تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كثير من الأعمال الفنية والسينمائية جسدت حياة السيد المسيح، كل منها حمل رسالة الإنجيل بطريقته الفنية الخاصة ملتزمين بالنص مبتعدين عن التوثيق الحرفي للكتاب، وخلال هذه الأيام نقف أمام تجربة جديدة من هذا النوع حيث تم الإعلان عن إطلاق مسلسل «The Chosen» في الشرق الأوسط مساء الأربعاء الماضي.



 ويتبنى «The Chosen» نهجا دراميا لحياة السيد المسيح وخدمته كما جاءت في الأناجيل، بِلُغة معاصرة بسيطة مع إبراز الجانب الإنساني للشخصيات، مبنيًّا على الأحداث والمواقف الكتابية وكذلك الخلفيات الثقافية والتاريخية، وتدور أحداث المسلسل في يهودا والجليل خلال القرن الأول الميلادي، ويلعب الممثل جوناثان رومي دور السيد المسيح، بدأ العمل في المسلسل عام 2017 من إخراج دالاس جونز، عرض منه حتى الآن 4 مواسم؛ والموسم الأخير عُرض في شهر يونيو من هذا العام.

 وقد استقبلت قاعة النيل الآباء الفرنسيسكان بالمركز الكاثوليكي للسينما بالقاهرة احتفالية إطلاق المسلسل تحت رعاية المركز الإعلامي الإنجيلي سات 7 وإحدى شركات الإنتاج الفني والمركز الكاثوليكي للسينما، وعقدت ندوة بعنوان “السينما والتاريخ”، نُوقش فيها جميع التفاصيل حول المسلسل، وشارك في الاحتفالية أحد أبطال المسلسل ممن أدى دور القديس يعقوب الصغير، وهو الممثل الأمريكي Jordan Ross وكذلك المدير التنفيذي للمؤسسة المالكة العمل. Come and See في شخص Stan Jantz.

وقدمت اللقاء النائبة البرلمانية والإعلامية الدكتورة دينا عبدالكريم، وشارك الحضور عدد من رجال الدولة وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وعدد من الفنانين والكنيسة والأزهر والصحافة والإعلام، وعدد من المثقفين والشخصيات العامة.

 كما أجرى صناع وأبطال المسلسل الدرامي  زيارة إلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالمقر البابوي،  بصحبة وفد من قيادات المركز الإعلامي الإنجيلي سات 7 وإحدى شركات الإنتاج الفني والمركز الكاثوليكي للسينما.
وقدم لهم البابا نبذة عن تاريخ مصر وحضاراتها السبع، بالإضافة إلى تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وروحانيتها. كما أشار إلى أن مصر والمصريين تم ذكرهم في الكتاب المقدس ٧٠٠ مرة، مما يعكس المكانة الخاصة التي تتمتع بها مصر في الكتاب المقدس، وأبدى فريق العمل خلال اللقاء رغبته في تصوير أجزاء من المسلسل في مصر.

وعند الحديث عن الفن، أشار قداسة البابا إلى كلمة "ART" موضحًا أنه بإضافة حرفي "E" و "H" تصبح الكلمة "EARTH" في إشارة إلى أهمية الفن في الحياة. حيث يرمز حرف E إلى كلمة Empty أي الفراغ بما أن حرف H يشير إلى كلمة Holy أي مقدس، مما يعني أن الفن بكافة أشكاله يحول الفراغ إلى شيء مقدس له معنى وقيمة.

المختارون

يذكر أن مسلسل المختارون «The Chosen» ترجم المسلسل إلى أكثر من ٦٠ لغة ولهجة عالمية، وتلقفه المشاهدون أولا أيام كورونا على يوتيوب والمنصات الأخرى مثل نتفليكس وهناك أبليكيشين خاص بالمسلسل.

العمل تاريخي ويتحدث عن حياة السيد المسيح والحواريين، أي تلاميذه بلغة سينمائية جذابة تراوح بين الإبداع والتاريخ وسرد القصة كما ترويها الأناجيل وما توارثته الكنيسة التقليدية من تقاليد الآباء وشهداء الكنيسة واللاهوتيين الأوائل، إلى جانب قراءة ما بين السطور وتصور لما حدث وما يمكن أن يحدث، حيث أطلق المخرج عنان خياله لبعض تفاصيل القصة كقول المسيح دعوا الأطفال يأتون إلى.

وتعمد المخرج أن تكون هناك حلقة عن أطفال صغار يلعبون بالطبيعة بأرض فلسطين وإذ يلتقون السيد المسيح، فيتحاور معهم وهم يمرحون بروح لا تتعارض مع روح قدسية النص والإنجيل وكذلك قصة حواراته مع رجل دين يهودي ينتمي إلى فئة من رجال الدين المتعصبين، حيث يأسره المسيح بلطف كلماته وصرامة تعاليمه.

يُعتبر هذا العمل من أوائل المسلسلات التي تتناول هذا الموضوع بشكل موسع ومفصل، حيث يعرض قصص الشخصيات التي التقت بالمسيح وكيف غيّروا من حياتهم، بدأ العمل في المسلسل عام 2017، وهو من إخراج دالاس جونز بالإضافة لمشاركته في كتابة بعض الحلقات تم تصوير المسلسل بتمويل جماعي، مما يجعله تجربة فريدة من نوعها في مجال الإنتاج التليفزيوني.

يركز المسلسل على بناء الشخصيات وتطوير العلاقات الإنسانية. يقدم “ المختارون” المسيح كشخصية قريبة من الانسان، مما يسهل على المشاهدين التواصل معه ومع الأحداث. تُعرض القصص بأسلوب درامي يجعلها أكثر جاذبية وواقعية، يتناول المسلسل مجموعة من الشخصيات، مثل مريم المجدلية، ومتّى، وغيرهم. كل شخصية تُعطى وقتًا كافيًا لتطوير قصتها، مما يتيح للجمهور فهم خلفياتهم وتحدياتهم.

يتطرق المسلسل إلى مواضيع مثل الفداء، والتسامح، والإيمان، والصداقة. كما يعرض كيف يمكن للتجارب الشخصية أن تؤثر على الإيمان والعلاقة مع الله، لاقى المسلسل استحسان النقاد والجمهور على حد سواء، حيث حقق مشاهدات عالية وأصبح من أكثر المسلسلات مشاهدة في فئته. يتميز بقاعدة جماهيرية واسعة، خاصة بين الأشخاص المهتمين بالدين والتاريخ. 

«The Chosen»  وهو أكثر من مجرد مسلسل ديني؛ إنه عمل فني يعكس التحديات الإنسانية والإيمان. يقدم رؤية جديدة لتاريخ المسيحية ويجذب المشاهدين من جميع الخلفيات. إن نجاحه يشير إلى الحاجة إلى قصص ذات عمق إنساني وروحاني في عالم الفن.

وفي جانبه، قد أعلن مؤخراً المركز الإعلامي الإنجيلي «سات 7» أن بطل المسلسل الأول من أصول مصرية وهو الممثل جونثان الرومي، الذي لعب دور السيد المسيح، هذا المسلسل تمت دبلجته إلى اللهجة المصرية واللهجة الشامية إلى جانب اللغة العربية الفصحى، وتم عرض الجزء الأول منه على قناة MTV اللبنانية في أعياد الصوم الكبير السنة الماضية، وهو مبرمج للعرض بلبنان لأعياد الميلاد ويرجح أن قناة LBC  تود عرض نسخته الشامية.

ويعرض المسلسل بعدة لغات على عدة منصات كمنصة BeLight Community باللغات العربية.

احتفال القاهرة 

يذكر أن احتفال القاهرة بهذا العمل التاريخي الضخم وإهداء أوسكار الموراكس دور Murex D’or لأول مرة بالقاهرة وخارج بيروت التي تعاني الحرب، في رسالة سلام لعالم متعب.

يشار إلى أن الفن يفتح القلوب هو شعار المؤسسة المنظمة للفعاليات، المختارون The Chosen في أول حضور وتكريم له بالقاهرة، عاصمة العالم العربي قبل سواها من المدن العربية، حيث أن العمل سيكرم لاحقًا بدبي وبيروت.

ومن جانبه أوضح روماني يوسف المنتج الفني للعمل بإحدي شركات الإنتاج علي  تحمسه لعمل دوبلاج لمسلسل المختارون باللهجات العربية الأكثر انتشاراً وهما اللهجة المصرية واللهجة الشامية إلى جانب اللغة العربية الفصحى.
 وأنه قد تم انطلاق هذا العمل من قلب القاهرة ، لأنها عاصمة الفن و الثقافة ولأن اللغة العربية بلهجاتها المختلفة.

وحرص مؤسسة “ The Chosen” لعمل دوبلاج باللغة العربية بثلاثة لهجات لأن عدد المتحدثين باللغة العربية يقدر بحوالي 310 ملايين شخص كلغة أم، وهي واحدة من أكثر اللغات انتشارًا في العالم. عندما تشمل أولئك الذين يتحدثونها كلغة ثانية، يمكن أن يزيد العدد بشكل ملحوظ، ليصل إلى نحو 420 مليون متحدث حول العالم. اللغة العربية هي اللغة الرسمية في 22 دولة، معظمها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

بينما صرح الفنان عابد عناني المشارك بالتمثيل والدوبلاج في النسخة المصرية من المسلسل قائلاً: شخصية السيد المسيح مهمة للغاية، ليس فقط للمسيحيين، بل للمسلمين أيضًا وللبشرية جمعاء. وكما ذكرتُ، فإن العمل التليفزيوني السابق قد حقق نجاحًا، وكنت على دراية بذلك، إذ تابعت المسلسل أثناء عرضه وأعجبني بشدة. إنه عمل فني لا يكتفي بتناول شخصية السيد المسيح، بل يعرّفنا على شخصيات أخرى متنوعة. إنه استعراض إنساني بامتياز، وهذا ما جذبني إلى المسلسل، إذ إن العمل يقدم قصصًا إنسانية عميقة.

وتابع، ما يميز مسلسل “The Chosen” هو أنه مسلسل إنساني للغاية، لم أشعر أنه يحمل هدفًا دينيًا فقط، بل استخدم الحكاية ليعرّفنا على الشخصيات الإنسانية. أشكر كل صناع هذا العمل على هذه التجربة، وأنا معجب جدًا بفكرة الأجزاء، حيث يتكون كل جزء من 8 حلقات، والمراحل التي مر بها المسلسل رائعة. أتوقع أن يتم استكمال الأجزاء الخمسة أو الستة لأن هذا المشروع مهم جدًا.

وأكمل، عندما تواصل معي الأستاذ أندرو بخصوص هذا الدور، وافقت بحماس شديد. كنت مخلصًا في عملي وأحببت الشخصية، وكذلك أحببت الاحترافية والتعليم الذي تلقيناه. أريد أن أوجه تحية خاصة لكل صناع المسلسل. فكرة الدوبلاج قد تبدو سهلة من الخارج، لكنها في الحقيقة صعبة جدًا، وأنا أحب هذا العمل كثيرًا وسبق لي أن عملت فيه عدة مرات. كنت سعيدًا بالاحترافية التي تحلى بها الفريق خلال التسجيل، وأشكر كل الممثلين.

بينما قال الفنان محمود عزت إن هذا الحدث استثنائي، حيث إن المسلسل بأجزائه المختلفة لا يتناول القصة بشكل تبشيري أو ديني، بل يطرحها بطريقة تتضمن طاقات المحبة والسلام والطاقة الروحية التي ينبغي أن تعم جميع الإنسانية.

