الشيخ قاسم: بدأنا مُعادلة إيلام العدو.. ونحن من سيمسك رسنه ونعيده إلى الحظيرة
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
الثورة نت/
أكّد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، اليوم الثلاثاء، أنّه “لا يمكن فصل لبنان عن فلسطين، كما ولا يمكن فصل المنطقة عن فلسطين”.
وتحدّث الشيخ قاسم في خطاب متلفز، عن أبعاد المعركة الحالية ومخططات العدو الصهيوني تجاه المنطقة والمعادلات الجديدة.. مشدداً على أنّ “طوفان الأقصى جاء بعد 75 عاماً من الاحتلال، وذلك حق مشروع”.
وقال: إنّ “طوفان الأقصى هدف إلى إيصال رسالة للعالم بمرور 75 عاماً على الاحتلال والمجازر والاعتداءات”.. مشيرا إلى أنّ “مساندة المقاومة في لبنان للفلسطنيين هي مساندة للحق، لأنّهم أصحاب حق، وبالتالي تضييق مدى المشروع التوسعي الإسرائيلي”.
وتوجّه إلى من يتحدث عن الضرر الذي يصيب لبنان متسائلا: “من يتسبب بذلك ؟ أليس المعتدي؟ وهل من يدافع هو من يسبب الضرر؟”.
وأوضح الشيخ قاسم أنّ “العدو الصهيوني لم يخرج من لبنان إلاّ بالمقاومة، حيث إنّ بلدنا يقع ضمن المشروع التوسعي الصهيوني”.
وشدّد على أنّ “إسرائيل” كيان غاصب محتل يشكل خطراً حقيقياً على المنطقة والعالم”، وأنّها “احتلال توسعي لا يكتفي بفلسطين”.
وكشف أنّه “طُلب من حزب الله وقف الحرب والابتعاد أكثر من عشرة كيلومترات عن الحدود كي لا نستفز “إسرائيل”، لكنّنا أصرّينا على وقف النار في غزة”.
وتابع قائلا: “لم نتجاوب مع طلبهم بفصل لبنان عن غزة، فالمشروع الحالي هو توسعي”.. مضيفا: “نحن أمام مشروع فلسطيني، وليس أمام مشروع إيراني أبداً، وهذا فخر لإيران بدعم فلسطين”.. وفي لبنان، “فإنّ الاحتلال يهدف الى ضرب القيادة والقاعدة العسكرية من أجل فقدان قدرته على المواجهة وإنهاء حزب الله وصياغة لبنان جديد”.
وقال: “عندما نتصدى ونتحمل التضحيات ونؤلمهم نكون بذلك قد حمينا الأجيال المقبلة”.. مردفاً إنّ “للمواجهة ثمن، لكنها تؤدي إلى الحرية”.
وأضاف: “عندما نتصدى ونتحمل التضحيات ونؤلمهم نكون بذلك قد حمينا الأجيال المقبلة وللمواجهة ثمن لكنها تؤدي إلى الحرية”.
وتابع الشيخ قاسم: “لولا أمريكا الشيطان الأكبر، لما استطاعت “إسرائيل” أن تسيطر هكذا، وهي تريد الشرق الأوسط الجديد”.
وأوضح أنّ “أعمال الإبادة التي تقوم بها “إسرائيل” وأمريكا، تعني أنّهما شريكتان في إنجاز شرق أوسط جديد على الطريقة الصهيوني”.
وقال الشيخ قاسم: “لكن ومع تحوّل المعركة إلى مرحلة جديدة ومُعادلات جديدة، فإنّ لبنان “لم يعد في مرحلة المساندة حيث كنّا قد بدأنا بمعادلة الميدان في الحافة الأمامية، أمّا الآن فإنّنا في مواجهة مع حرب صهيونية ضدنا”.
وشد بالقول: “لم نعد في مرحلة المساندة وإنما في مواجهة مع حرب صهيونية ضدنا .. المجاهدون في انتظار العدو من أجل الالتحام، وقررنا معادلة جديدة وهي “إيلام العدو””.
