تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت تقارير صحفية أمريكية، نقلاً عن مسؤولين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن في مكالمة هاتفية بأن إسرائيل ستتجنب استهداف المنشآت النووية الإيرانية. 

جاء هذا التأكيد في الوقت الذي تعهدت فيه إسرائيل بتنفيذ هجوم مضاد مؤلم بعد الهجوم الإيراني الذي وقع في الأول من أكتوبر، والذي أسفر عن إطلاق نحو 180 صاروخًا باليستيًا، لكن لم يتم تحديد الأهداف بعد.

خلال الأسبوعين الماضيين، نصحت إدارة بايدن إسرائيل بتنفيذ ضربة مضادة محدودة لتفادي تصعيد الصراع وتحقيق حرب واسعة النطاق. وفي مكالمة يوم الأربعاء، أوضح نتنياهو أنه يخطط لاستهداف البنية التحتية العسكرية الإيرانية بدلاً من المنشآت النفطية أو النووية، وفقًا لتقارير من صحيفتي واشنطن بوست ونيويورك تايمز.

وأشار أحد المسؤولين إلى أن رد إسرائيل الانتقامي سيكون محسوبًا لتفادي أي تصور بتدخل سياسي في الانتخابات الأمريكية. 

ومن جهة أخرى، كان هناك ضغط من بعض حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة لمنع إسرائيل من استهداف المنشآت النفطية الإيرانية، تخوفًا من ردود فعل انتقامية.

وفي السياق، قال مسؤول أمريكي إن موقف نتنياهو كان أكثر اعتدالًا في مكالمته مع بايدن، مما ساهم في قرار الإدارة الأمريكية بإرسال نظام دفاع صاروخي قوي إلى إسرائيل. 

وأعلن البنتاغون مؤخرًا عن نشر بطارية دفاع جوي أمريكية في إسرائيل لتعزيز الدفاعات ضد التهديدات الإيرانية المحتملة.

من جانبها، يبدو أن إيران تسعى لتجنب تصعيد شامل مع إسرائيل، حيث قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: "نحن لا نسعى إلى الحرب، ولكننا مستعدون لها". 

ومع ذلك، أضاف عراقجي أنه لا يوجد أساس لاستمرار المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة حتى يتم حل الأزمة الحالية، مما أثار تساؤلات حول فشل الدبلوماسية في تحقيق السلام.

ويرى بعض المراقبين، بما في ذلك النائب السابق حشمت الله فلاحت بيشه، أن تصريحات عراقجي تشير إلى "فشل الدبلوماسية" وغياب الخيارات السلمية المتاحة، مما يثير مخاوف من أن الخيار الوحيد المتبقي قد يكون الحرب.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنيامين نتنياهو جو بايدن

إقرأ أيضاً:

مقتل 9 في ضربات أمريكية على اليمن وترامب يتعهد بإنهاء هجمات الحوثيين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قتل تسعة أشخاص في ضربات استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء السبت، وفق ما أفاد الحوثيون، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شن "عمل عسكري حاسم" ضد المتمردين المدعومين من إيران.

وأصيب تسعة آخرون في الغارات الأمريكية الأولى على الحوثيين منذ تولي ترامب منصبه في كانون الثاني/يناير.

وأفاد مصور لوكالة فرانس برس في صنعاء بسماع ثلاثة انفجارات ومشاهدة أعمدة دخان تتصاعد من منطقة سكنية شمال العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون. وطوقت قوات الأمن المنطقة فورا.

وفي بيان نشرته وكالة سبأ للأنباء، أشارت وزارة الصحة والبيئة في حكومة الحوثيين إلى "استشهاد تسعة مدنيين وإصابة تسعة آخرين معظمهم إصابته خطيرة في حصيلة أولية لغارات العدوان الأمريكي البريطاني على العاصمة صنعاء".

وذكرت قناة المسيرة أن "عدوانا أمريكيا بريطانيا بغارات استهدف حيا سكنيا في مديرية شعوب شمال العاصمة صنعاء". وأشارت لاحقا إلى أن غارات استهدفت محافظة صعدة معقل الحوثيين.

ولم يصدر أي تعليق من السلطات البريطانية حتى الآن.

وفي وقت سابق السبت، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة أطلقت "عملا عسكريا حاسما وقويا" ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.

وجاء في منشور لترامب على شبكة للتواصل الاجتماعي "سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا"، متهما الحوثيين بتهديد حركة الشحن في البحر الأحمر.

