الجديد برس|

باركت حركة المقاومة الإسلامية حماس عملية إطلاق النار التي وقعت ظهر اليوم الثلاثاء قرب مدينة أسدود المحتلة، وأسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة خمسة آخرين.

وأكدت الحركة أن هذه العملية تأتي كجزء من الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال ضد المدنيين في غزة، وخاصة في شمال القطاع، وكذلك جرائمه المستمرة في الضفة الغربية وجميع ساحات المواجهة.

وفي بيانها، نعت حماس منفذ العملية البطولية، معتبرةً أن هذه العمليات هي الرد المناسب في ظل استمرار المجازر والحصار والتنكيل بالشعب الفلسطيني.

وأشارت الحركة إلى أن العملية تمثل إضافة جديدة إلى سجل المقاومة المتصاعدة، وتأكيداً على أن المجازر الإسرائيلية ستواجه بمزيد من الضربات المؤلمة.

وأكدت حماس أن هذه العملية، كما غيرها من العمليات السابقة داخل العمق الإسرائيلي، تثبت قدرة المقاومة على إيلام العدو والرد على محاولاته لوأد المقاومة والاستفراد بالشعب الفلسطيني.

ودعت الحركة إلى مواصلة العمليات الموجعة ضد الاحتلال، وتصعيد الغضب الشعبي، وتوحيد الصفوف خلف خيار المقاومة حتى وقف العدوان ودحر الاحتلال.

يذكر أن جنديًا من شرطة الاحتلال قُتل وأُصيب خمسة مستوطنين صهاينة في عملية إطلاق النار بمدينة أسدود المحتلة، قبل أن يتم إطلاق النار على المنفذ واستشهاده.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

ماذا يعني تزايد إطلاق النار على الإسرائيليين وما رسالة عملية أسدود؟

يرى محللان سياسيان أن تصاعد عمليات إطلاق النار في الداخل الفلسطيني يعكس حالة من الإرباك لدى حكومة الاحتلال وأجهزتها الأمنية، مشيرين إلى استمرار المقاومة الفلسطينية في استهداف مناطق جديدة داخل إسرائيل.

وقد قتل شرطي إسرائيلي وأصيب 4 أشخاص بجروح ما بين خطرة ومتوسطة في عملية إطلاق نار وقعت على طريق سريع قرب مدينة أسدود جنوب إسرائيل، بينما تمكن شخص مسلح وجد في مكان إطلاق النار من منفذ العملية وقتله.

ولاحقا، ذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية أن منفذ العملية قرب أسدود ينحدر من جباليا في قطاع غزة.

ويرى الكاتب والباحث السياسي ساري عرابي أن ارتفاع عدد عمليات إطلاق النار على الإسرائيليين يعكس فشل إسرائيل في محاولاتها عزل الفلسطينيين في مختلف الساحات عن دعم الفلسطينيين داخل قطاع غزة.

وأشار عرابي إلى أن القدرات الأمنية والعسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية، رغم قوتها، غير قادرة على إغلاق جميع المنافذ أمام الفلسطينيين الذين يسعون للقيام بدورهم في مواجهة العدوان المستمر على غزة.

وأوضح أن هذه العمليات تدل على أن الإرادة الفلسطينية ما تزال حية في مواقع أخرى، حيث يحاول الفلسطينيون توجيه ضربات للكيان الإسرائيلي، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن القدرات الأمنية الإسرائيلية ليست مطلقة أو حتمية.

وتثير هذه التطورات -حسب عرابي- نقاشًا داخل إسرائيل على مستوى المؤسستين العسكرية والأمنية، لكنها لا تزال غير كافية لتغيير قرار الحرب الإسرائيلية، سواء على غزة أو لبنان.

جهد متواصل

قال عرابي إن هذه عمليات إطلاق النار جزء من الجهد الفلسطيني المتواصل في مواجهة الهجمة الإسرائيلية، لكنها لم تصل بعد إلى المرحلة التي تجعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمؤسسات الأمنية والعسكرية يتراجعون عن هذه السياسة العدوانية.

