تساءل الكثيرون عن ماهية الخطة (ب) التي أعلنت على لسان حميدتي
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
الخطة (ب)
تساءل الكثيرون عن ماهية الخطة (ب) التي أعلنت على لسان حميدتي (الروبوت) في خطابه الأخير الذي ألقاه يوم الأربعاء الماضي ، و قد طلب مني بعض الأصدقاء أن أكتب عنها إذا توفرت لدي المعلومات .
بعد بحث و متابعة لما تناوله بعض المحللين للخطاب و من خلال رصد أحاديث و تصريحات مستشاري المليشيا للفضائيات ، و تصريحات قادة (قحت – تقدم) ، و استمعت كذلك لبعض التسجيلات الصوتيه المسربة من مجموعات واتساب خاصة بأنصار المليشيا فإنني أود أن أتناول الموضوع في النقاط التالية :
أولاً : إن الإعلان عن الإنتقال إلى الخطة (ب) أو ما يسمى في علم التخطيط بالخطة البديلة يعني الإقرار بفشل الخطة الرئيسية في تحقيق الوصول إلى الهدف الإستراتيجي !!
و حيث أن الهدف الإستراتيجي لتحالف الشركاء الأشرار (المليشيا/قحت – تقدم/الإمارات – وكيل قوى الشر الإقليمية و الدولية) كان هو :
الإستيلاء على السلطة بالقوة عبر تنفيذ إنقلاب عسكري خاطف في صبيحة الخامس عشر من أبريل من العام الماضي 2023 بغرض إحداث تغييرات جذرية في السودان تبعده عن هويته و توجهاته !!
ثانياً : الحديث عن الإنتقال إلى الخطة (ب) كان قد تم التمهيد له بتهديدات نظام أبوظبي بأنهم لن يتسامحوا مع السودان و سيردون على ضرب مقر إقامة سفير دولتهم بواسطة طيران الجيش !! و هو أصلاً لم يعد لم يعد مقراً دبلوماسياً يخضع للحصانة بعد إنتقال السفير إلى مقر آخر في مدينة بورتسودان العاصمة البديلة .
و رغم أن رواية نظام أبوظبي تم تفنيدها و تكذيبها إلا أنه من حق الجيش و في ظل الحرب أن يستهدف أي موقع يهدد أمن البلاد !!
ثالثاً : تصريحات و تغريدات خالد عمر (سلك) أحد قادة (قحت/تقدم) التهديدية للشعب السوداني و التي قال فيها بأن عنف المليشيا القادم سيكون أكثر بكثير من عنفها السابق جاءت أيضاً في إطار حملة التمهيد لخطاب حميدتي و التهيئة للإنتقال للخطة (ب) !!
رابعاً : بناءاً على معلومات سابقة و تأسيساً على تصريحات قادة المليشيا و سلوكها و ممارساتها و انتهاكاتها من بداية الحرب و حتى اليوم يمكن القول بأن تنفيذ الخطة (ب) قد قطع شوطاً بعيداً بواسطة مجموعات خاصة مرتبطة بدوائر إستخباراتية إماراتية و إستخبارات دول أخرى معادية و تعمل من داخل صفوف المليشيا و ذلك بعد فشل إنقلاب الخامس عشر من أبريل مباشرة ، و لكن إعلانها في خطاب الأربعاء يعتبر توجيهاً مباشراً لكل القوات المتبقية للإنخراط في تنفيذ الخطة !!
خامساً : تقوم الخطة على :
– نشر الرعب و الهلع وسط المواطنين و ترويع الآمنين في أي موقع تطأه أقدام المليشيا (قتل – إغتصاب و تعدي على الحرمات – إختطاف و إخفاء قسري – إذلال – تهجير و تشريد – نهب و سرقة – …) !!
– تدمير البنيات التحتية و المرافق العامة و الخدمية !!
– تدمير المؤسسات العلمية و التعليمية و مراكز البحوث و المتاحف !!
– تدمير المنشئات الإقتصادية و المصانع العامة و الخاصة ، و قد أفادت تقارير رسمية قبل عدة أشهر بأن 85% من المصانع في البلاد قد تم تدميرها !!
– إستهداف قبائل و مجموعات سكانية بعينها في دارفور و كردفان و العمل على إبادتها و تصفيتها على غرار ما حدث لقبيلة المساليت في الجنينة و ما جرى في بعض مناطق ولاية الجزيرة !!
و لقد رأينا كل ما ذكر أعلاه يحدث بالفعل و لكن بفضل الله و رحمته و من ثم بسالة قواتنا و القوات المساندة لها و صمود شعبنا و مقاومته فإن ما حدث من قبل لن يتكرر بإذن الله و سيفشل ما تبقى من الخطة (ب) كما فشلت الخطة الرئيسية !!
#المليشيا_إلى_زوال
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
14 أكتوبر 2024إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الإعدام شنقاً حتى الموت على متعاون مع المليشيا المتمردة
أصدرت محكمة شندي حكمًا في مواجهة المتهم (ص. ع. ص) بعد إدانته في الدعوى الجنائية رقم (غ إ /2732 /2025) لمخالفته نص المواد 26/ 51(أ) من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991م (تعديل 2020م)، وذلك على النحو التالي:1. الحكم بالإعدام شنقًا حتى الموت تعزيرًا، لمخالفته أحكام المواد المذكورة.2. رفع الأوراق إلى المحكمة العليا للتأييد.وجاءت الإدانة على خلفية تعاون المتهم مع القوات المتمردة في إثارة الحرب ضد الدولة. وقد تولى الدفاع عنه ممثل العون القانوني، بينما مثل الاتهام أمام المحكمة وكيل النيابة إبراهيم خالد بشير.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب