موقع 24:
2024-10-15@19:21:00 GMT

بعد تهديدات قاسم..هل يمكن لحزب الله المضي في الحرب؟

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

بعد تهديدات قاسم..هل يمكن لحزب الله المضي في الحرب؟

يوم الأحد الماضي، وجه حزب الله اللبناني ضربة قوية ضد قاعدة عسكرية إسرائيلية، وقتل 4 جنود وجرح عشرات آخرين، ورأى البعض في ذلك عودة واستفاقة للحزب بينما قال آخرون إنها محاولة غير مجدية لوقف النزيف، وتأجيل اندثاره، بعملية قال البعض إنها "ضربة حلاوة الروح".

واليوم الثلاثاء، عاد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، للتهديد والوعيد، مشحوناً بعاطفة الانتصار الجزئي، قائلاً، إن "حزب الله انتقل اليوم من مرحلة الإسناد إلى الحرب مع إسرائيل، ومشدداً على أنها بدأت منذ تفجيرات البيجر في الشهر الماضي.

 

وأكد قاسم، أن الحزب تلقى ضربات مؤلمة بعد اغتيال القيادات، لكنه عاد ورمم هيكله وقدراته العسكرية، لافتاً إلى أن بقايا صواريخ إسرائيل المضادة تسقط على بلدات إسرائيلية.

وجاءت كلمة نعيم قاسم، بعد سلسلة ضربات إسرائيلية مدمرة ضد حزب الله، خلفت أيضاً آلاف القتلى، وعجت المستشفيات بعشرات آلاف الجرحى، وفتحت المدارس في أنحاء لبنان أبوابها على مدار الساعة تستقبل أفواج النازحين الفارين من الجنوب.  

إيلام العدو..حزب الله ينسف جهود التسوية: سنستهدف أي نقطة في إسرائيل - موقع 24أعلن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، انتقال الحزب من مرحلة إسناد غزة إلى مالتصدي للعدوان الإسرائيلي على لبنان، وإرساء معادلة جديدة، أطلق عليها "إيلام العدو"، وذلك بالتزامن مع محاولات ودعوات دولية كثيرة، لضبط النفس، وتخفيف الصراع وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لوقف الحرب. خسائر فادحة

كان من أهداف إسرائيل بعد أن حولت ثقلها العسكري من غزة إلى لبنان في سبتمبر (أيلول) الماضي، تدمير حزب الله والإجهاز عليه، لاستعادة القدرة على الردع، وإعادة مواطنيها النازحين إلى الشمال، بعد مناوشات واشتباكات متقطعة دامت أكثر من 10 أشهر بسبب حرب غزة، إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ودخول حزب الله على خط المواجهة "جبهة إسناد"، كما يقول.

ونجحت إسرائيل حتى الآن، في تنفيذ جزء كبير من تهديداتها في جنوب لبنان، فاستطاعت في أقل من شهر تدمير ترسانة هائلة لحزب الله، واغتيال عدد كبير من قادته في مقدمتهم الأمين العام حسن نصر الله، وقائد وحدة الأمن الوقائي نبيل قاووق، والمسؤول الميداني المباشر عن قيادة جبهة الجنوب علي كركي، وقائد وحدة "بدر" إبراهيم قبيسي، وقائد وحدة الطائرات دون طيار محمد سرور، وآخرون.

خطة جديدة 

ويرى خبراء ومحللون، أن حزب الله يحاول تدارك خسائره، بخطة جديدة، أصبحت واقعاً ملموساً، بعد توجيه ضربة الأحد ضد معسكر لواء غولاني، في بلدة بنيامينا بشمال إسرائيل بسرب من الطائرات دون طيار.

ويضيف الخبراء، أن الحزب كسب جولة الأحد، بعد تبنيه الخطة الجديدة، واستعادته منظومة القيادة والسيطرة، وسد الفراغات في القيادة العسكرية والسياسية، باستقدام كوادر من الحرس الثوري الإيراني، بما يتماشى وخطة المواجهة مع إسرائيل.   

 ترسانة حزب الله

حسب تأكيدات الجيش الإسرائيلي، فإن حزب الله، يملك قوة عسكرية تعدادها بين 20 ألف و25 ألف مقاتل، بالإضافة إلى عشرات الآلاف في قوات الاحتياط. وفي مقدمة كتائب حزب الله المسلحة، هناك وحدة الرضوان، المعروفة بكفاءتها القتالية وأهميتها الاستراتيجية. 

وعلى صعيد الأسلحة النوعية، يملك الحزب أكثر من 150 ألف صاروخ، بينها صواريخ "فجر-5"، و"زلزال-2" المصنوعة في إيران،  و400 صاروخ وقذيفة بعيدة المدى 180-700 كم، ومئات الصواريخ الدقيقة الموجهة، وبمدى 70-250 كم، إضافة إلى 4800 صاروخ متوسط المدى 40-180 كم، و65 ألف صاروخ قصير المدى 20-40 كم، و140 ألف قذيفة هاون. 

وعلى مدار عام كامل من الحرب، فقد الحزب أكثر من 500 مسلح، بينهم عدد من كبار القادة، وخسر جزءاً كبيراً من ترسانته، وتؤكد إسرائيل من حين لآخر، تدميرها أسلحة، ومخازن صواريخ، للحزب في جنوب لبنان. 

على مدار العام الماضي، استخدم الحزب نوعاً صغيراً من الصواريخ الموجهة، وصواريخ فلق وبركان قصيرة المدى من مناطق تبعد عدة كيلومترات، عن الحدود مع إسرائيل. لكنه ومنذ الأسبوع الماضي، استخدم  صواريخ "فادي" متوسطة المدى، للهجوم على ضواحي تل أبيب ومدينة حيفا الشمالية.
وتؤكد وكالة "أسوشيتيد برس" في تقرير في 1 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، أن حزب الله لم يستخدم بعد كل الأسلحة التي يُعتقد أنه يملكها، بما في ذلك صواريخه الموجهة بدقة، وصواريخ أرض-بحر مثل "ياخونت"، روسية الصنع.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون، إن قصفهم لمساحات كبيرة من لبنان في الأسبوع الماضي كان لتدمير ترسانة الحزب، وتعطيل خطوط الإمداد، ومع ذلك، ومنذ بداية التصعيد، واصل الحزب شن هجمات عبر الحدود وكشف أيضاً أنواعاً جديدة من الأسلحة.

وعود مكررة 

ويؤكد الكاتب والمحلل اللبناني أمين بشير لـ24، أنه "بلغة العقل وبعيداً عن العاطفة والتأثر بالأساطير، لاحظنا أخيراً فورة شعبية لدى البعض خاصة في بيئة حزب الله بعد عملية معسكر لواء غولاني، والتي لجأ فيها إلى المناورة وإشغال القبة الحديدية برشقات صاروخية متتالية تتيح له إدخال طائرة دون طيار إلى أجواء إسرائيل بنجاح دون رصدها أو تتبعها".  

هجوم حزب الله على قاعدة إسرائيلية: مقتل 4 جنود وإصابة العشرات - موقع 24قُتل 4 جنود إسرائيليين وأصيب 58 آخرون في غارة لطائرة بدون طيار شنتها حزب الله على قاعدة عسكرية بالقرب من بنيامينا في شمال وسط إسرائيل، الأحد.

وأضاف بشير، أنه على مقياس الربح والخسارة عند حزب الله وأنصاره، عد الهجوم إنجازاً كبيراً، لكن عند مقارنته مع حجم الخسائر على الساحة اللبنانية، وقتل إسرائيل للآلاف وتشريد الملايين، يصبح نقطة في بحر.
وأوضح، أن الجميع رأى في الضربة الأخيرة استفاقة وعودة قوية، لكنها من وجهة نظره، فهي وكما نقول بالعامية البسيطة "حلاوة الروح" ومحاولة غير مجدية للبقاء بعد خسائر مهولة متتالية منذ منتصف سبتمبر (أيلول).
وأضاف المحلل، أن حزب الله انتهى فعلياً، بقرار دولي، يشمل أيضاً كل من يقف في صفه ويواليه من أذرع إيران وميليشياتها في المنطقة، وبتنفيذ من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وأضاف أمين قائلاً، إن "حزب الله ينطلق في هجماته الأخيرة من عقيدته الإيرانية التي لا تسمح له بالتوقف والانتحار".

وتطرق المحلل، إلى منظومة ثاد الدفاعية الأمريكية التي وصلت أجزاء منها إلى إسرائيل اليوم الثلاثاء، قائلاً إنها "لا تأتي لتحصين سماء إسرائيل ضد الهجمات الإيرانية، بل لحماية أجوائها وتعزيز أمنها ضد صواريخ حزب الله"، مشيراً إلى أن "تل أبيب ستمضي قدماً في ضرب إيران، لكن بعيداً عن الأهداف النووية والنفطية الحساسة، ومن ثم معاودة حربها لاجتثاث حزب الله نهائياً".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله إسرائيل لبنان حسن نصر الله إيران إسرائيل وحزب الله حسن نصرالله لبنان إيران لحزب الله حزب الله دون طیار

إقرأ أيضاً:

‏نعيم قاسم يوجه رسالة للإسرائيليين: الحل في وقف إطلاق النار لتعودوا إلى منازلكم في الشمال

وجه نائب الأمين العام لحزب الله ‏نعيم قاسم، رسالة للإسرائيليين، قال فيها: "الحل في وقف إطلاق النار لتعودوا إلى منازلكم في الشمال".

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل حسن نصرالله، حسبما ذكرت قناة سكاي نيوز عربية.

وقال ‏مصدر مقرب من حزب الله، لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الاتصال فُقِد" بنصرالله منذ مساء أمس.

أعلن ‏الجيش الإسرائيلي، مقتل القيادي في حزب الله علي كركي ومسؤولين آخرين.

وفي وقت سابق، شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.

هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.

مقالات مشابهة

  • محللان للجزيرة نت: رسائل قوية لنعيم قاسم عن دعم غزة واستعداد حزب الله
  • نائب الأمين العام لحزب الله: نحن أمام خطر شرق أوسط جديد على الطريقة الإسرائيلية
  • ‏نعيم قاسم يوجه رسالة للإسرائيليين: الحل في وقف إطلاق النار لتعودوا إلى منازلكم في الشمال
  • نائب الأمين العام لحزب الله: السياسات الإسرائيلية قائمة على القتل والتشريد وارتكاب المجازر
  • "حزب الله": لا يمكن فصل لبنان عن فلسطين
  • ‏نعيم قاسم: حزب الله يساند الفلسطينيين ليدفع الخطر عنهم
  • ‏نعيم قاسم: إسرائيل كيان محتل يشكل خطرا حقيقيا على المنطقة والعالم
  • كلمة جديدة مرتقبة لنائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم
  • مصير لبنان رهن بالخطوة التالية لحزب الله