نعيم قاسم: أملنا بالنصر لا حدود له والكيان يراهن على الإجرام
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
أكتوبر 15, 2024آخر تحديث: أكتوبر 15, 2024
المستقلة/- أكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، أن “إسرائيل ومن ورائها يقاتلون ويرتكبون المجازر، لكن أملنا بالنصر لا حدود له”، مشيراً إلى أن “هذا الكيان يراهن على 3 أمور، أولها الإجرام، وثانياً التبني المطلق من قبل الولايات المتحدة، وثالثاً الزمن فما لا يأخذه اليوم فيأخذه غداً”.
وتساءل قاسم، في خطاب القاه، اليوم الثلاثاء، “أليس من حق الفلسطينيين أن يقوموا بعمل يطرد الاحتلال ويهز حضوره ويمنعه من الاستمرار؟ طوفان الأقصى حصل بعد 75 سنة من الاحتلال وهذا حق مشروع ولا يمكن فصل لبنان عن فلسطين ولا المنطقة عن فلسطين”.
وتابع، “عام 2006 حاول الإسرائيلي التقدم في منطقة الجنوب بهدف الاحتلال لكنه فشل ولكن في المحصلة لبنان ضمن مشروع التوسع الإسرائيلي. الفلسطينيون أصحاب حق ونحن نساند هذا الحق لإبعاد الخطر عن الفلسطينيين واحتياطاً لهذا التوسع، أما الولايات المتحدة الأميركية تريد الشرق الأوسط الجديد وقالوها في الـ2006 واليوم نتنياهو يكرر هذه المقولة”.
وشدد نائب الأمين العام لحزب الله، على أن “إطلاق يد إسرائيل لتصنع ما تشاء يعني أن الأميركيين شركاء ونحن أمام خطر شرق أوسط جديد بيد أميركية – إسرائيلية”.
وأردف، “نحن لم نتجاوب مع مشروع فصل لبنان عن غزة ومقاومتنا تستهدف رفض الاحتلال وتحرير الأرض، أما المشروع الموجود الآن في المنطقة هو مشروع التوسع. ألا يحق لنا دعم الشعب المظلوم بهدف التحرير؟ وهذا فخر لإيران التي بذلت كل الإمكانات من أجل قوة الفلسطينيين”.
ولفت إلى أن “البعض بطريقة بريئة جداً يشيرون إلى الضرر الذي يصيب لبنان، وأنا أسأل من يسبب الضرر، المدافع عن الأرض أم قاتل البشر والحجر؟”، محذرا من أنه “إذا لم نواجه إسرائيل ستصل إلى أهدافها، ومن الطبيعي أن يكون للمواجهة ثمن وهذه التضحيات مأجورة ومشكورة”.
وقال قاسم، لأننا “نقاتل بشرف ونستهدف جيشهم لكنهم يقاتلون عبر استهداف المدنيين والنساء والأطفال والمسعفين والشيوخ ومشروع إسرائيل هو تدمير المقاومة وشعبها. صحيح أننا تألمنا وكانت ضربة القيادات كبيرة وقاسية وحاولوا تعطيل قدراتنا وإمكانياتنا لكنهم لم يتمكنوا من تخطي الخطوة الأولى. المجاهدون لا يهابون الموت أما العدو لأنه مفلس ولأن كل قدراته لا تنفعه ذهب يقتل عناصر من الجيش اللبناني واليونيفيل كما ذهب يفجر الكنائس والمساجد واليوم ضرب قافلة مساعدات تحمل علم الصليب الأحمر الدولي”.
وسأل في خطابه، “أين الأمم المتحدة؟ وفرنسا وأميركا وبريطانيا؟ أين هم هؤلاء الذين يقولون دائماً أنه علينا الاعتماد على القرارات الدولية”.
أما عن معادلات المواجهة، فقال “انتقلنا من الإسناد إلى مواجهة عدوان إسرائيل على لبنان منذ 17 أيلول ومنذ تفجيرات الـ”بيجر”، وبدأنا منذ أسبوعين من الآن بمعادلة الميدان على الحافة الأمامية وبكل صراحة ما أنجزه الإخوة في الميدان كان أكبر وأفضل مما كانوا يتوقعون لأن المقاومة ليست مهمتها الوقوف كجيش نظامي ومنعه من التقدم بل منعه من الدخول، ومنذ أسبوع لليوم قررنا معادلة جديدة واسمها “إيلام العدو” إذ إن الصواريخ تطاول حيفا وتل أبيب”.
وأوضح أنه “بما أن العدو الإسرائيلي استهدف كل لبنان فلنا الحق أن تختار النقطة التي نراها مناسبة ونستهدفها في كل إسرائيل، والإسرائيلي يساعدنا بضربه إذ إن بقايا صواريخه المضادة تسبب أضراراً أيضاً”.
وتوجه قاسم للجبهة الداخلية الإسرائيلية، قائلاً “الحلّ بوقف إطلاق النار ولا نتحدث من موقع ضعف وبعد وقف الحرب يعود المستوطنون”.
وخاطب الإسرائيليين، قائلا “لا تصدقوا أقوال مسؤوليكم عن قدراتنا بل انظروا بأعينكم”.
