منصور بن محمد: دبي منصة رئيسية تنطلق من خلالها جهود التطوير والابتكار
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
دبي- وام
شهد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، الثلاثاء، جانباً من أعمال اليوم الأول من 'أسبوع مستقبل الطيران' الذي تنظمه 'طيران الإمارات' و'متحف المستقبل'، بمشاركة نخبة من المسؤولين والرؤساء التنفيذيين وخبراء قطاعات الطيران الذين يناقشون في متحف المستقبل' بدبي على مدار 3 أيام أهم الفرص الواعدة لتصميم مستقبل قطاع الطيران ليلبي التطلعات ويستبق التوقعات ويواكب النمو العالمي ويجعل من الارتقاء بتجارب المسافرين محور خططه واستراتيجياته.
وقال سموه إنه برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أصبحت دبي تتمتع بالمقومات الداعمة للكفاءات والمناخ المحفّز على بناء الشراكات الفعّالة في جميع المجالات والقطاعات لاسيما قطاع الطيران، الأمر الذي رسّخ مكانتها منصة رئيسية تنطلق من خلالها جهود التطوير والابتكار في العديد من القطاعات ومن بينها قطاع الطيران الذي باتت دبي محركاً رئيسيا لتطويره على المستوى العالمي.
و أكد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني خلال الكلمة الافتتاحية لأعمال 'أسبوع مستقبل الطيران' أن دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، أولت اهتماماً كبيراً لتعزيز الاستثمار في قطاع الطيران والتطوير المستمر لبنيته التحتية اعتماداً على أفضل الممارسات العالمية، بما أسهم في تقديم خدمات عالمية المستوى، وترسيخ مكانة الإمارات الرائدة عالمياً في هذا المجال.
وقال إن قطاع الطيران يسهم حالياً بنسبة تصل إلى 13.3% في الناتج المحلي الإجمالي للدولة وارتفعت أعداد المسافرين عبر مطاراتنا بنسبة تبلغ 12.6% خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري إذ بلغ عدد المسافرين عبر دولة الإمارات قرابة 98 مليون مسافر مقارنة بـ 87 مليون مسافر خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وتوقع أن يصل إجمالي عدد المسافرين عبر جميع مطارات الدولة إلى نحو 145 مليون مسافر بحلول نهاية ديسمبر 2024.
وأضاف، أن هذه المؤشرات الإيجابية تعكس الجاذبية المتزايدة لدولة الإمارات وجهة للسفر ونقطة عبور مهمة للمسافرين من مختلف أنحاء العالم فيما يواصل قطاع الطيران بحث الفرص الممكنة من أجل زيادة كفاءة الوقود المستخدم في العمليات التشغيلية، وتعزيز استخدام وقود الطيران المستدام (SAF) ووقود الطيران المستدام منخفض الكربون (LCAF).
وقال إن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) يتوقع نمو سوق النقل الجوي في دولة الإمارات بنسبة تبلغ 170% خلال السنوات العشرين القادمة، مؤدياً إلى زيادة قدرها 101 مليون رحلة جوية بحلول العام 2037 وأن يسهم ذلك بمبلغ مقداره 127.7 مليار دولار أمريكي في الاقتصاد الوطني، مترافقاً مع توجه متزايد نحو تبني ممارسات الاستدامة في قطاع الطيران، ليؤكد ذلك أن قطاع الطيران ركن أساسي في عملية التنمية الاقتصادية في الدولة.
وتنظم 'طيران الإمارات' و'متحف المستقبل' فعاليات 'أسبوع مستقبل الطيران' الذي يستمر حتى 17 أكتوبر الجاري، بمشاركة وزراء من حكومة دولة الإمارات وكبار المسؤولين الحكوميين وقادة الصناعة في قطاع الطيران والفضاء والشحن الجوي وخبراء الصيانة والإصلاح والتجديد والخدمات اللوجستية.
