أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة المباني الأيقونية في الدولة تضيء بألوان العلم اللبناني «أدنوك» تحصل على الموافقات لاستحواذها على حصة مسيطرة في «فيرتيغلوب»

أعلنت «أدنوك» استكمال عملية استحواذها على حصة شركة «أو سي أي جلوبال» البالغة (50% + سهم واحد) في شركة «فيرتيغلوب» ما يرفع حصة «أدنوك» فيها إلى 86.

2%، مع بقاء نسبة الأسهم الحرة المتداولة في سوق أبوظبي للأوراق المالية عند 13.8%. 
وتعد «فيرتيغلوب» أكبر مُصدِّر بحري في العالم لليوريا والأمونيا، حيث تصل منتجاتها إلى 53 دولة ولديها حصة سوقية مجمّعة تبلغ حوالي 10% من التجارة العالمية للمنتجات الكيماوية. 
ويمثل هذا الاستحواذ خطوة مهمة جديدة تدعم تنفيذ استراتيجية «أدنوك» الطموحة لتنمية أعمالها في مجال الكيماويات، وتوسيع أنشطتها في مجال الوقود منخفض الكربون، ويسهم في دعم هدفها في أن تصبح ضمن أكبر خمس شركات عالمية في مجال الكيماويات. 
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها: تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة بترسيخ مكانة دولة الإمارات ودورها الرائد في قطاع الطاقة العالمي من خلال تنفيذ استثمارات استراتيجية نوعية، تمثل حصة الأغلبية التي تمتلكها «أدنوك» في شركة «فيرتيغلوب» خطوة مهمة جديدة في تنفيذ استراتيجية الشركة المدروسة والطموحة للنمو والتوسع دولياً في مجال الكيماويات، بما يدعم جهود تحقيق هدفها بأن تصبح ضمن أكبر خمس شركات عالمية للكيماويات. 
وأضاف معاليه أن «فيرتيغلوب» تعد شركة عالمية المستوى وستصبح وسيلة تمكين للنهوض بأعمال «أدنوك» في مجال الأمونيا منخفضة الكربون وتدعم جهودها لتمكين تحقيق انتقال عالمي واقعي ومنظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، مبدياً ثقته بأن هذه الصفقة تتيح فرص نمو كبيرة لشركة «فيرتيغلوب» وأنها ستحقق قيمة أكبر لمساهميها مع استمرار إدارتها الحالية.
ومن المقرر أن يواصل الفريق الإداري لشركة «فيرتيغلوب» أداء مهامه من دون تغيير، ما يعكس ثقة «أدنوك» في خبراتهم وإدارتهم للشركة.
وسيواصل أحمد الحوشي قيادة الشركة كرئيس تنفيذي، حيث أمضى 15 عاماً في تنمية أعمال «أو سي أي» في الولايات المتحدة وأوروبا في مجال الأمونيا والميثانول، وذلك من خلال الاستثمارات الجديدة والقائمة، وعمليات الاستحواذ التي حققت قيمة كبيرة للمساهمين من خلال عمليات التخارج الأخيرة. 
وستصبح «فيرتيغلوب» منصة لتحقيق هدف «أدنوك» للنمو والتوسع في مجال إنتاج الأسمدة والأمونيا منخفضة الكربون.
وضمن مساعيها لتحقيق نمو مُربح ومنضبط لشركة «فيرتيغلوب»، ستقوم «أدنوك» بنقل حصصها في مشاريع الأمونيا منخفضة الكربون الحالية والمستقبلية إلى «فيرتيغلوب» بسعر التكلفة عندما تكون جاهزة لبدء التشغيل، مما يسهم في إنشاء منصة نمو عالمية للأمونيا منخفضة الكربون والتي تعد وقوداً انتقالياً رئيساً، ويشمل ذلك مشروعيها لإنتاج الأمونيا منخفضة الكربون في أبوظبي واللذين سيضيفان ما يقارب 2 مليون طن سنوياً من هذه المادة ومشاريع أخرى ضمن محفظتها العالمية، مما يرفع تقريباً إجمالي سعة «فيرتيغلوب» الإنتاجية التجارية الحالية من الأمونيا البالغة 1.6 مليون طن سنوياً لأكثر من الضعف، ويزيد إجمالي سعتها الإنتاجية القابلة للبيع إلى 8.6 مليون طن سنوياً من الأمونيا واليوريا مجتمعين. 
وقال أحمد الحوشي الرئيس التنفيذي لشركة «فرتيغلوب»، إن إتمام صفقة «أدنوك» بنجاح يمثل إنجازاً تاريخياً للشركة يسهم في دعم التوقعات الإيجابية طويلة الأمد لأعمال الشركة وترسيخ مكانتها الرائدة في السوق، وتحقيق طموحاتها المستقبلية.
وأضاف: انطلاقاً من مكانتها في تنفيذ خطط «أدنوك» الرامية إلى إنشاء منصة عالمية للنمو والتوسع في مجال إنتاج الأمونيا، تمتلك «فيرتيغلوب» مكانة جيدة للمساهمة في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الحلول منخفضة الكربون ودعم الجهود الرامية لتمكين مستقبل أكثر استدامة، مبديا تطلعه إلى الانضمام إلى منظومة «أدنوك» المتكاملة وتحقيق أقصى استفادة من جميع المنتجات التي توفرها، بالتزامن مع زيادة القيمة للمساهمين والحفاظ على الالتزام بتحقيق التوازن بين النمو المنضبط وتوزيعات الأرباح.
وستواصل «فيرتيغلوب» تنمية أعمالها في مجال الوقود منخفض الكربون، حيث نجحت مؤخراً بالحصول على عقد بقيمة 397 مليون يورو لتوريد الأمونيا المتجددة إلى أوروبا بسعر تسليم يبلغ 1000 يورو للطن حتى عام 2033، وذلك في أول عقد من نوعه على مستوى العالم عبر مؤسسة «H2Global»، حيث تساهم متطلبات المصاريف الرأسمالية المحدودة لهذا المشروع في تحقيق عوائد جذابة للشركة. 
وسيمثل تحقيق معدلات العائد الداخلي المرتفعة «double-digit» لجميع مشاريع النمو المستقبلية، الحدّ الأدنى المستهدف للشركة، حيث تسعى إلى تحقيق نمو يعزز القيمة للاستفادة من الارتفاع العالمي المتوقع في الطلب على الأمونيا منخفضة الكربون والمتوقع أن يصل إلى 24 مليون طن بحلول عام 2032، مقارنةً بحجم طلبات قريب من الصفر حالياً.
وفي ظل زيادة استخدامات الأمونيا منخفضة الكربون، تشير توقعات المتخصصين في القطاع إلى أن السوق سيشهد نمواً في الطلب على هذه المادة بما يتجاوز المعروض بنحو 11 مليون طن حتى عام 2032. وتسعى «أدنوك» إلى الاستحواذ على 5% من السوق العالمي للهيدروجين منخفض الكربون بحلول عام 2030، بما يتماشى مع التزامها بدعم «الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين» في دولة الإمارات.
وأعلنت «فيرتيغلوب» أنها ستكشف عن تفاصيل إستراتيجيتها للنمو وتعزيز القيمة خلال فعالية «يوم أسواق رأس المال» التي ستنظمها الشركة خلال الربع الأول من عام 2025.