وأردف، “موضوع الأسرة بالنسبة للإسرائيلي في غزة انتهى فهو لا يريده والمقاومة لن تهزم لأنها صاحبة الأرض ومقاوميها استشهاديون”.
وشدد قاسم على أن “حزب الله قوياً بتماسكه وبمجاهديه وبحركة أمل وبالحلفاء والإعلام النبيل والحكومة المتعاونة والوحدة الوطنية”.
وتوجه قاسم، في رسالة للمجاهدين، قائلاً “أنتم عنوان العزة والكرامة وأنتم بشائر النصر وأنتم أمانة الشهداء والجرحى والأسرى وثقتنا بكم كبيرة ونحن معكم وورائكم”.
وللشعب اللبناني، قال “عملنا في كل الفترة السابقة لإنقاذ هذا البلد وإسرائيل تعطل هذا البلد وإن التفافكم الإنساني والوطني يزيد اللحمة ويساعد لنبني وطننا معاً وسنكون معا ولا يراهنن أحد أنه سيستمر خارج هذا الإطار وحزب الله “باقي على قلب الي منو حابب”.
وختم قائلاً، “لأهلنا نقول، أنتم في النزوح وأبنائكم في الميدان، أنتم يا أشرف الناس، يصيبنا ما يصيبكم والتضحية كبيرة لكن علينا أن نتحمل ونصبر وأعدكم بأن تعودوا إلى بيوتكم”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم: حزب الله تعافى من جراحه ومن حق السوريين اختيار حكومتهم
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، أن الجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين ليست إنجازا، مشددا على أن المقاومة اللبنانية نجحت في منع قوات الاحتلال من التقدم نحو الأراضي اللبنانية.
وأضاف قاسم في كلمة مصورة اليوم الجمعة أن مجاهدي حزب الله تمكنوا من قتل وجرح مئات الجنود الإسرائيليين، مشيرا إلى أن الحزب وأهالي لبنان تحملوا التضحيات الكبيرة من أجل الحفاظ على قوة المقاومة.
وأوضح أن هناك عدة عوامل أسهمت في وقف إطلاق النار، من بينها صمود المقاومين، ودماء الشهداء، والإدارة السياسية والجهادية التي قادت المعركة، حسب قوله.
وذكر قاسم أن المقاومة "حققت النصر لأن العدو لم يتمكن من تحقيق هدفه الأصلي، وهو القضاء على حزب الله".
كما أشار قاسم إلى أن المقاومين ظلوا صامدين على الحافة الأمامية للجهاد، مرفوعي الرؤوس. مشيرا إلى أن حزب الله "قوي ومستمر وتعافى من جراحه".
وقف النار وخروقاتهولفت إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار يهدف فقط إلى وقف العدوان، ولا يعني إنهاء المقاومة، حيث يقتصر على المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني.
وفيما يتعلق بالخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، قال قاسم إن المقاومة تتابع ما يجري من جانب العدو الإسرائيلي.
إعلانوأضاف قاسم أن شرعية المقاومة تستمد من إيمانها العميق بقضيتها، "مهما كانت الإمكانيات"، مشددا على أن "مقاومة حزب الله مستمرة إيمانا وإعدادا، والتضحيات تزيدنا مسؤولية بمواجهة العدو التوسعي".
وأشار قاسم أيضا إلى أن لبنان لم يتحرر إلا بالمقاومة، قائلا "لم نستطع أن نوقف إسرائيل لـ17 سنة إلا بالمقاومة".
واعتبر أن التضحيات هي الثمن الطبيعي للاستمرار والانتصار، مؤكدا أن المقاومة "قد تستمر 10 سنين أو 50 سنة"، المهم هو "استمرارها في الميدان".
وعن الجرائم الإسرائيلية، قال الأمين العام لحزب الله إن "إجرام العدو الصهيوني يتم بدعم كامل من الولايات المتحدة"، التي أرسلت له 500 طائرة و100 سفينة محملة بالأسلحة.
أما بالنسبة للمرحلة المقبلة، فأشار قاسم إلى أن برنامج حزب الله هو تنفيذ الاتفاق جنوب نهر الليطاني وإعادة الإعمار.
الجولان وسقوط النظام السوريوتعليقا على احتلال إسرائيل لجبل الشيخ وعدة مواقع جديدة في الجولان السوري، قال قاسم إن ما جرى دليل على أننا أمام عدو توسعي خطير.
وأشار إلى أن النظام السوري سقط على يد قوى جديدة، ولا يمكن الحكم عليها إلا بعد استقرارها وانتظام الوضع في البلاد.
وأعرب قاسم عن أمله في أن يكون خيار الحكم الجديد في سوريا مبنيًا على مصلحة البلدين، وأن يشرك جميع الأطراف والقوى في الحكم.
كما أكد أنه من حق الشعب السوري أن يختار حكومته ودستوره وخياراته.
وعن الإمدادات العسكرية، أشار قاسم إلى أن حزب الله خسر في المرحلة الحالية طريق الإمداد القادم عبر سوريا، لكنّه وصف ذلك بأنه "تفصيل صغير" قد يتبدل مع الزمن.
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الاحتلال وفصائل المقاومة اللبنانية -أبرزها حزب الله- بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
إعلانومن أبرز بنود الاتفاق، انسحاب الاحتلال الإسرائيلي تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.