درعا- بدأت قوات النظام السوري، مساء أمس الاثنين، بإجراء تسويات للعناصر المنشقين عن قواتها، في مدينة جاسم بريف محافظة درعا الشمالي جنوبي سوريا.

ويشرف اللواء الثامن التابع لشعبة المخابرات العسكرية، والذي تشكّل بدعم روسي بعد اتفاق التسوية عام 2018، على سير أمور التسوية.

وقال "ج – ق" وهو أحد المنشقين عن قوات النظام السوري الموجودين في مدينة جاسم للجزيرة نت، إن هذه التسوية لا تختلف كثيرا عن التي عرضت عليهم سابقا.

وأضاف أنه أجرى تسوية هذه المرة برفقة ما يقارب من 50 منشقا آخرين من أبناء المدينة، وأنه يعلم ما هي الشروط، لكنه لن يطبقها حيث وصفها بـ"الانتحار".

بنود اتفاق التسوية عام 2018 في الجنوب السوري (الجزيرة) شروط مستحيلة

وأكد المنشق على أن أبرز شروط التسوية الجديدة بخصوص المنشقين تقضي بتسليمهم أنفسهم بعد شهر واحد من إجرائها، وهو الشرط الذي يستحيل تطبيقه ليس من قِبله فقط بينما من قبل جميع المنشقين.

وعن شرط تسليم السلاح، قال إنه رُفض من قبل وجهاء المدينة، وأضاف أنهم لن يتخلوا أبدا عن السلاح الخفيف الذي كان من المقرر أن يبقى بحوزتهم بناء على اتفاق التسوية عام 2018.

وأكد أنه بتسليم المنشق نفسه لقوات النظام لن يلقى سوى مصير واحد "وهو السجن ومن ثم القتل، أو إرساله إلى أحد المقرات العسكرية وقتله هناك، لذلك فكرة تسليم أنفسنا غير واردة أبدا".

وقال "أ – ا"، وهو قائد إحدى المجموعات المحلية في مدينة جاسم للجزيرة نت، إن التسوية في المدينة ليست سوى فرصة للنظام لإثبات وجوده أمام مناصريه، في الوقت الذي لا يستطيع فيه دخول المدينة ليعتقل شخصا مطلوبا منها، على غرار الكثير من مناطق درعا.

وأضاف أن النظام استغل الخلافات الشخصية التي حصلت في مدينة جاسم مؤخرا، واستُخدم فيها السلاح، كحجة للضغط وإجراء تسويات جديدة لتسليمه، مؤكدا أنه سبق الاتفاق على أن تبقى 3 قطع كلاشنيكوف بيد المنشق، بعد أن كانت مطالب قوات النظام السوري بقطع السلاح عن كل منشق يعمل تسوية.

وأشار إلى أن قوات النظام السوري اختارت مدينة جاسم لإجراء التسوية لأنها أحد أكبر مدن الريف الشمالي لمحافظة درعا، حيث من المتوقع أن تمتد التسويات لاحقا إلى مدن وبلدات المحافظة الأخرى، على غرار ما حدث في عام 2021، حيث تم إجراء تسويات لجميع مناطق المحافظة بعد عملية عسكرية في درعا البلد، انتهت باتفاق بين قوات النظام واللجنة المركزية الممثلة عن الأهالي.

صورة أرشيفية لجنود إسرائيليين بالقرب من الحدود السورية في محافظة القنيطرة (رويترز) توغل إسرائيلي

وعلى صعيد آخر، لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل داخل الأراضي السورية في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، وعملت على حفر أنفاق ورفع سواتر ترابية فيها، وذلك بعد يومين من توغلها بالقرب من بلدة كودنة بريف القنيطرة، بعمق 500 متر داخل الأراضي السورية برفقة آليات عسكرية، وقطعها لمئات الأشجار وتسويتها بعض السواتر الترابية التابعة للجيش السوري في الأرض.

كما توغلت يوم أمس الاثنين، مجموعة كبيرة من عناصر الاحتلال الإسرائيلي، ويرافقها عربات مصفحة ودبابات غربي بلدة الأصبح بريف القنيطرة، وعملت على تجريف الأرض ورفع سواتر لتتمركز عناصر قواتها بداخلها، كما شقت الآليات طرقا جديدة لتسهيل حركتها، وقدرت المسافة التي توغلت قوات الاحتلال بعمق الأراضي السورية بـ200 متر.

وتشهد الحدود السورية حالة من الاستنفار غير المسبوق، حيث لا تكاد تغادر طائرات الاستطلاع سماء المنطقة، في الوقت الذي تتخوف فيه قوات الاحتلال من أي عملية تسلل إلى أراضيها.

كما صادرت القوات الإسرائيلية قبل أيام 300 رأس من الماعز في وادي الرقاد غربي درعا، حيث كان أصحابها يرعون قرب الحدود، قبل أن تعيدها إلى أصحابها بعد يومين.

وبالرغم من كل هذه التحركات التي تشهدها المنطقة، يقول السكان إن الجيش السوري الموجود لا يصدر أي ردة فعل من مواقعه، بينما ذكرت مصادر محلية أنه انسحب من بعض المواقع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات النظام السوری

إقرأ أيضاً:

اليونيفيل تكشف عن تعرضها لهجوم إسرائيلي جنوبي لبنان

قالت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، إنها لاحظت ثلاث فصائل من قوات جيش الاحتلال تعبر الخط الأزرق إلى لبنان اليوم الأحد.

