يعقد المركز المصري للدراسات الاقتصادية، مؤتمره السنوى الأول "منتدى القاهرة"، على  مدار يومي الأربعاء والخميس 16 و17 أكتوبر، وهو الحدث الدولى الأول من نوعه، والذى يسعى لمناقشة عدد من القضايا الدولية والتحديات العالمية الكبيرة بمشاركة مجموعة متنوعة من المتخصصين في مختلف المجالات التي يناقشها المؤتمر؛ حيث يستضيف عددا من كبار المسئولين والخبراء الدوليين من مصر، الأرجنتين، فرنسا، ألمانيا، اليونان، الهند، إيطاليا، المغرب، جنوب أفريقيا، تونس، الولايات المتحدة، وغيرها من الدول.

وعلى مدار يومين ومن خلال 9 جلسات حوارية، يناقش المؤتمر عددا من القضايا الهامة، بحضور الوزراء المعنيين والخبراء، حيث يواجه العالم تحديات خطيرة ومتسارعة، سواء ما يتعلق بالصراعات الجيوسياسية والحروب، وتدهور المناخ، ومشكلة تراكم الديون التى تؤثر بشكل كبير يخنق دول الجنوب، وعدم تحقق تطلعات الشباب، لا سيما في قارة أفريقيا، فضلا عن التقدم المخيب للآمال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، وكل ذلك في ظل تطور تكنولوجي متسارع مخلفا تحديات وفرص في نفس الوقت.

وكغالبية دول الجنوب الأخرى، تعد مصر في قلب هذه الاضطرابات كدولة أفريقية وعربية وعضو في مجموعة البريكس، وفي منطقة البحر المتوسط وقبل كل شيء كإحدى دول الجنوب العالمي، وكل هذه الاضطرابات بحاجة إلى متابعة دقيقة للتحديات والفرص على حد سواء، ومن هنا يأتي الهدف الأساسي لـ "منتدى القاهرة" وهو المشاركة في جهود مراكز الفكر الدولية المرموقة في هذا الصدد، ولمواصلة الحوار، وتحليل ما يحدث وكيفية التعامل معه على مستوى الدول وكذلك على المستويين الإقليمي والدولي.

يشارك عدد من وزراء الحكومة فى فعاليات المؤتمر على مدار جلساته المتنوعه، وهم: الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء ووزير النقل والصناعة، الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أحمد كوجك وزير المالية، والدكتورة مايا مرسي وزير التضامن الاجتماعي، والدكتور وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ويشارك الدكتور محمود محي الدين، مبعوث الأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة (عبر زووم)، والدكتورة نبيلة مكرم عبيد، وزير الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج سابقا، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والسفير عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق، وعدد من كبار الخبراء الدوليين فى مختلف المجالات والسفراء والمؤسسات الدولية.

تناقش الجلسة التى تعقب افتتاح المؤتمر، التجربة اليونانية فى الإصلاح الاقتصادى بعنوان: التجربة اليونانية "إجراءات إصلاحية مؤلمة ولكن فعالة"، فهل من دروس مستفادة لمصر والدول النامية الأخرى؟، وتناقش الجلسة الأولى أزمات السياحة فى ظل الصراعات وعدم اليقين، فى حين تناقش الجلسة الثانية الصراعات الجيوسياسية وتبعاتها الاقتصادية، إلى أين؟ وما هو المخرج منها؟ وتناقش الجلسة الثالثة الاستثمار من أجل التصدير والفرص التصديرية غير المستغلة، بينما تناقش الجلسة الرابعة أزمة الديون وما هو المخرج للجنوب العالمى.

الجلسة الخامسة تناقش الوعود غير المحققة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة SDGs، وتناقش الجلسة السادسة: زيادة التمويل المخصص لمواجهة تغير المناخ وإزالة المخاطر المرتبطة به، أما الجلسة السابعة فتناقش: الطفرة الشبابية في قارة أفريقيا وكيفية التعامل معها، فى حين تناقش الجلسة الثامنة: التواصل بين آسيا، والشرق الأوسط، والاتحاد الأوروبي – موقع مصر ودورها في تحقيق هذا التواصل، وتناقش الجلسة التاسعة: التحول الرقمي وتأثيره على النمو الشامل للجميع – دروس مستفادة من التجربة الهندية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: منتدى القاهرة التنمية المستدامة المناخ الديون تناقش الجلسة

إقرأ أيضاً:

منتدى الأعمال السعودي-الجنوب أفريقي يبحث في جوهانسبرج تعزيز الشراكة الاقتصادية

افتتح اليوم وزير التجارة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتنافسية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي مع وزير التجارة والصناعة والمنافسة الجنوب إفريقي باركس تاو منتدى الأعمال السعودي الجنوب إفريقي، الذي ينظمه المركز الوطني للتنافسية بالتعاون مع اتحاد الغرف التجارية السعودية ووزارة التجارة والصناعة والمنافسة الجنوب إفريقية، وبمشاركة 420 من قيادات القطاعين الحكومي والخاص في البلدين الصديقين.
وعقب الافتتاح أكد القصبي أن زيارة الوفد السعودي لجنوب إفريقيا تأتي في إطار التزام المملكة بتعزيز علاقاتها التجارية والاقتصادية مع قارة إفريقيا التي أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- في القمة السعودية-الإفريقية التي عقدت في الرياض في نوفمبر الماضي.
وقال: إن المنتدى يقام بعد مرور ما يقارب من عام على القمة التي شهدت الإعلان عن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لتنفيذ مشاريع وبرامج تنموية، تتجاوز المليار دولار، في دول القارة على مدى 10 أعوام، إلى جانب استثمارات سعودية بـ 25 مليار دولار في مختلف القطاعات الحيوية.
وأشار إلى أن هذه المبادرات تدعم تعزيز التجارة والأعمال مع جنوب إفريقيا؛ إذ يمكن للإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها اقتصادا البلدين أن تتجاوز بحجم التبادل التجاري ما تم الوصول إليه في عام 2023 المقدر بنحو 3.5 مليار دولار.
ووصف وزير التجارة الجنوب إفريقي خلال كلمته أمام المنتدى الشراكة الاقتصادية بين البلدين بالواعدة، لافتًا إلى أن المملكة هي بوابة جنوب إفريقيا إلى الشرق الأوسط، وجنوب إفريقيا بوابة المملكة إلى قارة إفريقيا، ووصفها بأنها أكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم، بعدد سكان يقدر بنحو 1.3 مليار شخص في 54 دولة، وبقيمة ناتج محلي إجمالي تبلغ 3 تريليون دولار أمريكي.
وشملت أعمال المنتدى استعراضًا لأبرز الإصلاحات المنفذة لتعزيز تنافسية المملكة، قدمته نائب وزير التجارة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنافسية الدكتورة إيمان بنت هباس المطيري، تناولت فيه النتائج الإيجابية التي يشهدها الاقتصاد السعودي، وبيئة الأعمال في المملكة نتيجة لرؤية وتوجيهات سمو ولي العهد -حفظه الله-، منها إنجاز أكثر من 820 إصلاحًا اقتصاديًا، نفذتها 65 جهة حكومية منذ عام 2016 في 9 مجالات رئيسية، إضافة إلى إصدار وتحديث 1200 تنظيم ولائحة دعمت الإطار القانوني، وأسهمت في جعل بيئة الأعمال بالمملكة إحدى الوجهات الرائدة على المستوى العالمي في جذب الشركات وأصحاب الأعمال.
وأوضحت أن المملكة تُمكن الملكية الأجنبية بنسبة 100 % في معظم قطاعات الأعمال، إلى جانب إنشائها المركز السعودي للأعمال، الذي أسهم في إعادة هندسة الإجراءات الخاصة ببدء ومزاولة الأعمال، ما أدى إلى خفض متطلبات ترخيص الأعمال بنسبة 55%.
وتضمنت أعمال المنتدى عقد جلستَي حوار، الأولى تناولت التعاون في مجال التعدين، فيما ناقشت الثانية توسيع الشراكة الاقتصادية بين المملكة وجنوب إفريقيا في ضوء الفرص الواعدة، إلى جانب التعريف بالآليات المتبعة من قبل الجهات المعنية لحل التحديات التي تواجه قطاع الأعمال.
كما استعرض الجانب الجنوب إفريقي تجربته في القطاع السياحي، وفي تطوير القطاع الصناعي.
وفي وقت سابق التقى وزير التجارة ممثلي قطاع الأعمال السعودي المشاركين في الوفد، وناقش معهم التحديات التي تواجههم، وسبل إزالتها، إلى جانب التسهيلات المقدمة لهم، كما شارك في تدشين مركز عمليات شركة “سمسا إكسبريس” في جنوب إفريقيا، الذي سيسهم في توفير حلول لوجستية تخدم قطاعي الأعمال في البلدين.
وتأتي أعمال المنتدى ضمن زيارة عمل يجريها وفد سعودي، يضم مسؤولين من 15 جهة حكومية و31 رجل أعمال وقياديًا من كبرى الشركات الوطنية، بهدف تعزيز العلاقات التجارية في مختلف القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية، ورفع مستوى الشراكة الاقتصادية.
ويذكر أن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية جنوب إفريقيا فيصل بن فلاح الحربي، ووزير تنمية المشاريع الصغيرة ستيلا نادابيني أبراهامس، ووزير السياحة باتريشيا دي ليل شاركوا في الاجتماع.

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف يلقي كلمة في الجلسة الافتتاحية للقمة الدينية العالمية الأولى
  • منتدى الأعمال السعودي-الجنوب أفريقي يبحث في جوهانسبرج تعزيز الشراكة الاقتصادية
  • مريم المهيري: الإمارات تؤكد التزامها بالتعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية في الاستدامة
  • وزير الري يشارك فى فعاليات منتدى التمويل والاستثمار بالمياه لخدمات مياه الشرب
  • وزير الخارجية يناقش تحديات الهجرة غير الشرعية وسبل مواجهتها
  • وزير الإسكان: نهدف مناقشة التحديات العالمية للعمران فى المنتدى الحضرى العالمى
  • وزير الري يشارك فى فعاليات الجلسة العامة "إدارة المياه العابرة للحدود
  • وزير الري يشارك فى فعاليات الجلسة العامة إدارة المياه العابرة للحدود
  • انطلاق أسبوع القاهرة السابع للمياه اليوم.. «سويلم»: منصة دولية للحوار حول التحديات المائية وفرصة لتعزيز التعاون الأفريقي.. متحدث الري: يتضمن العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى