بوابة الفجر:
2024-11-15@05:41:43 GMT

تعرف على تاريخ العلاقات المصرية السعودية

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

خلال الساعات القليلة الماضية أعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الرئيس السيسي يستقبل رئيس الوزراء وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالقاهرة.


جذور العلاقات المصرية السعودية

تعود العلاقات بين مصر والسعودية إلى عمق التاريخ، حيث تربط البلدين روابط ثقافية ودينية وجغرافية تجعلها من أهم العلاقات الثنائية في المنطقة العربية.

بدأت هذه العلاقات منذ تأسيس المملكة العربية السعودية في عام 1932، ولكن التواصل بين شعبي البلدين كان أقدم من ذلك، متجذرًا في الروابط الإسلامية المشتركة، حيث لعبت مكة المكرمة والمدينة المنورة دورًا مهمًا في تعزيز العلاقات بين المصريين والسعوديين عبر مواسم الحج والعمرة.

منذ أوائل القرن العشرين، شهدت العلاقات تطورات ملحوظة. كان للمملكة المصرية آنذاك دور بارز في دعم الملك عبد العزيز آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة، في توحيد المملكة. في المقابل، كانت السعودية من أولى الدول التي دعمت مصر في معاركها الوطنية واستقلالها، مما عزز من روح الأخوة والتعاون بين البلدين.

التعاون الاستراتيجي والسياسي الحديث

شهدت العلاقات المصرية السعودية مراحل جديدة من التطور في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. ففي حقبة الرئيس جمال عبد الناصر، تباينت العلاقات أحيانًا بسبب الاختلافات الأيديولوجية، خاصة مع اختلاف وجهات النظر حول القومية العربية. ولكن بحلول سبعينيات القرن الماضي، توحدت البلدين مرة أخرى حول أهداف استراتيجية مشتركة، مثل تحرير الأراضي العربية والتصدي للتهديدات الإقليمية. كان الدعم السعودي حاسمًا لمصر في حرب أكتوبر 1973، حيث ساهمت المملكة بدور كبير في تمويل ودعم الجهود المصرية.

في العقود الأخيرة، باتت العلاقات المصرية السعودية ركيزة أساسية للاستقرار في العالم العربي. التعاون الاقتصادي بين البلدين يشهد تطورًا ملحوظًا، حيث تعتبر السعودية من أكبر المستثمرين في مصر، بينما تعمل القاهرة على تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية. إلى جانب ذلك، يتشارك البلدان رؤى سياسية متقاربة حول العديد من القضايا الإقليمية، مثل الصراع في سوريا واليمن، إلى جانب مكافحة الإرهاب.

تعززت العلاقات الثنائية بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في مصر، حيث شهدت العلاقات طفرة في التعاون الاقتصادي والسياسي. وفي إطار التحالفات الإقليمية، كان للدولتين دور بارز في التصدي لتحديات المنطقة، مثل التطرف وتهديدات الدول الخارجية.

 

في المجمل، تُعتبر العلاقات المصرية السعودية من أعمدة الاستقرار في العالم العربي. العلاقة بين البلدين لم تكن فقط علاقات تقليدية بين دولتين، بل كانت على مر الزمن تعاونًا مشتركًا في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. ومع استمرار هذه العلاقة القوية، تظل مصر والسعودية شريكين استراتيجيين في بناء مستقبل مشترك أكثر ازدهارًا واستقرارًا للأجيال القادمة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العلاقات المصرية السعودية الرئيس السيسي محمد بن سلمان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مصر السعودية العلاقات المصریة السعودیة

إقرأ أيضاً:

برلماني: كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية تعكس الدور المحوري تجاه القضايا الإقليمية والدولية

أكد  النائب خالد أبو الوفا عضو مجلس الشيوخ ، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي ، خلال مشاركته في القمة العربية الإسلامية غير العادية التي عقدت  في المملكة العربية السعودية ، تؤكد  الدور المحوري  والفعال لمصر في القضايا الإقليمية والدولية ، مشيراً إلى أن كلمة الرئيس تضمنت ثوابت الموقف المصري من القضايا الإقليمية.


وأشار " أبو الوفا " إلى أن الكلمة اكدت موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية والرافض لمحاولات تهجير الفلسطينيين حتي لا يتم تصفية القضية الفلسطينية .

 

و تابع  قائلاً: إن موقف مصر ثابت في ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يتماشى مع قرارات الشرعية الدولية هو ما قاله الرئيس السيسي إن الشرط الضروري لتحقيق الأمن والاستقرار، هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.


و أكد " أبو الوفا " أن صمت المحتمع الدولي ساهم في مزيد من العدوان الإسرائيلي واستمراره سواء في قطاع غزة فلسطين أو في لبنان وهو ما يهدد الأمن والسلم الدوليين حيث قال الرئيس السيسي : تأتى القمة غير العادية فى ظل ظرف إقليمى شديد التعقيد، وعدوان مستمر لأكثر من عام، على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسط صمت مخجل وعجز فادح من المجتمع الدولى.


وعقدت أمس  ، فعاليات القمة العربية الإسلامية في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة عدد من قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية، لبحث سبل وقف اطلاق النار في غزة ولبنان والخروج ببيان مشترك يدعم موقفاً عربياً إسلامياً موحداً في مواجهة التداعيات المستمرة للتصعيد الإسرائيلي بالمنطقة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة وملك الأردن يبحثان هاتفياً علاقات البلدين والتطورات الإقليمية
  • رئيس الدولة وملك الأردن يبحثان علاقات البلدين والتطورات الإقليمية
  • الشيخ: البليهي من أفضل المدافعين في تاريخ السعودية
  • انطلاق الملتقى المصرى السودانى الأول لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • المصرية الإقليمية للدراسات والتنمية تعقد المؤتمر الدولى الثالث للمنتسوري تحت شعار "التعليم من أجل السلام"
  • سفارة الإمارات في صوفيا تحتفي بمرور 33 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين
  • الإخوان والتنظيمات الإرهابية.. تاريخ من العلاقات الوطيدة والتشابهات المتطرفة
  • القضايا الإقليمية والدولية على اجندة وزير خارجية السعودية ونظيره الهندي
  • "المركزي المصري" يحصد المراكز الأولى في مسابقة الأمن السيبراني الإقليمية للدول العربية
  • برلماني: كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية تعكس الدور المحوري تجاه القضايا الإقليمية والدولية