 

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أدنوك

إقرأ أيضاً:

قيادة "البام" تنتقد "تكميم الأفواه" داخل الأغلبية الحكومية وخارجها في موقف غير مألوف في مواجهة حليفها أخنوش

في خطوة تعكس اتساع الخلافات، كال حزب الأصالة والمعاصرة انتقادات إلى حليفه الحكومي، التجمع الوطني للأحرار، مشيرا هذه المرة بشكل ضمني، لكنه غير معتاد، إلى القيود التي باتت تضغط على حرية التعبير عن المواقف السياسية داخل الأغلبية الحكومية نفسها.

مؤكدا أن الحفاظ على المكتسبات الديمقراطية للمغرب مسؤولية جماعية، تحدث البلاغ الأخير للمكتب السياسي للحزب، عن « أغلبية سياسية »  يرى من خلالها حزب « الجرار »، « أننا ملزمون بالحفاظ على هذا الإرث الجماعي، من خلال تحصين المكتسبات الحقوقية وحماية حرية التعبير وعدم المس بالمؤسسات والانكباب على مناقشة مختلف التحديات السياسية والديمقراطية الراهنة بنزاهة وطنية وجرأة عالية ».

وتعتبر هذه الفقرة في بيان مكتبه السياسي، تلخيصا للمناقشات التي جرت بين قادة الحزب في اجتماع الثلاثاء، وقد أفضى إلى وضع مسافة بين هذا الحزب وبين الخطة الحكومية لإنعاش التشغيل، والتي اعتُبرت في « البام » بمثابة « أداة انتخابية لدى الأحرار ».  لكن ماذا تعنيه تلك الكلمات في بيان المكتب السياسي؟

ما يشير إليه البيان عندما شدد على عبارة « أغلبية سياسية »، وفق ما ذكر قيادي بالحزب، هو « القلق المتزايد داخل البام من تحول الأغلبية الحالية إلى تجمع تقني يدور من حول نفسه، وليس حلفا ذي مضمون سياسي ».

وفي ظل التوترات المتصاعدة بين حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار داخل التحالف الحكومي، تأتي هذه المواقف للمكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة لتلقي المزيد من الضوء على التحديات التي تواجه « الأغلبية السياسية ». فـ »أخنوش، يقود الأغلبية برغبة واضحة في التحكم »، وفق عبارة قيادي بارز في « البام ».

