هل تُشكّل حادثة #الاعتداء على #طبيب مستشفى الأمير حسين #إصابة_عمل.؟!

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الإعلامي والحقوقي/ #موسى_الصبيحي

مؤسف أن يتعرض طبيب الطواريء في مستشفى الأمير حسين في لواء عين الباشا مؤيد داود لاعتداء بالغ من مرافق مريض.

حادثة الاعتداء هذه تشكّل حادثة عمل، والإصابة التي تعرّض لها الطبيب مؤيد بسبب الاعتداء عليه تعتبر إصابة عمل بمفهوم إصابة العمل المُعَرّفة في قانون الضمان الاجتماعي.

مقالات ذات صلة الشوبكي يتوقع رفع أسعار المحروقات لشهر تشرين 2 القادم / تفاصيل 2024/10/15

أَمَّا كون إصابة عمل نجمت عن فعل متعمّد من قِبَل شخص خارجي، أي من خارج الكادر الوظيفي للمستشفى، فهذا لا يغيّر من الأمر شيء فيما يتعلق باعتبارها إصابة عمل. وفي هذه الحالة، فإن على إدارة المستشفى/وزارة الصحة أن تقوم بإبلاغ مؤسسة الضمان بالإصابة، وأن تتحقق المؤسسة عبر مفتشيها، وبالاطلاع على التقارير الصادرة عن الجهات الرسمية التي حقّقت بالموضوع، من كل التفاصيل والشروط لاعتبار الإصابة إصابة عمل، وتثبيتها وإقرارها على هذا الأساس مع ما يترتّب للطبيب المُصاب(المؤمّن عليه) من حقوق تأمينية وفقاً لما ستسفر عنه الإصابة من ضرر جسدي وما سيستقر عليه وضعه الصحي.

من تبعات الإصابة هنا والحقوق التأمينية الناشئة عنها هو تحمّل مؤسسة الضمان لكافة تكاليف علاج الطبيب المُصاب وبدلاته اليومية المستحقة وفقاً للقانون عن مُدَد تعطله عن العمل بسبب الإصابة.

المهم في هذه الحادثة التي وقعت بفعل الغير، أي طرف خارجي قام بفعل متعمّد وهو الاعتداء بالضرب على الطبيب وإصابته بأضرار جسدية، ففي هذه الحالة تبقى مسؤولية مؤسسة الضمان قائمة بالكامل تجاه المصاب، مع حقّها بالرجوع على المتسبّب “المعتدي” بكامل ما تدفعه من تكاليف العناية الطبية للمصاب والبدلات اليومية المصروفة له. وأرجو أن تَفعل المؤسسة ذلك، وأن تُفعّل نص المادة (41) من قانون الضمان بهذا الشأن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الاعتداء طبيب إصابة عمل موسى الصبيحي إصابة عمل

إقرأ أيضاً:

قصة الطبيب "الساحر".. قتل 163 مريضاً ونال البراءة!

"تسمح المعايير الصارمة للقانون أحياناً للمذنبين بالسير أحراراً"، كانت هذه كلمات اللورد جاستيس باتريك ديفلين بعد انتهاء محاكمة الدكتور جون بودكينز آدامز في عام 1957، الذي اتهم بالتسبب في وفاة 163 مريضاً وتمت تبرئته.

ووفق صحيفة "ميترو"، توفي عدد كبير من المرضى بشكل غير متوقع أثناء رعايتهم على يد هذا الطبيب، وكان أغلبهم من النساء الثريات، لا سيما الأرامل، حتى أن العديد منهن غيرن وصاياهن، لإضافة اسم آدامز لقائمة المستفيدين، عقب وفاتهن.



ولكن على الرغم من دق أقارب المتوفين ناقوس الخطر، تمت تبرئة الطبيب في النهاية من جرائمه، واستمر في العيش والعمل في شرق ساسكس بإنجلترا، ومع مرور عقود منذ محاكمة آدمز، لا تزال القضية محل نقاش حاد.

وربما تكمن الحقيقة حول شخصية آدمز، "الطبيب الساحر"، إذ كانت الصحف مليئة بقصص مثيرة حول كيفية استهدافه للمرضى والمسنات في مدينة إيستبورن الساحلية الإنجليزية.
ولد آدمز في راندالستاون عام 1899، في أيرلندا الشمالية، وكان والده واعظاً، بينما والدته ربة منزل، وعندما انتقل لاحقاً إلى ساسكس للعمل، أسس عيادة خاصة في كينت لودج في إيستبورن، وكان معروفاً عنه زيارته للمرضى في جميع الأوقات ليلاً ونهاراً، ما جعله قريباً من كبار أعضاء المجتمع.

الإيرلندي الساحر

عالج الطبيب العام أمثال دوق ديفونشاير، إدوارد كافنديش، وهو وزير سابق في حكومة المملكة المتحدة في زمن الحرب ورجل الأعمال الثري السير ألكسندر ماغواير، كما عمل عن كثب مع القس هيوبرت براسيير - والد رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي.

ويقول الأشخاص الذين التقوا بآدامز إنه كان يتمتع بموهبة الحديث ببراعة، كما توضح جويل، أمين متحف الجرائم الحقيقية في هاستينغز، ساسكس: "كان إيرلندياً ساحراً للغاية".

وعلى الرغم من أن عيادته كانت متواضعة، إلا أن أسلوب حياته كان مختلفاً تماماً، فقد نمت ثروته بشكل غامض، إذ كان يمتلك سيارة رولز رويس بسائق.

