قطر تحتفل باليوم العالمي للسياحة 2024 .. وتؤكد السلام والتعايش بين الشعوب
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
«عُمان»: نظّمت قطر للسياحة احتفالا بيوم السياحة العالمي 2024، الذي أقيم هذا العام تحت شعار «السياحة والسلام» بحضور عدد من المسؤولين والإعلاميين من مختلف دول الخليج العربي في مزرعة حينة سالمة، وشهد الفعالية عدد من الأنشطة وحلقات العمل الثقافية، التي تبرز مكانة دولة قطر في الأنشطة السياحية والمحافل العالمية، حيث قدّم خلالها حلقة عمل فنية قدّمتها إدارة التعليم والتوعية في متحف قطر الأولمبي والرياضي وجاءت بعنوان «الرياضة في اللوحات العالمية» والتي جمعت بين الفن والرياضة وأبرزت القيمة الثقافية للرياضة على المستوى العالمي، كما شارك الحاضرون في مناقشات مهمة تختص في هذا المجال السياحي من بينها المشاركة في أنشطة عملية تحتفي بتراث قطر الذي يعكس مكانة الثقافة والحفاظ على الإرث التراثي الغني والحافل.
وتعد دولة قطر واحدة من أبرز الوجهات السياحية في الخليج العربي وتحتضن العديد من المعالم السياحية والمنشآت العصرية، كما تجمع بين كفيها تاريخ وثقافة متنوعة، وتسلّط الضوء على الدور الحيوي لقطاع السياحة في قطر وكيفية تسخيره في تقوية سبل التواصل بين الثقافات وشعوب العالم.
ومن أبرز المعالم السياحية التي تحتضنها دولة قطر «سوق واقف» الذي يعد واحدًا من أشهر الأماكن السياحية في قطر ويضم عددًا من المحلات التجارية والعديد من المطاعم والمقاهي التي تقدّم المأكولات القطرية والعربية، والحي الثقافي «كتارا» والتي تجمع بين الفنون والثقافة التي تبرز ملامح دولة قطر ورقي مكانتها عالميا، كما تحتضن جزيرة اللؤلؤة حيث تضم مجموعة من الأبراج السكنية والفنادق الفاخرة بالإضافة إلى مرسى يخوت والمتاجر والمطاعم.
أما متحف الفن الإسلامي فيعد بمثابة جوهرة قطر الثقافية، حيث يجمع بين الفن والتاريخ ويتميز المتحف بتصميمه المعماري الفريد ويضم مجموعة من الأعمال الفنية الإسلامية التي تعود إلى قرون مختلفة، بما في ذلك المخطوطات المتنوعة والمنسوجات وغيرها من التراث الذي يوصل عراقة الدولة وتواصلها مع الشعوب قديما.
فيما يعد الشارع البحري بالدوحة من الأماكن الرائعة التي توفر الراحة والهدوء حيث يتيح للزوار فرصة الاستمتاع بالمشي على الواجهة البحرية أو الجلوس في الحدائق المطلّة على شاطئ الخليج.
الجدير بذكر أن قطر للسياحة الجهة المسؤولة عن التنظيم والنهوض بالقطاع السياحي وتوسيع نطاق عروضه عبر تنمية الموروث الثقافي الغني لقطر وتطوير معالم الجذب والتجارب السياحية الفاخرة وتتبنى في ذلك رؤية واضحة تسعى من خلالها إلى ترسيخ مكانة قطر كوجهة سياحية عائلية رائدة تتمتع بسجل حافل في تميز الخدمة وتحقيق نمو اقتصادي متنوع وقائم على الابتكار وتعمل قطر للسياحة على تنظيم وتطوير صناعة السياحة وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار السياحي وتتولى وضع الاستراتيجية الخاصة بالقطاع السياحي ومراجعتها بصفة دورية والإشراف على تنفيذها، مستهدفة في ذلك تنويع العروض السياحية في قطر وزيادة الإنفاق السياحي للزوار، كما تعمل قطر للسياحة على تعزيز حضور قطر عالميًا.
وجدير بالذكر أن السياحة طوال العقود الستة الماضية شهدت توسعًا وتنوعًا كبيرًا لتصبح واحدة من أسرع القطاعات الاقتصادية في العالم نموًا وأهمية لما لها من منافع تعود على المجتمعات في كل أرجاء العالم حيث يقدر نموها بمعدل 3.3% سنويا حتى حلول عام 2030 والذي جاء نتاجًا للنشاط السياحي، كما تعد دولة قطر موطنًا لأكثر من 100 جنسية وواحدة من أكثر الدول أمانا في العالم كما أنها وجهة مناسبة للعائلات بسبب تشجيعها على التبادل الثقافي وتعزيز التفاهم العالمي والسلام والروابط الثقافية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: قطر للسیاحة دولة قطر
إقرأ أيضاً:
أخنوش: مبادرات الحكومة عززت الترويج السياحي للمملكة و إطلاق خطوط جوية استقطب أسواق جديدة
زنقة 20 ا الرباط
عبر رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الإثنين، عن اعتزاز حكومته بـ”الإشعاع الكبير الذي استفاد منه المغرب نظير التألق المبهر للمنتخب الوطني في كأس العالم قطر 2022″ ، مشددا على أن “الحكومة بموازاة مع هذا الإشعاع أطلقت العديد من المبادرات تسعى إلى إبراز جمال وثقافة المملكة”.
وتابع أخنوش الذي كان يتحدث في جلسة الأسئلة الشهرية لمسائلة رئيس الحكومة، اليوم الإثنين بمجلس النواب، أن “الحكومة تسعى إلى جذب المزيد من السياح من مختلف دول العالم”، مشيرا إلى أن “حملة “المغرب أرض الأنوار” أبرز هذه المبادرات والتي عمت مجموعة من الدول في نفس الوقت من خلال وسائل الإعلام الرقمية والشاشات العلاقة في العواصم العالمية، إضافة إلى حملة “نتلاقاو في بلادنا” لتشجيع السياحة الداخلية”.
وأكد أخنوش أن “هذه الجهود شملت توقيع شراكات استراتيجة مع منظمي الأسفار، حيث تم التعاقد على إجمالي 2 مليون مسافر مع منظمي الرحلات في سنة 2024 ما يمثل زيادة بنسبة 38 في المائة مقارنة سنة 2023”.
وواصل أخنوش قائلا: “أن الحكومة قامت عبر المكتب الوطني للسياحة بإطلاق مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تنويع وتعزيز الترويج السياحي، مما ساهم في تأمين نسبة مهمة من الليالي المسجلة داخل مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة، وهو ما يعكس النجاح المستمر في جذب المزيد من السياح إلى المغرب ويعزز قدرة القطاع السياحي على استقطاب الأسواق الجديدة”.
وفي إطار الجهود الحكومية المبذولة لتسهيل وفود السياح الأجانب، قال رئيس الحكومة، ” عملنا على الرفع من وتيرة التمكين من الحصول على التأشيرة الإلكترونية، فخلال الفترة الممتدة من يوليوز 2022 وإلى غاية نهاية سنة 2024، أصدرت المملكة ما مجموعه 386 ألف تأشيرة إلكترونية، %95 منها كانت من أجل السياحة”.
وتابع أخنوش قائلا”: “وإذ نعي جيدا أهمية التسويق وتنويع العروض وتجويد الخدمات المقدمة لزوار المغرب، فإننا في مقابل ذلك ندرك تمام الإدراك أن أهداف خارطة الطريق السياحية لن تتحقق دون الرهان على تطوير النقل الجوي الوطني، وتنويع شركائنا في القطاع.
حيث ساهمت الجهود المبذولة ضمن إطار خارطة الطريق السياحية 2023-2026، وخصوصا في مجال النقل الجوي، بشكل كبير في تحقيق رقم قياسي من حيث عدد الوافدين”.
وكشف أخنوش أن “سنة 2024 سجلت زيادة بنسبة 30% في عدد المقاعد الجوية المتعاقد عليها من قبل المكتب الوطني المغربي للسياحة، بزيادة 3.5 ملايين مقعد إضافي مقارنة بسنة 2023، ما أسهم في رفع السعة الإجمالية للمقاعد الجوية بنسبة 20%”.
علاوة على ذلك، يضيف رئيس الحكومة “عمل المكتب الوطني للسياحة على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الخطوط الملكية المغربية، حيث تم توقيع اتفاقية لمدة ثلاث سنوات تهدف إلى زيادة عدد المقاعد المتاحة وإنشاء خطوط جوية جديدة، وهو ما يعكس التزامنا الدائم بتعزيز قطاع النقل الجوي الوطني”.
وأشار المتحدث ذاته أنه “فضلا عن الجهود الرامية إلى تطوير الشراكات على مستوى الربط الجوي بهدف الرفع من الرحلات المباشرة، لاسيما من الأسواق المصدرة ذات المؤهلات القوية، لمواصلة الزخم الذي شهدته سنة 2024 على هذا الصعيد،تم التعاقد على 11.4 مليون مقعد مع شركات الطيران، ما يمثل 87 % من القدرة الإجمالية للنقل المباشر في جهات المملكة، تنضاف إلى الرحلات الاعتيادية التي تهم قطب الدار البيضاء، وإنشاء خطوط جديدة غير مسبوقة وربطها مع مختلف المطارات الوطنية”.
وشدد على أنه “في خطوة مهمة نحو تطوير الشراكات الدولية، تم توقيع شراكة غير مسبوقة مع واحدة من أكبر الشركات العالمية للطيران، بهدف مضاعفة عدد المسافرين من 4,5 مليون إلى أكثر من 10 ملايين مسافر بحلول عام 2027”.
وأكد أخنوش، أن “هذه الخطوة مكنت من إطلاق 24 خطا جويا دوليا جديدا، إلى جانب فتح 11 خطا داخليا جديدا للربط بين مدن مغربية مهمة، مما ساهم في تعزيز ربط مجموعة من المطارات على غرار ورزازات والصويرة والرشيدية، ومنح دفعة قوية للسياحة الداخلية”.