طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، سكان جنوب لبنان عدم العودة إلي منازلهم أو حقولهم. ودوت صفارات الإنذار في بلدات بشمال إسرائيل، وتزامن ذلك مع تأكيد إسرائيلي بأن حزب الله كثف استخدام الصواريخ الباليستية، في حين يواصل الجيش الإسرائيلي غاراته على لبنان، مؤكدا استهداف أكثر من 200 موقع خلال الساعات الـ24 الماضية.

فيما أعلن حزب الله إسقاط مسيرة إسرائيلية من طراز هرمز 450. 

وأكدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في مدن وبلدات عدة جنوب حيفا وفي زيخرون يعكوف ومنطقة الكرمل، وأيضا في كريات شمونة ومحيطها وفي كفار جلعادي ومسجاف عام بإصبع الجليل شمال إسرائيل. 

وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخين أطلقا من لبنان باتجاه حيفا، وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن حزب الله يكثف استخدام الصواريخ الباليستية واستهدف حيفا بصاروخين نوع "أرض أرض".

من جهته، أعلن حزب الله أنه أطلق "صلية صاروخية على ضواحي تل أبيب" مساء أمس. وقال الحزب في بيان أصدره إنه استهدف تحركا لقوات إسرائيلية في محيط موقع المرج برشقة صاروخية.

كما أكد أن مقاتليه اشتبكوا مع قوة مشاة إسرائيلية أثناء محاولتها التسلل إلى أطراف بلدة رب ثلاثين. وفي حين أكد مركز طبي إسرائيلي في صفد إصابة 7 جنود إسرائيليين في المعارك أمس بثت هيئة البث الإسرائيلية مشاهد قالت إنها تظهر قتالا من "المسافة صفر" بين جنود إسرائيليين ومقاتلين من حزب الله في جنوب لبنان.

في سياق متصل، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسئولين إسرائيليين قولهم إن الآلاف من الجنود الإسرائيليين يشاركون بالحملة البرية في لبنان مع حركة دخول وخروج يومية، وأكدوا أن معظم المقاومة التي واجهها هؤلاء في لبنان لم تكن وجها لوجه، بل تعرضوا لهجمات باستخدام متفجرات وقذائف هاون وصواريخ. 

وأشار المسئولون إلى أنه لا يمكن استهداف مقاتلي حزب الله من الجو لوجودهم في مخابئ تحت الأرض.

وفي لبنان ولقي أربعة أشخاص من عائلة واحدة مصرعهم في غارة جوية إسرائيلية علي الجنوب، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام. 

وطالبت الأمم المتحدة أمس بتحقيق "مستقل ومعمق" حول ضربة إسرائيلية أوقعت 22 قتيلا في شمال لبنان، على ما قال ناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان. وقتل 22 شخصا بينهم 12 امرأة وطفلان في الضربة التي استهدفت مبنى من أربعة طوابق في بلدة أيطو المسيحية، على ما أوضح جيريمي لورنس خلال إحاطة إعلامية للأمم المتحدة في جنيف. 

وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه البلدة بضربات إسرائيلية.

علي صعيد آخر، أكد جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، أن قوات اليونيفيل ستبقى في مواقعها بلبنان، فيما أبدى مجلس الأمن قلقه من تعرض مواقع تلك القوات لإطلاق النار، وذلك عقب طلب إسرائيل منها الانسحاب. 

وفي بيان منفصل، أدانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا "التهديدات" التي تتعرض لها قوات حفظ السلام الأممية في لبنان (اليونيفيل)، مطالبة بأن "تتوقف فورا" الهجمات التي تستهدف هذه القوات.

وذكرت تقارير أن أكثر من 20 دولة وافقت حتى الأن على المشاركة في مؤتمر دولي سيعقد في فرنسا لمناقشة آخر التطورات على الساحة اللبنانية. وتتلخص مهام المؤتمر في تسريع وتكثيف وتنظيم المساعدات الإغاثية المقدمة إلى لبنان، وإعادة تمكين الحياة السياسية فيه. وسيناقش المؤتمر أيضا دعم الاستقرار الأمني ومنع التصعيد وخلق المزيد من الضغوط على إسرائيل لعدم توسيع حربها على لبنان.

