الأردن وتركيا يؤكدان ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان.
جاء ذلك خلال مباحثات أجراها الجانبان في أنقرة، اليوم الثلاثاء، أكدا خلالها أهمية استمرار العمل المشترك لوقف العدوان على غزة والضفة الغربية ولبنان، وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لوقف هذا العدوان.
وقال الصفدي ـ في بيان لوزارة الخارجية الأردنية عقب مؤتمر صحفي ـ إن مباحثاته مع وزير الخارجية التركي تميزت بالشفافية والحرص على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف الصفدي: " علاقاتنا التاريخية متميزة يسودها التعاون والتنسيق، ونحن مصممون على أن نسير إلى الأمام في توسعة التعاون في مختلف مجالاته بما يخدم مصالحنا المشتركة وينعكس إيجابًا على بلدينا، ونحن أيضًا مستمرون في التعاون الدائم لتحقيق هدفنا في وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة وفي الضفة الغربية وضد لبنان وتحقيق السلام العادل والشامل، الذي لن يتحقق إذا لم يحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على حقه في الحرية والكرامة والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني على خطوط الرابع من يونيو عام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس المحتلة".
وأكد الصفدي تطابق الأولويات بين الأردن وتركيا حول وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مضيفًا "أولوياتنا واضحة، وعملنا المشترك يستهدف وقف العدوان، أولوية لا بد من تحقيقها فورًا، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى أكثر من 1.3 مليون فلسطيني يواجهون مجاعة حقيقية، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل حصارها على غزة، ويواصل المجتمع الدولي عجزه في وقف العدوانية الإسرائيلية وإجبارها على الإلتزام بالقانون الدولي، ووقف القتل والخراب والتدمير، والسماح بإدخال المساعدات التي يحتاجها الشعب الفلسطيني".
وتابع الصفدي قائلا "نحن اليوم في وضع أسوأ مما كنا عليه قبل حتى أسبوع أو شهر من الآن، الوضع في غزة ما يزال كارثيًا، والعدوان الإسرائيلي مستمر، والمجاعة تتفاقم في شمال غزة تحديدًا، ونحذر من خطورة ما يجري الآن، حيث لم يدخل شمال غزة شاحنة مساعدات واحدة منذ الثلاثين من الشهر الماضي في الوقت الذي يستمر فيه القصف والقتل".
وأشار إلى أن كافة المؤشرات تؤكد أن إسرائيل تريد أن تفرغ شمال غزة من سكانه مع استهدافها للمستشفيات وحتى للمخبز الوحيد العامل في الشمال، مؤكدًا أن ما تمارسه إسرائيل يعد جريمة حرب سواء في منع وصول الغذاء والدواء إلى غزة، أو استخدام التجويع سلاحًا ضد أهالي غزة، كما أن التطهير العرقي الذي تمارسه إسرائيل جريمة حرب آخرى.
وتابع الصفدي: " أن ما فعلته إسرائيل على مدى العام الماضي، ليس فقط تدمير غزة ومدارسها ومساجدها وكنائسها ومستشفياتها، لكن دمرت كل البنى التحتية، استهدفت شبكات المياه والكهرباء والطرق، ما يقود إلى استنتاج واحد، وهو أن إسرائيل تريد أن تجعل من غزة منطقة غير قابلة للحياة بهدف تفريغها من سكانها، وهذا هو الخط الأحمر الذي أجمعنا عليه جميعًا".
بدوره، قال وزير الخارجية التركي إن العلاقات الثنائية بين تركيا والأردن في تقدم مستمر، وهناك الكثير من المواقف المتطابقة ولا سيما في المسائل الإقليمية.
وتابع: "إننا نقوم بالتشاور بشكل منتظم مع الأردن ونؤكد على دور الأردن وإسهاماته الكبيرة في المنطقة"، مشيرًا إلى تطلع تركيا إلى إجراء الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية المشتركة في الربع الأول من العام المقبل، والحرص على زيادة التعاون في إطار الصناعات الدفاعية، إضافة إلى توقيع عديد اتفاقيات مشتركة.
وأكد فيدان أن إسرائيل منذ ما يزيد على عام تقوم بإبادة جماعية وبتطهير عرقي في غزة، وقال: " نتنياهو الآن يقوم ويسعى لاحتلال لبنان، خطوة فخطوة، ويهاجم قوات حفظ السلام في الأمم المتحدة، ويهاجم موظفي الإغاثة".
وأضاف أن إسرائيل تشكل تهديدًا بشكل رئيسي للسلام العالمي وأن إسرائيل لا تقوم بهذه الجريمة بنفسها ولا ترتكب هذه الجريمة وحدها بل هنالك من يمسك بأيديها ويقدم لها السلاح، ويوفر لها الدعم السياسي، مشيرا إلى أن تركيا حذرت من أنه إذا لم يتم وقف إطلاق النار في غزة ستنتشر الحرب والاشتباكات في المنطقة، قائلًا "هجمات إسرائيل المتزايدة في لبنان يمكن أن تكون سببًا لأن يخرج الوضع في المنطقة عن السيطرة بالكامل، والطريق الوحيد لتخفيف وتخطى التوتر هو تحقيق وقف إطلاق النار في غزة فورًا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأردن أيمن الصفدي غزة الضفة الغربية وقف العدوان الإسرائیلی أن إسرائیل على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مقتل شخصين برصاص الجيش الإسرائيلي بعد محاولة تسلل من الأردن
أفادت القناة 14 الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بأن شخصين قُتلا بعد إطلاق النار عليهما أثناء محاولتهما التسلل مع ستة آخرين عبر الحدود من الأردن إلى منطقة غور الأردن.
وأشارت القناة إلى أن السلطات الإسرائيلية أطلقت النار على المتسللين، ما أسفر عن مقتل اثنين منهم، بينما اعتُقل الباقون.
رواية الجيش الإسرائيليمن جانبه، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا أكد فيه أن قواته أطلقت النار على عدد من المتسللين بعد اجتيازهم الحدود من الأردن إلى داخل الأراضي الإسرائيلية. وأوضح التحقيق الأولي أن الأشخاص الذين حاولوا العبور هم على الأرجح عمال مهاجرون، وليسوا عناصر مسلحة أو أفرادًا ينتمون إلى مجموعات تخريبية.
وجاء في البيان الصادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "رصدت قوات الرصد التابعة للجيش الإسرائيلي مؤخرًا عددًا من المشتبه بهم في الأراضي الإسرائيلية، بعد أن عبروا الحدود من الأردن إلى منطقة حماكيم. وبعد تحديد هويتهم، توجهت القوات سريعًا إلى الموقع واعتقلت المشتبه بهم".
وأضاف البيان أن "قبل إلقاء القبض عليهم، اقترب المشتبه بهم من القوات بطريقة اعتُبرت تهديدًا مباشرًا، ما دفع القوات إلى الرد بإطلاق النار، مما أدى إلى وقوع إصابات بين المتسللين. لم يتم تسجيل أي خسائر في صفوف القوات الإسرائيلية".
يأتي هذا الحادث في ظل تشديد الجيش الإسرائيلي لإجراءاته الأمنية على الحدود مع الأردن، خاصة بعد تصاعد محاولات التسلل إلى إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة، سواء من قبل عمال يبحثون عن فرص عمل أو عناصر يشتبه في انتمائها لمجموعات مسلحة.
وتشكل الحدود الإسرائيلية-الأردنية نقطة حساسة من الناحية الأمنية، حيث تمتد على طول أكثر من 300 كيلومتر، وهي تخضع لمراقبة مكثفة من الجانبين، مع وجود تعاون أمني بين عمّان وتل أبيب في إطار اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1994.
وحتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة الأردنية حول الحادث، فيما ينتظر أن يتم التحقيق في ملابسات الواقعة ومعرفة هوية القتلى والمعتقلين، وما إذا كان هناك أي ارتباط لهم بجهات معينة، أم أنهم مجرد عمال حاولوا دخول إسرائيل بطرق غير شرعية.