شهداء لقمة العيش.. الحزن يسود بين أهالي المحلة لوفاة 3 شباب بالسعودية|صور
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
سادت حالة من الحزن والوجيعة بين الأسر والعائلات بمدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية اليوم، الثلاثاء، عقب وفاة 3 شباب وإصابة آخرين في حوادث سير مختلفة في المملكة العربية السعودية.
وتوجه رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بالدعاء لضحايا لقمة العيش بالرحمة والمغفرة وإقامة صدقات جارية على أرواحهم.
تعطل حركة المرور بسبب انقلاب سيارة نقل بطريق "طنطا ـ المحلة" والأمن يتدخلوأعلن زملاء الشهداء على مواقع التواصل الاجتماعي، نعي زملائهم شهداء لقمة العيش وهم كل من بهاء مدحت، وتامر معوض سعد، وآخر يدعى أبانوب، وأصيب اثنان آخران، عقب أن صدمتهم سيارة نقل بمدينة القصيم بالمملكة العربية السعودية، أثناء ذهابهم لاستخراج رخصة قيادة.
وكشف أقارب شهداء ضحايا لقمة العيش، عن أن الشهداء الثلاثة اغتربوا بحثا عن أرزاقهم، لافتين إلى أنهم قرروا السفر إلى المملكة العربية السعودية عقب مرور أسبوعين سعيا في البحث وكسب لقمة العيش لذويهم.
FB_IMG_1728999184212 FB_IMG_1728999171781المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المملكة العربية السعودية التواصل الاجتماعي محافظة الغربية مواقع التواصل الاجتماعي مواقع التواصل مدينة المحلة الكبري مدينة المحلة المملكة السعودية انقلاب سيارة محافظة رخصة قيادة المحلة الكبرى حركة المرور السعودية لقمة العیش
إقرأ أيضاً:
سئمنا وجوهكم
الجديد برس- بقلم: وليد البكس|
متخمون بالفساد يتربّعون على مقاعد السلطة، ليس بمجدٍ حققوه، بل بما نهبوه، وألقوه في خزائنهم وأرصدتهم.
تصوّر أن ينهب مسؤول سلطة محلية 27 مليار ريال من خزينة الدولة، ويمضي الأمر بكل هدوء، وتجري الأخبار كأننا نتناول موضوعا يغطّي نزهة لتلاميذ مدرسة ابتدائية.
فور إعلان تقرير في وكالة الأنباء الرسمية “سبأ” حول تحقيقات جارية بشأن عشرين قضية فساد، واختلاس أموال عامة، في العديد من الدوائر والمؤسسات الحكومية،
البعض كتب أنه تأثّر من فرط الصدمة لجُرأة هذا المسؤول الفاسد اللص، بينما آخر سخر من سيْر فكرة التحقيقات الجارية؛ معللا الفكرة بأنها لن تفضي إلى شيء، وبين هذا وذاك، مضى الأمر نحو المجهول.
منذ نحو أسبوعين حتى اللحظة، لا جديد في هذه التحقيقات الجارية، وإلى أين تمضي؟
الناس اعتادت أن لا ترى أي نتائج لتحقيقات، وأن هذه الطريقة مجرد تخدير موضعي لهم.
البلد يرزح تحت وطأة الفاقة والحرب، وتتناهشه الأزمات-في هذا الوقت بالتحديد- ولا أدري بأي قلبٍ يقدرون أن يفسدوا ويؤذوا اليمنيين البسطاء؛ من صاروا لا يملكون ثمن وجبة غذاء، وأغلبهم بلا لقمة تسدّ بطونهم.
تصوّر معي أن هؤلاء فاسدون من صغار رجال السلطة الشرعية والدولة، فكيف بالرؤوس الكبيرة؟!
واضح أنه ليس منهم من يكترث لصورته، أو سمعته، يكفي أن يلطش ملايين الدولارات، وبعدها يترك الوظيفة والبلد، ولا يهمه.
لا أحدَ من هؤلاء يعمل مراجعة لسيرته الوظيفية مثلا، أو شخصيَّته، أو يدرك أين يقف، وما الذي يقوم به.
إنهم يفسدون فقط، ويخطفون لقمة الجوعى من أفواههم، ويراكمون ثروة لأنفسهم.
هؤلاء طغمة من الفسدة والمفسدين معًا، لا يخجلون من الناس.
لو تساءل أحدكم: ما الذي حققوه للبلد، خلال عقد من الزمن؟ بكل تأكيد سترتد الإجابة صاعقة: “لا شيء”.
لقد سئِمنا وجوهكم، سئِمنا بقاءكم في الصف الأول والوسط والأخير.
وقبل النهاية؛ اتركوا لنا حياتنا، ارفعوا أيديَكم عنّا، بوجودكم نعاقب، وأخطر عقدة يمكن أن يعانيها الواحد منّا، وتبقى غصة في حلقه تعوقه وتمتصه، هي بقاء البلد طريدا وطعاما لأسماك القرش؛ هؤلاء الفاسدون، وأباطرة الفشل، وبارونات الصفقات المشبوهة والمدمِّرة.