وأعلن الشيخ قاسم أنّه “في المعادلة الجديدة وهي معادلة إيلام العدو، حيث بتنا نستهدف “تل أبيب” وحيفا، وما بعد حيفا كما أراد القائد السيد نصر الله.. وبما أنّ العدو استهدف كل لبنان، فلنا الحق في أن نستهدف أي نقطة في كيان العدو، حيث سنختار النقطة التي نراها مناسبة”.
كما توعّد في هذا السياق، بأنّ “المقاومة ستستهدف جيش الاحتلال ومراكز تواجده وثكناته”.. مشدداً على أنّ “الحل هو في وقف إطلاق النار”، وأنّ الحديث هنا “ليس من موقف ضعف”.
وتوعّد أيضاً، بأنّه “مع استمرار الحرب، ستزداد المستوطنات غير المأهولة ومئات الآلاف بل أكثر من مليونين سيكونون في دائرة الخطر”.
ولفت الشيخ قاسم إلى أنّ “العدو يساعد المقاومة في ضربه من خلال تحرك المضادات الأرضية التي تنزل بقاياها على المستوطنات”.. قائلاً: إنّ “على “الإسرائيليين” ألاّ يصدقوا حكومتهم بشأن قدراتنا، والمثال على ذلك هو أسطورة غزة”.
وإذ شرح هذه الوقائع، جدد الشيخ قاسم طمأنة جمهور المقاومة بأنّ “حزب الله استعاد عافيته ورمم قيادته التنظيمية، بحيث لا يوجد مكان شاغر، وحتى هناك بديلاً في كل مركز”.. مشدداً على أنّ “الحزب قوي على الرغم، والميدان يشهد”.
وقال: “استعدنا عافيتنا ورممنا قيادتنا التنظيمية ولا يوجد مكان شاغر وحتى أن هناك بديلاً في كل مركز والحزب قوي والميدان يشهد”.
وأضاف: “صحيح أنّنا تألمنا من جراء الضربات التي تلقيناها، لكنهم لم يتمكنوا من تخطي الخطوة الأولى”.. مشيرا إلى أنّ “ما أُنجز في الميدان على مدى أسبوعين، كان أكبر وأفضل من المتوقع، لأنّ مهمة المقاومة ليست منع التقدم، وإنّما الملاحقة”.
في الإطار ذاته، شدد الشيخ قاسم على أنّ “الصهيوني سيُهزم، فيما المقاومة لن تُهزم، لأنّها صاحبة الأرض، ولأنّ مقاوميها هم استشهاديون”.
كما شدّد على أنّ الطريق الحصري الوحيد من أجل استعادة الأرض وإيقاف العدوان هو “صمود المقاومة والتفاف شعبها”.
وبيّن أنّ “المقاومة تقاتل بشرف، أمّا هم، فيستهدفون المدنيين والأطفال والنساء والمستشفيات، وعمدوا إلى قتل عناصر من الجيش اللبناني ومن اليونيفيل وتفجير دور العبادة والمساجد والكنائس وقوافل المساعدات، لأنّ المشروع الإسرائيلي هو تدميري وإلغائي”.
ولفت إلى أنّ “الكيان المحتل قائم على القتل والتشريد وعلى المجازر، وهو يراهن على الإجرام والتبني المطلق من أميركا”.
وأردف الشيخ قاسم متسائلاً: “أين الأمم المتحدة ودول الغرب من طلب “إسرائيل” من قوات اليونيفيل المغادرة؟ أين القرارات الدولية التي يدعون إلى تنفيذها؟”.
وأضاف مهدداً: “نحن من سيمسك رسن العدو ونعيده إلى الحظيرة”، فـ”إسرائيل ومن وراءها يقتلون ويرتكبون المجازر، ونحن علينا اتخاذ موقف حيال ذلك.. فاصبروا قليلاً”.
وخلال خطابه، توجّه الشيخ قاسم إلى القائد الكبير السيد الشهيد حسن نصر الله بالقول: “نحن في المقاومة تربينا على يديك، فأنت ملأت الساحات بالعزيمة والجهاد والعزة والانتصار، ومواقفك دستور عملنا وكلماتك نور طريقنا وخطابك أوتاد مسيرتنا”.
وأضاف: “أعداؤك يخافون طيفك، ويرونك في كل مجاهدٍ ومحب، وسنهزم الأعداء ونقتلعهم من أرضنا”.
وتابع: “السيد نصر الله لم يغادرنا، ومجاهدون يواجهون بعزم عنفوانه، وشعبه صامد بحبه، وأملنا بالنصر لا حدود له”.
وإلى المجاهدين توجّه الشيخ قاسم بالقول: “أنتم درة الجهاد وعنوان العزة والكرامة، والأمل، وبشائر النصر.. قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم، وثقتنا بكم كبيرة”.
وفي رسالته إلى الشعب اللبناني، قال الأمين العام لحزب الله: “التفافكم الإنساني يساعد في بناء الوطن معاً، ولا يراهنن أحد على الاستثمار خارج الإطار، والميدان هو الذي يحسم”.
وأضاف: “إسرائيل هي التي تعطل حياتنا جميعاً، وإنّ التفافكم الوطني اليوم يزيد اللحمة، وسنكون معا إن شاء الله”.
ولبيئة المقاومة، أكّد الشيخ قاسم أنّ “النصر هو مع الصبر يا أشرف الناس”.. واعداً إياهم بوعد السيد نصر الله، “بالعودة إلى البيوت التي سنعمرها أجمل ممّا كانت”.
وتابع: “أبناؤكم في الميدان، وأنتم في النزوح، وأنتم فعلاً أشرف الناس ونحن وإياكم في مركب واحد”، لكن “أعدكم بأن تعودوا إلى بيوتكم التي سنعمرها وستكون أجمل مما كانت عليه، وقد بدأنا إعداد المقدمات لهذا الأمر”.
وتوجّه الشيخ قاسم لهم بالقول أيضاً: “نقدر تضحياتكم، ونحن لن نترككم، ونعرف أنّكم لن تتركونا”.
وفي الختام، شدّد الشيخ قاسم على أنّ “الحزب قوي بمجاهديه وإمكاناته وبتماسك الحزب وحركة أمل، وهذا الجمهور الذي يعمل متماسكاً مع بعضه بكل قوة وعزيمة”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: د الشیخ قاسم نصر الله على أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
المقاومة تستنزف الاحتلال في جباليا وتكبده خسار فادحة
الثورة / متابعات
نفذت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، امس عدة عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال المتوغلة في جباليا أسفرت عن مصرع وجرح عدد كبير من ضباط وجنود العدو وتدمير عدد من آلياته.
وفي تفاصيل العملية الأولى، فجّر مقاتلو كتائب القسّام أحد المنازل بعبوة شديدة الانفجار فور وصول 10 جنود صهاينة لداخله، في منطقة أرض سليمان في حي القصاصيب في معسكر جباليا، ما أدى إلى وقوع أفرادها بين قتيل ومصاب.
وفي السياق نفسه، وفي إطار تصدّيها لقوات الاحتلال ضمن ملحمة “طوفان الأقصى” المتواصلة، أعلنت القسّام عن عملية مركبة، تمكن مقاتلوها فيها من قنص جندي صهيوني واستهداف قوة راجلة، بقذيفتين مضادتين للأفراد، في مدينة جباليا، مما أدى إلى إيقاع أفرادها بين قتيل وإصابة أفراد القوة.
كذلك، استهدف مقاتلو القسام قوة للعدو قوامها 7 جنود داخل أحد المنازل، بقذيفة “TBG” مضادة للتحصينات، وأجهزوا على القوة من مسافة صفر بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية قرب مسجد “أولي العزم” في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
كما استهدفت القسّام دبابة للعدو من نوع “ميركافا” بعبوة العمل الفدائي، بالإضافة إلى استهداف جرافة “D9” عسكرية بقديفة “تاندوم”، وأوضحت أن الاستهدافين حصلا في محيط مسجد الياسين في حي تل الزعتر شمالي القطاع.
ونشر الإعلام العسكري لكتائب القسّام مشاهد توثّق التحام المجاهدين مع آليات العدو في محور التوغل شرقي مخيم جباليا.
وأظهرت المشاهد 3 مقاتلين خلال استهدافتهم آليات الاحتلال، وقال أحد مقاتلي القسّام: “نحن هنا في الصفوف الأولى في معسكر جباليا، وبصحبة هذا الحاج الذي اقترب عمره من الـ60 عاماً والذي رفض عيش الذل والهوان وطلب الجهاد في سبيل الله وسيكرمه الله إن شاء الله”، متوعداً “جيش” الاحتلال بالقول: “سنريكم جحيم معسكر جباليا بإذن الله”.
بدورها، استهدفت سرايا القدس جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع “D9″، بقذيفة “تاندوم”، في شارع العجارمة وسط مخيم جباليا.
وقصفت السرايا بالاشتراك مع قوات الشهيد عمر القاسم، بقذائف الهاون الثقيل جنود العدو في موقع الرشيد على محور “نتساريم”.
وقد أعلنت وسائل إعلام عبرية عن مقتل 24 جندياً في صفوف “الجيش” الإسرائيلي شمالي قطاع غزة، خلال شهر نوفمبر الجاري، آخرهم 5 قتلوا في جباليا الاثنين.
وفي إطار العمليات الأخيرة قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء ركن المتقاعد واصف عريقات إن عملية كتائب القسام الأخيرة تحمل رسائل متعددة لجيش الاحتلال، مشيرًا إلى أن وجود مقاتل في الستينيات من عمره في الصفوف الأمامية يعكس عمق ثقافة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني، التي لا تقتصر على فئة عمرية محددة.
وأضاف عريقات، في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة، أن هذه العملية فريدة وتعبر عن فخر واعتزاز لكل فلسطيني وكل مناصر لقضية الشعب الفلسطيني، معتبرا أن المقاتل الستيني أثبت أن المقاومة إرادة وليست عمرا، وهو بذلك يعزز الروح المعنوية ويرسل رسالة قوية للعدو.
وأضاف عريقات أن كل مشهد في الفيديو الذي بثته كتائب القسام له دلالات عميقة، من لباس المقاتلين وحتى تفاصيل المكان، مضيفا أن جباليا لم تعد مجرد “مخيم” وإنما باتت معسكرا حقيقيا يواجه العدو ويزعزع أمنه.
واعتبر عريقات عملية المقاتل الستيني الذي أصاب هدفه بدقة ليست مجرد معركة ميدانية، بل هي جزء من حرب نفسية وإعلامية تديرها المقاومة باحترافية رغم الحصار والتعقيدات.
وذكر الخبير العسكري أن جيش الاحتلال لا يكشف عن حجم خسائره الحقيقية، مؤكدًا أن الخسائر أكبر بكثير من الأرقام المعلنة، وأن الجيش الإسرائيلي يعاني من إنهاك وتراجع في الروح المعنوية بفعل هذه العمليات.
كما أوضح أن تدمير الجغرافيا من قبل الجيش الإسرائيلي جاء بنتائج عكسية، إذ استطاع المقاوم الفلسطيني استغلال الأنقاض لمصلحته، مما يعكس مرونة عالية وقدرة على التكيف مع الواقع الصعب.
وأكد أن نجاح المقاتلين في الاستمرار بتنفيذ عمليات نوعية رغم مرور 403 أيام من العمليات يعكس الفاعلية الكبيرة للمقاومة، ويقلل من قيمة الأسلحة المتقدمة التي يمتلكها جيش الاحتلال الإسرائيلي، مثل الطائرات والدبابات.