في الوقت نفسه، أعلنت كل من اليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي أن "احتياجات النازحين في لبنان تزداد ونحتاج تمويلا إضافيا". وأوضحوا أن نحو  190 ألف نازح في لبنان يعيشون في أكثر من 100 مركز إيواء، وأن مليون و200 ألف شخص تأثروا بالعدوان علي لبنان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

هل ستتمكن هجمات حزب الله من ردع حملة إسرائيل؟.. تقرير لـThe Spectator يُجيب

ذكرت صحيفة "The Spectator" البريطانية أنه "ليل الأحد الإثنين، تمكنت طائرة من دون طيار تابعة لحزب الله من إلحاق أضرار بإسرائيل أكثر مما أحدثه 200 صاروخ باليستي إيراني حتى الآن. فقد انفجرت "مجموعة" من الطائرات من دون طيار التي أطلقها "حزب الله" جنوب مدينة حيفا، حيث أصابت إحداها قاعدة بنيامينا العسكرية، مكان معسكر تدريب للواء جولاني التابع للجيش الإسرائيلي. وأشارت التقارير الأولية إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي رصد الطائرة من دون طيار، لكن محاولات إسقاطها باءت بالفشل، كما لم تنطلق صفارات الإنذار لتحذير المستهدفين.ونتيجة لذلك، انفجرت الطائرة، مما أسفر عن إصابة 67 شخصًا وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، قُتل أربعة منهم وأصيب ما لا يقل عن 12 بجروح خطيرة".
وبحسب الصحيفة، "كان هذا الهجوم الأكثر دموية على إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول. وفي حين أن أنظمة القبة الحديدية والسهم الإسرائيلية قادرة على توفير دفاعات شاملة ضد الصواريخ والقذائف، فإن الطائرات من دون طيار تشكل تحديًا أكبر بكثير للجيش الإسرائيلي. وعلى الرغم من أن القبة الحديدية تم تعديلها مؤخرًا للتعامل مع الطائرات من دون طيار، إلا أن النظام لا يزال بعيدًا عن الكمال. إن الطائرات المسيّرة فعالة ورخيصة وسهلة التشغيل، ونتيجة لذلك، من المرجح أن تصبح السلاح المفضل ضد إسرائيل من قبل أعدائها، ويمكن استخدامها بأعداد كبيرة من شأنها أن تطغى على الدفاعات الإسرائيلية وتسبب خسائر فادحة".
وتابعت الصحيفة، "إن أغلب الطائرات من دون طيار التي يستخدمها حزب الله هي من صنع إيراني وهي قاتلة، وبعضها قادر على حمل المتفجرات أو القنابل أو الصواريخ الصغيرة، ويُستخدم بعضها كطائرات بدون طيار "انتحارية" للهجوم، في حين تستخدم أخرى للتجسس. ورغم أن الجيش الإسرائيلي يقدر أن إسرائيل قضت بالفعل على نحو ثلثي ترسانة أسلحة حزب الله، فإنه لا يزال قادراً على شن هجمات قاتلة. فقبل أيام قليلة فقط من هجوم الأمس، وصلت عدة طائرات من دون طيار إلى وسط إسرائيل وانفجرت إحداها في دار للمسنين في مدينة هرتسليا، بالقرب من تل أبيب".
وأضافت الصحيفة، "لقد وسع الجيش الإسرائيلي من نطاق عملياته البرية ضد حزب الله خلال اليومين الماضيين، وقد زعمت قواته العثور على مخزونات كبيرة من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ والبنادق والصواريخ والقنابل اليدوية وغيرها من المعدات التي كان عناصر الحزب يخططون لاستخدامها في هجوم واسع النطاق على إسرائيل. كما تم اكتشاف أنفاق حفرها حزب الله عبر جنوب لبنان، تحت القرى وبعضها على مقربة من الحدود مع إسرائيل. وتشير التقديرات إلى أن المئات من العناصر قد تم استهدافهم حتى الآن".
