موقع 24:
2025-02-21@12:34:56 GMT

هيثم الخواجة يضيء على الحركة المسرحية الإماراتية

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

هيثم الخواجة يضيء على الحركة المسرحية الإماراتية

صدر حديثاً عن الهيئة العربية للمسرح كتاب "المسرح في الإمارات، بين التراث والحداثة" للمسرحي والناقد الدكتور هيثم يحيى الخواجة، والذي يقدم للقارئ فرصة سانحة للاطلاع على الحركة المسرحية الإماراتية من منظور واع ودقيق.

ويطرح المؤلف سؤال، كيف ستكون الكتابة المسرحية الجديدة من حيث المضامين والأشكال؟! موضحاً أن القضايا المستجدة في كل عصر مقلقة، ولا يمكن إغفال المتغيرات التي تطرأ على الإنسان والبيئة، ومبيناً أن استمرار المسرح يكون بالتجدد والتجديد، لأنه يمنحه قوة الحياة، ويمده بالنضارة، ولأن هذا الفن عنصر حضاري، ولابد من الاهتمام به.


ويذكر الخواجة: "أن البعض اهتم بالشكل، واعتبر التجديد في المسرح هو تغيير الأشكال، وآخر اهتم بالمضمون وأهمل الشكل، واعتبر التجديد هو تجديد المضمون، والحقية أن التجديد يجب أن يطال الشكل والمضمون معاً، بما يتلاءم مع المتغيرات السياسية والاقتصادية والثقافية التي شهدها ويشهدها العالمين العربي والغربي، وهذا لا يعني تقييد حرية الكاتب، المهم أن يكون عمله الفني مقنعاً ومؤثراً وناهضاً بالذائقة الجمالية ومدغدغاً للفكر والمشاعر".
 ويضيف: "أن المخرج المسرحي الجيد، الذي يواكب حركة الحياة المعاصرة هو الذي يمتلك موهبة متفوقة في فن المسرح، ومعرفة معمقة بالمخترعات الحديثة التي أثرت على سلوك الإنسان وحياته في كافة المجالات".
ويقول: لا بد للنص المسرحي، وللعرض المسرحي أن يتوجه نحو مراعاة رؤية ابن العصر ومستوى ثقافته ومعرفته ورؤيته البصرية والبصيرية، وأن يأخذ كل عنصر من عناصر العرض المسرحي حقه في العرض، من منطلق مرجعية إبداعية معمقة، ومن منطلق التقدم بالمسرح إلى الأمام عبر التجريب لا التخريب.

ويوضح الخواجة: ليس المهم تجاوز الخشبة الإيطالية وكسر الجدار الرابع واستخدام إضاءة فنتازية أو رقمية أو سينوغرافيا مغايرة، المهم أن تقدم ما ينير عقل المتلقي ويقنعه ويشده إلى العمل المسرحي، بمعنى آخر عدم الانجراف نحو الحداثة أو ما بعد الحداثة إلا من خلال وعي المصطلح وتطبيقه بأسلوب علمي وإبداعي، كذلك عدم التخلي عما هو تقليدي، بل السعي إلى جذبه نحو المعاصرة ونحو الجدة والتجديد، لأن المهم هو ما نعرضه على المتلقي، بحيث نحترم فكره وذائقته وما يطلبه من المسرح.
وبالنسبة لمفهوم الكتابة المسرحية الجديدة، يرى: أنها الكتابة التي تحرص على مواكبة العصر، وعلى إقناع المتلقي في آن معاً، سواء أكان ذلك في إبداع نص آسر أم في صناعة الفرجة واستعمال التكنولوجيات في الإبداع المسرحي، مؤكدً أن النص يبقى مكوناً من مكونات العرض الأساسية، التي تنهض بالفرجة المسرحية وتعمق مدلولاتها.
كما يدعو: إلى صناعة فرجة المسرح العربي من منطلق مغاير، دون مغالاة ودون فنتازيا جنونية، ودون تخريب، بل انزياحاً نحو التجريب وتجديد الفن بالاستفادة من التقنيات المسرحية الحديثة دون التخلي عن أهمية الهدف الأعلى وضرورة الحرص على رسالة المسرح.
ويقول: "إنني مع الممارسة المسرحية المتفاعلة مع تحولات صناعة الفرجة المسرحية على المستوى الكوني، ولكنني في الوقت نفسه أدعو إلى فرجة مسرحية عربية لها سماتها وأبعادها وأهدافها، لكي لا يقع بعض المسرحيين في مطب عدم القدرة على الإمساك بناصية هذا الفن وضياع نزوعاتهم الفنية ونرجسياتهم في مهب الريح لعدم إقناع المتلقي العربي بها، لأن بعض النصوص غدت معزولة غير قابلة للعرض، كما خبا ألق بعض العروض، لأن المتلقي وقف ضدها شكلاً ومضموناً".
ويؤكد: "نحن بحاجة إلى نصوص مسرحية خالدة، وبحاجة إلى نقد بناء صادق وحقيقي يواكب حركة وتطور المسرح، وبحاجة إلى دراسات وبحوث معمقة تخدم مسيرة نمو وتطور المسرح".

وفي حديثه عن الاتجاهات الموضوعية والفنية في كتابة النص المسرحي في الإمارات يتوقف  الخواجة، عند بعض الكتاب المسرحيين الإماراتيين، مثل سالم الحتاوي، واسماعيل عبد الله الذي يفرد له مساحة كبيرة في الكتاب، ويقول عن نصوصه المسرحية:
"ومن ميزات نصوصه امتلاكه لناصية اللغة وإدارة الحوار بأسلوب ممتع جذاب إضافة إلى قدرته على اقتناص الفكرة وزرقها بخيال مجنح لخلق حياة حقيقية أو شبه حقيقية على الخشبة".
 وقد تضمن الكتاب دراسات نقدية عن نصوص مسرحية مهمة، واللافت في الكتاب مزج الكاتب بين الرؤية النقدية والإبداعية، إضافة إلى المصداقية في الطرح، والانطلاق من وعي عميق وفهم واسع للمسرح الإماراتي ودوره في النهضة الثقافية.
وعن توظيف التراث قال: "لقد حرص الكاتب المسرحي الإماراتي على توظيف التراث برؤية معمقة، فالتراث هو حضارة، وهو ثقافة، وهو تاريخ، وهو إنجاز الآباء والأجداد، وهو ضرورة وديناميكية وقوة عندما يوظف في المسرح".
كما يرى "أن توظيف التراث في المسرح الإماراتي ليس من أجل الهروب من الواقع وإنما هو افتخار واعتزاز واهتمام، ولذلك ساهم فرسان المسرح في فتح نوافذ جديدة للتعرف إلى التراث".
يشار إلى أن الخواجة أصدر كتباً كثيرة تستحق التقدير،  ومن إصداراته حول "أبو الفنون" على سبيل المثال: "العرض والنص المسرحي في الإمارات – محطات في المسرح العربي – المسرح في الإمارات (بيبلوغرافيا ورأي ) – مسرح أحمد راشد ثاني، وغير ذلك.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات فی الإمارات فی المسرح

إقرأ أيضاً:

مشاركة واسعة في مهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة على مسرح نهاد صليحة

في إطار دعم وزارة الثقافة لمختلف الفعاليات والأنشطة الثقافية، ينظم مسرح نهاد صليحة مهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة، تحت رعاية الدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون ورئيس المهرجان، وإشراف مدير المهرجان المخرج ومصمم الديكور محمود فؤاد صدقي مدير مسرح نهاد صليحة، وبالتعاون مع كل من المعهد العالي للفنون المسرحية وقاعة سيد درويش ومدرسة الفنون، إذ ينطلق المهرجان في أبريل المقبل.

العروض المشاركة في مهرجان الفضاءات المسرحية 

وأضاف مدير المهرجان محمود فؤاد صدقى، في بيان، أن هذه الدورة تحمل اسم الدكتور الفنان أشرف زكي تشهد مشاركة عدد ضخم من العروض المسرحية، موضحا: تقدم من أكاديمية الفنون 32 عرضاً مسرحياً وهي موزعة كالتالى المعهد العالي للفنون المسرحية 22 عرضاً مسرحياً ،المعهد العالي للفنون المسرحية - الإسكندرية عرض مسرحي واحد، المعهد العالي للفنون الشعبية 7 عروض مسرحية ومسرح نهاد صليحة عرضان مسرحيان.

كما تقدمت نقابة المهن التمثيلية بـ4 عروض مسرحية، فى حين تقدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة بـ9 عروض مسرحية، كما شارك صندوق التنمية الثقافية بعرض واحد هذا وقد شاركت الجامعات والمعاهد المصرية بعدد كبير من العروض بلغ 29 عرضاً مسرحياً كذلك تقدمت الفرق المستقلة بـ59 عرضاً مسرحياً.

في حين تقدم القطاع الخاص بعرضين مسرحيين ومكتبة مصر العامة بالمنصورة بعرضين مسرحيين، الكنائس عرض مسرحى واحد، مركز الجيزويت الثقافي بعرض مسرحي واحد، وأخيرا تشارك مراكز الشباب التابعة لوزارة الشباب والرياضة بعرضين مسرحيين.

وعبر «صدقى» عن سعادته بهذا الكم الهائل من العروض المسرحية المشاركة، مؤكداً أن المهرجان يحرص على عرض نماذج مسرحية متميزة بهدف تأصيل ملامح المسرح المصرى وعرض أكبر قدر من المواهب.

وأشار إلى أهمية تنظيم المهرجانات المسرحية لإثراء الحركة المسرحية فى مصر وتجاذب الحوار مع المهتمين بالثقافة المسرحية.

مقالات مشابهة

  • العرض المسرحي «جسم وأسنان وشعر مستعار» يمثل مصر بالهند
  • محافظ أسيوط يشهد العرض المسرحي "حازم حاسم جداً" على مسرح قصر ثقافة أسيوط
  • هيثم فاروق يعلق على قرعة ربع نهائي الكونفدرالية
  • مازن الغرباوي ضيف شرف الدورة الرابعة والثلاثين من أيام الشارقة المسرحية
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يضيء على حكمة الشيخ زايد ومواقفه وإنجازاته
  • مشاركة واسعة في مهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة على مسرح نهاد صليحة
  • سلطان يشهد افتتاح الدورة الـ 34 من أيام الشارقة المسرحية
  • سلطان القاسمي يشهد افتتاح الدورة الـ 34 من أيام الشارقة المسرحية
  • البدء بإزالة وترحيل الأنقاض من مدرستي محمد هيثم السكري ومعروف قرنوب في حلب
  • مؤلف «إنهم يزرعون البيض»: اختيار العصفوري لمقدمة النص يعكس قيمة المشروع المسرحي