إسرائيل تدرس مستقبل غزة..بينما تشد الخناق على الشمال
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
مع انتقال التركيز العالمي إلى الحرب في لبنان، بدأت إسرائيل عملية في شمال غزة أثارت اتهامات بأنها تهدف إلى تجويع أعضاء حماس للاستسلام، إلى جانب عشرات الآلاف من المدنيين الذين لم يتبعوا التحذيرات بالإخلاء، وفقا لتقرير لصحيفة "تايمز" البريطانية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان يوم الاثنين إن الجيش الإسرائيلي "حاصر" عشرات الآلاف من سكان غزة وإنه "يبدو أنه يعزل شمال غزة تماماً عن بقية قطاع غزة ويشن أعمالاً عدائية مع تجاهل مطلق لأرواح وأمن المدنيين الفلسطينيين".وقالت الأمم المتحدة إنها لم تتمكن من إيصال المساعدات إلى المنطقة منذ 1 أكتوبر (تشرين الأول). وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إعادة الوصول إلى الشمال.
وبقي حوالي 400,000 فلسطيني في شمال غزة بينما فر الباقون إلى "مناطق إنسانية" محددة في جنوب القطاع. إسرائيل تُحذر ونفت إسرائيل هذه المزاعم، التي تأتي بعد أن حاصر الجنود جباليا في شمال غزة في الأيام الأخيرة، بينما كان سلاح الجو يشن غارات جوية يومية.
أسفرت العملية عن مقتل المئات وفقاً للسلطات الصحية التي تديرها حماس. ويقول الجيش إنه يستهدف أعضاء حماس، وأنه تم السماح بدخول الشاحنات التي تحمل المساعدات قبل توزيعها في الأيام المقبلة.
Confirmation by satellite images @unittracker, the IDF is indeed creating a new corridor that cuts off northern Gaza from the rest of the city, this was predictable by the engineering work carried out in the far west and east of Jabaliya... https://t.co/ThpjwZ5hVI pic.twitter.com/8av13T1fus
— Ph.Gritti (@Philipp27960841) October 11, 2024وكان الجيش قد دعا مراراً سكان غزة إلى التوجه جنوباً، وحذر يوم السبت السكان في جزء من شمال غزة من الإخلاء، قائلاً إنه "يعمل بقوة كبيرة ضد المنظمات الإرهابية وسيواصل القيام بذلك لفترة طويلة". واستجاب ما يقدر بنحو 50000 شخص للدعوة، وفقاً للأمم المتحدة.
ويخشى كثيرون ممن لا يزالون في المنطقة أن يقتلوا أثناء محاولتهم الإخلاء، أو أنه لن يسمح لهم أبداً بالعودة إلى منازلهم إذا توجهوا جنوباً، حيث يشن الجيش الإسرائيلي ضربات منتظمة.
وقال أحمد أوليان، 35 عاماً، الذي لجأ إلى مدرسة الفلوجة في جباليا، التي تعرضت للهجوم: "لا أحد يستطيع الدخول أو المغادرة؛ كل من يتجاوز أبواب هذا المكان يمكن استهدافه".
وقتل ما لا يقل عن 11 شخصاً يوم الثلاثاء بالقرب من المدرسة، وفقاً لمسؤولي الصحة الفلسطينيين.
A quarter of Lebanon’s territory is now under Israeli military evacuation orders, according to the United Nations. More than 600,000 people in the country of 5.4 million are now displaced, threatening to overwhelm shelters, the U.N. warned. https://t.co/RGdKQJFqv5 pic.twitter.com/2yRDRnpjVy
— The New York Times (@nytimes) October 10, 2024 خطة الجنرالات جاءت العملية بعد أن قدمت مجموعة من الجنرالات المتقاعدين بقيادة جيورا إيلاند اقتراحاً للسماح لبقية سكان غزة بالمغادرة لمدة 10 أيام قبل أن تفرض إسرائيل حصاراً كاملاً على الشمال، مما يجبر الذين بقوا على الاستسلام أو التجويع. وسيتبع ذلك احتلال إلى أجل غير مسمى.وقال إيلاند إنه يعتقد أن هذه ستكون أفضل طريقة لإجبار حماس على إطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين اختطفتهم في 7 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي عندما هاجمت إسرائيل، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1100 شخص وبدء الحرب المستمرة منذ عام في غزة، والتي قتلت أكثر من 42000 فلسطيني وفقاً لوزارة الصحة بالقطاع.
وقدم الاقتراح، المعروف باسم خطة الجنرالات، إلى الحكومة، التي كانت تدرسه إلى جانب خطط أخرى، حسبما قال نتانياهو أمام لجنة برلمانية الشهر الماضي.
ودعت مجموعة من المنظمات غير الحكومية الإسرائيلية المعنية بحقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى التحرك في بيان يوم الاثنين، قائلة إن هناك "علامات مقلقة على أن الجيش الإسرائيلي بدأ في تنفيذ خطة الجنرالات بهدوء".
وقال إيلاند إن خطته التي لا تشمل جنوداً يقاتلون حماس في شمال غزة لم تنفذ.
The Israeli army surrounds Khan Yunis in the southern Gaza Strip
The third phase of the ground operation has begun, the general staff said. pic.twitter.com/Pk7l0rJMS6
وقال المتحدث العسكري نداف شوشاني: "لم نتلق خطة من هذا القبيل.. نحن نتأكد من أننا نخرج المدنيين من طريق الأذى بينما نعمل ضد تلك الخلايا الإرهابية في جباليا". كما نفى وزير الدفاع يوآف غالانت هذه المزاعم في مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي لويد أوستن.
