20 طبيبا يحررون بلاغا ضد أصحاب واقعة "الكلب الشرس" بمستشفي المحلة العام..صور
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
حرر أطباء مستشفي المحلة العام بمديرية الصحة بالغربية اليوم بلاغ رسمي حمل توقيع نحو 20 طبيب من روءساء الاقسام العلاجية ضد أفراد أسرة طفل مريض اصطحب كلب شرس أثناء حمله طفله ينزف بقسم الطوارىء وسط اتهامات له باستعمال البلطجة واستعراض القوة في حق الفريق الطبي بالمستشفي .
من ناحية أخري تكثف الاجهزه الامنيه بمديرية أمن الغربية اليوم من جهودها لتحديد هوية أفراد أسرة طفل مريض هاجمت أطباء وفريق علاجي بقسم الاستقبال والطوارىء مصطحبين كلب شرس بمستشفي المحلة وتقديمهم للعدالة واتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة .
وأفادت مصادر أمنية أنه تم تداول فيديوهات عبر موقع التواصل الاجتماعي فس بوك للأب يصطحب طفله مصاب وينزف بأحد الجروح بقدمه كما اصطحبا كلب شرس يشكو من عدم علاج ابنه علي حد قوله.
وشهدت مستشفي المحلة العام استمرار حالة من الرعب والفزع بين صفوف الطواقم الطبية عقب واقعة اصطحاب أسرة طفل مريض فجرا كلب "شرس" في جولة بأقسام الطوارىء والاستقبال وسط حالة من التراشق الألفاظ والعبارات البذيئة في حق الفريق الطبي الأمر الذي أصاب جميع الأطباء وطاقم التمريض بحالة من الصدمة خشية تعرض حياتهم للخطر .
وكانت كاميرات مراقبة داخل مستشفي المحلة وثقت بلطجة أسرة طفل مريض واصطحابها للكلب شرس داخل أسوار المستشفي فضلا عن حالة الذعر التي انتابت الفريق الطبي بالمستشفي .
وتعود أحداث الواقعة حينما تلقت الاجهزه الامنيه بمديرية أمن الغربية إخطارا من مأمور قسم شرطة أول المحلة يفيد بورود بلاغ من نقطة شرطة المستشفي يفيد يتجول كلب شرس بصحبة أسرة طفل مريض بأقسام الاستقبال والطوارىء بمستشفي المحلة بنطاق دائرة القسم.
في المقابل أصدر الدكتور أسامة بلبل وكيل وزارة الصحة بالغربية توجيهاته العاجلة إلي الدكتور توفيق الابس مدير مستشفي المحلة بالضرورة فتح باب في الواقعة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الواقعة والعرض على جهات التحقيق.
كما وجه وكيل وزارة الصحة بالغربية في تعليماته بأهمية تلبية احتياجات كافة المرضي والمواطنين من خدمات علاجية ورعاية صحية متكاملة علي مدار 24 ساعة .
الجدير بالذكر أن عيادات مستشفي المحلة العام وأقسامها العلاجية تستقبل الآلاف من المرضي يوميا علي مدار فترات الشيفتات الصباحية والمسائية كما تحوي ما يقرب من 1000 طبيب وفني ممرض طوال فترات العمل اليومية .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إتخاذ الإجراءات القانونية الأجهزة الامنية الاجهزة الامن الطواريء الع الفريق الطبي الطبي الصحة بالغربية کلب شرس
إقرأ أيضاً:
"معًا نتقدَّم".. حوار وطني بسقف عالٍ ووقت محدود
علي بن سالم كفيتان
شاركتُ هذا العام في حوار "معًا نتقدَّم" الذي تنظمه الأمانة العامة لمجلس الوزراء برعاية كريمة من صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، ولا بُد هنا من الإشادة بالفكرة من حيث المضمون، وهو دعوة المواطنين من مختلف الأعمار والتخصصات للتسجيل المباشر عبر الرابط الإلكتروني الذي يُتاح قبل الفعالية بفترة كافية، والالتقاء بأصحاب القرار وجهًا لوجه، في نقاش يحكمه الوقت والانضباط في الطرح في حدود المحاور المُتاحة كل عام، والتي جرى التصويت عليها إلكترونيًا وفق آلية تُنظمها الأمانة العامة لمجلس الوزراء.
