أعلن الجيش الإسرائيلي أنه “تمكن من اغتيال مسؤول منطقة شمال الليطاني في الوحدة الجوية لـ”حزب الله” اللبناني المسؤول عن إطلاق المسيرات”.

وقال “حزب الله” في بيان: إن “طائرات حربية أغارت قبل عدة أيام في منطقة النبطية وقضت على خضر العبد بهجه مسؤول منطقة شمال الليطاني في الوحدة الجوية لحزب الله”، مبينا أن “المنطقة التي قادها تعتبر مسؤولة عن مخططات إطلاق المسيرات والقطع الجوية الانقضاضية نحو الجبهة الداخلية في إسرائيل وقوات جيش الدفاع”.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل 4 جنود في الهجوم الذي شنه “حزب الله” على قاعدة عسكرية جنوب حيفا وإصابة أكثر من 50 آخرين.

إلى ذلك، كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن “مركز الأبحاث التابع لها يعمل بتوجيه من وزير الدفاع يوآف غالانت، على تطوير تقنيات اعتراض متقدمة للحماية من تهديد الطائرات المسيرة”.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع: “أجرت شركة (MPAAT) في وزارة الدفاع تجربة تشغيلية أولى من نوعها بمشاركة 8 صناعات إسرائيلية قدمت حلولا اعتراضية متنوعة”.

وأضاف: “حضر وزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الابتكار والعلوم والتكنولوجيا غيلا غمالائيل، والمدير العام لوزارة الدفاع العقيد (احتياط) إيال زمير، ونائب رئيس الأركان العقيد أمير برعام ورئيس وزارة الدفاع”.

وأشار إلى أن “الدكتور داني جولد قاد أمس الاثنين أول يوم اختبار من نوعه لتحديد وإثبات القدرات الجديدة لاعتراض الطائرات المسيرة، وفي ضوء التحدي المتنامي أمر وزير الدفاع قبل عدة أسابيع بإجراء تنافسي سريع لإيجاد حلول للاعتراض”.

وذكر أن التجربة جرت في حقل تجريبي جنوبي إسرائيل بمشاركة ثماني صناعات إسرائيلية من أكبرها (Elbit Systems وRafael وIAI) إلى الشركات الناشئة التي قدمت حلولا تكنولوجية لاعتراض الطائرات بدون طيار (المسيرة)، والحلول التي استوفت الشروط الأساسية في مرحلة العرض التوضيحي سوف تنتقل إلى مرحلة التطوير المتسارع والفحص التشغيلي”.

في سياق متصل، أكد المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان، أندريا تينينتي، أن “الهجوم على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من قبل إسرائيل هو بمثابة هجوم على المجتمع الدولي بأكمله”.

وقال تينينتي: “يتفق الجميع على أن إسرائيل لا ينبغي أن تتصرف بهذه الطريقة ضد قوات حفظ السلام في المنطقة، لأن الهجوم عليها ليس مجرد هجوم على 50 دولة (تزودهم بأفراد عسكريين لعملية حفظ السلام في لبنان) بل هو هجوم خطير على المجتمع الدولي”.

وأضاف أن “هجوم الجيش الإسرائيلي يشكل انتهاكا واضحا للقانون الإنساني الدولي”، مشددًا أن “قوة الأمم المتحدة المؤقتة لن تغادر لبنان إلا إذا طلبت السلطات اللبنانية ذلك، لأنها ليست في المنطقة بناء على طلب إسرائيل”.

وقال تينينتي إن “منح قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، الحق في استخدام القوة العسكرية مهمة صعبة للغاية، لأن ذلك يتطلب قراراً من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وموافقة لبنان، فضلاً عن القوات، التي من غير المرجح أن يكون أعضاء الأمم المتحدة على استعداد لتقديمها، لأنهم لا يريدون زيادة تأجيج الصراع”.

وكانت صليات صاروخية متتالية أطلقت من لبنان باتجاه الجليل الغربي، وقد دوت صفارات الإنذار فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق 20 صاروخا، ودوت صفارات الإنذار في عكا وكريات بيالك، وفي حيفا وخليجها ومحيطها والمطلة في أصبع الجليل.

في السياق، أعلن “حزب الله” اللبناني اليوم الثلاثاء، “استهداف 3 جرافات ودبابة ميركافا للجيش الإسرائيلي جنوبي لبنان، مؤكدا قتل وجرح من فيها”.

وقال “حزب الله” في بيانه رقم 15 لهذا اليوم: “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 04:30 من بعد ظهر اليوم الثلاثاء، ثلاث جرافات ودبابة ميركافا على أطراف راميا بالصواريخ الموجهة ما أدى إلى احتراقها وقتل وجرح من فيها”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: استهداف اسرائيل بالمسيرات اسرائيل وحزب الله مسيرات حزب الله الجیش الإسرائیلی الأمم المتحدة وزارة الدفاع حزب الله

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء اللبناني: هدفنا الانسحاب الكامل للعدو الإسرائيلي من أراضينا

أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام، اليوم الثلاثاء، أنه يمد يده للجميع، في دعوة للوحدة والتعاون والتفاهم بين السياسيين في البلاد، مؤكدًا أهمية الانسحاب الإسرائيلي الكامل من لبنان، وفقا لوكالة «رويترز».

موقف سلام من العلاقة مع حزب الله

ورغم التوترات السياسية القائمة بين بعض السياسيين اللبنانيين وحزب الله، شدد رئيس الوزراء المكلف على أن يديه ممدودتين للجميع، بما في ذلك حزب الله.

وبعد الانتقادات التي وجهها حزب الله لتكليفه، قال: «لست من أهل الإقصاء بل من أهل الوحدة، ولست من أهل الاستبعاد بل من أهل التفاهم والشراكة»، داعيًا إلى أهمية العمل مع جميع الأطراف بغض النظر عن الاختلافات السياسية.

وأضاف أنه يسعى إلى بناء شراكة وطنية واسعة تشمل كل الأطياف السياسية في لبنان، «يداي ممدودتان للجميع للانطلاق سويا في مهمة الإنقاذ والإصلاح وإعادة الإعمار» بما يضمن الاستقرار والوحدة الوطنية.

التركيز على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي

وأكد «سلام» أن من أهم التحديات التي ستواجه الحكومة هو التصدي للعدوان الإسرائيلي، بجانب التنفيذ الكامل للقرار الأممي 1701 وكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.

وقال إنه لا أمن أو استقرار يمكن أن يتحقق في لبنان ما لم يتم تنفيذ قرار الانسحاب الإسرائيلي بالكامل، مؤكدا أن تحقيق السيادة اللبنانية على أراضيها يتطلب العمل الجاد على تنفيذ أحكام القرار الدولي الذي يضع حداً للاحتلال الإسرائيلي، وموضحا أن أحد الأهداف الرئيسية لحكومته هو الانسحاب الكامل للعدو الإسرائيلي من كل شبر من الأراضي اللبنانية.

كما عبّر عن وضع الشعب اللبناني الذي لا يزال يعاني من تدمير المنازل والمؤسسات التجارية والتعليمية، وهو ما يتطلب استجابة عاجلة لإعادة بناء هذه المنشآت وتقديم الدعم للمتضررين في مناطق الجنوب والبقاع وبيروت.

فرض السلطة اللبنانية على كامل الأراضي

أحد الأهداف الأساسية التي وضعها «سلام» أيضا هو تعزيز سيادة الدولة اللبنانية على جميع أراضيها، مؤكدا أنه لن يكون هناك استقرار في لبنان دون أن تتمكن الدولة من بسط سلطتها بشكل كامل على جميع المناطق، مشددا على ضرورة تطبيق أحكام اتفاق الطائف التي تنص على دور الدولة في حماية سيادتها وتأكيد سلطتها على أراضي لبنان.

الحديث عن ضحايا مرفأ بيروت

وتعهد «سلام» بأن تعمل حكومته على تحقيق العدالة لضحايا انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في أغسطس 2020، وأدى إلى مقتل مئات الأشخاص وإصابة الآلاف، بالإضافة إلى تدمير كبير في بيروت، مؤكدا أن العدالة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال الشفافية، سواء عبر التحقيقات المحلية أو عبر التعاون مع المجتمع الدولي لضمان محاسبة المسؤولين عن هذا الانفجار.

مقالات مشابهة

  • بوادر أزمة محتملة بين إسرائيل وإدارة ترامب بسبب "حزب الله"
  • أوكرانيا ولاتفيا تبحثان تعزيز التعاون في إنتاج المسيرات
  • ماذا نعمل؟، ماذا يمكن أن نعمل؟
  • إسرائيل: حماس تطرح شروطًا جديدة حول محور فيلادلفيا
  • إسرائيل تخشى سيناريو 2006... هذا ما قد يقوم به حزب الله
  • إسرائيل تخشى سيناريو حزب الله 2006
  • ظريف: إسرائيل خططت لتفجيرات "بيجر" في إيران
  • "جيروزاليم بوست": إسرائيل مطالبة بالتصرف بحكمة وعدم تفويت الفرصة اللبنانية
  • رئيس الوزراء اللبناني: هدفنا الانسحاب الكامل للعدو الإسرائيلي من أراضينا
  • ‏مسؤول إسرائيلي: قدمنا ​​كل التنازلات اللازمة للتوصل إلى اتفاق والأمر في أيدي حماس وهم بحاجة إلى اتخاذ القرار