ويشكّل الحدث الدولي منصة عرض لرؤى استثنائية لمستقبل الطيران ويوفر فرصاً ومساحات مفتوحة للنقاش حول الارتقاء بتجربة المسافرين وتلبية الطلب المستقبلي على حركة السفر، وتعزيز الخدمات اللوجستية وتفعيل الشحن الجوي، وبحث أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي والواقع الممتد وإمكانات تكثيف استخداماتها في تطوير طيران المستقبل.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم الإمارات دبي مستقبل الطیران دولة الإمارات قطاع الطیران
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد يثمّن جهود فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في نجاح إطلاق مهمة «محمد بن زايد سات»
ثمّن سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، الجهود المتميزة التي بذلها فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في تحقيق نجاح جديد يضاف إلى سجل الإنجازات الوطنية في مجال تقنيات الفضاء، وذلك بإطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات».
وأكد سموّه أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطموحة لدولة الإمارات في تعزيز موقعها الريادي ضمن الدول المتقدمة في علوم وتقنيات الفضاء، مشيداً بروح الإبداع والتفاني التي يتميز بها فريق العمل، ومساهمته في ترجمة طموحات القيادة الرشيدة إلى واقع ملموس.
جاء ذلك خلال استقبال سموّه وفدًا من مركز محمد بن راشد للفضاء، بحضور معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، ومعالي الفريق طلال حميد بالهول الفلاسي، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، وسعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة المركز، وسعادة سالم حميد المري، مدير عام المركز، وأعضاء مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، وفريق مهمة القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات».وقال سموّه: «فخور بما قدّمه فريق مركز محمد بن راشد للفضاء من مهارات في تطوير هذا القمر الاصطناعي بأيادٍ إماراتية... تفانيهم وإصرارهم يعكس رؤيتنا الوطنية الهادفة إلى تمكين الكفاءات الإماراتية وتعزيز دورها في رسم مستقبل قطاع الفضاء العالمي».
وأشار سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى الأهداف الطموحة التي يمثلها القمر الاصطناعي قائلاً: «هذه المهمة هي جزء من استراتيجيتنا الطموحة لتعزيز استدامة قطاع الفضاء، وبناء اقتصاد معرفي متقدم. وبدعم قيادتنا الرشيدة، سنواصل العمل على تحقيق المزيد من النجاحات التي تضع الإمارات في صدارة الدول المبتكرة والمستدامة».
وختم سموّه: «هذه المهمة ستتلوها إنجازات جديدة في مجال الفضاء... سنواصل تقديم إسهامات علمية بالتعاون مع المجتمع العلمي العالمي لإثراء معرفة البشرية، وستبقى الإمارات مصدر إشعاع لعلمٍ يخدم البشرية ويبث الأمل بمستقبل أفضل».
من جانبه، قدّم فريق المهمة لسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم تفاصيل تطوير القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» بأيادٍ إماراتية، والتحديات التي واجهت توطين الصناعة المحلية وكيفية التغلب عليها عبر التعاون مع الشركات الوطنية.
وقد نجح الفريق في تحقيق المواصفات والمعايير المطلوبة لقطاع الفضاء من خلال شراكات مع شركات محلية مثل ستراتا، وفالكون، وهالكون، والإمارات العالمية للألمنيوم، وركفورد زيليركس، وإي بي آي.
وقد أسفر هذا التعاون عن تصنيع 90% من الهيكل الميكانيكي، ومعظم الوحدات الإلكترونية للقمر الاصطناعي داخل دولة الإمارات.كما استعرض الفريق مراحل الأيام الأخيرة قبل الإطلاق، حيث عمل فريق الإطلاق لمدة 50 يوماً في قاعدة فاندنبرغ الجوية ضمن مرافق شركة «سبيس إكس»، وقاموا بإجراء اختبارات مكثفة للتأكد من جاهزية القمر الاصطناعي للإطلاق.