وفي حوار هذا العام، ألقى ملف الباحثين عن عمل بظلاله على جميع الجلسات، واحتد النقاش في أحيانٍ كثيرةٍ بين الشباب وصُنَّاع القرار إلى مستوى عالٍ من طرح الرأي والرأي الآخر، في مُمارسة يمكن أن نصفها بالنادرة في منطقتنا؛ فالسقف كان عاليًا، ولكن الوقت حَكَم الجميع، وخَدَم أصحاب المعالي والسعادة، الذين تجردوا بعد كل جلسة بحجتي الوقت وعدم اختصاص الموضوع. ولقد كان واضحًا أنَّ أصحاب القرار استخدموا ورقة جائحة كورونا للإفلات من مناقشة بعض الإخفاقات في الوزارات والأجهزة التي يُشرفون عليها، ولا شك أنَّ قوة الطرح وَلَّدت حقائق جديدة يمكن استنتاجها في الفقرات التالية.
لقد أسهب أصحاب المعالي المشرفون على الطاقة والاقتصاد والتجارة والإسكان والنقل وجهاز الاستثمار، في سرد المُنجزات المالية من واقع خطة التوازن المالي، التي كبحت الدين العام، ورفعت من الفوائض المالية، وحسَّنت من التصنيف الائتماني للبلاد، رغم أن كل تلك الإنجازات أتت من واقع تحسُّن أسعار النفط بشكل مُباشر، في الوقت الذي شكَّلت فيه مداخيل الضرائب بشتى أنواعها وخفض دعم الخدمات العامة بنسب متفاوتة، النزر البسيط في الميزانية العامة، كانت الدولة في غنى عنه وعن الضغط الاجتماعي والضجيج الكبير الذي ولَّدته تلك السياسات التقشُّفية القاسية، مع تقليص حاد في الفرص الوظيفية للشباب؛ لذلك كان النقاش في هذه الجلسة حادًا، وارتفعت بعض الأصوات المُطالِبة بإقالة بعض الوزراء، وهنا سادَ الوجوم على المنصة، والتفت أصحاب المعالي إلى بعضهم البعض، مُستنكرين- فيما يبدو- السقف العالي للحوار. ولقد كان تدخُّل مُقدِّمي الجلسات غير مُوَفَّق في بعض الأحيان؛ لتقمُّصهم أدوار الوزارات والدفاع عنها، والسعي لإنهاء الحوار.
ولاحظنا نزولًا تدريجيًا للنقاش في الجلسات التالية، وتقلصت فرص المشاركين من الجمهور، مُقارنةً بإتاحة المجال بصورة أكبر لأصحاب السمو والمعالي والسعادة، مع التركيز على عدد من التجارب التي صنعتها المؤسسات، حتى إن صاحب المعالي أو السعادة كان يعرف الأسماء وموقع جلوس أصحاب تلك المبادرات، ويطلب منهم الوقوف، للدلالة على نجاح تلك المبادرات التي ذُلِّلَت لها كل الصعاب، ومُنحت الممكنات للنجاح. ونعتقد أن الرسالة منها لم تكن إيجابية على آلاف الشباب والشابات المتحفزين لخدمة هذا الوطن، فلا يمكن اختزال الجد والاجتهاد والسعي لنيل الفرص من واقع تجارب فردية محدودة؛ بل من خلال فتح الوطن بأكمله كورشة عمل لصنع آلاف المبدعين في مختلف ربوع عُمان. ولا بُد من الإشارة إلى استمرار عدم وضوح سياسات التشغيل لدى هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التي أفادت رئيستها بأنها انتعشت من حيث العدد، ولكنها لم تشكل نسبة تعمين يمكن الحديث عنها كمنجز، وهذا بدوره يخلق علامة استفهام جديدة؟
وكانت جلسة وزارة العمل هي الأكثر هدوءًا وثباتًا وشفافيةً، ولعل من أكثر الحقائق التي أوضحتها وزارة العمل بحضور معالي الدكتور الوزير ووكيلي الوزارة بشكل صريح، أن خطة التوازن المالي بكل إنجازاتها التي سردها أصحاب المعالي في الجلسة الأولى لم تساهم في خلق فرص عمل تتناسب مع النجاح الذي حققته لتوفير فوائض مالية في الميزانية العامة للدولة.
ومن هنا نجد أن نقاش هذا العام كان إيجابيًا وبنَّاءً في كشف الأولويات التي تبنتها الحكومة وهي تقليص الدين العام والاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية (التعليم والصحة)، ومن ثم إسناد بعض المناقصات المُتعلِّقة بالطرق والنقل البري وتطوير البنية الأساسية واللوجستية والاستمرار على ذلك في خطة التنمية الخمسية الحادية عشرة.
رابط مختصر