بعد شهرين من انتكاسة الرياضة المغربية في أولمبياد باريس..بنموسى يعلق على النتائج
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
بعد حوالي شهرين من الانتكاسة التي عرفتها المشاركة الرياضية المغربية في أولمبياد باريس 2024، والتي تميزت بنتائج سلبية في مختلف الأنواع الرياضية، اعتبروزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الاثنين بمجلس النواب، أن حصيلة المشاركة المغربية في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة بباريس تؤكد الحاجة إلى استراتيجية جديدة لتطوير الرياضة ذات المستوى العالي، وتحسين إنجازات الرياضيين المغاربة على الصعيد القاري والدولي من خلال مجموعة من التدابير العملية على المدى القريب والمتوسط والبعيد.
وأوضح الوزير في عرض قدمه خلال اجتماع للجنة التعليم والثقافة والاتصال خصص لتقييم المشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية والبارالمبية “باريس 2024” أن هذه الحصيلة “تبرز بالملموس أن مكونات الحركة الرياضية والأولمبية في أمس الحاجة إلى إرساء استراتيجية وطنية طموحة، تعتمد على مداخل تتمثل في الاعتماد على التخطيط الاستراتيجي، بما يمكن من التوفر على رؤية واضحة من حيث الأهداف بالنسبة لكل تخصص رياضي، والعمل على تحديد الأنواع الرياضية الواجب الاستثمار فيها بشكل أساسي، وتجويد عملية اكتشاف المواهب الشابة وتثمين برنامج رياضة ودراسة، فضلا عن تطوير نظام التتبع التقني والتحضير الذهني والإشراف عن قرب للرياضيين المشاركين”.
واعتبر الوزير أن نتائج المشاركة المغربية في هذه الألعاب الأولمبية “التي تميزت بمستوى عال من التنافسية”، تعد إيجابية بالمقارنة مع دورة الألعاب الأولمبية طوكيو- 2020، حيث تم إحراز ميدالية ذهبية واحدة، وميدالية برونزية في دورة ريو ديجانيرو – 2016، مسجلا أنه، “مع ذلك، فإن هذه الحصيلة تبقى دون انتظارات المغاربة، حيث كان الجميع يتطلع إلى نتائج أفضل بكثير مما تم تحقيقه خلال هذه المنافسات، خاصة وأن هذه المشاركة تأتي في سياق ارتفع فيه سقف تطلعات الجمهور المغربي بالنسبة لمختلف الرياضات، في المحافل الرياضية الدولية، لاسيما بعد الإنجاز الكبير للمنتخب الوطني في كأس العالم قطر 2022”.
وأشار في هذا السياق، إلى أن رياضة المستوى العالي تواجه العديد من الإكراهات والتحديات، بسبب التحولات التي تعرفها المنظومات العالمية ذات الصلة بالميدان الرياضة “فالرياضة أصبحت رهانا استراتيجيا في ظل ارتفاع حدة المنافسة على الصعيد القاري والعالمي وتزايد الوعي لدى الدول بأهميتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية”.
وأضاف، يتعين العمل على التحديد الدقيق لمجالات تدخل كل طرف في صناعة الأبطال الرياضيين، في إطار من التكامل والالتقائية في الأدوار، وذلك من خلال اضطلاع الوزارة الوصية بمهام وضع الاستراتيجيات العامة والمواكبة والدعم، وقيام اللجنة الوطنية الأولمبية بتنسيق عمليات التهييئ المناسب والتمثيل المشرف للمغرب في المحافل الرياضية الدولية، واعتبار الجامعات الرياضية بمثابة الحلقة الأساسية في تكوين المنتخبات الوطنية، وكذا ضرورة انخراط الجماعات الترابية في هذه الدينامية عبر مساندة الأندية المحلية من أجل تشجيع الممارسة الرياضية ومواكبة وتحفيز المواهب.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الألعاب الأولمبیة المغربیة فی
إقرأ أيضاً:
ترقب وقلق لدى الأسر المغربية من أسعار المواد الاستهلاكية خلال رمضان المبارك
تتزايد المخاوف لدى الأسر المغربية مع اقتراب حلول شهر رمضان، حيث يتوقع أن تشهد الأسواق ارتفاعًا في أسعار العديد من المواد الاستهلاكية.
ويعود ذلك إلى زيادة الطلب على بعض السلع الأساسية، التي يكثر استهلاكها خلال الشهر الفضيل، مثل الطماطم، البيض، الدواجن، اللحوم، الأسماك، إضافة إلى المواد الأخرى التي يتزايد الإقبال عليها في رمضان.
وكانت الحكومة قد أعلنت عن استعدادها الكامل لمواجهة هذه التحديات، حيث أوضح مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في تصريحات صحفية، أن الحكومة تتابع الوضع عن كثب، وأكد أن مختلف القطاعات الحكومية المعنية قد اجتمعت لضمان توفر المواد الاستهلاكية بكميات كافية في الأسواق. وأشار بايتاس إلى أن التقارير التي أُعدت تؤكد أن وضعية تموين الأسواق جيدة، وأنه لا يوجد نقص في المواد الأساسية التي يحتاجها المواطنون خلال رمضان.
كما أكد بايتاس أن الحكومة قامت باتخاذ تدابير استباقية تشمل تنسيقًا مع الفاعلين الاقتصاديين والموردين لتفادي أي نقص قد يؤثر على توافر السلع. وأضاف أن هناك حملات مراقبة ستُنفذ بشكل دوري على مختلف مستويات السوق لضمان عدم التلاعب بالأسعار أو احتكار بعض السلع من قبل التجار.
هذا وأشار خبراء اقتصاديين إلى أن زيادة الطلب في رمضان، إلى جانب تقلبات أسعار المواد الأولية، قد تؤدي إلى صعوبة ضبط الأسعار في بعض الحالات.
وفي نفس الوقت، تعول الأسر المغربية على تدخل الحكومة لتي تظل حتى الآن عاجزة عن وضع حد لموجة الغلاء التي شملت العديد من المواد الأساسية، حيث سجلت مختلف جهات المملكة ارتفاعات كبيرة في أسعار الخضر والفواكه والدوجن واللحوم الحمراء والزيوت.
ويبقى المواطنون في حالة ترقب، مع أمل في أن تساهم التدابير المتخذة في تحقيق توازن بين العرض والطلب، مما قد يساعد على تخفيف الأعباء المالية خلال الشهر الفضيل.