كما قدم الفريق شرحاً حول تفاصيل عملية الإطلاق بدءًا من انفصال القمر الاصطناعي عن صاروخ «فالكون 9»، وصولاً إلى مرحلة الاختبار والتشغيل، حيث تم التأكد من كفاءة عمل جميع أنظمة القمر الاصطناعي.
قفزة تكنولوجية.
تم إطلاق «محمد بن زايد سات»، القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة، في 14 يناير الجاري ليكون علامة فارقة في مجال تكنولوجيا الفضاء، بفضل قدرته الاستثنائية على توفير صور فائقة الدقة وسرعات قياسية لنقل البيانات إلى المستخدمين حول العالم.
ويمتاز «محمد بن زايد سات» بتفوقه الواضح على الأنظمة الحالية، إذ يحقق دقة مضاعفة في التقاط الصور، وسرعات لنقل البيانات أسرع بأربع مرات، وإنتاجية صور تزيد بمقدار 10 مرات مقارنة بالقدرات التقليدية.
وتعكس هذه المهمة الطموحة رؤية الإمارات في بناء اقتصاد مستدام مدعوم بالابتكار العلمي، مع الالتزام بتحسين جودة الحياة عالميًا عبر توظيف أحدث التقنيات الفضائية.
مصدر فخر.
وقال معالي الفريق طلال حميد بالهول، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء: «نتقدم بجزيل الشكر لسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على دعمه اللامحدود لجهود مركز محمد بن راشد للفضاء، والذي كان له الأثر الكبير في تحقيق هذا الإنجاز الوطني. إن هذا الدعم يعكس رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز ريادة دولة الإمارات في قطاع الفضاء وتمكين الكفاءات الوطنية لتكون جزءاً من هذا المسار الطموح. سنواصل، بفضل هذه الرؤية الملهمة، العمل بجد وإصرار لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تعزز من مكانة الإمارات على خريطة الدول المتقدمة في علوم وتقنيات الفضاء، وستعمل مهمة «محمد بن زايد سات» على تعزيز جهود برنامج الإمارات الوطني للفضاء، من خلال توفير بيانات وتقنيات تُسهم في خدمة مجالات مختلفة داخل الإمارات وحول العالم».
وقال سعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: «إن لقاء سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم يُعدّ تكريماً لجهود فريق المركز ودعماً كبيراً لمسيرتنا نحو تحقيق المزيد من الإنجازات النوعية في قطاع الفضاء. إن هذه الإنجازات ليست مجرد خطوات تقنية، بل هي تعبير عن رؤية وطنية تسعى إلى تمكين العقول الإماراتية الشابة وترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار والاستدامة في علوم الفضاء، ويمثل إطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات»، مرحلة متقدمة في طموحاتنا بمجال تقنيات الفضاء، ويعكس التعاون والتكامل بين مختلف فرق العمل، الذين نفخر بإبداعهم وقدرتهم على تحقيق الأهداف المرسومة بدقة واحترافية، كما أننا ملتزمون بمواصلة البناء على هذه النجاحات لتلبية تطلعات قيادتنا الرشيدة ورؤية الإمارات للمستقبل».
كفاءات وطنية.
من جانبه، قال سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «نتوجّه بخالص الشكر والامتنان إلى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لدعمه المتواصل واهتمامه الكبير. هذا اللقاء يعكس حرص سموّه على متابعة الإنجازات الوطنية في مجال الفضاء. محمد بن زايد سات هو نتاج عملٍ دؤوب وتفانٍ من الكوادر الوطنية التي تؤمن بأهمية دورها في تحقيق رؤية الإمارات في أن تكون من بين الدول الرائدة في مجال علوم وتقنيات الفضاء. ملتزمون بتطوير المزيد من المشاريع والمهمات الطموحة التي تسهم في تعزيز قدرات الدولة في هذا المجال الحيوي، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون العلمي والبحثي مع مختلف الشركاء داخل الدولة وخارجها».