قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن جنودا في وحدة "إيغوز" التي تقاتل في جنوب لبنان دخلوا في ما وصفتها بـ"نقاشات صعبة" مع قادة الوحدة.

ونقلت الصحيفة عن تحقيقات الجيش الإسرائيلي أن المقاتلين اشتكوا من قرار اتخذه أحد القادة في المعركة أدى إلى مواجهة مباشرة مع مقاتلي "وحدة الرضوان" -التي تُوصف بقوة النخبة في حزب الله اللبناني- حيث قُتل وأصيب جنود من وحدة "إيغوز"، في وقت شدد فيه الجيش على أنه يثق في حكم القادة الميدانيين.

وذكرت الصحيفة أن الجنود أبدوا مخاوف جدية خلال حديثهم مع قياداتهم بشأن طريقة اتخاذ القرارات في الوحدة على المستويين المهني والشخصي، بما في ذلك شروط الخدمة وطريقة مهاجمة بعض الأهداف خلال المواجهة الأخيرة مع حزب الله.

وأوضحت أن التوتر بين جنود وحدة "أيغوز" وقادتهم والإحباط الذي يشعر به الجنود جاء في أعقاب المعركة الصعبة في بداية العملية البرية في لبنان، يأتي على وجه التحديد في ذروة النشاط العملياتي للجيش الإسرائيلي ضد حزب الله.

وطالب المقاتلون بتوضيحات وتغيير في الطريقة التي يتخذ بها قادتهم الجدد القرارات قبل أن يُطلب منهم القتال عبر الحدود مرة أخرى.

وجاءت هذه الخلافات في الأيام الأخيرة بالتزامن مع إعادة انتشار ضباط في الوحدة كبديل لمن قتلوا أو جرحوا في المواجهة الصعبة مع حزب الله في جنوب لبنان.

وإيغوز هي وحدة مشاة متخصصة تتبع لواء الكوماندوز في الجيش الإسرائيلي الذي يعتبرها واحدة من أهم وحدات النخبة لديه، تعرف بـ"الوحدة 621″، ويعني اسمها "مكافحة حرب العصابات والقتال على نطاق ضيق"، وتعد في طليعة القوات التي تواجه حزب الله.

وتأسست لمحاربة حزب الله عام 1995، وعقب الانسحاب الإسرائيلي من لبنان عام 2000 حولت عملياتها إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، وشاركت في كل العمليات والحروب فيهما، منها عدوان "السيوف الحديدية" الذي جاء ردا على معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

وحدة الكنيسة بين الواقع والمرتجى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

"وحدة الكنيسة" امنية يتكلم عنها كل المسيحيون وهدف يعملون لأجله. 
ولكن ماذا يعنون بالوحدة؟
هل للجميع نفس الفهم لهذا الهدف الأسمى عند المسيحيين؟
لقد تكلم السيد المسيح عن الوحدة بين المسيحيين والتضامن بين بعضهم البعض اكثر من مرة، ولكن هل فهمنا فعلا ما كان يقصد، وهل ننهج انطلاقا من فهمنا لهذه الوحدة؟
مع توسع المسيحية وانتشارها عالميا، نجد ان اشكال الايمان والشكر والليتورجيا تتوسع تدريجيا ملغية أي امل في ان تكون المسيحية موحدة مؤسسيا كما يتخيلها الكثيرون.
ولكن الحل ليس هناك. الوحدة المؤسسية شبه مستحيلة وقد لا تكون هي الوسيلة الناجعة لتحقيق ما نسميه جميعا "الوحدة المسيحية".
لقد اعتمد جزء كبير من المسيحيين حول العالم خيارا رديفا للوحدة المؤسسية المنشودة، أي انضواء جميع مسيحيي الأرض في مؤسسة واحدة، ان اختاروا الوحدة الروحية والوحدة في النهج والخدمة، انطلاقا من سيرة السيد المتجسد وتعاليمه، وهذا الخيار يسمى المسكونية، او العمل المسيحي المشترك.
ان تكونوا موحدين في الروحية والاهداف والمنهج في التعامل مع بني البشر الذين من اجلهم تجسد الرب، فهذا هو جوهر اية وحدة منشودة. ما الضير في ان يكون المسيحيون موزعون على مؤسسات مختلفة وشديدة التنوع، على قدر الحضارات والثقافات التي حلت بها المسيحية، وان يعملوا انطلاقا من مبادئ وقيم موحدة تجاه الناس؟ عند انتفاء إمكانية الدمج الكامل للمسيحيين في بوتقة واحدة، هل نقف متفرجين ننتظر ان تأتي وحدة ما من العدم؟ الا نستطيع ان نعمل معا، ان نصلي ونتأمل ونخدم انطلاقا من قناعة اننا واحد في المسيح وواحد في توجيه الناس نحو الرسالة الخلاصية وتخفيف اوجاعهم؟
الوقوف امام هدف بعيد المنال، صعب التحقيق، لا يجعل الأمور أفضل، لذلك لا بد من خيارات مرحلية تعطي مفاعيل وحدوية تجترحها قدرات المؤمنين الإبداعية وتعطي مفاعيل ذات منفعة للجنس البشري.
في هذا السياق التاريخي، وفي هذا الاتجاه البراغماتي، نشأت الحركة المسكونية وهيئات التنسيق الكنسية في العالم، التي منها مجالس الكنائس.
لقد وعى المسيحيون أهمية الحوار والتنسيق بين بعضهم البعض، فساروا في هذا الاتجاه قدما وارسوا لجان حوار وهيئات تنسيق في شتى المجالات، وقد اثبت هذا التدبير فعاليته على جميع الصعد اذ اصبحوا ينهجون كشخص واحد في المجالات التي يقومون فيها بأعمال مشتركة، اكان في مجال اللاهوت او التنمية او البيئة او الشباب او المرأة او اللاجئين، واللائحة قد تطول.
اما اليوم، في زمن القرية الكونية وثورة المعلومات والثورة الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، فإن الاعلام يقوم بدور أساسي وحيوي في دفع الوحدة المسيحية قدما، اذ عبره يجري تعميم قيم وتطلعات وتوجهات وحدوية قدما مما يؤدي الى انشاء روحية عامة مشتركة بين المجموعات المسيحية في العالم، حتى ولو تباعدت على صعد ثقافاتها الأولية وحتى لاهوتها. 
لقد أحدثت وسائل وتقنيات التواصل نقلة نوعية في العلاقات بين الكنائس في العالم، اذ رفعت من الشعور بالقضايا المشتركة كما رفعت نسبة التآزر بين المسيحيين، افرادا ومؤسسات، وهذا ليس بمستغرب اذ يقوم الاعلام بدور التنشئة الاجتماعية للبشرية برمتها، متخطيا دور العائلة والمدرسة بذلك.
ان يكون المسيحيون حالة إعلامية متقدمة، فإن ذلك يعني انهم يشكلون حالة معرفية وروحية متقدمة، ويتعاملون مع الناس بمنطق الكيان الواحد، الموحد في تطلعاته ولو كان متنوعا في تركيبته.
يعول المسيحيون كثيرا على الاعلام، أولا من اجل إيصال الرسالة الخلاصية الى الناس، وثانيا من اجل شد أزر المسيحيين وجعلهم يشعرون انهم واحد في مواجهة الاخطار المحدقة بإنسان زمن الحداثة.

مسؤولة الاعلام ومنسقة العلاقات الكنسية والاعلامية في مجلس كنائس الشرق الأوسط 

مقالات مشابهة

  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • البصرة.. عطلة نصر الله تثير خلافات وسط تحشيد للتظاهر
  • البيان الختامي لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك الـ 57 بلبنان
  • سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟
  • فيديو لسيدة لبنانيّة: الجيش الإسرائيلي حرقلي بيتي!
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لأي رهينة
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل من حماس ليست للرهينة شيري بيباس
  • مقتل جنديين من الجيش اليمني في معارك مع الحوثيين شمال البلاد
  • كمال بوشامة سفيرا جديدا لدى لبنان
  • وحدة الكنيسة بين الواقع والمرتجى