تُعد منصة "بدبد" لأتمتة التوريد منصة عمانية سعودية تعمل في مجال تطوير حلول أتمتة عمليات التوريد للشركات، حيث تتيح في 7 دقائق فقط الحصول على برنامج مخصص للتوريد لأي شركة. كما تساعد الشركات على تبسيط عملياتها وتقليل التكاليف من خلال تقنية أتمتة العطاءات الحية والتفاوض والتواصل الفوري مع الموردين عبر المنصة وأتمتة التقييم، مما يسهم في تحسين الكفاءة والشفافية والحَوكمة التي كانت شبه معدومة.

وتحدث هاني بن حبيب مكي، مؤسس المنصة ورئيسها التنفيذي، قائلا: "نحن فخورون بأن منصة بدبد تسمح للشركات بتوريد جميع المنتجات والخدمات من الموردين، بما في ذلك خدمة فريدة لا توجد في مكان آخر في العالم، وهي خدمة توريد المنتجات والخدمات المصرفية والتأمين. وتضم المنصة في سلطنة عمان 12 مصرفا، منها مصارف إسلامية وتجارية وشركات التمويل، بالإضافة إلى 15 شركة تأمين و6 وسطاء تأمين".

وعن بداية تأسيس المنصة، قال مكي: "ظهرت فكرة المنصة من حاجة الشركات الملحّة لتطوير عمليات التوريد لتكون أكثر كفاءة وشفافية، انطلقنا من رؤية واضحة لتحسين هذه العمليات باستخدام الأتمتة والتقنية الحديثة، وتطورت هذه الفكرة لتصبح مشروعا رائدا يسهم في تحسين أداء الشركات في السوقين المحلي والدولي، من خلال ابتكار طريقة حديثة تمكن الشركات من توفير 67% من الوقت المطلوب لعملية التوريد، وتخفيض 25% من تكلفة المشتريات أو الخدمات في المتوسط، بالإضافة إلى تمكين الشركات من تطوير وتحسين عمليات اتخاذ القرارات بالاستفادة من البيانات المتاحة على المنصة". وأكد مكي أن المنصة تقدم حلولا شاملة لأتمتة جميع عمليات التوريد، وتشمل ميزات الأتمتة العطاءات الحية والتفاوض الفوري والتواصل الفوري مع الموردين عبر المنصة وأتمتة التقييم وإدارة الموردين، بالإضافة إلى خدمة توريد المنتجات والخدمات المصرفية وخدمات التأمين.

خدمات المنصة

من جانبها، تحدثت روان فلاتة، شريكة ورئيسة الخدمات المساندة في منصة "بدبد"، عن التحديات التي واجهتها المنصة في بداياتها، قائلة: "أهمها كان تحقيق التوازن بين تطوير تقنية مبتكرة وتلبية احتياجات السوق العمانية، تغلبنا على هذه التحديات من خلال التعاون الوثيق مع الشركات المحلية والاستماع إلى ملاحظاتهم واحتياجاتهم، مما ساعدنا على تحسين المنتج وجعله مناسبًا ليس فقط للسوق المحلي في سلطنة عمان، بل للأسواق الخليجية والعالمية أيضًا". وأضافت: "كذلك، من خلال انخراطنا في شراكات استراتيجية، استطعنا اكتساب المصداقية كمنصة شراء وتوريد مبتكرة مدعّمة بتكنولوجيا متطورة لدراسة وتحليل البيانات، ووسعنا نطاق سوق العمل ليشمل الأسواق والشركات الإقليمية أيضا".

وأشارت روان فلاتة إلى أهمية تجربة المنصة مع مختبرات عمانتل للابتكار، قائلة: "تعد مختبرات عمانتل للابتكار بمثابة ماجستير في إدارة الأعمال مدته ستة أشهر، وهو برنامج مكثف للغاية يتضمن الكثير من المحاضرات والمرشدين الذين حققوا نجاحا كبيرا في جميع أنحاء العالم. شرحوا لنا كيف يمكن أن نطور المنصة ونجعلها مجدية ماديًا، وكيف نقدمها للعميل، ونتفادى الأخطاء التي وقع فيها الآخرون". وأضافت: "انتقى البرنامج خمس شركات فقط من بين العديد من الشركات المتقدمة، وأثمر البرنامج عن تحسين خدمات منصة بدبد".

الدعم المادي والمعنوي

وحول الدعم، قال هاني مكي: "حصلنا على دعم مادي ومعنوي كبيرين من المؤسسات الحكومية في سلطنة عُمان وشركة عمانتل الذين شجعونا على الابتكار وريادة الأعمال وآمنوا برؤيتنا وأهدافنا، وشملت الجهات الحكومية البنك المركزي العماني الذي أفاد بأن أعمال منصة بدبد لا تتعارض مع تشريعاته وقوانينه، مما سمح للمنصة بالعمل في السوق بما أننا نستخدم التقنية في أتمتة التوريد في مجال الخدمات المصرفية، وتتعامل منصة بدبد حاليًا مع 12 مصرفا، منها مصارف إسلامية وتجارية وشركات التمويل". وقال: "كما راجعت هيئة الخدمات المالية المنصة وخدماتها، وسمحت لنا ببدء التعامل مع شركات التأمين ووسطاء التأمين لتوريد خدمات التأمين، وتتعامل منصة بدبد حاليا مع 15 شركة تأمين و6 وسطاء تأمين".

وأضاف مكي: "كما قدمت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات دعمًا غير محدود للمنصة، بدءًا بفحص الجوانب التقنية في المنصة، وتحديدا الجوانب السيبرانية، والتي اجتازتها المنصة بنجاح. كما حازت المنصة على جائزة مبادرة "تقانة" التابعة للوزارة، وهي جائزة لفكرة جديدة ومبتكرة. وتواصلت الوزارة مع الجهات الحكومية لحثها على استخدام خدمات منصة بدبد، كما انضمت المنصة أيضا إلى برنامج "النمو" التابع للوزارة، الذي يستمر 12 شهرا ويتضمن محاضرين من دول عديدة، مما مكّن المنصة من تطوير نموذج عملها عبر التعرف على التجارب الشبيهة من مختلف دول العالم، وفتح أعيننا على التحديات التي واجهتها الشركات التقنية المشابهة، وأفضل الأساليب للتعامل معها. وسَّع هذا البرنامج شبكة معارفنا وعلاقاتنا لتكون عالمية، مما أسهم في تعريف الشركة على الصعيد العالمي وزيادة إمكانية جذب المستثمرين". وقال: "كانت شركة عمانتل أبرز داعم لنا من القطاع الخاص، إذ آمنت بفكرة المنصة منذ البداية وساعدتنا في تطوير تقنيتنا وتوظيفها في أعمالها، خاصة في الأعمال المالية، حيث كانت أول شركة كبرى تستخدم خدمات المنصة بنجاح، مما شجع الشركات الأخرى للاستفادة من خدمات بدبد".

وأكد هاني مكي أن المنصة فازت بجائزة مبادرة "تقانة" وبعضوية برنامج "نمو" من وزارة النقل والمواصلات وتقنية المعلومات، وهو برنامج مدته عام واحد، وتم اختيارها في برنامج مختبرات عمانتل للابتكار، الذي يمتد لمدة 6 أشهر.

الخطط المستقبلية

وعن الخطط المستقبلية، قالت روان فلاتة: "خطتنا الأولى والأساسية هي مواصلة الاستماع للزبائن ومعرفة احتياجاتهم، حيث يكرر الزبائن الطلبات نفسها تقريبا، مما يبرز حاجة السوق لتقنية تسهل عليهم عمليات التوريد وتخفف معاناتهم، وقد أعطتنا هذه النقاشات معرفة أكبر بحاجات الزبائن والمزايا المطلوبة، مما يسمح لنا بتطوير التقنية وأخذها إلى آفاق جديدة، ويفتح لنا مجالات لتوسيع نطاق خدماتنا على المستوى الإقليمي والعالمي أيضًا. ويثبت هذا أن منصة بدبد مرنة وقادرة على استيعاب حاجات الزبائن وتلبيتها".

وأضافت: "نسعى أيضًا للتوسّع في سلطنة عمان عبر جلب كبار الشركات إلى المنصة، وقد نجحنا في استقطاب مزيج متنوع من الزبائن والشركات، كما بدأنا التوسّع في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، مما يدل على أننا استطعنا توفير معايير جديدة في مجال المشتريات والعطاءات والارتقاء بكفاءة العمليات الداخلية للشركات. ونركّز بشكل خاص على المملكة العربية السعودية باعتبارها سوقا رئيسا لنمونا، وقد انتهينا للتو من إنشاء مكتب لمنصة بدبد في المملكة، ونهدف لاستقطاب الشركات الكبيرة هناك. علاوة على ذلك، نسعى في المستقبل لدخول الأسواق الأوروبية والأمريكية، إذ نؤمن بأن حلولنا المبتكرة ستلقى اهتماما واسعا في تلك الأسواق نظرا لحاجة الشركات العالمية لتحسين عمليات التوريد".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: عملیات التورید فی سلطنة ع من خلال

إقرأ أيضاً:

جامعة الزقازيق بالمركز الثاني محليا في تصنيف Transparent Ranking لعام 2025

أظهر تصنيف "Transparent Ranking للاستشهادات المرجعية الصادر في يناير 2025، حصول جامعة الزقازيق على المركز الثاني على مستوى الجامعات المصرية  من بين 53 جامعة مصرية مدرجة بالتصنيف، والمركز الـ 2157 عالميًا من بين 30 ألف جامعة مدرجة بالتصنيف، وفقًا للتصنيف الشفاف للجامعات الصادر عن Google Scholar.

وأكد الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق أن هذا التصنيف مبادرة مميزة تهدف إلى تقييم الجامعات عالميًا بناءً على عدد الاستشهادات المرجعية الواردة بملفات الباحثين البارزين المنتسبين إليها.

وأشاد رئيس جامعة الزقازيق ، بحصول  الجامعة على المركز الثاني محلياً بتصنيف  "Transparent Ranking للاستشهادات المرجعية لنسخة يناير 2025 ، حيث وصل عدد الاستشهادات إلى 745278  استشهادًا مرجعيًا، مما وضع الجامعة في المركز الثاني محليا ، متقدمةً عن النسخة السابقة.

وأشار إلى أن الجامعة سجلت زيادة بنسبة 18.9% في عدد الاستشهادات مقارنة بنسخة يوليو  2024، حيث كان عدد الاستشهادات آنذاك 626386 استشهادًا، واحتلت الجامعة حينها المركز الثالث محليًا ، مؤكداً أن هذه الزيادة في عدد الاستشهادات تعكس نمو الإنتاج العلمي للجامعة وتبرز جودة مخرجات البحث العلمي التي يقدمها أعضاء هيئة التدريس والباحثين بالجامعة.

كما أشاد الدكتور خالد الدرندلي  بحصول الجامعة على ترتيب عالمى مميز، مثنياً على الجهود المبذولة والخطوات التي يتم اتخاذها نحو الارتقاء بالمستوى البحثي والأكاديمي بالجامعة بهدف تحقيق مستوى عالي من التميز والريادة الإقليمية والدولية.

وأكد مواصلة العمل وبذل المزيد من الجهود فضلاً عن توفير كافة الإمكانيات الضرورية للارتقاء بالمنظومة التعليمية والبحثية بالجامعة والسعي المستمر بهدف الوصول إلى مستوى أفضل الجامعات العالمية.

 ووجه خالص الشكر والتقدير لعلماء الجامعة وباحثيها بكافة التخصصات العلمية، على هذا الإنجاز والذي تم فيه مواصلة التفوق وبذل المزيد من الجهد المميز في النشر الدولي، مشيداً بجهود فريق لجنة التصنيف الدولي بالجامعة المسئول عن تحديث ملفات الجامعة  وتقديمها لهيئات التصنيف الدولية.

في السياق ذاته، أوضح الدكتور إيهاب الببلاوي، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن تقدم الجامعة في التصنيفات العالمية يعكس الجهود المكثفة التي تبذلها  لتحسين جودة البحث العلمي والتعليم ، مؤكداً أن الجامعة ستواصل دعم الباحثين وتوفير البيئة الملائمة لتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل.

وأشار إلى أن تصنيف "Transparent Ranking " يعد مبادرة من مختبر السايبرميتريكس، وهو مجموعة بحثية تابعة لمعهد السياسات العامة والممتلكات العامة للمجلس الأعلى للبحوث العلمية (اسبانيا)، ويشمل أكثر من  6300 مؤسسة تعليم عالي يتم ترتيبها بناءً على عدد الاستشهادات التي يتلقاها أبرز الباحثين بكل مؤسسة وفقًا لملفاتهم العامة على Google. ويتم استخدام هذه البيانات كمؤشر "الشفافية" في تصنيف الويب (Webometrics)،  وقد جمعت البيانات خلال الأسابيع الأولى من يناير 2025، ويعد هذا الإصدار التاسع عشر لتصنيف الجامعات بناءً على عدد الاستشهادات بملفات Google Scholar الخاصة بالباحثين المنتسبين حاليًا إليها، وبدأ التصنيف قبل 8 سنوات ويتم نشره في يناير ويوليو، وسيتم دمج البيانات مع مؤشر "الشفافية" (Openness) بالإصدار القادم من تصنيف الويب للجامعات، والمقرر نشره بالأسبوع الأخير من يناير 2025.

و أشار الدكتور إيهاب الببلاوي إلى حصول الجامعة على المركز الثالث محليًا بتصنيف "ويبومتركس" للاستشهادات المرجعية لنسخة يناير 2025 ، بعدد استشهادات بلغ 745278 استشهادًا مرجعيًا، بالمقارنة بشهر يوليو 2024، حيث حصلت الجامعة حينها على 626386استشهادًا وكانت  بالمركز الثالث محليًا، وبلغت نسبة الزيادة في عدد الاستشهادات حوالي 18.9%. مؤكدا أن هذه الزيادة في عدد الاستشهادات تشير إلى  زيادة الإنتاج العلمي للجامعة،  وجودة مخرجات البحث العلمي لهيئة تدريسها والباحثين بها.

من جانبها أشارت الدكتورة نجلاء فتحي مستشار رئيس الجامعة للتصنيف الدولي وتطوير الأداء الجامعي إلى اهتمام الجامعة بالبحث العلمي وتوفير كافة سبل الدعم للباحثين في إطار استراتيجيات وخطط بحثية واضحة، مما كان له بالغ الأثر في حصول الجامعة على مراكز مميزة فى العديد من التصنيفات العالمية.

كما أعربت عن سعادتها بحصول جامعة الزقازيق على هذا المركز المميز بتصنيف "ويبومتركس" للاستشهادات المرجعية حيث يعكس هذا الترتيب العالمي والمحلي الجهود  التي تبذلها الجامعة لتحسين جودة الأبحاث والنشر العلمي، حيث نجحت هذه الجهود في زيادة عدد الاستشهادات بنسبة 18.9% منذ يناير، مما يعزز مكانة الجامعة على الخريطة الأكاديمية العالمية ، مشيرةً  إلى أن هذا الإنجاز لم يكن ليحدث لولا العمل الدؤوب والتفاني من قبل علماء الجامعة بمختلف التخصصات، والدعم المستمر من إدارة الجامعة في تعزيز القدرات الأكاديمية والبحثية للوصول إلى مستويات أعلى من التميز والابتكار، مما يعكس التفاني والجهود المستمرة التي يبذلها أعضاء هيئة التدريس والباحثون بالجامعة لتحسين جودة البحث العلمي وزيادة الإنتاج الأكاديمي الذي يلقى صدى واسعًا على المستويين (الإقليمي والدولي)، وتثبت الجامعة مرة أخرى مدى التزامها بالتميز العلمي وتأكيد دورها كمؤسسة أكاديمية رائدة في دعم البحث والنشر العلمي بما يعزز مكانة مصر على خريطة التعليم العالي عالميًا.

وأوضح الدكتور أحمد عسكورة مدير مركز إدارة المشروعات والابتكار وريادة الأعمال والتصنيف الدولي بالجامعة، والدكتور محمد لطفي مدير وحدة التصنيف الدولي أن تصنيف "Transparent Ranking للاستشهادات المرجعية يعتمد على المواقع الإلكترونية للجامعات، ومعدل الاستشهادات بالأبحاث العلمية المنشورة دوليًا، بالاعتماد على (Google scholar ) للاستشهادات بالبحوث العالمية.

مقالات مشابهة

  • الجامعة اليابانية الأولى محليا بتصنيف التايمز في العلوم الطبيعية والهندسة
  • مهرجان الوثبة للتمور يعرض 200 منتج مصنوع محلياً
  • وزراء إسبان يتركون إكس غداة تنصيب ترامب
  • الرهوي يناقش مع الوزير قحيم أداء وزارة النقل والأشغال العامة
  • رئيس مجلس الوزراء يناقش مع الوزير قحيم أداء وزارة النقل والأشغال العامة
  • قفزة بأسعار الذهب محليا
  • "مدرستي".. تدعم العملية التعليمية وتعزز مهارات الطلاب ومعارفهم
  • "مركز الشباب" يُطلق معسكرًا تدريبيًا للتأهيل على إدارة سلاسل التوريد واللوجستيات
  • جامعة الزقازيق بالمركز الثاني محليا في تصنيف Transparent Ranking لعام 2025
  • برلمانية تطالب بالترخيص للشركات الناشئة في مجال السياحة