الإمارات أكبر من الحملات المضلّلة
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
على مدار السنوات الأخيرة، باتت دولة الإمارات العربية المتحدة هدفًا لحملات تشويه منظّمَة تتزامن بشكل ملفت مع مبادراتها الإنسانية والإغاثية، خاصة في مناطق الأزمات. وتبرز هذه الحملات بشكل خاص خلال النزاعات المستعرة، مثل ما نشهده في غزة ولبنان. ففي كل مرة تعلن الإمارات عن مساعدة إنسانية أو مشروع إغاثي ضخم، تنبثق شائعات مغرضة تسعى لتشويه صورتها وتحويل الأنظار بعيدًا عن جهودها الخيرية.
إن تكرار هذا النمط يشير بوضوح إلى وجود جهات تتبنى الشائعات كأداة سياسية واستراتيجية تهدف إلى إضعاف الدور الإيجابي الذي تلعبه الإمارات في دعم المجتمعات المتضررة.
ليس الهدف من هذه الحملات مجرد النقد، بل إنها تُحاك بعناية لإبعاد المواطن العربي عن الحقائق الملموسة التي تصاحب المبادرات الإماراتية، وحرف النقاش العام نحو مسائل سلبية أو مُختلقة. هذه الشائعات لا ترتكز على حقائق صلبة بقدر ما تعتمد على التأثير العاطفي واستثارة الجماهير من خلال نشر معلومات مضللة أو تحريف الوقائع بما يخدم مصالح سياسية محددة لأطراف معروفة.
إن هذا النوع من الحملات يدخل ضمن إطار ما يُعرف بـ “الحرب الإعلامية”، حيث يتم استغلال الدعاية السوداء لتقويض الثقة في الدور الإنساني الذي تلعبه الإمارات وخلق تصور مغاير لحقيقة دورها. ففي الوقت الذي تركز فيه الإمارات جهودها على تقديم المساعدات العاجلة وتحسين حياة المتضررين، نجد أن مروجي الشائعات يسعون لطمس هذه الحقائق وتقديم روايات سلبية ومضللة. يعتمد هؤلاء على وسائل إعلام مشبوهة أو حسابات إلكترونية مُدارة بعناية لزرع تلك الشائعات في أوقات حساسة، مما يعطي الانطباع بأن الإمارات تسعى إلى مكاسب سياسية بدلًا من تحقيق أهداف إنسانية نزيهة.
إن هذه الهجمات الإعلامية الممنهجة تكشف في طياتها عن محاولة منظمة لضرب أي جهد عربي تضامني يسعى إلى مساعدة المجتمعات المتضررة وحل الأزمات الإنسانية. فما تقدمه الإمارات من مساعدات يلقى إشادة دولية واسعة نظرًا لحجمها ولتأثيرها الفعلي على الأرض، وهذه الحقائق غالبًا ما تُقابل بمحاولات تشويه وشائعات تهدف إلى إبقاء الأزمات دون حل.
ورغم ضجيج هذه الحملات، إلا أن الحقيقة تبقى صامدة. فالشائعات الموجهة ضد الإمارات لا تعدو كونها محاولات يائسة لحجب الدور البارز الذي تؤديه الدولة في الساحة الإنسانية. إن تأثير هذه الحملات مؤقت وسرعان ما يتلاشى أمام استمرار الإمارات في تقديم مساعداتها ودعمها للمحتاجين، مسلحة بثقة المجتمع الدولي وتقديره المستمر لدورها الريادي في ميدان العمل الإنساني.
في النهاية، ستظل الإمارات رائدة في جهودها الخيرية والإغاثية، مهما اشتدت حملات التشويه. وما هذه الشائعات إلا زوبعة في فنجان لن تستطيع أن تحجب الشمس عن تلك الجهود الإنسانية النبيلة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات غزة المبادرات الإماراتية الإمارات غزة وإسرائيل الهلال الأحمر الإماراتي هذه الحملات
إقرأ أيضاً:
دور مؤسسات الدولة في مواجهة الشائعات.. ندوة بنادي قنا الرياضي
نظم مجمع إعلام قنا ، بالتعاون مع نادى قنا الرياضى، ندوة بعنوان" دور مؤسسات الدولة فى مواجهة الشائعات"، ضمن حملة قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات للتصدى للشائعات" اتحقق قبل ما تصدق"، والتي اختتمت بها فعاليات الحملة التي امتدت على مدار شهر ونصف.
