محفوظ بن راشد الشبلي

mahfood97739677@gmail.com

 

يُحدثني زميل بأنَّه قطع صِلته بصديق له بعد صداقة استمرت لسنوات طويلة بينهم كانت مَبنية على ودٍ واحترام وكُنت شاهداً على قوة تلك الصداقة بينهما في فترة كُنت أُلازمهما فيها، وعندما استقصيت الأمر بين الطرفين وجدت أنَّ هُناك تراكمات في بعض الخلافات بينهما وكانا يتغاضيان عنها لكي تدوم المحبة ويدوم الوئام بينهما، إلّا أن تلك التراكمات مع تكرارها أحدثت انفجارا قويا في ردة الفعل بينهما ولم يتحملاه ووصل الأمر لقطع الصلة بينهما، ورغم محاولاتي رأب الصدع بينهما وردم هوة الخلاف إلّا أن محاولاتي باءت بالفشل.

وحدثني زميل آخر عن نفس المشكلة إلّا إن حِدّة الخلاف كانت أسهل بينهما عن الحالة السابقة واقتصرت على فتور الصداقة عن أَوَج قوتها بينهما ولم تصل للقطيعة والمشكلة هي نفسها تراكم الخلافات التي كان يتغاضى عنها طرف منهما عن الآخر ويُمررها لبقاء الود والمحبة بينهما، إلّا أنها وصلت لمستويات متقدمة واقتصرا على التواصل فقط من بعيد عن طريق الرسائل وعلى فترات متفاوتة رغم محاولة الطرف الآخر إصلاحها وعودة المياه لمسارها السابق.

ومن أشد تلك التراكمات هي تلك التي تختلج صدور الأزواج فيما بينهما، فنسمع الكثير عنها وأحياناً يشتكي بعضهم من خلافاته الدائمة على بعض النقاط مع أقرب الناس إليه والتي بسببها أحدثت شرخاً في العلاقة بينهما وأفضت إلى خُصومات وقطع للحديث بينهما وعدم خِدمة أحدهما الآخر، وتصل لأشهر بل ويصل مداها لأكثر من ذلك وهُما يعيشان تحت سقف بيتٍ واحد، والمشكلة نفسها وجود أخطاء في المعاملة لا ترضي الطرف الآخر ويُمررانها بالصبر بادئ الأمر على أمل الإصلاح إلا إنها تطول وتستمر وتتراكم وتصل لطريق مسدود ينتج عنه اتساع في فوهة الخلاف ويُفضي الأمر لقطيعة بينهما دون الوصول لنتيجة للإصلاح ولا حول ولا قوة إلّا باللّه.

إذن.. التعاملات الخاطئة والمُزمنة قد تؤذي الغير دون شعور الطرف الأول بها تجاه الآخر بل ويجد فيها البعض إنقاصاً لمكانته وقَدره معه، وأيًا كانت نوعيتها وطريقة إيصالها واختلاف أطرافها سواء بين الصديق وصديقه أو بين الموظف ومُديره أو تلك التي بين الزوج وزوجته فهي قد تُفضي لخلاف بينهما على المدى الطويل في العِشرة، رغم معالجتها بالصبر والتحمّل على أمل الإصلاح إلا أنها تؤذي مع تكرارها، وقد يتغاضى البعض عن تراكماتها إلّا أنه مع استمرارها قد تُحدث انفجارا يُمزّق نسيج تلك العلاقات ويحدث شرخا عميقا بينهما يصل للقطيعة الدائمة والخصام وعدم تقبل الشخص للآخر رغم قوة رباط تلك العلاقة.

ونستخلص من هذا الأمر بأنه يجب على الإنسان مراعاة مشاعر الآخرين في تعاملاته معهم وأن يحسب حساب أفعاله تجاههم وأن يُغلّب لغة الاحترام المُتبادل فيما بينهما ويبتعد عن ضعضعة روابط الود ويصلح أخطاءه سريعًا إن وقعت منه تجاههم ويعتذر لهم ويُوسّع صدره ونفسه قدر المستطاع للآخرين، فلكل إنسان طاقته لتحمل الآخر مهما بلغت مكانته وقربه منه، وخاصة تلك التعاملات التي تمس كرامة الإنسان وشخصه الكريم التي لا تقبل إلّا الطيب في القول والفعل والعمل، وعامل الناس بما تُحب أن يُعاملوك به، فرُبما كثير من الود والاحترام تُسقطه نقطة خلاف إذا تكررت وتجبره مسحة ود إن وقع الخطأ فيها بالسماح والاعتذار مع العزم على عدم تكرارها، وراعوا الود أيُّها النَّاس في أقرانكم كي لا تفقدوهم بغثاثة نفوسكم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

