تعزيزا للوعي الديني والثقافي.. الجامع الأزهر يستقبل وفودا طلابية من وزارة الشباب والرياضة
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
استقبل الجامع الأزهر الشريف اليوم، وفدا من طلاب جامعتي بنها وأسيوط كجزء من برنامج شامل يهدف إلى تعزيز الوعي الديني والثقافي لدى الشباب المصري، وذلك وفقا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بالانخراط في المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتعزيزًا للتعاون المستمر بين الأزهر الشريف ووزارات ومؤسسات الدولة ومنها وزارة الشباب والرياضة.
واستهلت الزيارة بجولة في أروقة الجامع الأزهر الشريف، أحد أبرز المعالم الإسلامية في العالم، والذي يعد رمزًا للعلم والدين والثقافة، حيث أُتيحت الفرصة للطلاب لاستكشاف المعالم التاريخية والمعمارية لهذا الصرح العظيم، وقد تم تقديم شروح وافية عن تاريخ الجامع الذي يعود بناؤه إلى أكثر من 1084 عاما، وكيف أصبح مركزًا مهما لدراسة العلوم الإسلامية، كما تم تسليط الضوء على الأروقة المختلفة والمكتبة الغنية بالمخطوطات النادرة، وأهميتها في نشر العلوم الإسلامية والثقافة العربية على مر العصور.
وكشف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، عن أهمية التعاون بين الرواق الأزهري ووزارة الشباب والرياضة ودور الأروقة الأزهرية في تعزيز قيم التسامح والاعتدال، مشددًا على ضرورة إطلاع الشباب على القيم الإسلامية النبيلة، مع التأكيد على أن هذا التعاون يأتي في إطار خطة طويلة الأمد تهدف إلى بناء جيل واعٍ ومتعلم.
من جهته، قال الدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، إن الشباب هم عماد المستقبل، وزيارتهم للجامع الأزهر تساهم في تعزيز قيم التسامح والاعتدال، ونحن نقدم لهم العلم والثقافة، ونشجعهم على التفاعل مع التراث الإسلامي العريق، لافتا إلى أن زيارات وفود الشباب والرياضة للجامع الأزهر تعكس الحرص على تعزيز الروابط الثقافية والدينية وتطوير الوعي الثقافي والديني لدى الشباب.
و أشار د. عودة، إلى أن الأزهر يسعى دائمًا إلى تقديم الدعم للشباب من خلال برامج تعليمية وثقافية، مؤكداً على أهمية دور الشباب في المجتمع وضرورة تزويدهم بالمعرفة اللازمة لمواجهة التحديات المعاصرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الازهر الازهر الشريف الشباب المصرى شيخ الأزهر الشباب والریاضة الجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
انطلاق اختبارات مسابقة القرآن الكريم بفروع الراوق الأزهري بأسيوط
انطلقت اليوم وعلى مدار أربعة أيام فعاليات اختبارات مسابقة القرآن الكريم التي تنعقد بروعة الرواق الأزهري في بني عدي بمحافظة أسيوط، يؤديها حوالي ١٧٠٠ دارس على خمسة مستويات في حفظ القرآن الكريم.
خريجي الأزهر بالهند تنظم لقاءً توعويًا للشباب لتزويدهم بالعلوم الإسلامية مرصد الأزهر يحلل إحصائيات جرائم التنظيمات الإرهابية شرق إفريقيا خلال ديسمبر 2024وفي سياق سابق ذكر الدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، أن هذه الاختبارات تأتي في إطار حرص فضيلة الإمام الأكبر، على التوسع في أنشطة الرواق الأزهري بجميع محافظات الجمهورية، انطلاقا من ترسيخ الدور الحضاري للأزهر الشريف في المحافظة على الريادة المصرية في حفظ القرآن الكريم ورعاية أهله، وتشجيع النشء والشباب على الإقبال على القرآن الكريم حفظًا وتدبرًا وتعلمًا لأحكامه وآدابه، وتطبيق أحكام التجويد والتلاوة عمليًا، واكتشاف وتشجيع المواهب القرآنية، والأصوات الحسنة، وإبراز القدرات الإبداعية لديهم.
