انطلق بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الثلاثاء، مؤتمر وزراء الدفاع الأفارقة لبحث العديد من القضايا الأمنية والدفاعية في القارة الأفريقية. ويستمر المؤتمر 3 أيام ويشارك فيه كبار القيادات العسكرية في أفريقيا.

وقال تيميسغن تيرونه نائب رئيس الوزراء الإثيوبي -في افتتاح المؤتمر- إن مستقبل أمن أفريقيا سيعتمد على القرارات التي ستتخذ خلال المؤتمر، مشيرا إلى أن القارة بحاجة لحلول عملية وليس الدخول في أزمات أمنية جديدة.

وأضاف ترونه أن القارة السمراء تواجه تحديات أمنية عميقة بفعل الصراعات الداخلية والتوترات عبر الحدود وانتشار الإرهاب.

وأكد أن المؤتمر سيشكل تحولا كبيرا في مستقبل القارة الأمني، وأن المناقشات ستكون حاسمة حول كيفية حماية الشعوب الأفريقية بشكل أفضل، وبناء نظام أمني أقوى يمكّن القارة من الوقوف شامخة في مشهد عالمي سريع التغير.

ترونه أكد أن القارة السمراء تواجه تحديات أمنية عميقة (الجزيرة) استجابة إقليمية

كما حذر من أن التهديدات الأمنية التي تواجه القارة لا تحترم حدودا، وأن عدم الاستقرار يمتد من منطقة الساحل إلى القرن الأفريقي، وهو ما يحتّم استجابة إقليمية وليست فردية لتلك التهديدات.

من جهتها، قالت وزيرة الدفاع الإثيوبية عائشة محمد موسى إن هذا الاجتماع يأتي في إطار معالجة التحديات المشتركة للدول الأفريقية ولبدء مسار نحو أفريقيا أكثر أمنا وازدهارا.

وأضافت أن مشاركة القادة العسكريين الكبار من أفريقيا في هذا المؤتمر يعكس العزم الجماعي، على تحقيق الأهداف المشتركة والالتزام الراسخ بتحقيق الأمن والرؤية المشتركة لاستقرار أفريقيا وشعوبها.

وأردفت بأن المؤتمر مناسبة "لتعميق روابط التعاون وإيجاد مسارات جديدة من المشتركات لضمان مستقبل آمن للقارة".

كما شددت وزيرة الدفاع الإثيوبية على ضرورة تركيز الجهود على مكافحة التهديدات القائمة حاليا من صعود متنامٍ للإرهاب وانتشار حركات التمرد والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر، فضلا عن التهديد المتزايد للهجمات الإلكترونية التي تنعكس على عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي.

عائشة محمد موسى: المؤتمر مناسبة لضمان مستقبل آمن للقارة (الجزيرة) نزوح ولجوء

بدوره، اعتبر رئيس الشؤون السياسية في الاتحاد الأفريقي باباتوندي أبايوميتايو، أن المؤتمر سيوفر منصة أساسية لتعزيز الاستجابة المشتركة لعالم متنازع عليه ومتقلب باستمرار.

وأشار أبايوميتايو إلى أن التهديدات والتحديات الماثلة لاتزال تؤثر على قدرة أفريقيا على الازدهار وأن أجزاء كبيرة من القارة تشهد انتشار الجماعات المسلحة، بما في ذلك المتمردون والإرهابيون، مما أدى إلى زيادة عمليات النزوح واللجوء وانتهاكات حقوق الإنسان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

العرابي: دول إفريقيا تثق في جهود مصر من أجل تعزيز السلم والأمن وجهود التنمية بالقارة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 قال رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، وزير الخارجية الأسبق، السفير محمد العرابي، إن مختلف بلدان إفريقيا تتطلع إلى انخراط مصر في جهود دفع عملية التنمية وتعزيز السلم والأمن في القارة وخاصة بمنطقة القرن الإفريقي.