 

وزير الخارجية العراقي: العدوان الإسرائيلي على لبنان سيؤدي إلى حرب أخرى في المنطقة مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة ٢٦ في حادثين منفصلين بمعارك جنوب لبنان

وأضافت في بيان، أن دبابات جيش الاحتلال دمرت البوابة الرئيسية للموقع ودخلته عنوة في نحو الساعة 4:30 من صباح اليوم.

وأشارت إلى أن 15 من قوات حفظ السلام تعرضوا لأضرار ومنها حساسية في الجلد بعد انبعاث دخان ناجم عن إطلاق عدة قذائف على الموقع نفسه.

 

ولفتت اليونيفيل، إلى أنها طلبت تفسيرًا من جيش الاحتلال بشأن هذه الانتهاكات التي وصفتها بالصادمة.

 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد دعا اليوم الأحد، إلى سحب قوات اليونيفيل فورا من الجنوب.

 

ووجه نتنياهو دعوته للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال خطاب متلفز، قائلا: لقد حان الوقت لكم لإخراج اليونيفيل من معاقل حزب الله ومن مناطق القتال، زاعما أن ذلك بدعوى عدم تعريضها للخطر.

 

وأشار إلى أن جيش الاحتلال طلب انسحاب قوات اليونيفيل مرارا لكن طلبه رفض، مدعيا أن سبب الرفض هو توفير درع بشري لحماية مقاتلي حزب الله.

 

وأضاف أن رفض الأمم المتحدة لإجلاء جنود اليونيفيل "يجعلهم رهائن لدى حزب الله ويعرض حياتهم وحياة الجنود الإسرائيليين للخطر"، بحسب ادعائه.

 

بدوره، رفض رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، دعوة نتنياهو، قائلا إن لبنان متمسك بالقرار 1701 وبدور اليونيفيل ويطالب المجتمع الدولي بموقف حازم من العدوان الإسرائيلي المستمر على بلاده.

 

إصابة 3 عناصر من الجيش اللبناني إثر سقوط قذيفة مدفعية في النبطية

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، اليوم الأحد، بأن قذيفة مدفعية ثقيلة عيار 155 سقطت قرب آلية للجيش اللبناني على طريق برج الملوك في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية، ما أدى إلى إصابة 3 عناصر من الجيش اللبناني، نقلوا على إثرها إلى المستشفى.

وفي السياق، أشارت الوكالة إلى أن الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت بعد ظهر اليوم، بلدة النبطية الفوقا أدت إلى تدمير منزل في محيط محطة غزال للمحروقات.

 

من جانبه، أعلن حزب الله، استهداف موقع "حبوشيت" بِالصواريخ، بالإضافة إلى استهداف دبابةً لقوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب بلدة القوزح بِصاروخٍ موجه؛ مما أدى إلى احتراقها وإيقاع طاقمها بين قتيلٍ وجريح.

 

حزب الله يتهم إسرائيل باستخدام قنابل عنقودية محرمة دوليا

 

اتهم حزب الله اللبناني الجيش الإسرائيلي بقصف منطقة بين بلدتي حانين والطيري جنوب لبنان بصواريخ تحمل قنابل عنقودية محرمة دوليا.

 

وأضاف الحزب في بيان اليوم الأحد "لم نُفاجأ أبدا بالجريمة الهمجية الجديدة، والتي تضاف إلى سلسلة جرائمها (إسرائيل) ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني، وذلك بعد عجزها الفاضح في ميدان المواجهة المباشرة مع مجاهدي المقاومة الإسلامية.

 

وتابع "العدو المدعوم عسكريا وسياسيا من الولايات المتحدة -والذي يقصف المستشفيات وسيارات الإسعاف- لم يتجرأ على مثل هذه الخطوة إلا لإدراكه العجز الفاضح لما يسمى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية إزاء الجرائم الجديدة".

 

ووفق الاتفاقيات الدولية، فإن استخدام الذخائر العنقودية -التي تشكل لسنوات تهديدا على حياة المدنيين- يتعارض مع اتفاقية جنيف ويعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان.

 

ومنذ 23 سبتمبر الماضي كثفت إسرائيل هجماتها على لبنان واستهدفت بالغارات والقصف المدفعي مواقع مختلفة أسفرت عن أكثر من 1400 قتيل وأزيد من 4 آلاف جريح ونحو 1.3 مليون نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: مقتل شرطي في عملية إطلاق نار جنوبي أشدود
  • العفو عن جميع المعتقلين في سوريا.. هل هو وعد حقيقي؟
  • دبابتان إسرائيليتان تجتازان الخط الفاصل مع سوريا وتتمركزان قرب قرية كودنة بريف القنيطرة
  • قناة إسرائيلية: حاجز بري قريبا على الحدود مع سوريا
  • توغل إسرائيلي داخل الأراضي السورية.. ما أهدافه وأين يقف النظام؟
  • النظام السوري والطوفان.. لا عاصم اليوم
  • اليونيفيل تكشف عن تعرضها لهجوم إسرائيلي جنوبي لبنان
  • المعارضة السورية تتجهز لمعركة حلب والنظام السوري مستنفر
  • توغّل إسرائيلي داخل الأراضي السورية