وجّه وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري، كتابا إلى كل من "واشنطن بوست"، "وول ستريت جورنال"، "التلغراف"، "أسوشيتد برس"، "فوكس نيوز"، "رويترز"، "نيويورك تايمز"، "بي بي سي"، يؤكد فيه عدم جواز مرافقة صحافييها المعتمدين، قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال توغله في أراض لبنانية، "لأن في ذلك انتهاكا للقوانين وإضفاء للشرعية على الأعمال العدائية لجيش الاحتلال".



وجاء في نص الكتاب:
"نخاطبكم لنعرب رسميا عن قلق الحكومة اللبنانية البالغ من وجود صحافيين من وسائل الإعلام الموقرة التابعة لكم برفقة جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال توغلاته الأخيرة في أراضينا. 
إن العدوان الإسرائيلي يشكل انتهاكا مباشرا للقانون الدولي ويمثل تعديا غير مقبول على سيادتنا الوطنية.
وفيما نحترم المبادئ الأساسية لحرية الصحافة وندعمها، نرى من المهم التأكيد أن حرية الصحافة يجب أن تعمل ضمن حدود القانون واحترام السلامة الإقليمية.
إن إرسال الصحافيين جنبا إلى جنب مع القوات المعادية في أثناء التوغل في أراضي دولة أخرى، يثير مخاوف قانونية كبيرة، خصوصا من النواحي الآتية:

- انتهاك المادة 2 (4) من ميثاق الأمم المتحدة، التي تحظر التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأي دولة.
ومن خلال مرافقتهم جيش العدو، قد يُنظر إلى الصحافيين، سواء عن قصد أو عن غير قصد، على أنهم يضفون الشرعية على أعمال العدوان.
- خرق اتفاقيات جنيف (المادة 1 المشتركة)، التي تلزم جميع الدول والأفراد، ليس فقط الامتناع عن المشاركة في انتهاك القانون الدولي، بل كذلك ضمان عدم تسهيل مثل هذه الانتهاكات.
ويمكن تفسير الانضمام إلى القوات العسكرية المشاركة في أعمال عدوانية وغير قانونية بأنه مشاركة أو تواطؤ في مثل هذه الأعمال.
• انتهاك قوانين لبنان الداخلية، التي تلحظ، مثل العديد من الدول، تشريعات تحمي الأمن القومي وتحظر التعاون غير المصرح به مع القوات الأجنبية المعادية المشاركة في عمليات عسكرية غير مشروعة على أراضينا، والدخول غير المصرح به (المادة 32 من قانون الدخول والخروج). خروج 1962).
. انتهاك الميثاق العالمي لأخلاقيات الاتحاد الدولي للصحافيين (2019)، الذي يحض على "استخدام الأساليب العادلة فقط للحصول على المعلومات" (المادة 4). 
إن الانضمام إلى قوات الاحتلال الإسرائيلي في عمل عدواني وغزو لأراضينا السيادية، لا يمكن اعتباره وسيلة عادلة للحصول على المعلومات.

إننا نكبر دور الصحافة في تغطية الصراع وقول الحقيقة، لكن ما حصل يعرّض الصحافيين للخطر وينتهك سيادة لبنان. ولا شك في أن دخول صحافييكم مع جيش العدو الإسرائيلي في هذه الظروف، يجعلهم مشاركين غير مباشرين في الصراع وفي الأعمال العدائية التي تنتهك سلامة أراضينا، وهو ما قد يضفي الشرعية على العمل العسكري الإسرائيلي غير القانوني ويقوض سلامة جميع المشاركين.
هذه ليست محاولة للحد من حرية الصحافة. بل على العكس، نحن ندرك الدور الأساسي الذي تضطلع به الصحافة في إعلام الجمهور، وخصوصا في أوقات الصراع. ومع ذلك، من الضروري أن تتم التغطية بعيدا من التطبيع أو تشريع الأعمال التي تقوض القانون الدولي وسيادتنا الوطنية.
إننا نحض وسائل الإعلام التابعة لكم على التزام عدم إرسال صحافييكم برفقة جيش العدو الإسرائيلي في أي عمليات تنطوي على توغل في أراضينا. وبينما نبقى منفتحين على تسهيل التغطية القانونية والآمنة من داخل حدودنا، نؤكد أن حكومة لبنان تحتفظ بحقها في اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات.
تأسيسا على كل ما تقدّم، نترقّب ردكم السريع لنبني على الأمر مقتضاه".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

لبنان.. الجيش الإسرائيلي يقصف الجنوب ويعلن اغتيال مسؤول كبير

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، يوم الأحد، “إن جيش الدفاع قصف عدة منصات صاروخية وبنية تحتية عسكرية عمل فيها عناصر من حزب الله في منطقة النبطية جنوب لبنان”.

وأضاف أدرعي “أن سلاح الجو أغار في وقت سابق الأحد على منطقة حولا في جنوب لبنان وقضى على مسؤول الهندسة في حزب الله لمنطقة العديسة”.

وأفاد المتحدث “بأن نشاطات حزب الله تشكل خرقا فاضحا للتفاهمات بين لبنان وإسرائيل وتهديدا تجاه إسرائيل والإسرائيليين”.

وكان أعلن الجيش الإسرائيلي،في وقت سابق الأحد، “أنه اغتال حسين علي نصر نائب رئيس الوحدة 4400 في جماعة حزب الله اللبناني”.

وذكر بيان الجيش الإسرائيلي: “نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربةً استخباراتيةً استهدفت الإرهابي حسين علي نصر، نائب رئيس الوحدة 4400 في حزب الله”.

وأوضح: “خلال فترة عمله، عمل نصر على تهريب الأسلحة والأموال إلى لبنان بهدف إعادة بناء القدرات العسكرية لحزب الله، وفي إطار هذه الجهود، تعاون مع عملاء إيرانيين لتسهيل نقل الأسلحة والأموال إلى لبنان، بما في ذلك عبر مطار بيروت الدولي”.

وأضاف: “حافظ نصر على تواصل مع موظفي المطار الذين يعملون سرًا لصالح حزب الله ويساعدون في عمليات التهريب. بالإضافة إلى ذلك، روّج وأدار صفقات شراء أسلحة مع المهربين على طول الحدود السورية اللبنانية. كما أشرف على تعزيز التنظيمات الإرهابية وحشدها العسكري”.

وخلال حرب “سيوف من حديد”، وفي إطار عملية “سهام الشمال”، “نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي، مسترشدًا بمعلومات استخباراتية دقيقة، ضربات واسعة وعمليات اغتيال موجّهة، بهدف تعطيل أنشطة الوحدة 4400 المستمرة، وتعطيل مسارات تهريب الأسلحة التي يستخدمها حزب الله الإرهابي في لبنان”، ما تمّ القضاء “على قائد الوحدة 4400، محمد جعفر قصير، ونائبه علي حسن غريب”.

حظر تجوال أمني شامل في جميع الوحدات العسكرية الإسرائيلية

أمر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي اللواء إيال زامير، “بفرض حظر تجوال أمني شامل في جميع وحدات الجيش في أعقاب سلسلة حوادث أمنية أثارت القلق بشأن سلامة الجنود والإجراءات المتبعة”.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية يوم الأحد، “أن الحظر الذي يستمر حتى يوم الاثنين، ويشمل تعليق عدد من الأنشطة العسكرية وإعطاء الأولوية للتفتيشات الأمنية والتدريبات المتعلقة بالسلامة”.

وذكر موقع “كان” أن “القرار يأتي على خلفية حوادث متفرقة أبرزها انطلاق رصاصة من مخزن ذخيرة داخل مركبة قتالية من طراز “تايغر”، وسقوط مركبة “نيمرا” في خندق، ودوس أحد الجنود على لغم في الشمال، وسقوط آخر في حفرة مياه”.

وأوضحت قيادة الجيش “أن الهدف من هذا الحظر هو إعادة تقييم الإجراءات القيادية وتعزيز معايير الأمان داخل الوحدات، خصوصا في ظل النشاط الميداني المكثف، وقد تشمل إجراءات الحظر تعطيل بعض التدريبات والأنشطة غير الأساسية، وفحص المعدات والأسلحة، وتقييد حركة المركبات العسكرية، وتنفيذ برامج تدريب خاصة بالسلامة”.

وبحسب الهيئة، “عادة ما يتخذ هذا النوع من القرارات على مستوى القيادة العليا عقب وقوع حوادث تثير مخاوف من وجود خلل هيكلي في النظام العسكري، وأشارت الهيئة إلى أنه ومنذ بداية الحرب على غزة تم تسجيل أكثر من 1300 حادث عملياتي في الجيش الإسرائيلي”.

وبحسب البيانات التي كشف عنها جيش الدفاع الإسرائيلي في بداية العام، “فقد وقع منذ بدء الحرب 1325 حادثا عملياتيا بين قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة ولبنان، ووقعت الغالبية العظمى من الحوادث في غزة (1166 حادثا)، بينما وقعت الحوادث المتبقية (159 حادثا) في القطاع الشمالي، موضحة أن 63 جنديا لقوا مصرعهم في حوادث بقطاع غزة، 30 منهم نتيجة إطلاق نار صديقة، و14 في حوادث أسلحة، أما الباقون ففي ظروف مختلفة”.

هذا “وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتواصل إسرائيل استهدافها لمناطق في جنوب لبنان؛ بذريعة مهاجمة أهداف لـ”حزب الله”، وذلك رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر 2024، وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: مقتل قيادي بارز مرتبط بحماس والجماعة الإسلامية في الغارة التي استهدفت سيارة قرب الدامور جنوبي بيروت
  • غالانت يكشف: الجيش الإسرائيلي نشر صورة نفق لا وجود له لتأخير صفقة التبادل
  • لبنان.. الجيش الإسرائيلي يقصف الجنوب ويعلن اغتيال مسؤول كبير
  • من مدينة إلى مقبرة.. كيف حوّل الجيش الإسرائيلي رفح إلى رماد؟
  • جنين - شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي
  • التقدمي معزيا الجيش: لضرورة وقف العدو لكل انتهاكاته وانسحابه من النقاط الخمس التي احتلّها
  • الجيش الإسرائيلي يستخدم جرافات مسيّرة لتقليل المخاطر في معارك غزة
  • في أول تعليق.. هذا ما أعلنه الجيش الإسرائيلي عن غارات الجنوب
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رسميًا مقتل جندي "قصاص أثر" في معارك شمال غزة
  • "التعاون الإسلامي" تدين استمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة