تحتفل سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية يوم الخميس القادم بيوم المرأة العُمانية الذي يوافق الـ 17 من أكتوبر، وخُصص هذا العام في مجال الثقافة والأدب والمخطوطات.

وسيتضمن الحفل أوبريت بعنوان "حواء عمان" وتكريم شخصيات عُمانيات رائدات في مجال "الثقافة والأدب والمخطوطات".

وقالت وضحة بنت سالم العلوية، مديرة شئون المرأة بوزارة التنمية الاجتماعية: "يأتي الاحتفال بيوم المرأة العُمانية في الـ 17 من أكتوبر من كل عام تجسيدًا لاهتمام سلطنة عُمان بالمرأة العُمانية، وإيمانًا بدورها الفاعل في مسيرة التنمية الشاملة، وتأصيلًا لتوجيهات السُّلطان هيثم بن طارق  سلطان عُمان   حول تعزيز مكانتها وقدراتها وتسهيل الفرص المناسبة لها باعتبارها ركنًا أساسيًّا من أركان النهضة العُمانية ومسيرة البناء.

وأكدت بأن وزارة التنمية الاجتماعية قد خصّصت الاحتفال هذا العام في مجال الثقافة والأدب والمخطوطات؛ لإبراز إسهامات المرأة العُمانية الثقافية والأدبية المتجسّدة في المحافل والمناسبات والمهرجانات الوطنية والإقليمية والدولية، حيث إنها شاركت - بكل تفانٍ- في النادي الثقافي العُماني، ومؤسسات المجتمع المدني كجمعية الكتّاب والأدباء، وجمعية الصحفيين العُمانية، والجمعية العُمانية للمسرح، ومؤسسة مجاز كإحدى المنصات الثقافية الشبابية الفاعلة، وغيرها من المؤسسات، كما حققت المرأة العُمانية مراكز متقدمة في الجوائز " الثقافية والأدبية" العربية والدولية، وأصبحت محل إشادة وتقدير.

وإيمانًا بأهمية تقدير وتطوير مجالات مشاركة المرأة العُمانية في الوسط الإقليمي ـ وبالتحديد العربي ـ أشارت مديرة شئون المرأة عن إعلان مسقط عاصمة للمرأة العربية لعام 2024م خلال انعقاد الدورة الـ 43 للجنة المرأة العربية بجامعة الدول العربية برئاسة سلطنة عُمان في مطلع عام 2024م الجاري؛ ليبرز التوجهّات السامية والجهود الوطنية لتأسيس بيئة محفّزة في مجال الإبداع والابتكار والملكية الفكرية للبراءات العلمية للمرأة.

وأشارت إلى أن سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية وبالتعاون الاستراتيجي مع الجهات المختصة ومؤسسات المجتمع المدني قدمت التقرير الوطني الرابع لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو" والتقرير الوطني حول إعلان ومنهاج عمل بيجين بعد 30 عامًا بالتوافق مع أهداف التنمية المستدامة 2030، واللذان يظهران التقدم المحرز للمرأة في سلطنة عُمان، ومستعرضان التدابير الوطنية حول أفضل الممارسات الجيدة للمرأة في الوضع العام والخاص وذلك تأكيدًا للالتزامات الدولية.

وقالت مديرة شئون المرأة بوزارة التنمية الاجتماعية: إن المرأة العُمانية مشاركة بشكل فعّال في المنظمات الدولية الإنسانية بمستويات رفيعة، حيث مثّلت سلطنة عُمان في عضوية المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" خلال الفترة من 2024م إلى 2026م، كما مثّلت في عضوية لجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة للفترة من 2023م إلى 2026م، وكذلك عضوة في لجنة القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة في الأمم المتحدة للفترة من 2025م إلى 2028م الأمر الذي يظهر مستوى الكفاءة والثقة الوطنية للمرأة العُمانية وإمكاناتها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المرأة الع مانية النادي الثقافي الع ماني التنمیة الاجتماعیة المرأة الع مانیة فی مجال

إقرأ أيضاً:

17 أكتوبر

يعكس تخصيص يوم 17 أكتوبر يومًا للمرأة العمانية تقدير الحكومة لدور المرأة في بناء المجتمع وتطويره.

وهو بالتالي يعزز فينا الطموح والثقة بقدراتنا على حمل لواء البناء كنساء عمانيات جنبًا إلى جنب مع آبائنا وأزواجنا وإخواننا وأبنائنا وجميع رجال هذه الأرض المعطاء كما فعلت جداتنا عبر العصور، فما عُرف عن المرأة العمانية أنها كانت دائمًا امرأة فاعلة في المجتمع، كطبيبة، ومحاربة، وأديبة، ومعلمة.

صحيح أن الأدوات الحديثة عززت هذه الأدوار التي كانت المرأة تقوم بها، لكن العمانية كانت دائمًا عضوًا فاعلًا في مجتمعها، لهذا فإن هذا اليوم هو فرصة للاحتفاء بالإنجازات التي حققتها المرأة في مختلف المجالات، ليس اليوم فحسب ولكن عبر أجيال من عمر هذه الأرض الطيبة، فما أنجزناه كنساء نهضة هو امتداد لما أنجز من قبلنا، فهم زرعوا ونحن حصدنا، سواء في العمل، أو التعليم، أو الثقافة، أو أي مجال آخر.

لهذا يعزز هذا اليوم الشعور بالفخر والتمكين، ويشجعنا على المضي قُدمًا لتحقيق المزيد من الطموحات والمساهمة في مستقبل عُمان، إنه يعبر أيضًا عن الثقة الكبيرة التي توليها الحكومة للمرأة العمانية كركيزة أساسية في التنمية الوطنية.

يحمل هذا التقدير والثقة الكثير من المسؤولية معه، فالمطلوب من المرأة العمانية أن تستمر في مسيرتها الطموحة وتواصل لعب دور فعّال في بناء المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة. ذلك أنه على الرغم من الإنجازات الكبيرة التي حققتها، هناك دائمًا فرص أكبر للنمو والتطور، لذلك عليها أن تستثمر في التعليم المستمر وتطوير المهارات، خاصة في المجالات التي تشهد تطورًا سريعًا مثل التقنية والابتكار وريادة الأعمال، والتي ستكون مفتاحًا لمستقبل الاقتصاد العماني. كما أن المرأة العمانية مدعوة لتعزيز ثقافة القيادة والمشاركة المجتمعية، من خلال المبادرات الاجتماعية والاقتصادية، التي يمكن للمرأة أن تكون جزءًا من الحلول للتحديات المستقبلية، سواء في قضايا مثل تمكين الشباب والحفاظ على البيئة أو دعم الاقتصاد الوطني. وبالتأكيد، فإن دور المرأة في تربية الأجيال القادمة يظل محوريًا؛ فالمرأة العمانية قادرة على غرس القيم والمبادئ التي تجعل الأجيال المستقبلية قادرة على بناء مستقبل أكثر إشراقًا لسلطنة عُمان.

أيضًا، لا بد أن تستمر المرأة العمانية في المشاركة بفعالية في العمل السياسي وصنع القرار، لتكون صوتًا قويًا يسهم في بناء مجتمع أكثر شمولية وعدالة.

المستقبل يتطلب منها أن تكون متجددة، مواكبة للتطورات، وقادرة على مواجهة التحديات بمرونة وثقة، وأعتقد أننا قادرات على ذلك.

حمدة الشامسية كاتبة عمانية في القضايا الاجتماعية

مقالات مشابهة

  • سلطنةُ عُمان تحتفل بعد غدِ بيوم المرأة العُمانية تقديرا لدورها في البناء والتقدم
  • الخميس.. فقرات موسيقية متنوعة بـ"الأوبرا السلطانية" احتفالًا بـ"يوم المرأة العُمانية"
  • تحقيق مكسب للمرأة العُمانية في كل عام
  • تعزيزًا لجهودها في التنمية.. “ريف السعودية” يحتفل باليوم العالمي للمرأة الريفية
  • احتفالية صحية بإبراء احتفاء بيوم المرأة العمانية
  • ما هي شروط زيادة قرض الزواج 1446 بعد تعديل بنك التنمية الاجتماعية؟
  • سلطنةُ عُمان تشارك دول العالم الاحتفال بيوم البيئة العربي
  • 17 أكتوبر
  • الثقافة تحتفل بيوم المترجم في ذكرى ميلاد رائد التنوير رفاعة الطهطاوي