وأوضح الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، أن المسابقة مدتها ٤ أيام، تنعقد خلالها اختبارات في حفظ كتاب الله تعالى، والأحاديث النبوية المطهرة، إضافة إلى الابتهالات والمدائح النبوية،موضحًا أن اختبارات القرآن الكريم تتم بتقنية الاختبار المميكن الذي يتم تسجيله بالصوت والصورة؛ ضمانًا للشفافية، والعدالة في توزيع الأسئلة، وتحقيقًا لمبدأ تكافؤ الفرص بين الممتحَنين.
يأتي ذلك برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وباعتماد من الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، وبمتابعة من الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، والشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية، والدكتور مصطفى شيشي، مدير إدارة شئون الأروقة، كما تنعقد الاختبارات برئاسة الشيخ حسن عبد النبي عراقي، وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف، وبمشاركة أعضاء لجنة مراجعة المصحف الشريف، وباحثي الجامع الأزهر.
الجامع الأزهر يناقش الدروس المستفادة من الهجرة إلى الحبشةوعلى صعيد اخر، عقد الجامع الأزهر الشريف، الندوة الثانية من البرنامج الحادي والعشرين من برامجه الموجهة إلى المرأة، بعنوان "الهجرة الأولى إلى الحبشة.. دروس وعبر".
جاء ذلك بحضور كل من الدكتور لمياء متولي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، والدكتور منى صلاح، مدرس الحديث بجامعة الأزهر، والدكتور سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.
استهلت الدكتور لمياء متولي، حديثها ببيان أن هجرة المسلمين الأولى إلى الحبشة كانت فِي شَهْرِ رَجَبَ مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ مِن بعثة المصطفى ﷺ، وهي هجرة دينية عقَدية ليست اقتصادية ولا تعليمية وكانت خيرًا للمسلمين وفتحًا جديدًا للإسلام، كما بينت أسبابها، وأوضحت لماذا اختار رسول الله ﷺ الحبشة بالذات دون غيرها، ولماذا هاجر الأشراف دون البسطاء؟ كما ذكرت أستاذ الفقه العديد من الدروس المستفادة من الهجرة الأولى والتي من أهمها: أن العدل أساس الملك، والنجاشي كان ملكًا عادلا، قال عنه رَسُولُ اللهِ ﷺ "إِنَّ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ مَلِكًا لَا يُظْلَمُ أَحَدٌ عِنْدَهُ، فَالْحَقُوا بِبِلَادِهِ حَتَّى يَجْعَلَ اللهُ لَكُمْ فَرَجًا وَمَخْرَجًا مِمَّا أَنْتُمْ فِيهِ" .
من جانبها تحدثت الدكتور منى صلاح، عن أخلاق المؤمنين المهاجرين إلى لحبشة، وأوضحت كيف كان ردُّ سيدنا جعفر بن أبي طالب على أسئلة النَّجاشيِّ في غاية الذَّكاء، وقِمَّة المهارة السياسية والإعلاميَّة والدَّعويَّة والعقديَّة، حيث عدَّد سيدنا جعفر عيوب الجاهليَّة، وعرضها بصورةٍ تنفِّر السَّامع، ثم عرض شخصيَّة الرَّسول ﷺ، وبين كيف كان بعيدًا عن النَّقائص كلِّها، معروفاً بنسبه وصدقه وأمانته وعفافه، ثم عرض محاسن الإسلام وتعاليمه وأخلاقياته الَّتي تتَّفق مع أخلاقيَّات دعوات الأنبياء، وأحسن الثَّناء على النَّجاشيِّ بما هو أهله.
وخلال اللقاء أوضحت الدكتور سناء السيد، أن الإسلام أقرَّ الهجرةَ في سبيل الله قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ﴾، كما بينت العديد من الدروس المستفادة من الهجرة الأولى؛ ومنها أنه يجوز للمسلمين أن يدخلوا في حماية غير المسلمين إذا دعت الحاجة إلى ذلك، وأن الاعْتصَامَ بالكِتاب والسُّنةِ حَبلُ النَّجَاةِ، وضرورة التمسك بالدِّين في بلاد المَهجر، وأن أهل الحق لا يتقاضون رشوةً لإبطالِ حقٍّ أو إحقاقِ باطلٍ، أو ظلمِ أحدٍ، ولذا رفض النَّجاشي الرشوة وردَّها وقال : "رُدُّوا عَلَيْهِمَا هَدَايَاهُمَا، فَلَا حَاجَةَ لي بهَا".