وتوعد الحوثيون بالرد على الضربات التي استهدفت العاصمة صنعاء، ونقلت قناة المسيرة عن المكتب السياسي لحركة أنصار الله أن "العدوان لن يمر من دون رد، وقواتنا المسلحة اليمنية على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد".

كما طالب ترامب إيران بأن "توقف فورا" دعمها "للإرهابيين الحوثيين" في اليمن.

من جهتها قالت حركة حماس في بيان "ندين بأشد العبارات العدوان الجوي الأمريكي البريطاني الإجرامي الذي استهدف حيا سكنيا في العاصمة اليمنية صنعاء، ونُعِدّه انتهاكا صارخا للقانون الدولي، بالاعتداء على سيادة واستقرار اليمن الشقيق".

ووفقا للمتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل، فإن الحوثيين "هاجموا سفنا حربية أمريكية 174 مرة وسفنا تجارية 145 مرة منذ عام 2023". والحوثيون الذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن منذ أكثر من عقد هم جزء من "محور المقاومة" الذي يضم جماعات موالية لإيران تعادي بشدة إسرائيل والولايات المتحدة.

وشنّ الحوثيون عشرات الهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على سفن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن خلال حرب غزة، قائلين إنهم ينفّذونها تضامنا مع الفلسطينيين.

وقد شلت هذه الهجمات الممر البحري الحيوي الذي تمر عبره نحو 12% من حركة الشحن العالمية، ما أجبر العديد من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مكلفة.

وردا على هجمات الحوثيين، شنت الولايات المتحدة غارات عدة على أهداف حوثية، بعضها بدعم بريطاني.

وبعد وقف هجماتهم إثر دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في كانون الثاني/يناير، أعلن الحوثيون أنهم سيستأنفونها ضد السفن التجارية التي يرون أنها مرتبطة بإسرائيل.

ولم يتضمن منشور ترامب أي إشارة إلى النزاع المتّصل بإسرائيل، لكنه ركّز على هجمات سابقة شنّها الحوثيون على سفن البحرية الأمريكية والتحالف الدولي وسفن تجارية.

وقال ترامب "إلى كل الإرهابيين الحوثيين، انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم، بدءا من اليوم. إذا لم تفعلوا ذلك، فسينهمر عليكم الجحيم مثلما لم تروا من ذي قبل!".

وكتب على منصته الاجتماعية تروث سوشل أن "لا تهددوا الشعب الأمريكي ورئيسه (...) وطرق الملاحة البحرية العالمية. وإذا فعلتم ذلك، حذارِ، لأن أميركا ستحمّلكم كامل المسؤولية ولن نقدم إليكم هدايا".

في وقت سابق هذا الشهر، أعادت الولايات المتحدة تصنيف حركة الحوثيين على أنها "منظمة إرهابية أجنبية"، وحظرت أي تعامل أمريكي معها.

واستولى الحوثيون على صنعاء في عام 2014، وكانوا على وشك السيطرة على معظم أنحاء البلاد قبل أن يتدخل تحالف تقوده السعودية في العام التالي.

وتوقفت المواجهات إلى حد كبير منذ إعلان وقف لإطلاق النار في عام 2022، لكن عملية السلام الموعودة توقفت في ظل هجمات الحوثيين على إسرائيل وخطوط الشحن المرتبطة بالدولة العبرية.

مقالات مشابهة

  • أسامة السعيد: ترامب يتبنى نهجًا استباقيًا ضد الحوثيين بعكس بايدن
  • رداً على قصف الحوثيين..عراقجي: لا حق ولا سلطة لواشنطن لتملي على إيران سياساتها
  • عراقجي لترامب: ليس لأميركا الحق في إملاء سياسة إيران الخارجية
  • مقتل 9 في ضربات أمريكية على اليمن وترامب يتعهد بإنهاء هجمات الحوثيين
  • مجلة عبرية: مبادرة قطرية جديدة ضد إسرائيل.. تطالب بتفتيش النووي
  • رئيس الشاباك يتعهد بحماية الجهاز وسط مواجهة علنية مع نتنياهو
  • العالم يحبس أنفاسه.. غياب التوصل لاتفاق جديد قبل 18 أكتوبر يدفع الأزمة النووية الإيرانية إلى سيناريو الحرب الشاملة
  • الصين تطرح 5 نقاط بشأن التسوية المناسبة للقضية النووية الإيرانية
  • الصين تطرح خمس نقاط بشأن التسوية المناسبة للقضية النووية الإيرانية
  • اجتماع ثلاثي في بكين حول القضايا النووية الإيرانية