بدأت وزارة السياحة والآثار التشغيل التجريبي  للقاعات الرئيسية للمتحف المصري الكبير والتي يبلغ عددها 12 قاعة على مساحة 6 أفدنة، وتضم آلاف القطع الأثرية 

وتضم القاعات الـ12 في التشغيل التجريبي قطع أثرية تُعرض لأول مرة وتمثل  كل مراحل الحضارة المصرية في سيناريو عرض متحفي مبهر تبدأ من عصور ما قبل التاريخ وحتى نهاية العصر اليوناني الروماني.

 

ويتيح المتحف المصري في فترة التشغيل التجريبي استقبال 4000 زائر يوميًا فقط، وذلك للوقوف على كافة متطلبات التشغيل وسلبياته لتلافي أي معوقات قبل الافتتاح النهائي للمتحف. 

وتذكرة الزيارة في فترة التشغيل التجريبي ستكون 200 جنيه للفرد البالغ و100 جنيه للطالب، وقال الدكتور عيسي زيدان مدير إدارة نقل وصيانة الآثار بالمتحف الكبير إن المتحف  أصبح جاهز هندسيا وإنشائيًا بنسبة 100% ومرحلة التشغيل التجريبي مهمة في هذا التوقيت قبل الافتتاح الرسمي الذي هو قرار رئاسي لاختبار وتجريب كفاءة سير العمل بالمتحف ووجود عدد كبير من زوار المتحف يؤكد نجاح التجربة أثناء التشغيل التجريبي. 

وأشار زيدان أن قيمة التذكرة خلال بدء الافتتاح ستكون في متناول الأسرة المصرية وبسعر معقول جدًا وأقل بكثير من أسعار تذاكر التشغيل التجريبي ويصل عدد الزوار خلال مرحلة التشغيل التجريبي لـ4 آلاف زائر يوميا بينما سيستقبل المتحف بعد افتتاحه رسميًا 5 مليون سائح سنويًا أي ما يقرب من 14000 سائح يوميًا وذلك في السنوات الثلاث الأولى 

ومن المتوقع أن تصل أعداد الزيارة للمتحف إلى 8 ملايين زائر سنويًا أي ما يقرب من 21 ألف زائر يوميًا، لذا قررنا التجريب بعدد يقترب من ربع العدد المتوقع لنقف على إمكانات المتحف كاملة. 

قاعات العرض الـ12

وتأخذ قاعات العرض الرئيسية بالمتحف الزائرين في رحلة فريدة تمتد عبر آلاف السنين من التاريخ المصري، بداية من عصور ما قبل التاريخ ( قبل الميلاد) وصولًا إلى العصر الروماني (نحو ميلادي). تضم المعروضات قطعًا أثرية تعرض ضمن ثلاثة موضوعات مترابطة - الملكية، المجتمع، والمعتقدات - بما يعكس العلاقة الديناميكية بين ملوك مصر القدماء، شعبهم، وآلهتهم.

تجمع قاعات العرض الرئيسية بين روعة القطع الأثرية الفردية والسرد التاريخي الأوسع، مما يتيح للزوار استكشاف التراث 
المصري بطرق متعددة، سواء عبر الترتيب الزمني، أو من خلال موضوعات محددة، أو بأسلوب مخصص يتناسب مع اهتماماتهم الخاصة

إلى جانب قاعات العرض الرئيسية،  يستمتع الزوار بأماكن أخرى، مثل المسلة المعلقة أول مسلة معلقة بالعالم،متحف 
الاطفال، والحدائق الخارجية، والمنطقة التجارية التي تضم مجموعة من المطاعم والمقاهي والمتاجر التي تقدم علامات تجارية مصرية.

بينما يضم البهو الرئيسي تماثيل أثرية مهيبة كتمثال الملك رمسيس الثاني وعمود النصر للملك مرنبتاح، وغيرها من الكنوز التي تربط تاريخ مصر بحاضرها

يضيف الدرج العظيم إلى فخامة المتحف، حيث يعرض أكثر من 60 تمثالًا ملكيًا وغيرها من التحف الفريدة، مما يعزز تجربة الزوار خلال اكتشافهم لتراث مصر القديمة 

وتجدر الإشارة إلى أن قاعة عرض توت عنخ آمون ستظل مغلقة حتى الافتتاح الرسمي.

