صناعة الموت في حروب المستقبل … روبوتات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
بقلم الخبير المهندس:- حيدر عبدالجبار البطاط ..
تصاعدت التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الروبوتات إلى مستويات غير مسبوق في الميادين العسكرية و أنا اعتقد أنه في قادم الايام سوف يتم استحداث مقاتلين عباره عن روبوتات ذكية و صغيرة الحجم و لها القدرة على تفادي الاستهداف من قبل العدوا .
يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في عملهم.
هؤلاء المقاتلون يتميزون بحجمهم الصغير وقدرتهم العالية على تحقيق أهدافهم بدقة مذهلة.
هؤلاء الروبوتات يُلقَون بأعداد هائلة تصل إلى عشرات الآلاف من الطائرات العسكرية في ساحات المعارك أو حتى المدن، حيث يتم توجيههم للقيام بعمليات قتالية دقيقة.
هذه التكنولوجيا أحد التطورات التي تعيد تشكيل مفهوم الحرب والنزاعات العسكرية، إذ يتم تزويد هؤلاء الروبوتات ببرامج متطورة قادرة على تمييز الأهداف البشرية بناءً على معايير مُعدة مسبقًا، مثل العمر، مما يسمح لهم بتحديد من يتم استهدافه.
في هذا السياق، تُستثنى من عمليات القتل الأطفال الذين يُعتبرون غير مسؤولين ويمكن إعادة تعليمهم وتربيتهم وفقًا للفكر الذي يراه المنتصر في الحرب .
الأبعاد الأخلاقية والقانونية
إحدى القضايا الرئيسية التي تُثار حول استخدام هذه الروبوتات هي الأبعاد الأخلاقية والقانونية.
يتم توجيه الروبوتات لتحقيق أهداف مبرمجة تتجاهل السياقات الإنسانية المعقدة التي تتطلب عادةً حكمًا بشريًا. يُمكن أن تؤدي هذه الاستراتيجية إلى تجاهل الاعتبارات الإنسانية مثل أخلاقيات القتل، حقوق الإنسان، وحماية المدنيين في الصراعات.
تحديد الأعمار المسموح باستهدافها هو مسألة تثير استنكاراً عالمياً حيث تعزز هذه الفكرة فكرة القتل الانتقائي الذي يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان والقوانين الدولية التي تحظر العنف ضد المدنيين بغض النظر عن أعمارهم.
إضافة إلى ذلك، فإن استثناء الأطفال وإعادة تربيتهم بفكر المنتصر يشكل انتهاكاً للقيم العالمية المتعلقة بحقوق الطفل وحقه في النمو في بيئة آمنة ومتعاطفة بعيدًا عن صراعات الكبار.
المخاوف المستقبلية
يثير استخدام هذه الروبوتات على نطاق واسع قلقًا بشأن كيفية تطور الحروب في المستقبل.
بفضل الذكاء الاصطناعي، يُمكن لهذه الآلات أن تصبح أكثر استقلالية وفتكاً مع مرور الوقت، مما يزيد من مخاطر التصعيد العشوائي وغير المراقب للنزاعات.
كما أن الحروب التي تُدار بواسطة الذكاء الاصطناعي قد تصبح أقل تحكمًا، ما يؤدي إلى خسائر بشرية هائلة دون وجود أي ضمير أو وازع أخلاقي.
في ظل هذا التطور المقلق، يظل التحدي الأكبر هو كيفية وضع ضوابط قانونية وأخلاقية لضمان عدم انحراف هذا النوع من التكنولوجيا عن مساره المخطط لهُ.
حيدر عبد الجبار البطاطالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الجزائر في طليعة تبني الذكاء الاصطناعي في إفريقيا
تحدث وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، خلال القمة الوزارية التي عقدت أمس ببرشلونة، على الاستثمارات الاستراتيجية والمبادرات الرئيسية التي اتخذتها الحكومة الجزائرية لتعزيز تبني الذكاء الاصطناعي والتمهيد له.
وأكدت الجزائر، خلال القمة الوزارية التي عقدت بالموازاة مع المؤتمر العالمي للهاتف النقال، بمشاركة 14 وزيراً حضوريا و 12 وزيرا عن بعد، ممثلين عن 26 دولة، مرة أخرى، دورها الريادي في مجال الذكاء الاصطناعي في إفريقيا.
وذكر الوزير، في مداخلته، إنجازات الجزائر في هذا المجال، ومن بينها المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي. التي أُنشئت ضمن الرؤية الاستشرافية لرئيس الجمهورية، منذ أربع سنوات. قبل أن يصبح الذكاء الاصطناعي موضوعًا مركزيا على الصعيد العالمي.
بالإضافة إلى إطلاق أكبر مركز بيانات وحوسبة في المنطقة. والذي يعدّ بنية تحتية رئيسية لمعالجة البيانات الضخمة وتطوير التكنولوجيات الحديثة.
وكذا إنشاء مراكز تطوير المهارات “Skills Centers” وصندوق استثمار لتشجيع الذكاء الاصطناعي. التي ستدعم تعزيز المهارات والابتكار التكنولوجي في الجزائر.
كما أشار الوزير إلى مخرجات القمة الوزارية الأخيرة التي انعقدت على هامش المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة. والتي أسفرت عن إعلان مشترك وخارطة طريق لتبني الذكاء الاصطناعي في إفريقيا.
كما أكد على أهمية اعتبار هذه الخارطة مرجعاً لأعمال المجلس الإفريقي للذكاء الاصطناعي. داعيًا إلى تعميقها واعتمادها على الصعيد القاري.
علاوة على ذلك، أكد زروقي على أن الجزائر تبقى الموقع المثالي لتنصيب الاستثمارات مستقبلا فيما يخص مراكز البيانات الضخمة.
مشيرا إلى أن هذه المكانة المتميزة تعتمد على بنى تحتية قوية للاتصالات وثروة رأس المال البشري ذي المهارات العالية. وتنافسية في الطاقة بفضل الموارد الوفيرة وموقع جغرافي مركزي.
مما يجعل الجزائر محورًا تكنولوجيًا لا غنى عنه في إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط.
وقد أشاد المشاركون بهذه المقاربة الاسشرافية، وفي هذا الصدد، ألح المدير العام لـ Smart Africa، لاسينا كوني، على أهمية الاعتماد على نتائج القمة الوزارية الإفريقية خلال المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة.
مشيرا إلى أن هذه الأعمال يجب أن تكون أساسَ تطوير استراتيجيات الذكاء الاصطناعي للقارة.
وعلى هذا النهج تواصل الجزائر رسم المسار نحو تحول رقمي طموح وشامل في إفريقيا. من خلال وضع الابتكار وتكوين المواهب في صميم عملها.
حيث تعكس هذه الرؤية التحديات والفرص التي يطرحها مستقبل يتجه بحزم نحو الذكاء الاصطناعي.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور