15 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: قال الدبلوماسي الهندي M.K. Bhadrakumar   أن إسرائيل قد أرجأت هجومها المخطط على إيران، ويمكن تفسير ذلك بمجموعة من العوامل التي تفند خطابها الحاد السابق. الهجوم الصاروخي الإيراني في 1 أكتوبر كان نجاحًا باهرًا، حيث استطاعت صواريخ إيران تجاوز الدفاعات الإسرائيلية والأمريكية، مما يشير إلى قدرة إيران على الردع.

ونقل الدبلوماسي الهندي عن ويل شرايفر، خبير أمني، ان القدرات الإيرانية المذهلة، أظهرت قدرة مذهلة، حيث اخترقت الصواريخ الباليستية الدفاعات الجوية فيما الرئيس الأمريكي بايدن أكد أنه لم يتم اتخاذ قرار حول كيفية رد إسرائيل، مقترحًا التفكير في بدائل غير ضرب حقول النفط.

بايدن أشار أيضًا إلى أنه بدون الدعم الأمريكي، تفتقر إسرائيل للقدرة على مواجهة إيران بمفردها، وأن هيمنتها الإقليمية تقتصر على اغتيالات وهجمات ضد المدنيين العزل.

وهناك تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة قد نقلت معلومات استخبارية إلى إسرائيل استهدفت زعيم حزب الله حسن نصر الله، ما أدى إلى اغتياله.

ما يزيد من تعقيد الأمور هو التدخل الروسي في هذا الصراع، حيث قامت روسيا بتزويد إيران بأسلحة متطورة مثل نظام إس-400 وأنظمة حرب إلكترونية بعيدة المدى.

ويُعتقد أن هذا التدخل الروسي، بما في ذلك توفير بيانات الأقمار الصناعية، قد أسهم في نجاح الضربة الإيرانية.

هذا التورط الروسي يثير قلق الولايات المتحدة، خوفًا من تصعيد الصراع إلى مواجهة مباشرة مع روسيا، وهو ما تسعى واشنطن لتجنبه بأي ثمن.”

والتحالف الإيراني الروسي تعزز بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث أصبح يمثل قوة محورية في إعادة تشكيل توازن القوى في الشرق الأوسط.

وهذا التحالف يستند إلى المصالح المشتركة في مواجهة النفوذ الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة، وقد تجسد في دعم موسكو لإيران عسكريًا وتكنولوجيًا، بما في ذلك تزويدها بأنظمة دفاعية متطورة مثل إس-400. بالإضافة إلى ذلك، تلعب روسيا دورًا استراتيجيًا في توفير بيانات استخباراتية حيوية لطهران، ما يعزز قدرة إيران على الردع ويمثل تهديدًا لتفوق إسرائيل العسكري.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

تصعيد غير مسبوق بالمنطقة.. إسرائيل تحت تهديد الطائرات المسيرة والتدخل الأمريكي يشعل الصراع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع دخول الصراع الإسرائيلي في غزة عامه الثاني، تتصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط بشكل ينذر بمزيد من التعقيد والخطورة، فقد أظهرت التطورات الأخيرة، بما في ذلك العمليات المتزايدة لجماعة "حزب الله" اللبنانية، التي تمكنت من اختراق الدفاعات الجوية لإسرائيل، أن الأوضاع الأمنية في المنطقة قد تأخذ منعطفًا جديدًا، كما تلوح في الأفق تهديدات متزايدة من التدخل العسكري الأمريكي المتوقع، مما يزيد من تعقيد المشهد.

من الهجمات المتزامنة التي تستهدف المواقع العسكرية، إلى التحولات في التكنولوجيا العسكرية، يبدو أن الصراع يأخذ أبعادًا غير مسبوقة، مما يفتح بابًا لنقاشات عميقة حول المخاطر والتهديدات المتزايدة.

وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط قد تواجه مزيدًا من التعقيد والخطورة، مع دخول الصراع الإسرائيلي في غزة عامه الثاني.

يأتي هذا في ظل تطورات جديدة تتعلق بعمليات جماعة "حزب الله" اللبنانية، التي تمكنت من تجاوز الدفاعات الجوية لإسرائيل، إلى جانب التهديدات المتزايدة من التدخل العسكري الأمريكي المتوقع.

ضعف الدفاعات الإسرائيلية

في تحليلها الذي نشرته اليوم، أشارت الصحيفة إلى أن تصاعد النزاع بين إسرائيل وكل من "حزب الله" وإيران قد كشف عن بعض نقاط الضعف في قوات الاحتلال الإسرائيلي، ففي حادثة وقعت يوم الأحد، نجحت طائرة مسيّرة تابعة لـ"حزب الله" في اختراق نظام الدفاعات الجوية الإسرائيلية، مستهدفة موقعًا عسكريًا، حيث كان الجنود يتناولون وجبة العشاء، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة 58 آخرين، بينهم سبعة بحالات خطيرة، في منطقة تبعد حوالي 40 ميلًا عن الحدود مع لبنان.

التحديات الدفاعية الجديدة

أضافت "الجارديان" أنه بعد الهجوم الذي نفذته "حزب الله"، قد تواجه إسرائيل تحديات أكبر في حال استجابت إيران بأي شكل من أشكال الهجوم.

ونتيجة لذلك، اتخذت الولايات المتحدة قرارًا بإرسال نظام الدفاع الصاروخي "ثاد" لتعزيز قدرة الدفاع الإسرائيلية، مما يعكس تصاعد القلق من تصاعد النزاع في المنطقة.

تصاعد التهديدات الإيرانية

واصلت الصحيفة الإشارة إلى أن وصول نظام "ثاد" يشير بوضوح إلى أن الولايات المتحدة تدرك أن الخطط العسكرية الإسرائيلية قد تستدعي ردودًا جديدة من قبل إيران.

وأكدت أن هذه العمليات قد تشكل اختبارًا جديًا للقدرات الدفاعية الجوية القائمة حاليًا.

ومع تصاعد النشاط العسكري من "حزب الله" وتزايد استخدامه للطائرات المسيّرة، فإن الوضع في المنطقة يبدو أنه يتجه نحو مزيد من التعقيد والخطورة.

تفاصيل الهجوم المتزامن

سلطت الصحيفة الضوء على الهجوم الذي استهدف قاعدة جولاني الإسرائيلية قرب بنيامينا، والذي تم تنفيذه بتنسيق دقيق.

الطائرة المسيّرة التي أصابت الهدف كانت جزءًا من عملية متزامنة تضمنت ثلاث طائرات مسيّرة أُطلقت من لبنان، حيث حلقت فوق البحر الأبيض المتوسط.

ورغم أنه تم رصد جميع الطائرات في البداية وإسقاط اثنتين منها، إلا أن الطائرة الثالثة تمكنت من الوصول إلى هدفها.

استراتيجيات جديدة لـ"حزب الله"

ذكرت الصحيفة أن هذه العملية تعكس تطورًا في الاستراتيجية الهجومية لجماعة "حزب الله".

على الرغم من أن الطائرات المسيّرة تطير ببطء مقارنة بالصواريخ، إلا أن المواد المصنوعة من ألياف الكربون التي تستخدمها الجماعة تجعل من الصعب رصدها على الرادار، خاصة لأنها تحلق على ارتفاع منخفض عمدًا.، وهو ما يزيد من تعقيد جهود الدفاع الجوي الإسرائيلية.

حوادث سابقة بالطائرات المسيّرة

أشارت الصحيفة إلى أن هذه الحادثة ليست الوحيدة في الآونة الأخيرة، حيث شهدت الأيام السابقة أيضًا هجمات مشابهة.

على سبيل المثال، تم تسجيل هجوم آخر بطائرة مسيّرة استهدف مبنى في هرتسليا يوم الجمعة الماضي.

وقد عبرت اثنتان من الطائرات الحدود من لبنان، حيث أسقطت واحدة، بينما تمكنت الأخرى من إصابة هدفها على بعد عدة أميال شمال تل أبيب.

فعالية الدفاعات الجوية الإسرائيلية

أفادت صحيفة "الجارديان" بأن القوات الجوية الإسرائيلية تمكنت من إسقاط أكثر من 80% من الطائرات المسيّرة التي أُطلقت من لبنان.

ومع ذلك، فإن تزايد عدد الهجمات والتطورات في تكنولوجيا الأسلحة الرخيصة يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع خطر حدوث خسائر بين القوات الإسرائيلية مع استمرار الاشتباكات.

وعلى الرغم من ذلك، يبقى عدد الضحايا المدنيين والعسكريين نتيجة الهجمات الإسرائيلية في لبنان وغزة أعلى بكثير.

تقييم الهجوم الإيراني

أشارت الصحيفة إلى أن الهجوم الباليستي الإيراني الواسع الذي استهدف إسرائيل في بداية الشهر كان له تأثيرات أكبر مما تم الإبلاغ عنه في البداية.

في البداية، قُدِّر تأثير الهجوم بناءً على عدد القتلى، لكن الأضرار التي لحقت بالمباني كانت أكثر خطورة مما أُعلن عنه سابقًا، مما يستدعي إعادة تقييم شاملة لتبعاته.

تعزيز الدفاعات الأمريكية في المنطقة

في ضوء هذه التطورات، لم يكن مفاجئًا أن تعلن الولايات المتحدة عن خططها لنشر أحد أنظمتها الدفاعية المتخصصة "ثاد" في إسرائيل، بجا نب إرسال طاقم من حوالي 100 جندي أمريكي.

وهذا يعكس تصاعد التوتر في المنطقة وزيادة المخاطر المترتبة على الوضع الراهن، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية بشكل أكبر.

مقالات مشابهة

  • نيويورك بوست: إعصار ميلتون يعيد تشكيل ولاية فلوريدا
  • إيران لقادة إسرائيل: لا تلعبوا بالنار
  • تصعيد غير مسبوق بالمنطقة.. إسرائيل تحت تهديد الطائرات المسيرة والتدخل الأمريكي يشعل الصراع
  • ألمانيا تحذّر من قدرة روسيا على مهاجمة الناتو بحلول 2030
  • وزير الدفاع الروسي: التعاون العسكري بين روسيا والصين عامل هام في الحفاظ على الاستقرار الدولي
  • متحف للمارينز يعيد تشكيل مشاهد من حربي العراق وأفغانستان
  • قناة: أمريكا تقول إن إسرائيل حددت أهدافا لضرب إيران
  • إيران: مستعدون لـ”إنهاء شرور إسرائيل إلى الأبد”
  • روسيا تسلم سوريا قطعا أثرية اكتشفها الجيش الروسي في تدمر