أقيمت فعاليات الندوة بقاعة نادى قنا الرياضى، بحضور يوسف رجب، مدير مجمع اعلام قنا، وأشرف سعد، رئيس مجلس إدارة نادى قنا الرياضى، ولفيف من القيادات المجتمعية، وحاضرت فيها الدكتورة أسماء عرام، أستاذ الصحافة بكلية إعلام جنوب الوادى، والمهندسة عبير الأحمر، عضو المجلس القومى للمرأة، وأدارتها عبير يوسف، المسئول الثقافى بنادى قنا الرياضى.
تضمنت فعاليات الندوة، عرض أفلام قصيرة عن تعريف الشائعات ومخاطرها على الأمن القومى، ورأى الدين والعقوبات التي تنتظر مروجى الشائعات، فضلاً عن لقطات مصورة لمشاهد التدمير بالدول المحيطة والتى حدثت نتيجة الانقسامات الداخلية والانقياد وراء الفتن والشائعات التي تم بثها بين المواطنين.
خلال ساعات .. نتيجة الفصل الأول للشهادة الإعدادية بمحافظة قناتضامن قنا تتسلم 2 طن من لحوم صكوك الأضاحي لتوزيعها على المستحقينانتهت الندوة إلى عدد من التوصيات، أبرزها وضع آليات قانونية لردع مروّجي الشائعات وتطبيق، تكثيف الندوات التوعوية للطلاب بالمدارس والجامعات، والتشبيك الحقيقى بين مؤسسات الدولة، خاصة الإعلامية منها لنشر رسائل توعوية قوية وغير تقليدية، عمل أفلام توعوية حول المناسبات والأحداث الوطنية لتنمية روح الولاء والانتماء لدى المواطنين، الاستفادة من الشاشات المرئية بالميادين لعرض فيديوهات ورسائل توعوية، مع أهم الأحداث التي تشهدها المحافظة، وإتاحتها للرد الفوري على الشائعات التي قد تسبب حالة عدم استقرار بالمجتمع.
وقال يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، إن ندوة اليوم تأتى تتويجاً لسلسلة ندوات نظمها مجمع الاعلام، ضمن حملة قطاع الاعلام الداخلى، التي استهدفت التصدي للشائعات في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها البلاد، وخرجت الندوة بالعديد من التوصيات والمقترحات التي سوف تكون محل دراسة للعمل على تنفيذها بالتنسيق مع الجهات المعنية خلال الفترة القادمة.
وأشار مدير مجمع اعلام قنا، إلى أن ندوات حملة الشائعات حرصت على تقديم رسائل قوية لكافة فئات المجتمع بمخاطر الشائعات، وضرورة أن يكون كل مواطن سفير لنشر المعلومات بين بقية أفراد المجتمع، حتى يكون هناك وعى حقيقى لدى المواطنين بما يخطط من مؤامرات لزعزعة الاستقرار المجتمعى وإحداث حالة من الإنقسام داخل بلادنا.
وقال أشرف سعد، رئيس مجلس إدارة نادى قنا الرياضى، إن الشائعات من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات في العصر الحديث، لذلك حرص النادى، على تنفيذ هذه الفعالية لتوعية رواده بأهمية دورهم في دعم استقرار بلادهم والتصدى لأى محاولات تهدف للتأثير على تماسك الشعب.
وقالت الدكتورة أسماء عرام، أستاذ الصحافة بكلية إعلام جنوب الوادى، الإعلام غير المهنى يعد أبرز أدوات نشر الشائعات والأخبار الكاذبة، لكن لابد أن نفرق بين الشائعة والخبر أو المعلومة الصحيحة، فالأخبار الحقيقية تأتى من خلال مصدر موثوق فيه، يتضمن جهات معنية، مثل التربية والتعليم والصحة والأوقاف والثقافة وغيرها، أما الشائعة فدائما تأتى بدون مصدر موثوق.
وأكدت عرام، على المسئولية الجماعية في التصدي للأخبار المضللة والشائعات وتعزيز الوعي المجتمعى، لنتجنب المخططات التي تستهدف استقرار بلادنا، فالأسرة والمدرسة لهما دور هام في تنمية وعى الأبناء وتنمية أفكارهم لمواجهة الشائعات والاستخدام الايجابى للهواتف والتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعى.
فيما تناولت المهندسة عبير الأحمر، عضو المجلس القومى للمرأة، مخاطر التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، وخاصة مواقع التواصل الاجتماعى، التي لها الدور الأكبر في نشر الشائعات، وزعزعة الاستقرار المجتمعى بين فئات المجتمع، مشيرةً إلى أن التكنولوجيا لها الكثير من الإيجابيات التي يجب أن نستثمرها لكى نستفيد منها كأفراد ونفيد مجتمعنا، وألا تتحكم فينا فتفسد علينا حياتنا.