ورأت الصحيفة أنه "يبدو أن أميركا، بحكمة، تأمل أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي أيضاً إلى إضعاف القوة السياسية لحزب الله وقبضته على لبنان. فالحزب لديه حزب سياسي وهو جزء من الحكومة، ولكن ولاءه هو في المقام الأول لإيران، وهو يمثل المصالح الإيرانية، وبالتالي يقوض استقلال لبنان عن التدخل الأجنبي. والأمل الأميركي طموح، ولكن هذا قد يتحقق بالتعاون مع الجهات الفاعلة الإقليمية المترددة، مثل قطر ومصر، وإذا استمر حزب الله في إظهار الضعف. وقد تزايدت الانتقادات الموجهة إلى العملية الإسرائيلية بسبب العدد المتزايد من النازحين اللبنانيين، الذين طلبت منهم إسرائيل مغادرة منازلهم في الجنوب والانتقال شمالاً من أجل سلامتهم. وقد تعرضت إسرائيل مؤخراً لإدانة واسعة النطاق بعد أن أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان أن الجيش الإسرائيلي استهدف قواتها، وأصاب جنديين. من جانبها، قالت إسرائيل إن الهجوم لم يكن مقصوداً وأنه استهدف عناصر حزب الله على مقربة من قوات اليونيفيل. وقبل الحادث، طلب الجيش الإسرائيلي من اليونيفيل إخلاء المنطقة من أجل سلامتهم، وهو ما رفضته اليونيفيل".
وبحسب الصحيفة، "رغم أن من الضروري ألا يلحق الجيش الإسرائيلي الأذى بأفراد اليونيفيل، فإن إدانة إسرائيل من جانب نحو 40 دولة تتجاهل فشل اليونيفيل الطويل الأمد في فرض قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي ينص على ضرورة نزع سلاح حزب الله. فقد بنى الحزب مجموعة واسعة من الأنفاق رغماُ عن القرار، بعضها على مقربة شديدة من قواعد الأمم المتحدة، كما خزّن كميات هائلة من الأسلحة، وهاجم المدنيين الإسرائيليين من جنوب لبنان حيث تتواجد قوات اليونيفيل بآلاف الطائرات من دون طيار وبالصواريخ".
وتابعت الصحيفة، "إن إسرائيل تقاوم دعوات وقف إطلاق النار، وتسعى القوات الإسرائيلية إلى استغلال الزخم الذي نشأ في أعقاب هذا الهجوم من أجل إضعاف حزب الله بشكل أكبر وجعل إعادة تأسيس وجوده في جنوب لبنان أكثر صعوبة. وفي الوقت الحالي، لا يبدو أن إسرائيل لديها خطط للتوقف، ولن تؤدي الهجمات القاتلة إلا إلى تعزيز عزمها على الاستمرار في القتال". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • هل ستتمكن هجمات حزب الله من ردع حملة إسرائيل؟.. تقرير لـThe Spectator يُجيب
  • حزب الله يهاجم موقعا لجنود الاحتلال.. وإسرائيل تصفه بالأكثر دموية وتعلن الطوارئ
  • بزشكيان وماكرون يبحثان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل
  • حزب الله يتصدى لـمحاولة تسلل وإسرائيل تقر باشتباكات وجها لوجه
  • تطورات ميدانيّة خطيرة.. هذا ما أعلنه الجيش الإسرائيلي عن لبنان
  • لبنان... الوقت على حدّ السّكين
  • تقرير: واشنطن قررت عدم الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في لبنان
  • جعجع: انتخاب رئيس جديد شرط لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل
  • لماذا تخلت واشنطن عن الدعوة لوقف إطلاق النار في لبنان؟.. تقرير يكشف