Israel, which began incursions into south Lebanon two weeks ago to battle Iran-backed militant group Hezbollah, has issued military evacuation orders affecting more than a quarter of the country, the UN refugee agency said https://t.co/MbRgDdQjF7 1/9 pic.twitter.com/bf4Bk4Gipn
— Reuters (@Reuters) October 15, 2024 الحرب ضد حزب الله وتقول الصحيفة إن الحرب ضد حزب الله أكثر شعبية بين الجمهور الإسرائيلي من الحرب في غزة. وخفف الضغط على نتانياهو لإبرام اتفاق هدنة مع حماس من شأنه إطلاق سراح الرهائن. وفقد وسطاء من بينهم الولايات المتحدة ومصر وقطر الأمل في إمكانية التوصل إلى اتفاق قريباً.وقال العميد المتقاعد عساف أوريون إن تركيز الجيش تحول الآن إلى لبنان، حيث يقاتل حزب الله لإنهاء إطلاق الصواريخ، بينما بغزة، شرع الجيش في "المرحلة الثالثة" من الحرب، بعد هزيمة كتائب حماس.
وأضاف أن "المرحلة الثالثة تنطوي على مداهمات لمناطق عودة حماس، كما رأينا بالفعل في عدة أماكن، وحالياً في جباليا، حيث تم تحذير السكان بالإخلاء، وتحاول حماس التصدي لها".
وتابع "ومع عدم وجود مؤشرات جديدة لاتفاق الرهائن أو وقف إطلاق النار في الأفق، لا تزال فرقتان تحتفظان بالممرات (نتساريم التي تقسم غزة، وطريق فيلادلفيا على طول الحدود مع مصر) والمحيط، بينما يوجد الثالث في جباليا. وقد يكون هذا الأخير جزءاً من جهد جديد لفصل حماس عن دروعهم البشرية، ربما على غرار خطة الجنرالات".
حكومة محلية وقال أوريون، وهو زميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إنه لم يتضح بعد ما إذا كان الجيش الإسرائيلي قد نفذ أجزاء من الخطة، مشيراً إلى إنكار ونفي غالانت. وأضاف "سنحتاج إلى الانتظار لنرى كيف تتكشف الأمور".
لكن التقارير التي تفيد بأن الحكومة أصدرت تعليمات للجيش بتولي توزيع المساعدات في شمال غزة تشير إلى أنها قد تخطط لاحتلال طويل الأمد، على النحو المتوخى في الخطة، والتي من شأنها في نهاية المطاف إنشاء حكومة محلية متوافقة في المنطقة. ويقال إن الجيش الإسرائيلي يعارض مطلب الحكومة، الذي من شأنه أن يعرض جنوده للخطر.
وقال أوريون إن خطط الحكومة طويلة الأجل لغزة غير واضحة "من الصعب التوصل إلى رؤى وخطط ما بعد الصراع لغزة، باستثناء خطة إعادة التوطين اليمينية"، في إشارة إلى دعوات المتشددين لإعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية التي تم إخلاؤها عندما انسحبت إسرائيل من الأراضي في عام 2005.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة غزة حماس غزة وإسرائيل حماس الجیش الإسرائیلی خطة الجنرالات فی شمال غزة فی جبالیا pic twitter com
إقرأ أيضاً:
القسام تفاجئ الجيش الإسرائيلي: تدمير آليات وسقوط قتلى وجرحى في غزة
شمسان بوست / متابعات:
أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” اليوم الثلاثاء، تمكن مقاتليها من مهاجمة عدد من الآليات الإسرائيلية في محاور التوغل، مؤكدة إيقاع جنود إسرائيلي بين قتلى وجرحى.
وقالت في بيان: “في عملية مركبة.. تمكن مجاهدو القسام من قنص جندي صهيوني واستهداف قوة راجلة بقذيفتين مضادتين للأفراد وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح في مدينة جباليا شمال قطاع غزة”.
وأضافت أيضا “تمكن مجاهدو القسام من استهداف قوة صهيونية تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد في حي القصاصيب بمخيم جباليا شمال القطاع”.
مشيرة إلى تمكن “مجاهديها من استهداف قوة صهيونية قوامها 7 جنود داخل أحد المنازل بقذيفة “TBG” مضادة للتحصينات والإجهاز عليها من مسافة صفر بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية قرب مسجد “أولي العزم” في بيت لاهيا شمال قطاع غزة”.
كما استهدافوا “دبابة صهيونية من نوع “ميركفاه” بقذيفة “الياسين 105” تم اعتلاؤها والإجهاز على طاقمها واغتنام رشاش منها قرب مدرسة “الفاخورة”، وجرافةً صهيونية من نوع “D9” بقذيفة “الياسين 105” قرب مدرسة “شادية أبو غزالة” غرب معسكر جباليا شمال القطاع”.
وشمال غرب مدينة غزة، “تمكن مجاهدو القسام من استهداف قوة صهيونية متمركزة في أحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد وإيقاعها بين قتيل وجريح”.
هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل أربعة جنود في اشتباكات بشمال قطاع غزة، حيث تواصل القوات الإسرائيلية التوغل في المنطقة، بحجة منع إعادة تنظيم صفوف المقاومة هناك.
ولليوم الـ21 على التوالي، يبقى الدفاع المدني معطلا قسرا في جميع مناطق شمال القطاع بفعل الاستهداف المتواصل، مما ترك عشرات الآلاف من الفلسطينيين دون أي رعاية إنسانية أو طبية.