يعد هذا التشغيل التجريبي خطوة جديدة في مسيرة المتحف، بعد نجاح افتتاحه التجريبي لمناطق مختارة منذ نوفمبر 2022، مع الاستمرار في تحسين خدماته استعدادًا للحدث الرسمي المرتقب

IMG_7610 IMG_7626 IMG_7627 IMG_7628 IMG_7637 IMG_7644 IMG_7645 IMG_7647 IMG_7653

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التشغیل التجریبی قاعات العرض

إقرأ أيضاً:

هيئة المتحف المصري الكبير: التكلفة الإجمالية لإنشائه بلغت 1.2 مليار دولار

كشف الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، عن أسباب تحويل المتحف الكبير إلى هيئة اقتصادية، موضحًا: "جميع المتاحف تتبع وزارة السياحة والآثار من خلال المجلس الأعلى للآثار، باستثناء متحفين فقط هما المتحف القومي للحضارة المصرية والمتحف المصري الكبير، اللذان صدر بشأنهما قانون خاص لتحويلهما إلى هيئتين اقتصاديتين."

3 يوليو المقبل.. ملامح حفل افتتاح المتحف المصري الكبيرالحكومة تزف بشرى بشأن حفل افتتاح المتحف المصري الكبير


أوضح غنيم خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أن الهدف من هذا التحويل كان خلق نموذج قادر على تغطية تكاليفه. وقال:""لو كان المتحف في شكل هيئة خدمية، لكان هناك نوع من الاستسهال في التعامل مع البعد الاقتصادي، مما يجعل تحقيق الكفاءة والاستدامة أقل احتمالًا. لذا، قامت الدولة بوضع نموذج مختلف يعتمد على الشراكة مع القطاع الخاص لتوفير التمويل، القضاء على البيروقراطية، وضمان الكفاءة."


وأضاف: "هذا النموذج يخلط بين إدارة الدولة ودور القطاع الخاص، وهو مختلف على مستوى العالم. على سبيل المثال، في بعض الدول مثل إيطاليا، يتولى القطاع الخاص إدارة متاحف كاملة، كما هو الحال مع متحف 'تورينو'. وفي حالات أخرى، يكون هناك وقف مخصص لإنفاق المتحف. لكن في مصر، تم اختيار نموذج الهيئة الاقتصادية مع الشراكة مع القطاع الخاص."


حول دور القطاع الخاص في المتحف المصري الكبير، قال غنيم:""لدينا شركة إدارة تتولى جميع الخدمات غير المتعلقة بالآثار، مثل النظافة، الأمن، وتجربة الزائر. ويتم ذلك من خلال عقد طويل الأجل مع الشركة لضمان تقديم الخدمات بجودة عالية."


وحول تكلفة إنشاء المتحف، أوضح غنيم:"في عام 2006، تم توقيع أول قرض مع الجانب الياباني، وتبع ذلك توقيع قرض ثانٍ في عام 2016 خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي. نحو 99.9% من التعاون مع اليابان تمثل في شكل قروض، بالإضافة إلى تعاون فني، ومنحة بقيمة 4 ملايين دولار خُصصت لترميم مركب الشمس."


وأشار إلى أن التكلفة الإجمالية لإنشاء المتحف المصري الكبير بلغت 1.2 مليار دولار، موزعة على 750 مليون دولار قروض. والباقي تمويل من الحكومة المصرية.


كشف غنيم عن أن المتحف المصري الكبير يُعتبر الأكبر في العالم من حيث المساحة، قائلًا:"المتحف يمتد على مساحة 500 ألف متر مربع، بما يعادل 117 فدانًا، أي ضعف مساحة متحف اللوفر، ومرتين ونصف مساحة المتحف البريطاني."

واختتم غنيم حديثه بالتأكيد على أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مشروع ثقافي، ولكنه أيضًا صرح اقتصادي وسياحي يعكس قوة مصر وحضارتها الممتدة عبر العصور.

مقالات مشابهة

  • حدث تاريخي | موعد افتتاح المتحف المصري الكبير وهذه تكلفة الإنشاء
  • أحمد غنيم: طارق نور يتولى مهمة التنظيم على حفل الافتتاح المتحف المصري الكبير ومحمد السعدي الإشراف العام على الحدث
  • صور المتحف المصري الكبير من الداخل تكشف عظمة الحضارة المصرية القديمة
  • ‎ رئيس الوزراء: احتفالية المتحف المصري الكبير «هدية مصر للعالم كله»
  • رئيس هيئة المتحف الكبير يكشف موعد الافتتاح الرسمي وتفاصيل الحفل
  • سبب تحويل المتحف المصري الكبير إلى هيئة اقتصادية (فيديو)
  • هيئة المتحف المصري الكبير عن حفل الافتتاح: مشاعر الفخر في حفل المومياوات ستكرر
  • هيئة المتحف المصري الكبير: التكلفة الإجمالية لإنشائه بلغت 1.2 مليار دولار
  • رئيس المتحف المصري الكبير: هدف حفل الافتتاح تسليط الضوء على مكانة مصر السياحية
  • الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف الكبير: الشركة المتحدة ستتولى مهمة حفل الافتتاح