وتضيف جويل: "كان آدمز ثرياً، لكنه كان أيضاً مقتصداً للغاية. فإذا استعار منك قلمك، فمن غير المرجح أن تستعيده".

سلسلة من الوفيات الغامضة

على الرغم من وفاة 163 من مرضاه، ظل آدامز بريئاً من جريمة القتل، وحُفظت الإبر التي استخدمها في متحف الجرائم الحقيقية حالياً في هاستينغز.
وتتابع جويل: "كان آدامز يعطي الناس المواد الأفيونية ومسكنات الألم ويجلس لساعات بجانب سريرهم، كان آدامز يشجعهم على تغيير وصاياهم لصالحه، (كما ذكرت الصحف في ذلك الوقت). 
وبين عامي 1946 و1956، توفي ما لا يقل عن 163 من مرضى آدامز أثناء الغيبوبة، علاوة على ذلك، ترك 132 منهم أموالًا أو أشياء للطبيب العام في وصاياهم.
وفي 23 يوليو (تموز) 1956، اتصل الموسيقي ليزلي هينسون بشرطة إيستبورن، للتعبير عن مخاوفه بشأن وفاة صديقته جيرترود هوليت، أثناء تلقيها العلاج من قبل آدامز، وبدأ المحققون في البحث عن مرضى الطبيب الأيرلندي وبناء قضية قوية، يمكن إدانته بها في المحكمة.

"كانت تموت على أي حال"

تم القبض على آدمز في 19 ديسمبر (كانون الأول) 1956، بسبب وفاة إديث موريل (81 عاماً)، تاركة صندوقاً باهظ الثمن من أدوات مائدة فضية جورجية وسيارة رولز رويس في وصيتها، وظلت عائلتها مقتنعة بأن الطبيب أعطاها جرعة مميتة من المخدرات.

ومثل الدكتور جون بودكين آدامز أمام محكمة أولد بيلي عام 1957، وزعم الادعاء أن "كميات هائلة" من مسكنات الألم أعطيت لموريل أثناء تعافيها من السكتة الدماغية.
وقيل في المحكمة إن آدامز لم يكن يحب أن ترافقه ممرضة في نفس الغرفة أثناء علاج موريل، وتحدث الطبيب ببضع كلمات فقط ، "أنا لست مذنباً".

وأثناء الإجراءات، سُلط الضوء على تصريحات سابقة من قبل المفتش هربرت هانام، الذي ألقى القبض على آدامز عام 1956، تضمنت رد الأخير على التهمة الموجهة إليه، إذ قال: "جريمة قتل؟ هل يمكنك إثبات أنها كانت جريمة قتل؟ لا أعتقد أنك تستطيع إثبات القتل، كانت تموت على أية حال".

ووفقاً لهانام، أخبر آدامز الشرطة أيضاً أن الهدايا الباهظة الثمن من المرضى، كانت بدلاً من الدفع مقابل العلاج.

ولخيبة أمل عائلة إديث موريل، تمت تبرئة آدامز في النهاية من وفاتها، وفي 9 أبريل (نيسان) 1957، استغرقت هيئة المحلفين 44 دقيقة فقط لتجده غير مذنب، لم يكن هناك سوى القليل من الأدلة.

وقالت جويل: "لقد حفروا بعض الجثث ووجدوا آثاراً للمورفين، لكن كان من الصعب إثبات الكمية التي تمت إعطاؤها، أعتقد أنه أفلت من العقاب بسبب نفوذه وعلاقاته".

وأضافت: "كان ينبغي أن يكون هذا هو المشنقة حول عنقه، كان قد أدى قسم أبقراط (قسم أخلاقي يؤديه الأطباء تاريخياً) للحفاظ على الحياة وعدم إيذائها وكسرها".

وبعد تبرئة آدمز من جريمة القتل، صرح القاضي الرئيس، اللورد جاستيس باتريك ديفلين: "تسمح المعايير الصارمة للقانون أحياناً للمذنبين بالسير أحراراً".

وتوفي آدمز في 4 يوليو (تموز) 1983 بسبب قصور في القلب، بعد سنوات من الفضيحة وانعدام الثقة، وفي عام 1975، شُطب اسمه كطبيب من قبل المجلس الطبي العام بعد تزوير وصفات.

يُذكر أن الفنان البريطاني تيموثي ويست، قام ببطولة الفيلم الوثائقي الدرامي "الدكتور الصالح بودكين آدامز" حول الاتهامات والمحاكمة التي واجهها آدامز.

مقالات مشابهة

  • إصابة فيرتز.. وليفركوزن يكشف مدة الغياب
  • قصة الطبيب "الساحر".. قتل 163 مريضاً ونال البراءة!
  • طبيب الأهلي يكشف تطورات إصابة علي معلول
  • اعتداء على طبيب في مستشفى الأمير حسين
  • مصر: إصابة 20 شخص في حادث تصادم قطارين بمحافظة المنيا
  • آخر تطورات إصابة حارس الهلال
  • أجرى 33 عملية في 13 ساعة.. طبيب مصري يخاطر بحياته لإنقاذ مصابي غزة
  • إصابة 20 شخصًا في حادث قطار المنيا.. والصحة تستجيب بـ23 سيارة إسعاف
  • عاجل.. طبيب الزمالك يكشف تفاصيل إصابة الزناري