لكنها سابقة أن تنطلق الانتقادات الموجهة إلى أخنوش من زاوية حرية التعبير. ولا يوضح الحزب في البيان، ما يعنيه بشكل دقيق من الكلمات المستخدمة من قبيل « حماية حرية التعبير »، و »عدم المس بالمؤسسات »، إلا أن عبارة « الانكباب على مناقشة مختلف التحديات السياسية والديمقراطية الراهنة بنزاهة وطنية وجرأة عالية » تفسر  موقفا سلبيا من « البام » إزاء الطريقة التي يُعامل بها من لدن حليفه الحكومي عندما يتعلق الأمر بمشكلات يعبر عنها، وتخص عمل الأغلبية نفسها، وقد قال لنا عضو بالمكتب السياسي لهذا الحزب إن الفقرة « تواجه تكميم الأفواه »، وهي العبارة التي تُستخدم عادة لتوصيف حملات قمع حرية التعبير، وقد تصاعد تأثير هذه الحملة خلال الفترة التي تولى فيها أخنوش قيادة الحكومة بدءا من عام 2021.

وكما حدث في يناير الفائت، فقد أدت ضغوط رئيس الحكومة على حليفيه، البام والاستقلال، إلى وقف سلسلة تصريحات كانت تبدو عادية في سياق تسخينات انتخابية مبكرة، وسيعتبر قادة « البام » الذين قبلوا بهذه الهدنة مضطرين، بأن أخنوش لم يعد يقبل بسماع شيء لا يروقه. لكن، فجأة، أعلن التجمع الوطني للأحرار عن « خرجة وطنية » لرئيس الحكومة تقوده إلى جميع الجهات بدءا من أبريل المقبل، وقد تستغرق حوالي عام بالكامل.

دفع هذا الإعلان غير المتوقع من حزب رئيس الحكومة، في هذه الظروف، بحلفائه في الأغلبية إلى مزيد من الحذر. فـ »التجمع الوطني للأحرار يحاول فرض طريقته في إدارة الأمور، دونما أن يُسمح للحليفين الآخرين بهامش معقول للحركة، أو القول »، كما يوضح لنا قيادي في « الجرار ». وزاد شارحا: « يتعين حماية حرية التعبير داخل الأغلبية الحكومية، وأيضا خارجها، ولا يمكن أن تتحول أي مناقشة للتحديات السياسية إلى مصدر للنفور أو الملاحقات ».

يعد هشام لمهاجري، وقد كان من أكثر شخصيات الحزب شعبية، واحدا من أولئك القادة الذين لم تترك لهم أي حرية تعبير عندما طال انتقادات حادة إلى الحكومة بعد عامها الأول. فحزبه، الأصالة والمعاصرة، لم يتردد في تعليق عضويته، وإزاحته من كافة مناصبه السياسية تقريبا، بمجرد ما تلقى شكوى من التجمع الوطني للأحرار بشأن تصريحاته في البرلمان. ويحاول « البام » أن يستعيده مع توتر العلاقات بين الحزب وبين حليفه الحكومي.

ليس ذلك فحسب، بل إن الانتقادات تطال أيضا اجتماعات الأغلبية التي باتت مواعيدها غير قارة ومتباعدة بشكل لا يسمح بإعادة تقييم المشكلات التي تطرأ على العمل الحكومي، أو على أغلبيته.

ويمثل التسابق المبكر إلى حكومة المونديال عام 2026، تهديدا جديا لوحدة الحكومة التي تشكلت من ثلاثة أحزاب نهاية 2021. وبالرغم من أن أخنوش أخذ تعهدات من حليفيه في الأصالة والمعاصرة، والاستقلال، بوقف هذه الحملات في آخر اجتماع لرئاسة الأغلبية الشهر الماضي، إلا أن هذه الهدنة، كما يظهر الآن، قد لا تصمد طويلا مع تنامي الخلافات.

كلمات دلالية أحزاب أخنوش البام المغرب المنصوري حكومة

مقالات مشابهة

  • قيادة "البام" تنتقد "تكميم الأفواه" داخل الأغلبية الحكومية وخارجها في موقف غير مألوف في مواجهة حليفها أخنوش
  • الصحفية الرياضية ميمي محمد: النساء بإمكانهن تحقيق النجاحات في كل المجالات
  • كامل الوزير: مشروعات النقل الجماعي الكهربائي تساهم في خفض 4 ملايين طن من الكربون سنويًا
  • تحذير طبي: الحميات منخفضة الكربوهيدرات قد تزيد خطر سرطان القولون!
  • لتجنب زيادة الوزن في رمضان 9 عصائر منخفضة السعرات الحرارية
  • لا حماية حقيقية.. تحقيق استقصائي لصحيفة سويسرية يسلط الضوء على الوفيات للعاملين في مجال الاغاثة في سجون الحوثيين
  • بنغازي | اللجنة الاستشارية تستكمل مناقشات الإطار الانتخابي واجتماع مرتقب في طرابلس
  • البنتاغون بحاجة إلى تحديث لمواكبة التفوق الاستراتيجي
  • "أدنوك" تعزز ريادتها في الذكاء الاصطناعي بقطاع الطاقة
  • أدنوك وإيه آي كيو تعززان دور الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة