انتقدت وزارة الإعلام اللبنانية وسائل إعلام غربية لمرافقة جيش الاحتلال الإسرائيلي في جولة بالأراضي التي توغل إليها في جنوب لبنان.

المكاري في كتاب إلى وسائل إعلام أجنبية: مرافقة صحافييكم جيش الاحتلال في توغله انتهاك للقوانين الدولية واعتداء على سيادة لبنانhttps://t.co/SVFecHXJhl@ZiadMakary

— وزارة الإعلام (@MinistryInfoLB) October 15, 2024
ووجه وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري، كتابا إلى كل من "واشنطن بوست"، "وول ستريت جورنال"، "التلغراف"، "أسوشيتد برس"، "فوكس نيوز"، "رويترز"، "نيويورك تايمز"، "بي بي سي"، يؤكد فيه عدم جواز مرافقة صحافييها المعتمدين، قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال توغله في أراض لبنانية، "لأن في ذلك انتهاكا للقوانين وإضفاء للشرعية على الأعمال العدائية لجيش الاحتلال".



وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي اصطحب مجموعة من الصحفيين في جولة عبر الحدود في جنوب لبنان وأطلعهم على ما قال إنها ثلاثة مواقع لحزب الله بينها نفقان على بعد مئات الأمتار من الحدود.


وجاء في خطاب وزير الإعلام: "نخاطبكم لنعرب رسميا عن قلق الحكومة اللبنانية البالغ من وجود صحفيين من وسائل الإعلام الموقرة التابعة لكم برفقة جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال توغلاته الأخيرة في أراضينا. إن العدوان الإسرائيلي يشكل انتهاكا مباشرا للقانون الدولي ويمثل تعديا غير مقبول على سيادتنا الوطنية". مضيفا: "فيما نحترم المبادئ الأساسية لحرية الصحافة وندعمها، نرى من المهم التأكيد أن حرية الصحافة يجب أن تعمل ضمن حدود القانون واحترام السلامة الإقليمية".

وقال وزير الإعلام "إن إرسال الصحفيين جنبا إلى جنب مع القوات المعادية في أثناء التوغل في أراضي دولة أخرى، يثير مخاوف قانونية كبيرة، وينتهك المادة 2 (4) من ميثاق الأمم المتحدة، التي تحظر التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأي دولة. ويخرق اتفاقيات جنيف التي تلزم جميع الدول والأفراد، ليس فقط الامتناع عن المشاركة في انتهاك القانون الدولي، بل كذلك ضمان عدم تسهيل مثل هذه الانتهاكات".


وأضاف: "ومن خلال مرافقتهم جيش العدو، قد يُنظر إلى الصحفيين، سواء عن قصد أو عن غير قصد، على أنهم يضفون الشرعية على أعمال العدوان". "ويمكن تفسير الانضمام إلى القوات العسكرية المشاركة في أعمال عدوانية وغير قانونية بأنه مشاركة أو تواطؤ في مثل هذه الأعمال".

وأكد أن "الانضمام إلى قوات الاحتلال الإسرائيلي في عمل عدواني وغزو لأراضينا السيادية، لا يمكن اعتباره وسيلة عادلة للحصول على المعلومات".

وخاطب المكاري وسائل الإعلام الغربية بالقول: "لا شك في أن دخول صحفييكم مع جيش العدو الإسرائيلي في هذه الظروف، يجعلهم مشاركين غير مباشرين في الصراع وفي الأعمال العدائية التي تنتهك سلامة أراضينا، وهو ما قد يضفي الشرعية على العمل العسكري الإسرائيلي غير القانوني ويقوض سلامة جميع المشاركين".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية اللبنانية الاحتلال الصحافة لبنان الاحتلال اعلام صحافة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان ودور المقاومة في مواجهة التحديات (قراءة تحليلية)

يمانيون../
لا يزال لبنان يُواجه تحدياتٍ مصيرية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الذي لم يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، مما يُبرز الحاجة الماسة إلى المقاومة كصمام أمان لحماية البلاد. العدوان الإسرائيلي يتجاوز كل القوانين الدولية، متجاهلاً الجيش اللبناني، واتفاقات الهدنة، واللجان الدولية. دمار القرى، نسف المنازل، وتجريف المزارع هي أفعال تكشف حقد الاحتلال وطبيعته العدوانية، وتؤكد أهمية وجود مقاومة قوية لردع هذا الطغيان.

العدوان الإسرائيلي: خروقات مستمرة وتحدٍ للسيادة

منذ إعلان وقف إطلاق النار الهش، لم يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن خروقاته التي تجاوزت 200 خرق، شملت نسف منازل، تجريف مزارع، واستهداف المدنيين. هذه الاعتداءات، التي تتجاوز كل الأعراف الدولية، تؤكد أن الاحتلال يحاول تحقيق أهدافه بالقوة، حيث فشل في ذلك أثناء الحرب.

العدوان الإسرائيلي ليس فقط عدواناً على لبنان، بل هو اعتداء على القرارات الدولية والمجتمع الدولي برمته، كما أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم. في ظل هذه الهجمة المستمرة، تُظهر المقاومة اللبنانية استعدادًا كاملًا لمواجهة أي تمدد إسرائيلي، في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال اختبار صبر المقاومة.

المقاومة اللبنانية: قوة الصمود والردع

منذ حرب 2006، أثبتت المقاومة اللبنانية أنها الحصن المنيع الذي يحمي لبنان من استباحة أراضيه. تصريحات قادة حزب الله تعكس رؤية واضحة واستراتيجية مدروسة لمواجهة الاحتلال. كما أشار نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، فإن الصبر الذي التزمت به المقاومة خلال الفترة الماضية لم يكن إلا لإعطاء فرصة للوسطاء، مؤكداً أن اليوم الحادي والستين بعد الهدنة سيحمل تحولاً كبيراً إذا استمر الاحتلال في خروقاته.

هذه الرسائل الحاسمة تُبرز أن المقاومة ليست في موقف ضعف، بل تمتلك القدرات اللازمة للردع. المخزون الصاروخي، والاستعداد العسكري، والدعم الشعبي هي عوامل تجعل المقاومة جاهزة لكل السيناريوهات. كما أكد قادة المقاومة أن خطوطهم الحمراء، بما فيها سلاح المقاومة وحماية السيادة اللبنانية، ليست قابلة للمساومة.

وفي ظل هذا الواقع المعقد، تُعد المقاومة اللبنانية الركيزة الأساسية لحماية البلاد. كما أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة، إيهاب حمادة، فإن المقاومة لم تضعف، بل أصبحت أكثر قوةً وصلابة. ورسائل حزب الله واضحة: أي تمدد إسرائيلي في لبنان أو سوريا سيُواجه بردٍ حاسم.

دور الدولة اللبنانية: بين التحديات والالتزامات

الدولة اللبنانية، بدورها، تواجه مسؤولية كبيرة في الحفاظ على سيادة البلاد. رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، أكد في جلسة خاصة لمجلس الوزراء التزام الجيش اللبناني بتطبيق القرار 1701، الذي يدعو إلى إنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق ونهر الليطاني.

إلا أن الواقع يشير إلى غياب جدية المجتمع الدولي في إجبار الاحتلال على الالتزام بهذا القرار. مع تواصل الخروقات، تصبح المقاومة هي الضامن الفعلي لحماية الجنوب اللبناني. التحديات التي تواجهها الدولة لا تقتصر على العدوان الإسرائيلي، بل تمتد إلى الأزمات الداخلية، بما في ذلك أزمة النزوح السوري وتأثيرها على البنية الاجتماعية والاقتصادية.

أزمة النزوح السوري: تحدٍ إضافي للبنان

إلى جانب التهديدات الإسرائيلية، يواجه لبنان أزمة إنسانية بسبب تدفق النازحين السوريين عبر الحدود غير الشرعية. الأرقام تشير إلى دخول نحو 85 ألف نازح، منهم 65 ألف سوري. هذه الأزمة تُلقي بظلالها الثقيلة على الاقتصاد اللبناني، وتُفاقم الضغط على البنية التحتية والخدمات الأساسية.

وزير الشؤون الاجتماعية، هيكتور حجار، أكد ضرورة معالجة هذا الوضع بشكل عاجل، داعيًا المؤسسات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها، وضمان عودة النازحين إلى بلدهم. التداخل بين الأزمات الإنسانية والأمنية يُعقّد المشهد اللبناني، ويُبرز الحاجة إلى استراتيجية شاملة تُوازن بين حماية الحدود وتلبية الاحتياجات الإنسانية.

المجتمع الدولي: بين الصمت والتواطؤ

الصمت الدولي أمام الخروقات الإسرائيلية يُثير تساؤلات حول جدية التزام المجتمع الدولي بحماية لبنان. الولايات المتحدة وفرنسا، اللتان تُشرفان على تنفيذ وقف إطلاق النار، لم تُظهرا موقفًا حازمًا تجاه الاحتلال. هذا التواطؤ الضمني يُبرز أهمية اعتماد لبنان على قوته الذاتية ومقاومته الشعبية في مواجهة التحديات.

الخاتمة: خيار بين السيادة والخضوع

لبنان اليوم في مرحلة مفصلية. العدوان الإسرائيلي والخروقات المتواصلة تهدد استقراره، بينما تُلقي الأزمات الداخلية بثقلها على مستقبل البلاد. المقاومة أثبتت أنها العمود الفقري لحماية السيادة اللبنانية، ولكن الدور المطلوب من الدولة والمجتمع الدولي لا يزال دون المستوى المطلوب.

الرسالة واضحة: الكرامة والسيادة ليستا قابلتين للتفاوض. المقاومة ستظل الحصن المنيع، ولكن على الدولة أن تُعزز موقفها داخليًا ودوليًا، وتُعيد ترتيب أولوياتها بما يخدم مصالح الشعب اللبناني.

في هذا الصراع، الزمن لا يرحم، والتاريخ يُكتب الآن. الخيار أمام لبنان إما أن يبقى صامداً وقويًا في وجه الاحتلال، أو أن يتحول إلى ساحة مفتوحة للعدوان. الشعب اللبناني، الذي صمد في وجه الاحتلال لعقود، يُثبت كل يوم أن السيادة لا تُمنح، بل تُنتزع بنضالٍ مستمر وإرادةٍ لا تنكسر.
—————————————
تقرير : ماجد الكحلاني

مقالات مشابهة

  • العدوان الإسرائيلي يعتقل مواطنين شرق الخليل
  • العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان ودور المقاومة في مواجهة التحديات (قراءة تحليلية)
  • وزير الإعلام يناقش تعزيز الاستجابة الإعلامية لمواكبة الأحداث والتطورات
  • حزب الله: العدوان الإسرائيلي على لبنان انتهى بالفشل الذريع
  • وزير الإعلام يناقش آلية الاستجابة الإعلامية للأحداث والمستجدات
  • اجتماع برئاسة وزير الإعلام يناقش آلية تنفيذ الاستجابة الإعلامية للأحداث والمستجدات
  • الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 45717 شهيدًا
  • فلسطين.. زوارق الاحتلال الإسرائيلي تقصف شاطئ بحر المحافظة الوسطى
  • حتعرف عليك كام.. الكشف عن الهواتف التي دخلت مصر بطريقة غير شرعية
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي لـ 45581 شهيدًا في غزة