قال الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، إن التشغيل التجريبي لبعض أجزاء المتحف المصري الكبير بدأ منذ حوالي عام ليشمل منطقة المسلة المعلقة والبهو العظيم والدرج العظيم، موضحا أنه بداية بداية من غدٍ سيتم إضافة جزء آخر مهم جدا من المتحف الكبير وهو قاعات العرض الرئيسية وعددهم ١٢ قاعة، ترصد الحضارة المصرية القديمة من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر اليوناني والروماني.


وأضاف عيسى في تصريحه لـ"الوفد" على هامش زيارة خاصة المتحف المصري الكبير قبل فتح أبوابه أمام الجمهور ، أن
الأسعار المعلنة حتى الآن والتي تقدر بـ ٢٠٠ جنيها للتذكرة هي نظير تقديم التجربة والخدمة السياحية في التشغيل التجريبي فقط ولكن عند الافتتاح الرسمي للمتحف ستنخفض الأسعار كثيرا وسيتم الإعلان عنها بعد الاعتماد من إدارة المتحف وستشمل التذكرة كل قاعات المتحف الكبير.


وأكد مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف الكبير، أن الأسعار ستكون في متناول الأسرة المصرية، وسيكون الدخول مجاني لعدد من الفئات من بينهم أسر الشهداء والمحاربين القدامى والأثريين والمرشدين السياحيين وطلبة الجامعات المتخصصة وذوي الهمم.
وتابع: المتحف ليس هدفه الربح المادي ولكن له رسالة ثقافية وحضارية لنقل الانتماء للمواطن المصري حتى يكون فخور بحضارة بلاده.
أما عن موعد الافتتاح الرسمي، قال زيدان، إن المتحف جاهز تماما للافتتاح وفي انتظار تحديد الموعد الرسمي من قبل القيادة السياسية عندما تتهيأ الظروف العالمية للحفل الأسطوري.


وفي السياق ذاته، أوضح مسار رحلة الزائر داخل المتحف والتي تبدأ من المسلة المعلقة والبهو العظيم والدرج العظيم وعمود الملك مرنبتاح، ثم تماثيل الملك سنوسرت وعددها ١٠ تماثيل، ثم قاعات العرض الرئيسية وعددهم ١٢ قاعة.
واختتم حديثه: لدينا عدد كبير من المجموعات الأثرية بخلاف مجموعة توت عنخ آمون ومن بينهم مجموعة خاصة بالملكة حتب حرس والدة الملك خوفو ومجموعة مسحتي ومجموعة من أدوات مقبرة النحاسين ومجموعة تل الفرخة.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير الدرج العظيم الحضارة المصرية القديمة المتحف الکبیر

إقرأ أيضاً:

المتحف المصري الكبير.. مكايدة تحولت إلى مشروع القرن

كتب- محمد شاكر:

يفتح المتحف المصري الكبير، أبوابه، أمام الجمهور غدا الأربعاء، لبدء التشغيل التجريبى لأجزاء جديدة بالمتحف، تشمل 12 قاعة عرض رئيسية للمرة الأولى، تقع على مساحة تقدر بحوالي 6 أفدنة، بخلاف ما تم تشغيله بالفعل.

وقد جاءت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير، على يد الفنان فاروق حسني، عفوية وبالمصادفة، ولكنها أفضت إلى واحد من أهم المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين، نستعرضها خلال السطور التالية.

ففي ذات مساء، بينما يتناول فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، العشاء في معهد العالم العربي في باريس، إذا بصديق معماري إيطالي يستفز "حسني" بسؤال عن المتحف المصري في التحرير قائلا: "هتعملوا إيه في المخزن اللي في التحرير؟!"، ليرد عليه "حسني" بشكل تلقائي، "هنعمل أكبر متحف في العالم في منطقة الأهرامات"، وذلك بعدما كاد يموت من الغيظ، على حد وصفه، في أحد اللقاءات التي أجريت معه في وقت سابق.

إجابة الفنان فاروق حسني دفعت المعماري الإيطالي ليعرض عليه تقديم دراسات الجدوى للمشروع بشكل كامل مجانا.

