دمشق ـ «الوطن»:
صدر حديثًا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، المجموعة القصصية الثامنة للقاصة والروائية الأردنية سامية العطعوط. وفي تقديمها لمجموعتها القصصية، أهدت الكاتبة المجموعة إلى نفسها، إذ كتبتْ: بعد سبع مجموعاتٍ قصصية… إلى نفسي، أهدي هذا الكتاب المتمرِّد، الذي وُلد على يدِ القصةِ القصيرة والقصيرة جدًّا، القصَّة التي تتمرَّدُ أحيانًا على كاتبها.

. على وعيه وأخلاقياته ومُجتمعه، فقط للتعبير عن ذاتها في أقصى حالاتها.. القصصُ هنا تتمرّد، وأنا من تتحمَّل المسؤولية، رغم أنها ليست مسؤوليتي!
لستُ أنا من دعا الفقراء إلى المدينة، أو دفع جنديًّا إسرائيليًّا للانتباه.. ولست أنا من أضاع الفئران الثلاثة، أو غمرَتْ مياهُ الأمطارِ قدمَيْها فخلعت ملابسَها لتجفَّ.
لستُ أنا… إنها القصصُ القصيرةُ المخاتلة، التي تتمرَّدُ على وعْي كاتبِها، وتأخذُهُ معها إلى أقاصٍ بعيدة، لم يحلمْ يومًا بارتيادها! إنها القصصُ وقد تلبَّستْني في الحلمِ يومًا، وأرادت التعبيرَ الفنِّي بأيِّ ثمن.. وحين أفقتُ، كنتُ بينَ الموتِ والحياة، وكانت قطَّةُ شرودنجر تنظرُ إليَّ بطرفِ خديعتها!
تضمُّ المجموعة، التي تقع في 112 صفحة من القطع المتوسط، عشرين قصَّة موزَّعة على خمسة أبواب وهي: خشبة المسرح، سارة وغراهام، نساء على الحافة (نشوة محرَّمة) في الكتابة الموازية وقصص تسللت من دفاتر عتيقة.
تنوَّعت موضوعات القصص ما بين قصص ترصد سريالية الواقع الفلسطيني الذي يعيشه الفلسطينيون في مواجهة الحواجر العسكرية، وقصصٌ تكشف تبعات الحروب والتهجير، وفي باب (نساء على الحافَّة) تناولت الكاتبة حالات الحُب والعلاقات الإنسانية والعاطفية التي يتأرجح بعضها على حافَّة المحرَّمات، كما كان للميتا سرد بشكله الأوَّلي نصيبًا في قصص المجموعة.
ومن أجواء الكتاب، نطالع على الغلاف الأخير مقطعًا من قصَّة (قطَّة شرودنجر):
(أيَّةُ حركة هنا، تعني موتك.. لذلك، تحاولُ جهدك أن تكونَ مثلهم لا مرئيًّا.. تسيرُ دون ظلالٍ أو رائحة أو حركة. تسير وكأنَّك غير موجود في هذه الحياة.. تحاولُ أن تعبرَ بأقلِّ الخسائرِ الممكنة، تتقدمُ ببطءٍ شديد، برباطةِ جأْشٍ تحاول أن تخفيَها، أن تخفيَ ملامحك وتعابير وجهك خلف قناع ٍمحايد لا مرئي. تخفي ذُلَّك، كرهك، آلامك التي تُثقلُ كاهلك كصليبٍ مسيحي معلَّق على كتفيك منذ الأزل، وتتقدَّم بتؤدة، خلفَ من ينتظرون أمامك، أمامَ مَن ينتظرون خلفك، واحدًا بلا ملامح في هذا القطيع).

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مهرجان البدر يستضيف ورشتين للخط وقصص الأطفال

استضاف «مهرجان البدر» في يومه الرابع، ورشتين الأولى بعنوان «كيف تحكي قصة لطفلك قبل النوم» من تقديم المدرب الإماراتي حمد الشامسي، والثانية بعنوان «الخط الحر» قدمها فنان الخط العربي ضياء علّام.
وسلّط الشامسي، خلال الورشة الأولى، الضوء على أهمية رواية القصص في تربية الأطفال، مشيراً إلى أن أفضل من روى القصص كان رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى أن السرد النبوي من أفضل الأساليب لتقديم القصص.
من جانبه، استعرض ضياء علّام في الورشة الثانية، أنواع الخط وتكوينه بخبرة منهجية وعلمية، موضحاً أن الخط الحر أحد أهم الفنون الموجودة حالياً بسبب استخداماته الفنية المتعددة.

مقالات مشابهة

  • نوتا بيني البريطانية تكشف قائمتها القصيرة
  • استثمر في الإمارات تطلق سلسلة من الأفلام القصيرة
  • مصمم لاستقبال التنبيهات والرسائل القصيرة.. ما هو جهاز «البيجر»؟
  • "حكايات مع د. فاطمة حمد المزروعي".. برنامج يحمل قيمة إنسانية ويواكب العصر
  • الطريق إلى حيد الجزيل..نظرة على قرية تُشبه القصص الخيالية في اليمن
  • حوار الذاكرة القصيرة في حياة الشعوب.
  • 5 نساء يتصدرن "القائمة القصيرة لجائزة بوكر"
  • «مهرجان البدر».. خط حرّ وقصص مشوّقة للأطفال
  • مهرجان البدر يستضيف ورشتين للخط وقصص الأطفال
  • القصص الصامتة لمن لا صوت لهم