بوابة الفجر:
2025-01-15@14:50:20 GMT

تعرف على تاريخ العلاقات المصرية السعودية

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

خلال الساعات القليلة الماضية أعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الرئيس السيسي يستقبل رئيس الوزراء وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالقاهرة.


جذور العلاقات المصرية السعودية

تعود العلاقات بين مصر والسعودية إلى عمق التاريخ، حيث تربط البلدين روابط ثقافية ودينية وجغرافية تجعلها من أهم العلاقات الثنائية في المنطقة العربية.

بدأت هذه العلاقات منذ تأسيس المملكة العربية السعودية في عام 1932، ولكن التواصل بين شعبي البلدين كان أقدم من ذلك، متجذرًا في الروابط الإسلامية المشتركة، حيث لعبت مكة المكرمة والمدينة المنورة دورًا مهمًا في تعزيز العلاقات بين المصريين والسعوديين عبر مواسم الحج والعمرة.

منذ أوائل القرن العشرين، شهدت العلاقات تطورات ملحوظة. كان للمملكة المصرية آنذاك دور بارز في دعم الملك عبد العزيز آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة، في توحيد المملكة. في المقابل، كانت السعودية من أولى الدول التي دعمت مصر في معاركها الوطنية واستقلالها، مما عزز من روح الأخوة والتعاون بين البلدين.

التعاون الاستراتيجي والسياسي الحديث

شهدت العلاقات المصرية السعودية مراحل جديدة من التطور في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. ففي حقبة الرئيس جمال عبد الناصر، تباينت العلاقات أحيانًا بسبب الاختلافات الأيديولوجية، خاصة مع اختلاف وجهات النظر حول القومية العربية. ولكن بحلول سبعينيات القرن الماضي، توحدت البلدين مرة أخرى حول أهداف استراتيجية مشتركة، مثل تحرير الأراضي العربية والتصدي للتهديدات الإقليمية. كان الدعم السعودي حاسمًا لمصر في حرب أكتوبر 1973، حيث ساهمت المملكة بدور كبير في تمويل ودعم الجهود المصرية.

في العقود الأخيرة، باتت العلاقات المصرية السعودية ركيزة أساسية للاستقرار في العالم العربي. التعاون الاقتصادي بين البلدين يشهد تطورًا ملحوظًا، حيث تعتبر السعودية من أكبر المستثمرين في مصر، بينما تعمل القاهرة على تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية. إلى جانب ذلك، يتشارك البلدان رؤى سياسية متقاربة حول العديد من القضايا الإقليمية، مثل الصراع في سوريا واليمن، إلى جانب مكافحة الإرهاب.

تعززت العلاقات الثنائية بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في مصر، حيث شهدت العلاقات طفرة في التعاون الاقتصادي والسياسي. وفي إطار التحالفات الإقليمية، كان للدولتين دور بارز في التصدي لتحديات المنطقة، مثل التطرف وتهديدات الدول الخارجية.

 

في المجمل، تُعتبر العلاقات المصرية السعودية من أعمدة الاستقرار في العالم العربي. العلاقة بين البلدين لم تكن فقط علاقات تقليدية بين دولتين، بل كانت على مر الزمن تعاونًا مشتركًا في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. ومع استمرار هذه العلاقة القوية، تظل مصر والسعودية شريكين استراتيجيين في بناء مستقبل مشترك أكثر ازدهارًا واستقرارًا للأجيال القادمة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العلاقات المصرية السعودية الرئيس السيسي محمد بن سلمان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مصر السعودية العلاقات المصریة السعودیة

إقرأ أيضاً:

أيمن محسب: الجهود المصرية لإنهاء الحرب على غزة تعكس دورها المركزي في القضايا الإقليمية

 

ثمن الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، الدور المحوري الذي تقوم به الدولة المصرية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرا إلى أن مصر استضافت جولات مكثفة من المحادثات لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق التهدئة، الأمر الذي يعكس دور مصر المركزي في القضايا الإقليمية الذي يستند إلى تاريخ طويل من الوساطة والمبادرات التي تسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. 

وقال " محسب"، إن الأحداث الأخيرة في قطاع غزة أكدت  أهمية هذا الدور، حيث قادت القاهرة جهودا مكثفة لإنهاء الحرب التي أودت بحياة المئات، وشردت الآلاف من المدنيين الأبرياء، السعي لتحقيق الاستقرار ووقف التصعيد في المنطقة، مشيرا إلى أن أهم ما يميز الجهود المصرية أنها لا تقتصر على وقف إطلاق النار فقط، بل تسعى إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراع من خلال التنسيق مع جميع الأطراف، حيث تقدم مصر نفسها كوسيط  يتمتع بثقة متبادلة، وهذا ليس بالأمر السهل في سياق سياسي معقد ومليء بالتوترات.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن مصر واجهت تحديات كبيرة تتعلق بإقناع الأطراف المتنازعة بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، ومواجهة الضغوط الدولية والإقليمية التي تصاحب هذه الأزمات،  ورغم ذلك تمكنت من إدارة الملف بحنكة، من خلال استضافتها لجولات المفاوضات في القاهرة، وضمان الالتزام بالتهدئة عبر القنوات الدبلوماسية والأمنية، منوها عن أن الجهود المصرية لم تقتصر على البعد الإنساني حيث لعبت القاهرة دورا كبيرا  في فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى، وتقديم المساعدات الطبية والإنسانية للمتضررين من الحرب. 

وأشار "محسب"، إلى أن هذه الجهود الإنسانية تعكس التزام مصر بدعم الشعب الفلسطيني، ليس فقط سياسيا، ولكن أيضًا على المستوى الإنساني مطالبا المجتمع الدولي باستغلال هذا التقدم من أجل بداية حل طويل الأمد لضمان استمرار المفاوضات وإيجاد حلول دائمة تستند إلى العدالة وحقوق الإنسان.

وشدد النائب أيمن محسب، على أن مصر حريصة على حماية المنطقة بأسرها من الانزلاق نحو مزيد من الفوضى، ومع كل خطوة تخطوها في هذا الاتجاه، تؤكد مصر على مكانتها كركيزة للاستقرار الإقليمي، ودورها كصوت للسلام في منطقة أنهكتها الصراعات، مؤكدا أن  جهود مصر تبقي درسا للعالم ، بأن الدبلوماسية والحوار هما السبيل الوحيد لإنهاء الحروب وبناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.

مقالات مشابهة

  • السعودية وروسيا تبحثان المستجدات الإقليمية
  • الشوربجي وسفير قطر يبحثان تعزيز التعاون بين المؤسسات الصحفية في البلدين
  • بحثا العلاقات الثنائية وناقشا المستجدات الإقليمية.. وزير الخارجية يجري اتصالاً هاتفيًا بنظيره الروسي
  • درجات الحرارة في مدن المملكة العربية السعودية اليوم
  • وزير الخارجية يتوجه للسودان لبحث وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
  • الحويج يناقش مع إدارة الشؤون العربية المستجدات الإقليمية
  • الحجرية: زيارة ملك البحرين ترجمة للعلاقات الوطيدة والمتجذرة بين البلدين
  • أيمن محسب: الجهود المصرية لإنهاء الحرب على غزة تعكس دورها المركزي في القضايا الإقليمية
  • هاتفيا.. السعودية والبرازيل تبحثان العلاقات الثنائية بين البلدين
  • عون تلقى اتصالا من رئيس مجلس الوزراء العراقي: لتطوير العلاقات بين البلدين وتعزيزها في المجالات كافة