بريطانيا توزع حقن إنقاص وزن لإعادة البدناء لسوق العمل
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
سرايا - أعلن وزير الصحة البريطاني ويس ستريتنغ، الثلاثاء، أن الحكومة ستجرّب استخدام حقن إنقاص الوزن لمساعدة البدناء الذين يعانون البطالة على العودة إلى سوق العمل، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال ستريتنغ إن البدانة التي تؤثر على ملايين البريطانيين، تتسبب في أخذ الناس أربعة أيام غياب إضافية بداعي المرض وتضع عبئاً كبيراً على هيئة الخدمات الصحية الوطنية التي تديرها الدولة.
وكتب الوزير في صحيفة «ذي تلغراف» أن ازدياد معدلات البدانة في بريطانيا «يفرض أيضاً عبئاً كبيراً على خدمتنا الصحية؛ إذ يكلّف هيئة الخدمات الصحية الوطنية 11 مليار جنيه إسترليني سنوياً، أي أكثر من الأعباء المترتبة عن التدخين».
في قمة استثمارية دولية، الاثنين، أعلنت الحكومة البريطانية عن استثمار 279 مليون جنيه إسترليني (365 مليون دولار) من جانب شركة «إيلاي ليلي» الأميركية المتعددة الجنسيات.
ويشمل هذا الاستثمار تجربة تمتد خمس سنوات على حقن «مونجارو» لإنقاص الوزن المصنعة من «إيلاي ليلي»، على ما يصل إلى ثلاثة آلاف مريض، بما يشمل البدناء العاطلين عن العمل.
وأظهرت دراسة مقارنة نشرتها مجلة «جاما إنترنل ميديسين» في يوليو (تموز) أن المرضى الذين تناولوا «مونجارو» حققوا خسارة وزن أكبر بكثير من أولئك الذين استخدموا إبر «أوزمبيك» و«ويغوفي» المصنّعة من شركة الأدوية الدنماركية العملاقة «نوفو نورديسك».
وقال ستريتنغ إن «الفوائد طويلة المدى لهذه الأدوية يمكن أن تكون هائلة في مقاربتنا لمعالجة البدانة».
وقد أُعلن عن تدابير أخرى لمنع «أنماط الحياة غير الصحية» منذ تولي حكومة حزب العمال السلطة في يوليو، بما في ذلك حظر إعلانات الوجبات السريعة التي تستهدف الأطفال.
وكان أكثر من ربع البالغين في المملكة المتحدة يعانون البدانة في العام المنتهي في 2023 وفقاً لبيانات الحكومة، وارتفعت النسبة إلى 26.2 في المائة بعدما كانت 22.6 في المائة في 2015 - 2016.
وأظهر تقرير لـ«منظمة الصحة العالمية» لعام 2022 أن المملكة المتحدة تضم معدلات بدانة أعلى من كل دولة في الاتحاد الأوروبي باستثناء مالطا.
وقال رئيس الوزراء كير ستارمر إن أدوية إنقاص الوزن «مهمة جدا للاقتصاد حتى يتمكن الناس من العودة إلى العمل».
وأوضح ستارمر لهيئة الإذاعة البريطانية في مقابلة، الثلاثاء، أن «هذا مهم للغاية بالنسبة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية؛ لأنه كما قلت مراراً وتكراراً، نعم، نحن في حاجة إلى المزيد من الأموال لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، لكن يتعين علينا التفكير بشكل مختلف».
وأوصت هيئة الاستشارات الصحية العامة بطرح برنامج «مونجارو» على مراحل من جانب هيئة الخدمات الصحية الوطنية، مع وضع خطط أولية لتمكين 250 ألف شخص من الوصول إلي هذه الحقن في غضون ثلاث سنوات.
الشرق الأوسط
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: هیئة الخدمات الصحیة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة الرعاية الصحية يبحث مع سفير البرتغال تعزيز التعاون وتبادل الخبرات
بحث الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، خلال لقائه اليوم، الخميس، بالسفير روي تيرينو، سفير البرتغال لدى مصر، سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات الرعاية الصحية المتطورة، والتكنولوجيا الطبية، والابتكارات الحديثة، والسياحة العلاجية، والتحول الأخضر، وذلك تزامنًا مع مرور 50 عامًا على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والبرتغال.
وأشاد الدكتور السبكى بالعلاقات التاريخية بين البلدين، والتي شهدت تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات، خاصة في القطاع الصحي.
وأكد أن هذا اللقاء يعكس التعاون الاستراتيجي بين مصر والاتحاد الأوروبي، ويعزز تبادل الخبرات في مجالات الرعاية الصحية والابتكار الطبي.
وقال الدكتور أحمد السبكي، إن الهيئة تسعى إلى تبادل الخبرات مع البرتغال حول نظامها الصحي الوطني ونهج اللامركزية القائم على كيانات صحية متكاملة، والاستفادة من التجربة البرتغالية في توسيع نطاق الخدمات الصحية، والتخطيط الصحي المتقدم، وتطبيق تقنيات الطب عن بُعد، بما يسهم في تعزيز الوصول للخدمات الصحية بالمناطق النائية.
كما كشف عن بحث إطلاق برنامج توأمة بين الهيئة العامة للرعاية الصحية والمستشفيات البرتغالية، يشمل تبادل الخبرات، وتدريب الكوادر الطبية، وتعزيز التقنيات الطبية الحديثة، ومن بينها التعاون مع مجموعة "كووف تيچو"، أكبر مجموعة مستشفيات خاصة في لشبونة، بما يعزز جودة الخدمات الصحية ويحقق تجربة أفضل للمرضى.
وأضاف الدكتور أحمد السبكي: "نستهدف الاستفادة من نموذج الشراكة الناجحة بين القطاعين الحكومي والخاص في البرتغال، ونعمل على تعزيز التعاون مع مستشفى كاشكايش كنموذج عالمي للشراكة الناجحة، إلى جانب تشجيع الشركات البرتغالية على الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية بمصر"، مشيرًا إلى الفرص الاستثمارية الواعدة بالقطاع الصحي المصري، في ظل التطورات الكبيرة التي يشهدها.
ووجه السبكي، دعوة للسفير البرتغالي لزيارة المنشآت الصحية التابعة للهيئة في محافظات التأمين الصحي الشامل، برفقة وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، للاطلاع عن قرب على التجربة المصرية الرائدة في الإصلاح الصحي والتغطية الشاملة، وما تحقق من تطور في الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
من جانبه، أعرب السفير البرتغالي روي تيرينو، عن سعادته بالتعاون مع هيئة الرعاية الصحية، مؤكدًا أن "مصر تحظى باهتمام كبير من الاتحاد الأوروبي باعتبارها بوابة الشرق الأوسط، وهو ما تعكسه المشروعات التنموية المشتركة"، مشيرًا إلى تطلعه إلى تعميق التعاون في مجالات الرعاية الصحية لدعم تطوير الخدمات الطبية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين البلدين.
حضر اللقاء من جانب الهيئة العامة للرعاية الصحية، كل من: الدكتور مجدي بكر، مستشار رئيس الهيئة للشئون الفنية والحوكمة الإكلينيكية، والدكتور أحمد حماد، مستشار رئيس الهيئة للسياسات والنظم الصحية ومدير عام الإدارة العامة للمكتب الفني لرئيس الهيئة، والدكتورة ريهام سلامة الشناوي، مدير عام الإدارة العامة للتعاون الدولي، والدكتور مازن علاء الدين، المشرف العام على منظمات التنمية الدولية ومساعد مدير عام الإدارة العامة للتعاون الدولي.