أقرت بريطانيا الثلاثاء، عقوبات على منظمات ضالعة في بناء مواقع استيطانية إسرائيلية بعد اتهامها برعاية العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وحثت إسرائيل على "وقف التوسع الاستيطاني على الأراضي الفلسطينية".

وقالت بريطانيا إن العقوبات تستهدف سبع منظمات استيطانية ضالعة في دعم أنشطة تصل إلى مستوى الانتهاك الخطير لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين، إلى جانب تحريضها على هذا الدعم أو الترويج له أو تسهيله.


وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي: "تقاعس الحكومة الإسرائيلية أدى لزيادة الإفلات من العقاب وسمح بزيادة عنف المستوطنين دون رادع"، مشيراً إلى أن المستوطنين استهدفوا أيضاً المدارس والأسر والأطفال.
وأضاف "على الحكومة الإسرائيلية اتخاذ إجراءات صارمة ضد عنف المستوطنين ووقف التوسع الاستيطاني على الأراضي الفلسطينية".

 وقالت بريطانيا إن هذه العقوبات، التي تشمل تجميد أصول هذه المنظمات، هي الثالثة التي تفرضها على ضالعين في عنف  المستوطنون في الضفة الغربية.
وترى معظم الدول أن المستوطنات التي بُنيت على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 غير قانونية، كما أن التوسع فيها، يمثل إحدى أكثر القضايا الشائكة منذ عقود بين إسرائيل، والفلسطينيين، والمجتمع الدولي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بريطانيا الإسرائيلية بريطانيا إسرائيل

إقرأ أيضاً:

هآرتس: مزارع المستوطنين بؤر خداع تمهد لتوسيع الاستيطان

أفادت صحيفة هآرتس -في افتتاحيتها الرئيسية- بأن مزارع المستوطنين اليهود نمت السنوات الأخيرة كالفطر بعد المطر، حتى وصل عددها إلى 90 بؤرة، وأضحت طليعة للمشروع الاستيطاني "اللصوصي والعنيف" الذي يهدف إلى طرد الفلسطينيين من أراضيهم وديارهم.

وقالت الصحيفة إن تقريرا استقصائيا، كانت قد نشرته يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كشف عن أن مزارع المستوطنين أضحت بؤرا للسرقة ولانطلاق أعمال العنف ضد الفلسطينيين، وتحظى بمعاملة خاصة من قبل السلطات الإسرائيلية من خلال الميزانيات المخصصة لها والاعتراف بشرعيتها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوموند تشجب "التخلي الجبان عن لبنان"list 2 of 2نيوزويك: حان الوقت لإصلاح لبنان أو تفكيكهend of list

ووصفت تفشي تلك المزارع بأنها وسيلة لطرد الفلسطينيين عبر نشر أقل عدد ممكن من المستوطنين على أكبر مساحة ممكنة، والأداة الرئيسية لتحقيق ذلك هي قطعان الأغنام والصبية المراهقون.

تفشي مزارع المستوطنين وسيلة لطرد الفلسطينيين عبر نشر أقل عدد ممكن من المستوطنين على أكبر مساحة ممكنة، والأداة الرئيسية لتحقيق ذلك هي قطعان الأغنام والصبية المراهقون

ونقلت عن زعيم المستوطنين زئيف هيفر (الذي لقبه زامبيش) قوله إن الأراضي التي تشغلها تلك المزارع "تزيد بمقدار ضعفين ونصف عن المساحة التي تحتلها مئات المستوطنات".

ويكمن وراء مصطلح "مزارع المستوطنين" -الذي تصفه هآرتس بأنه تعبير مخادع- واقع مظلم، إذ أبلغ فلسطينيون ونشطاء يهود يساريون عديدون عن اعتداءات وتهديدات عنيفة دفعت الفلسطينيين إلى الفرار للنجاة بحياتهم.

تمويل سخي

ورغم أن هذه البؤر الاستيطانية تُعد أداة عنف تُستخدم في التحرش والتهجير، فإن الحكومة الإسرائيلية تمولها بسخاء، وتدعم عمليا نشر أولئك الشبان المراهقين من المستوطنين في مواقع خطرة، وفق الصحيفة.

وأشارت الافتتاحية إلى أن عديدا من الشبان هم من المعرضين لمخاطر اجتماعية ويجري استغلالهم طلائع للعنف ضد الفلسطينيين. وأوضحت أن الدولة بذلك لا تلحق الأذى بالفلسطينيين فحسب، بل توجه هؤلاء الشبان نحو طريق العنف السياسي وخرق القوانين.

وكشفت الصحيفة أيضا عن أن وزارات الاستيطان والتعليم والزراعة والدفاع وشؤون النقب والجليل تساهم في هذا المشروع الاستيطاني "المزدهر" بشكل مباشر أو غير مباشر.

وتقدم بعض تلك الوزارات خدمات أمنية "التي لولاها ما كان لهذه المزارع وجود"، في حين يقدم البعض الآخر منها الدعم لها عبر منظمات غير ربحية مثل "هشومير بوش" أو "أرتزينو"، التي يُعد متطوعوها الوقود الذي تعمل به هذه المزارع. كما يمول الصندوق القومي اليهودي برامج للشباب في هذه المزارع، الذين هم في الواقع جنود في حرب تهدف إلى "تطهير الأرض" من سكانها العرب، على حد تعبير الافتتاحية.

وتضفي هذه المنظمات الشرعية على إقامتهم هناك، بمساعدة برنامج حكومي ينفذه الاختصاصيون الاجتماعيون العاملون في المناطق.

ولفتت هآرتس إلى أن أسماء أصحاب المزارع مدرجة في قوائم العقوبات الأميركية، إلا أن أحدا منهم لم يتأثر بها داخل إسرائيل، مشيرة إلى أن مسؤولين في الحكومة سارعوا إلى زيارة هذه المزارع للتعبير عن تضامنهم مع أصحابها.

وحذرت من أن دعم الوزارات النشط لهذا المشروع الاستيطاني لا يدل على إجحاف في حق الفلسطينيين فحسب، بل يُعرِّض للخطر أيضا "الدولة الإسرائيلية -التي تواجه أصلا مشاكل جمة أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي- وكذا الصبية "القصَّر" الذين يعيشون في هذه المزارع.

مقالات مشابهة

  • عقوبات بريطانية تستهدف منظمات استيطانية إسرائيلية بالضفة الغربية
  • الحكومة البريطانية: العقوبات ضد المستوطنين رد على "الارتفاع المستمر في حدة العنف الذي يدمر الأحياء السكنية الفلسطينية في الضفة الغربية"
  • بريطانيا تفرض عقوبات على المتورطين في بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • بريطانيا تفرض عقوبات ضد منظمات إسرائيلية تدعم أعمال العنف ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية
  • بريطانيا تفرض عقوبات على 7 جهات إسرائيلية تدعم العنف ضد الفلسطينيين بالضفة
  • الحكومة البريطانية تفرض عقوبات على منظمات تشارك في بناء مواقع استيطانية بالضفة الغربية
  • بريطانيا تفرض عقوبات على منظمات تشارك في بناء مواقع استيطانية إسرائيلية بالضفة الغربية
  • بوليتيكو: عقوبات بايدن على المستوطنين في الضفة بلا قيمة
  • هآرتس: مزارع المستوطنين بؤر خداع تمهد لتوسيع الاستيطان