بوابة الفجر:
2024-10-15@18:29:42 GMT

تعرف على تاريخ العلاقات المصرية السعودية

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

خلال الساعات القليلة الماضية أعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الرئيس السيسي يستقبل رئيس الوزراء وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالقاهرة.


جذور العلاقات المصرية السعودية

تعود العلاقات بين مصر والسعودية إلى عمق التاريخ، حيث تربط البلدين روابط ثقافية ودينية وجغرافية تجعلها من أهم العلاقات الثنائية في المنطقة العربية.

بدأت هذه العلاقات منذ تأسيس المملكة العربية السعودية في عام 1932، ولكن التواصل بين شعبي البلدين كان أقدم من ذلك، متجذرًا في الروابط الإسلامية المشتركة، حيث لعبت مكة المكرمة والمدينة المنورة دورًا مهمًا في تعزيز العلاقات بين المصريين والسعوديين عبر مواسم الحج والعمرة.

منذ أوائل القرن العشرين، شهدت العلاقات تطورات ملحوظة. كان للمملكة المصرية آنذاك دور بارز في دعم الملك عبد العزيز آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة، في توحيد المملكة. في المقابل، كانت السعودية من أولى الدول التي دعمت مصر في معاركها الوطنية واستقلالها، مما عزز من روح الأخوة والتعاون بين البلدين.

التعاون الاستراتيجي والسياسي الحديث

شهدت العلاقات المصرية السعودية مراحل جديدة من التطور في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. ففي حقبة الرئيس جمال عبد الناصر، تباينت العلاقات أحيانًا بسبب الاختلافات الأيديولوجية، خاصة مع اختلاف وجهات النظر حول القومية العربية. ولكن بحلول سبعينيات القرن الماضي، توحدت البلدين مرة أخرى حول أهداف استراتيجية مشتركة، مثل تحرير الأراضي العربية والتصدي للتهديدات الإقليمية. كان الدعم السعودي حاسمًا لمصر في حرب أكتوبر 1973، حيث ساهمت المملكة بدور كبير في تمويل ودعم الجهود المصرية.

في العقود الأخيرة، باتت العلاقات المصرية السعودية ركيزة أساسية للاستقرار في العالم العربي. التعاون الاقتصادي بين البلدين يشهد تطورًا ملحوظًا، حيث تعتبر السعودية من أكبر المستثمرين في مصر، بينما تعمل القاهرة على تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية. إلى جانب ذلك، يتشارك البلدان رؤى سياسية متقاربة حول العديد من القضايا الإقليمية، مثل الصراع في سوريا واليمن، إلى جانب مكافحة الإرهاب.

تعززت العلاقات الثنائية بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في مصر، حيث شهدت العلاقات طفرة في التعاون الاقتصادي والسياسي. وفي إطار التحالفات الإقليمية، كان للدولتين دور بارز في التصدي لتحديات المنطقة، مثل التطرف وتهديدات الدول الخارجية.

 

في المجمل، تُعتبر العلاقات المصرية السعودية من أعمدة الاستقرار في العالم العربي. العلاقة بين البلدين لم تكن فقط علاقات تقليدية بين دولتين، بل كانت على مر الزمن تعاونًا مشتركًا في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. ومع استمرار هذه العلاقة القوية، تظل مصر والسعودية شريكين استراتيجيين في بناء مستقبل مشترك أكثر ازدهارًا واستقرارًا للأجيال القادمة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العلاقات المصرية السعودية الرئيس السيسي محمد بن سلمان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مصر السعودية العلاقات المصریة السعودیة

إقرأ أيضاً:

النائب أحمد صبور: العلاقات السعودية المصرية نموذج يحتذى في التعاون العربي الوثيق

أكد المهندس أحمد صبور ، عضو مجلس الشيوخ، أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان  تحظي بأهمية كبيرة علي كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية ، مشيرا إلى أن توقيت الزيارة شديد الحساسية بسبب ما تمر به المنطقة من تصاعد للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ولبنان، بالإضافة إلى الصراع المسلح في السودان، والتوترات في البحر الأحمر والتي أثرت سلبا علي حركة الملاحة العالمية.

وقال "صبور"، إنه من المقرر أن تتطرق الزيارة إلى مناقشة سُبل تعزيز  التعاون العسكري، والتكامل الاقتصادي، والاستثمارات المتبادلة بين البلدين الشقيقين، فضلا عن توقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم،مشددا علي أن العلاقات السعودية المصرية باتت نموذج يحتذى في التعاون العربي الوثيق، بما  يعزز النمو الاقتصادي بالمنطقة.

 

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى  أن المملكة العربية السعودية تُعد الشريك التجارى والاستثماري الأكبر  لمصر فى الشرق الأوسط، حيث تبلغ قيمة الاستثمارات السعودية في مصر بلغت نحو 26 مليار دولار بعدد تجاوز الـ8 آلاف شركة، فيما بلغت قيمة الاستثمارات المصرية في السعودية نحو 4 مليارات دولار بعدد فاق الـ3 آلاف شركة، فيما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 124 مليار خلال عامي 2022 و 2023 .

 

وشدد النائب أحمد صبور، على أن العلاقات المصرية – السعودية تشهد تطورا كبيرا  في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو ما انعكس إيجابا على الكثير من القضايا العربية والإقليمية، مؤكدا أن التنسيق الكامل والتشاور الدائم هو سمة العلاقات بين البلدين؛ بهدف مواجهة كل ملفات المنطقة وأزماتها، وما يتعلق بها من تهديدات وتحديات، انطلاقًا من أرضية مشتركة وهي رفض التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، خاصة تلك التي تُشكل تهديدًا لاستقلال الأراضي العربية وسيادتها.

مقالات مشابهة

  • تعرف على مجالات تطوير الشراكة الاقتصادية المصرية السعودية.. الطاقة والنقل والسياحة أبرزها
  • رسائل الرئيس السيسي لولي عهد السعودية.. تعرف عليها
  • فيصل الشمري: العلاقات المصرية السعودية راسخة وتاريخية
  • تفاصيل المباحثات المصرية السعودية بالقاهرة.. غزة ولبنان تتصدر الملفات
  • أستاذ علوم سياسية: العلاقات السعودية المصرية تاريخية
  • النائب أحمد صبور: العلاقات السعودية المصرية نموذج يحتذى في التعاون العربي الوثيق
  • خبير سياسي: العلاقات المصرية السعودية لها أهمية كبيرة للبلدين وللمنطقة العربية ككل
  • خبير: العلاقات المصرية السعودية لها أهمية كبيرة للبلدين وللمنطقة العربية ككل
  • ارتفاع بنسبة 30% … تداول سعر سهم الماجد للعود 2024 في المملكة العربية السعودية