يكمل وزير الثقافة الأسبق باقي القصة قائلا: لم يكن لدى أى تصور عن المكان، لكن كان بداخلى إيمان قوى بالفكرة، وفوجئت بهذا المعمارى بعد ذلك يسألنى عن أرض المتحف، وإمكانية زيارة المكان المزمع إقامة المتحف عليه فتجولت معه المكان الحالي للمرة الأولى، ثم انطلقت مسيرة إنشاء المتحف.

ويواصل "حسنى" أنه اختار مكان إنشاء المتحف بعد عرض الفكرة على الرئيس حسني مبارك، ولكن مبارك اصطحبه في المكان برفقة المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع في ذلك الوقت، وكانت أرضا رملية، مضيفا أنهم اختاروا مكانا آخر، وكان أفضل من المكان الذي تم اختياره في البداية، وهو الموقع الحالي للمتحف.

ويكمل حسني: الدراسات الأولية للمتحف استغرقت 8 سنوات، بعد إعلان الفكرة في 1992، وقبل أن نبدأ فى تنفيذ المشروع تم عمل دراسة جدوى له من 6 مجلدات واستغرقت هذه الدراسة 4 سنوات ونصف، ثم عامًا ونصف لعمل كراسة الشروط المرجعية ثم عامًا لاختيار من سينفذ، وقد تقدم للمشروع 1557 بيتًا استشاريًا فى العالم وهذا رقم لم يحدث فى أى مبنى فى العالم.

ومن المقرر أن يستقبل المتحف في الافتتاح التجريبي له غدا، 4 آلاف زائر يوميا بحد أقصى، لأن الهدف من التشغيل التجريبي، تقييم جاهزيته لاستقبال الجمهور، وتحديد أى نقاط تحتاج إلى تحسين، وسيتم تحديد موعد الافتتاح الرسمي للمتحف لاحقا من قبل رئاسة الجمهورية.

وخلال هذا الافتتاح يستطيع الزائر أن يتجول داخل عرض أثري تاريخي لفترات عصور ما قبل التاريخ، وعصور ما قبل الأسرات، وعصر بداية الأسرات والدولة القديمة والوسطى والحديثة واليونانى الروماني، والعصر المتأخر، وحتى عصر الانتقال الثالث، بين موضوعات رئيسية للعرض المتحفى تتناول المجتمع، والحكم الملكي، والمعتقدات حتى نهاية العصر اليونانى الروماني.

وكانت الفترة السابقة، شهدت تشغيل المتحف تجريبيا عبر جزء بسيط تضمن البهو العظيم والمسلة والدرج العظيم وعرض «توت عنخ آمون» والمنطقة التجارية، حققت اكتمالا فى الأداء ونجاحا تجاوز التوقعات.

أما قاعة الملك «توت عنخ آمون»، صاحب الشهرة العالمية الواسعة، فستكون مفتوحة عند الافتتاح الرسمي، بما تحتويه من كنوز أثرية معروضة تقترب من 5390 قطعة فريدة، منها قطع يشاهدها المتخصصون لأول مرة.

مقالات مشابهة

  • حالة إبهار.. شاهد قاعات المتحف المصري الكبير بعد بدء التشغيل التجريبي (صور)
  • بعد بدء التشغيل التجريبي... من له الحق في دخول المتحف المصري الكبير مجانًا؟
  • بدء التشغيل التجريبي لقاعات المتحف المصري الكبير
  • المتحف المصري الكبير.. مكايدة تحولت إلى مشروع القرن
  • بدء التشغيل التجريبي لـ 12 من قاعات المتحف الكبير .. التذاكر في متناول المصريين
  • لأول مرة.. المتحف المصري الكبير يكشف عن 24 ألف قطعة أثرية قريبا (فيديو)
  • لأول مرة.. المتحف المصري الكبير يعرض 24 ألف قطعة أثرية قريبا
  • أول صور من المتحف المصري الكبير بعد الافتتاح التجريبي
  • أنغام تتألق في حفلات المتحف المصري الكبير.. صور