اتهامات خطيرة للاعبي برشلونة بسبب ضمادات المعصم

أثار طبيب ريال مدريد السابق، نيكو ميهيتش الجدل بسبب تساؤلاته عن سر عادة ارتداء لاعبي برشلونة لضمادات المعصم خلال خوض المباريات.

وصرّح لصحيفة "ماركا" عن موضة ضمادات المعصم التي يرتديها لاعبو برشلونة، قائلا "لا أفهم لماذا يفعلون ذلك، ما السر وراء ارتداء تلك الضمادات؟ بالتأكيد الأمر لا يتعلق بلعب كرة القدم، أليس كذلك؟".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ريال مدريد على أعتاب ثورة للتغييرlist 2 of 2نقطة ضعف تهدد حلم برشلونة بتكرار إنجاز الثلاثيةend of list

وأضاف "إذا كنت تريد الوصول إلى الأوردة بشكل أسهل، فهي على المعصمين". في تلميح أن الأمر ينطوي على سر.

وتابع "أنا لا أؤمن بالصيحات الجديدة، أعتقد أن اللاعب لا يلعب بمعدات تسبب له إصابة أو نقصا، إلا إذا كان ذلك بهدف معالجة الأمر، وليس لأنه يبدو أفضل".

وختم "قد يكون السبب وراء ذلك بعض الألعاب الإستراتيجية، ربما يمارسون كرة الطاولة ويعانون من التهاب أوتار المعصم، هذا نفس منطق البعض لإنكار دفع الرشاوي لنيغريرا (الحكم)".

???? La explicación del doctor Niko Mihic, ex médico del Madrid, sobre los numerosos vendajes en las muñecas que se ven últimamente entre los futbolistas

???? "Si quieres tener un acceso venoso es en las manos y muñecas" https://t.co/wiaO213OS9 pic.twitter.com/e00wzFxNn1

— MARCA (@marca) April 29, 2025

إعلان باو فيكتور يرد

باو فيكتور، مهاجم برشلونة، الذي يلعب بضمادة على معصمه، رد على تصريحات الطبيب برمز تعبيري تضمن 3 وجوه ضاحكة على موقع "إكس". في استخفاف واضح بكلام ميهيتش.

بدوره، لفت موقع "ريليفو" إلى أن تلميحات الطبيب السابق لريال تحمل بعض التكهنات الخطيرة، حول إمكانية وجود عملية تستر أو ممارسة مشبوهة للاعبين الذين يرتدون هذه الضمادات.

ويفتح الباب أيضا أمام نقاش حساس حول الشفافية الطبية وإمكانيات تعاطي اللاعبين للمنشطات بطرق غير معروفة، رغم أنه لم يتحدث بشكل مباشر عن الأمر.

وظهرت الضمادات على يد كريم بنزيمة ولويس سواريز وروبرت ليفاندوفسكي وفيديريكو فالفيردي وداني كارباخال، ولامين جمال، ورافينيا، وفرينكي دي يونغ، وبابلو توري، وباو فيكتور وغافي، ووفقًا لبعض الأطباء الذين تحدث معهم "ريليفو" فإن الأمر هو مجرد خرافة لا أكثر.

مقالات مشابهة

  • ضبط طرفى مشاجرة بالقاهرة وبحوزة أحدهما أسلحة بيضاء
  • حبس المتهيمن بالتشاجر وقتل شخص فى السلام
  • مقتل مواطن فى مشاجرة بسبب خلافات عمل بالقاهرة
  • توتنهام.. «الوجه الآخر» في «يوروبا ليج»!
  • أتشعر بالتوتر أم القلق؟ تعرف على الفوارق الحاسمة بينهما
  • الإمارات ولبنان اتفقتا علي تسهيل حركة تنقل المواطنين بينهما
  • ترامب ومائة يوم في الحكم
  • اتهامات خطيرة للاعبي برشلونة بسبب ضمادات المعصم
  • موسوعة غينتس
  • إيران اليوم ليست كما كانت