من هو أليكس سالموند المعروف بدفاعه عن استقلال إسكتلندا ودعمه لفلسطين؟
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، تقريرا، أعدّه عمران ملا، قال فيه: "إن أليكس سالموند، رئيس وزراء اسكتلندا وزعيم الحزب الوطني الإسكتلندي سابقا، كان مؤيدا قويّا لاستقلال بلاده عن المملكة المتحدة، ومن أكثر المتعاطفين والمناصرين لفلسطين في جيله".
وتوفي سالموند، السبت الماضي، بشكل وصف بـ"المُفاجئ" عقب إلقائه كلمة في دولة مقدونيا الشمالية.
ويقول ملا في تقريره، إن "سالموند الذي توفّي عن عمر 69 عاما، ظلّ من أهم الساسة البريطانيين، على المستوى المحلي والدولي، وخلال العشرين عاما الماضية"، مردفا: "كزعيم للحزب الوطني الاسكتلندي، قاد حركة المطالبة باستقلال بلاده عن بريطانيا في الفترة ما بين 1990 – 2000 و2004- 2014 وحصل على الغالبية العظمى في برلمان اسكتلندا المفوض، ولأول مرة في 2011".
وبحسب التقرير نفسه، وصفه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بـ"أليكس المجنون" إذ اقترب من تفكيك المملكة المتحدة عام 2014 من خلال تأمين استفتاء على استقلال اسكتلندا، مع أن المقاطعة قرّرت التصويت ضد الانفصال عن بريطانيا.
وقد رثاه كل الطّيف السياسي البريطاني، بمن فيهم الملك تشارلس، الذي قال إنه "حزين جدا للنبأ". وكان سالموند رجلا متعدد المواهب، حيث لعب دور الشبح في دراما باكستانية عام 2001 بعد أن دربه شين كونوري، الذي لعب دور جيمس بوند في سلسلة أفلام العميل السري 007.
وكان الزعيم السابق للحزب الأسكتلندي من أشد المدافعين عن فلسطين وطوال مسيرته السياسية، ففي عام 2004 انتقد امتناع بريطانيا عن التصويت لقرار يشجب اغتيال دولة الاحتلال الإسرائيلي لزعيم حركة حماس، الشيخ أحمد ياسين.
كذلك، انتقد خلال عام 2010 اغتيال دولة الاحتلال الإسرائيلي، لمحمود المبحوح، وهو القيادي في حماس، في أحد فنادق دبي. وكوزير أول دعا لفرض حظر تصدير الأسلحة على دولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد قصفها غزة عام 2014.
وفي عام 2016 أثار سالموند الجدل، لمهاجمته الممثل الإسرائيلي، لانتقاده وجود الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في فرنسا، خلال مراسم إحياء ذكرى الهولوكوست. واستمر موقفه المؤيد للفلسطينيين بعد رحيله عن الحزب الوطني الاسكتلندي في عام 2018، حيث أصبح زعيما لحزب جديد مؤيد للاستقلال يسمى حزب ألبا من عام 2021 وحتى وفاته.
وفي وقت سابق من هذا الشهر الجاري، انتقد سالموند حكومة حزب العمال البريطاني على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" وتساءل: "هل تقف بريطانيا مع إسرائيل في غزة ولبنان، وبخرق صارخ للقانون الدولي وعشرات الآلاف من القتلى المدنيين على مدى العام الماضي". ذلك ردا على وعد ستارمر بدعم الاحتلال الإسرائيلي بعد تعرضها لهجوم صاروخي من إيران ضدها.
وأضاف سالموند: "بريطانيا هي القوة الاستعمارية السابقة، والشرق الأوسط هو أحد المناطق القليلة التي يكون فيها ما يقوله رئيس الوزراء مهم من الناحية الفعلية. وأليس من الأفضل أن نقول ببساطة إننا ندعم القانون الدولي وندعم بشكل لا لبس فيه سعي الأمم المتحدة لتحقيق السلام؟".
وانتقد في آب/ أغسطس الماضي، الوزير الأول وزعيم الحزب الوطني الأسكتلندي الحالي، جون سويني، بعد الكشف عن لقاء أحد الوزراء نائبة سفيرة الاحتلال الإسرائيلي، دانييلا غرادسكي. بالقول: "هذا ليس الوقت المناسب للعمل كالمعتاد مع دولة تخضع قيادتها لتحقيق المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب"، متهما الوزير بـ"التقرب من المسؤولين الإسرائيليين"، كما اقترح إقالته.
إلى ذلك، تصدرت تصريحاته، في وقت سابق من هذا العام، عناوين الأخبار، عندما دعا لاعتقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وإرساله للمحكمة الجنائية الدولية لو وطئت قدميه التراب الإسكتلندي.
كذلك، عارض سالموند بشدة المشاركة البريطانية للولايات المتحدة في غزو العراق عام 2003، وقال لاحقا إن: "هناك "أدلة قوية" على أن رئيس الوزراء العمالي توني بلير، أراد خداع الجمهور".
وفي عام 2016 قدّم سالموند، بصفته المتحدث الرسمي باسم الحزب الوطني الاسكتلندي للشؤون الخارجية، اقتراحا في مجلس العموم، يدعو إلى إنشاء لجان برلمانية للتحقيق مع بلير، لكنه لم ينجح.
وأثناء مسيرته السياسية قاد جهودا لتطوير العلاقات مع قطر وتحسين التجارة مع إيران وتركيا. وفي عام 2018، استقال من زعامة الحزب الوطني الأسكتلندي لمواجهة تهم بالتحرش الجنسي التي برئ منها عام 2020 وحصل لاحقا على تعويض بـ 500,000 جنيه استرليني في التكاليف القانونية.
إثر ذلك، وجدت مراجعة أن حكومة اسكتلندا لم تتعامل جيدا مع القضية. في وقت وفاته، كان سالموند يتابع دعوى مدنية للحصول على تعويضات وخسارة في الموارد المالية.
ولم تكن علاقته جيدة مع حمزة يوسف، الوزير الأول لاسكتلندا ما بين 2023- 2024 حيث اتّهم سالموند، يوسف، بأنه لم يصوّت حول مشروع زواج المثليين عام 2014 لأنه كان "تحت ضغوط من المسجد" وهو ما ينفيه يوسف.
وفي شباط/ فبراير اتّهم يوسف، سالموند، أنه "يقضي وقتا كبيرا للضرر بالحزب الوطني الإسكتلندي ومهاجمتي". وفي الشهر الماضي، وصف سالموند، يوسف، بأنه "هامش مؤسف في الحزب الوطني الأسكتلندي".
وعقب وفاته، قال يوسف: "من الواضح أنني وأليكس اختلفنا في السنوات الأخيرة، لكن لا أحد يشكّ بالمساهمة الضخمة التي قدمها للسياسة الأسكتلندية والبريطانية؛ كذلك، تحويل الحزب الوطني الأسكتلندي لقوة سياسية مهيمنة كما هو اليوم؛ وتعازي الحارة لعائلته وأصدقائه".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية اسكتلندا فلسطين فلسطين اسكتلندا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحزب الوطنی الأسکتلندی الاحتلال الإسرائیلی فی عام
إقرأ أيضاً:
سكاف: التنازلات اصبحت مطلوبة
كتب النائب غسان سكاف، عبر منصة "أكس": "في ذكرى استقلال لبنان الحادية والثمانين، تهدم كل شيء وانهار كل شيء. واحد وثمانون سنة حافلة بالاخفاقات وطوفان الأخطار وتحلل الدولة وشلل السلطة، ولم نتعلم كيفية الحفاظ على استقلال بلاد الأرزـ بل أمعنا في تفتيته".
وقال: "في ذكرى الاستقلال، نفتقد رسالة رئيس الجمهورية إلى اللبنانيين، في ظل أحداث تمعن في تغييب لبنان عن مجزرة ترتيب شرق أوسط جديد في غمرة مفاوضات وراء الكواليس غيبت لبنان قسرا، وفي ظل شرعية دولية تحتضر وعدالة جنائية تنازع وقانون دولي بات حبرا على ورق".
أضاف: "اليوم، التنازلات أصبحت مطلوبة ووحدة الصف حتمية، فلنعد جميعا إلى كنف الدولة ونمنع الانزلاق إلى كفن الدولة، وإلا سنصل إلى الذكرى الثانية والثمانين للاستقلال أشلاء".