الجزيرة:
2024-10-15@18:31:03 GMT

كيف يمكن للسفر أن يبقيك شابا؟ دراسة حديثة تجيب

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

كيف يمكن للسفر أن يبقيك شابا؟ دراسة حديثة تجيب

على مدى سنوات، كشفت الدراسات والأبحاث عن مزايا السفر وزيارة الدول والتعرف على الثقافات المختلفة، وكيف يمكن أن يحصد الشخص من خلال أسفاره راحة نفسية وعقلية وفوائد اجتماعية وثقافية، حتى أثبت العلم، مؤخرا، أن السفر لديه القدرة على أن يبقي الإنسان شابا ويبطئ من عملية الشيخوخة.

البقاء شابا

كشفت دراسة حديثة أن السفر قد لا يساهم في توسيع الآفاق فحسب، بل قد يلعب دورا فعالا في إبطاء عملية الشيخوخة.

فقد أشارت الدراسة، التي نشرت في مجلة "ساينس ديلي" في الخامس من سبتمبر/أيلول الماضي، إلى أن الأنشطة المرتبطة بالسفر، مثل التفاعل الاجتماعي، التحفيز العقلي، النشاط البدني، تناول الطعام الصحي، ومشاهدة المناظر الطبيعية كالغابات والشواطئ، تساهم في تخفيف التوتر وتعزيز الصحة النفسية، مما قد يؤدي إلى تأخير الشيخوخة.

تركز الدراسة على الربط بين التجارب الإيجابية التي يوفرها السفر والحفاظ على "الإنتروبيا المنخفضة" لجسم الإنسان.

و"الإنتروبيا" مصطلح يشير إلى التدهور التدريجي الذي يحدث مع تقدم العمر. وتوضح الدراسة أن الإنتروبيا تعني الزيادة التدريجية في الاضطراب والفوضى في أنظمة الجسم، والتي تسهم في الشيخوخة.

وتقدم هذه الدراسة منظورا جديدا مقارنة بالنظريات التقليدية التي تركز على التآكل البيولوجي الذي يؤدي إلى الشيخوخة. فبينما تعتبر وجهات النظر التقليدية أن الشيخوخة حتمية وتتركز على التحديات الصحية، تقدم هذه الدراسة مفهوم الإنتروبيا كعامل أساسي للتحكم في الشيخوخة، مشيرة إلى أن السفر والتجارب الجديدة، وتحسين المزاج من خلال الاسترخاء وتعزيز العلاقات الاجتماعية يمكن أن يسهم في إدارة الإنتروبيا والحد من بعض آثار الشيخوخة.

مزايا السفر

ارتباط السفر بصحة الفرد ورفاهيته أمر واقعي، كشفت عنه دراسة أخرى صدرت في يناير/كانون الثاني 2023، حيث وجدت الدراسة -التي أجراها باحثون في مركز دراسات النقل بجامعة كوليدج في لندن- أن الأشخاص الذين يواجهون قيودا على السفر خارج منطقتهم المحلية، أو إلى العديد من الأماكن التي يرغبون فيها، عانوا من صحة أسوأ، من أولئك القادرين على السفر بعيدا.

دراسة: الأشخاص الذين يواجهون قيودا على السفر خارج منطقتهم المحلية يعانون من صحة أسوأ (شترستوك)

وخلصت الدراسة إلى أن الشعور بالعزلة والمعاناة النفسية قد يكون ناتجا عن قلة السفر، مشيرة إلى أن أحد الأسباب المحتملة هو انخفاض التفاعلات الاجتماعية، مما يزيد من الشعور بالوحدة لدى من لا يسافرون.

وتأتي هذه الدراسة لتكمل قائمة من المزايا السفر التي قد يكتسبها الشخص من رحلاته وأسفاره المختلفة، والتي تؤدي إلى تحسين الصحة العقلية والعاطفية، ومن مزايا السفر وفقا لمجلة "ريل سيمبل" المتخصصة في السفر والصحة والأناقة:

1- تحفيز العقل

في السفر ينشغل العقل بتجارب جديدة تساهم في تنشيطه. فهذا التحفيز الذهني يمكن أن يعزز القدرات الإدراكية، ويساعد في الوقاية من التدهور المعرفي الذي يرتبط عادة بالتقدم في العمر.

2- تشجيع النشاط البدني

يعزز السفر النشاط الجسدي. سواء كان التنزه، أو استكشاف أماكن وطرق، أو الاستمتاع بنزهة على الشاطئ، فإن السفر يشجع على التحرك خارج الروتين المعتاد.

ويعد استبدال الوقت الذي يقضيه الشخص في العمل بأسلوب حياة نشط خلال الإجازة يساعد الجسم على البقاء في حالة حركة، وهو أمر أساسي للحفاظ على القوة والمرونة مع التقدم في العمر.

3- زيادة الطاقة

تجربة مغامرة جديدة، مع تغيير المناظر، يمكن أن يرفع مستويات الطاقة بشكل كبير، مما يجعل المسافر يشعر بالشباب والحيوية.

4- تقليل التوتر

يقلل السفر من التوتر بشكل ملحوظ، ويعزز القدرة على التكيف. فالابتعاد عن الروتين اليومي مثل مسؤوليات العمل والعائلة يوفر فرصة للاسترخاء وتجديد النشاط، والتحرر من الضغوط المرتبطة بالحياة اليومية.

5- تحسين المرونة

من خلال التعرض لمواقف جديدة وبيئات مختلفة، يعزز السفر القدرة على التكيف مع التوتر، مما يجعل الجسم أكثر مرونة وقوة في مواجهة الضغوط وعلامات الشيخوخة.

كيف تسافر بميزانية محدودة؟

يعزف كثيرون عن السفر رغم فوائده الصحية والنفسية الكبيرة، بسبب تكلفته المادية المرتفعة. لكن يمكن من خلال بعض التخطيط واتباع بعض الإستراتيجيات تحقيق تجربة سفر ممتعة دون إنفاق كثير من المال، من تلك الطرق:

البحث عن عروض الطيران الرخيصة: إذا كانت الرحلة المنشودة تحتاج السفر بالطيران بدلا عن القطار أو السيارة، فمن الضروري استخدم مواقع مقارنة أسعار التذاكر للعثور على أفضل الأسعار وأرخصها.

حجز التذاكر مقدما: كلما تم حجز التذكرة مبكرا، حصل الشخص على أفضل العروض.

بعيدا عن الموسم: من المهم اختيار معاد السفر في الفترات التي يقل فيها عدد السياح للحصول على أسعار أقل للطيران والإقامة، وكذلك للاستمتاع بالهدوء بعيدا عن الزحام.

اختيار إقامة بأسعار بسيطة: لا داعي لحجز فندق غالٍ أو منزل مخصص للرحلات بأسعار مبالغة. فيمكن استخدام أكثر من منصة لحجز المنازل ومقارنة الأسعار، أو حجز فندق رخيص نسبيا يطرح عروضا وخصومات أو حتى تجربة تبادل المنازل للإقامة المجانية.

الاعتماد على وسائل النقل العامة: أكثر ما يستنفد الأموال المواصلات مثل سيارات الأجرة الخاصة. فمن الجيد استخدام وسائل النقل العامة مثل الحافلات والقطارات. بجانب أسعارهم الاقتصادية فإنهم يوفرون للمسافر تجربة التعامل مع المقيمين في البلاد والتجول أكثر ورؤية أماكن مختلفة.

يمكن أيضا، استخدم الدراجة أو السير في المدينة لتوفير المال والاستمتاع بالمناظر المحيطة.

تناول الطعام المحلي: من الأفضل تجنب المطاعم السياحية وتناول الطعام في المطاعم الشعبية أو الوجبات الخفيفة. ويمكن طهي الطعام في البيت إذا كان هناك مطبخ.

الأماكن المجانية: في بعض الدول والأماكن يكون الدخول إلى المتاحف أو المعالم السياحية أو حدائق الحيوان مجانية في بعض الأوقات. لذا من المهم البحث عن تلك الأنشطة المجانية وحضورها. وكذلك زيارة المناطق الطبيعية والحدائق العامة للاستمتاع بالطبيعة وتوفير المال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات من خلال یمکن أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

دراسة: حمية بسيطة تعزز طول العمر أكثر من الصيام

يعتقد البعض أن الصيام المتقطع هو الحل المثالي لفقدان الوزن وزيادة العمر، لكن دراسة حديثة كشفت عن طريقة أكثر فعالية لإطالة العمر.

أظهرت الدراسة، التي أُجريت على الفئران، أن تقليل السعرات الحرارية بنسبة تتراوح بين 20 و40% أدى إلى زيادة متوسط أعمارها بمقدار الثلث، مقارنة بالفئران التي تناولت الطعام بحرّية. على سبيل المثال، إذا كان الشخص يستهلك 2500 سعرة حرارية يوميًا، فإن تقليلها يعادل الاستغناء عن قطعة خبز أو حبتين من الأفوكادو.

كما أوضحت الدراسة أن الفئران التي تناولت كميات أقل من السعرات الحرارية كانت في حالة أفضل من تلك التي مارست الصيام ليوم أو يومين، مما يشير إلى أهمية الانتظام في تناول الطعام.

وفي هذا السياق، أكد غاري تشرشل، الباحث في مختبر جاكسون الأمريكي، أن النظام الغذائي ليس العامل الوحيد في إطالة العمر، حيث تلعب الجينات دورًا مهمًا أيضًا. وأظهرت الدراسة أن الفئران التي اتبعت نظامًا غذائيًا منخفض السعرات الحرارية لفترات طويلة دون فقدان كبير في الوزن، عاشت لفترة أطول.

وعلى الرغم من النتائج الإيجابية لتقليل السعرات الحرارية، إلا أن الدراسة أظهرت أيضا أن الفئران المقيدة بسعرات حرارية محددة كانت عرضة للإصابة بأمراض، ما يشير إلى أن الأنظمة الغذائية المتطرفة ليست مناسبة للبشر. وبدلا من تقييد السعرات بشكل كبير، يُفضل اتباع نظام غذائي متوازن مع تناول كميات أقل لمن يسعون لفقدان الوزن.وأكد الباحثون أن الحفاظ على وزن مستقر ومستويات سكر الدم يعد أمرا مهما، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل تجنب التدخين وحروق الشمس. وبصفة عامة، أوصى الباحثون بالاهتمام بالصحة كعامل رئيسي في زيادة العمر.

جريدة المدينة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • دراسة: حمية بسيطة تعزز طول العمر أكثر من الصيام
  • دراسة سعودية تكشف سبب الشيب قبل سن الثلاثين
  • دراسة مفاجئة عن عواقب شرب الحوامل للقهوة!
  • حكم الشرع في زيارة قبور الأنبياء والصالحين.. دار الإفتاء تجيب
  • دراسة حديثة: شرب الشاي يومياً يؤخر الشيخوخة
  • دراسة حديثة: تقليل السعرات الحرارية قد يطيل العمر أكثر من الصيام المتقطع
  • دراسة تحذر من الاستعانة بروبوتات الدردشة بمجال الأدوية
  • دراسة تحذر من روبوتات الدردشة حول الأدوية
  • دراسة طبية حديثة تكشف عن فوائد زيت الزيتون البكر للمصابين بمتلازمة داون