وأكد أن هذا الصراع هو مواجهة لإرادات متعددة، حيث لا تقتصر القوة على الجانب الإسرائيلي فقط بل يحاول الفلسطينيون إيجاد ثغرات للتأثير على الكيان.

وأشار عرابي إلى أن هذه العمليات، رغم أنها لم تؤثر بعد بشكل كبير على قرارات الحرب الإسرائيلية، إلا أنها تحمل أهمية خاصة أنها تستهدف مناطق جديدة داخل إسرائيل، مما يجعل بعض المناطق التي كانت تبدو محايدة تشعر بالخطر الحقيقي وتتفاعل بشكل أكبر مع الصراع الجاري.

بدوره، يرى رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الخليل بلال الشوبكي أن اختيار موقع عملية إطلاق النار في أسدود قد يحمل رسائل سياسية من المقاومة الفلسطينية، خاصة أن هذه المدينة كانت هدفًا بارزًا لصواريخ المقاومة خلال عملية "طوفان الأقصى".

وأشار الشوبكي إلى أن هوية المنفذ قد تكشف ما إذا كانت هذه العملية جزءًا من قرار تنظيمي أو نضال فردي.

وأوضح أن أسدود، كونها سادس أكبر مدينة ومركزًا صناعيًا هامًا، يجعل أي خرق أمني فيها يؤثر على شريحة واسعة من الإسرائيليين. وأضاف أن ذلك يثير تساؤلات حول قدرة الحكومة وأجهزتها الأمنية والاستخباراتية على توفير الأمن.

سياسات استباقية

وأشار الشوبكي إلى أن إسرائيل اعتمدت الآونة الأخيرة على سياسات استباقية لضمان الأمن، شملت اعتقال آلاف الفلسطينيين وتجزئة المناطق الفلسطينية، وخاصة الضفة الغربية.

وأضاف أن العملية، سواء كانت قرارًا تنظيميًا أو فرديًا، تدل على وجود حالة تفاعل عام بين الفلسطينيين، وإرادة جديدة تدفعهم للانخراط في أعمال نضالية، بغض النظر عن الانتماءات التنظيمية.

وأكد الشوبكي أن هذه الظاهرة تتجلى في العمليات الأخيرة التي وقعت في أماكن مثل بئر السبع ويافا، والتي حملت خلفيات وطنية أكثر من تنظيمية.

ويرى أن تنوع هذه العمليات يشكل تحديًا كبيرًا للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، التي قد تجد صعوبة في التنبؤ بمثل هذه العمليات ومتابعة تحركات المنفذين، مما يعكس حالة عدم اليقين لدى المجتمع الإسرائيلي حيال قدرة حكومته على توفير الأمن الكامل.

ويأتي إطلاق النار في أسدود بعد أيام على مقتل إسرائيلي وإصابة 5 بجروح في عملية طعن وقعت في 4 مواقع مختلفة من مدينة الخضيرة الأربعاء الماضي، في حين استشهد المهاجم.

وفي وقت سابق هذا الشهر، قُتل 7 أشخاص في تل أبيب بهجوم شن بأسلحة آلية وسلاح أبيض تبنته كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

مقالات مشابهة

  • فصائل فلسطينية تبارك العملية الفدائية قرب أسدود
  • حماس: عملية أسدود تأكيد على أن ضربات المقاومة مستمرة
  • استشهاد منفذ العملية.. مقتل شرطي صهيوني وإصابة خمسة آخرين في أسدود
  • ماذا يعني تزايد إطلاق النار على الإسرائيليين وما رسالة عملية أسدود؟
  • حماس: عملية أسدود رد فعل طبيعي على ما يرتكبه الاحتلال من جرائم
  • فصائل فلسطينية تعقب على عملية إطلاق النار في اسدود
  • حماس: عملية إطلاق النار قرب أسدود رد طبيعي على جرائم الاحتلال
  • إعلام إسرائيلي: ارتفاع عدد مصابي عملية إطلاق النار قرب أسدود إلى 5 جرحى
  • أكدت هشاشة الاحتلال.. "المجاهدين" تبارك عملية أسدود