وأضاف العرابي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الأحد/ - أن مصر تحظى بثقة واحترام مختلف دول إفريقيا نظرًا لكونها بلد سلام تسعى جاهدة لإحلال الأمن والاستقرار في محيطها، كما أنها لا تتأخر عن تقديم يد العون إذا لجأت إليها بلد أخرى، لاسيما إذا كانت دولة عربية أو إفريقية، علاوة على احترامها لسياسة حسن الجوار ولقواعد القانون الدولي.
وتابع: إن دول إفريقيا تقدر - عاليًا - حرص مصر - دائما - على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترامها للسيادة الوطنية وإعلاء المصالح المشتركة، ومساعيها للعمل الجماعي للتصدي للمخططات والتحركات التي تستهدف زعزعة الاستقرار وتفكيك دول المنطقة خاصة بالقرن الإفريقي.
ونبه إلى أن منطفة القرن الإفريقي والبحر الأحمر هي واحدة من أكثر المناطق ارتباطًا بالأمن القومي المصري والعربي، وكذلك بأمن الطاقة والملاحة البحرية العالمية. 
ونوه بالزيارة الاستراتيجية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي /الخميس/ إلى أريتريا، ومشاركته في القمة الثلاثية التي جمعته برئيس إريتريا، أسياس أفورقي، ورئيس جمهورية الصومال، حسن شيخ محمود، وتأكيد الرئيس أهمية تقديم أشكال الدعم للصومال وفقًا لرؤية الرئيس حسن شيخ محمود من أجل استعادة الأمن والأمان في الصومال بواسطة جيشه الوطني. 
وأكد وزير الخارجية الأسبق أن ترحيب الصومال بقوات حفظ سلام مصرية على أراضيه - في إطار شراكة أمنية تأتي مع انتهاء تفويض قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي المنتشرة هناك منذ فترة طويلة - جاء من منطلق ثقة الصومال في حرص مصر على مساعدته من أجل استعادة استقراره وكذلك لاستتباب الأمن في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر.
وأكمل: إن الدول الإفريقية تعي جيدًا قدرات الجيش المصري وإمكاناته، حيث يتم دائمًا اختيار رجاله للمشاركة في إرساء الاستقرار والسلام في المناطق المتوترة في العالم، ضمن قوات حفظ السلام.
وذكر بأن مصر من أوائل الدول الداعمة لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة؛ بدءًا بمشاركتها في أول مهمة حفظ سلام متعددة الأبعاد في الكونغو عام 1960، وانتهًاء بكونها من أكبر الدول مساهمة بقوات في مهام حفظ السلام الأممية حاليًا.
واختتم العرابي بالتذكير بكلمة الرئيس السيسي أمام قمة مجلس الأمن حول إصلاح عمليات حفظ السلام عام 2017 حيث قال:" (..) لم تحجم مصر عن المشاركة في أصعب مهام الأمم المتحدة وأكثرها خطورة، وأولت الاهتمام الواجب بالتدريب والتأكد من أعلى مستويات الجاهزية والكفاءة، وضربت مثلًا يحتذى به في السلوك والانضباط وعدم التسامح مع أي تجاوز، وساهمت في بناء القدرات الإقليمية لحفظ السلام، لاسيما الأفريقية والعربية."

مقالات مشابهة

  • ليبيا تشارك بمؤتمر وزراء الدفاع الأفارقة في أديس أبابا
  • “تريندز” يؤكد أهمية دور الذكاء الاصطناعي في دفع عجلة التنمية المستدامة في أفريقيا
  • إلغاء المؤتمر الصحفي قبل مباراة منتخب مصر وموريتانيا بتصفيات أفريقيا
  • وزير الدفاع: قوات الجيش جاهزة للتحرك باتجاه صنعاء .. تصاعد نبرة التهديدات فهل يقترب اليمن من استئناف الحرب الداخلية؟
  • مؤتمر بصلالة يناقش أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
  • رئيس الجمهورية لوزير الدفاع: ضرورة تطوير قدرات القوات الأمنية لمواجهة التحديات
  • الخارجية الإثيوبية تهنئ بدخول اتفاقية حوض النيل حيز النفاذ
  • خالد الغندور: الزمالك زعيم أفريقيا 2024 والأهلي أعظم نادي في الكون
  • العرابي: دول إفريقيا تثق في جهود مصر من أجل تعزيز السلم والأمن وجهود التنمية بالقارة