وأضاف "عزت" في تصريح خاص لـ"البوابة" أن العمل يسعى لتقديم العمق الروحي للسلام والمحبة والإنسانية وكيفية نشر هذه القيم بشكل واسع في جميع أنحاء العالم. وأكد أنه إذا استطعنا تحقيق ذلك، ستختفي الكثير من الحروب والصراعات، وهذا ما تمثله فكرة العمل، التي تدعو إلى نشر المحبة والسلام بين جميع شعوب العالم.

وأشار إلى أن سر نجاح المسلسل، الذي تم ترجمته لأكثر من 60 لهجة أو لغة، يكمن في قدرته على نشر المحبة والسلام من خلال قصة تمس قلوب الجميع، وهي قصة السيد المسيح التي تظل ملهمة ومؤثرة، وتعتبر علامة فارقة في مجال المحبة والإنسانية.

وفي نفس السياق أعربت الفنانة المصرية إلهام شاهين عن فخرها واعتزازها بإطلاق المسلسل التاريخي "The Chosen" (المختارون) في منطقة الشرق الأوسط، وبالتحديد في مصر، بعد دبلجته باللهجة المصرية.

وأضافت “شاهين ” بان الذي يؤدي دور السيد المسيح في النسخة الأمريكية هو الفنان المصري المقيم في الولايات المتحدة، جوناثان الرومي، بينما قام الفنان المصري عابد عناني بالدبلجة باللهجة المصرية. وقد عبّرت شاهين عن دعمها لفناني مصر، قائلة: "أنتم مشرفون في كل مكان في العالم".

وتأتي هذه الاحتفالية في سياق تكريم المشاركين في العمل من قبل المركز الكاثوليكي، حيث أقيم حفل عشاء ضم ضيوفًا من أمريكا ولبنان وتونس. كما تم تكريم صناع المسلسل بجائزة "Murex d'Or" من الدكتور زاهي والدكتور فادي الحلو.

وعبّرت شاهين عن شكرها للإعلامي التونسي الكبير عماد دبور، الذي نظم هذا الاحتفال الرائع بالسينما والتاريخ، مشددة على أن الفن والإنسانية والمحبة تجمعهم دائمًا.

وفي سياق متصل قال ماجد منير المدير التنفيذي للمركزالإعلامي الإنجيلي سات-7 في مصر: نحن في سات 7 نهتم كثيرًا بإنتاج أعمال مميزة تواكب العصر، ولا نقتصر فقط على الأعمال المسيحية، بل نريد إنتاج أعمال تخترق المجتمع، بحيث يراها صناع الإعلام في العالم ويقولون: “هذا عمل رائع، وهذا مميز.”

وأضاف “منير” في تصريح خاص لـ" البوابة نيوز" بأن مسلسل “The Chosen”  هو من أجمل الأعمال الدرامية التي يمكنك مشاهدتها، حيث يتناول قصة السيد المسيح والتلاميذ من الكتاب المقدس بطريقة درامية جميلة، مستخدمًا ثلاث لهجات: الفصحى، والعامية المصرية، والشامية.

وأضاف "منير"  أن قصة السيد المسيح موجودة كما هي في النص الكتابي وفي عقل الكاتب الأمريكي، وقد احتفظنا بها كما هي وقمنا بترجمتها، لكن بالطبع ليست ترجمة حرفية، لأنه لا يجوز ذلك. بل حرصنا على أن تتناسب مع الثقافة التي ننتمي إليها كشعوب شرق أوسطية.

وأكد "منير" أن قبول قداسة البابا تواضروس الثاني لهذا العمل يحمل دلالات عظيمة جدًا ويعكس ترحيبًا كبيرًا.

وتساءل "منير" ردًا على اعتراض البعض على فكرة المسلسل، قائلًا: "لماذا لم تعترض الناس على فيلم The Passion لميل غيبسون؟ فهو يتناول قصة المسيح والصلب، ولكنه يتضمن مشاهد درامية غير موجودة في الكتاب المقدس." وأوضح أن تقديم تصورات تخيلية لا يمثل مشكلة، لأن هذا عمل درامي وليس توثيقيًا لما حدث بالفعل، فهو يروي ما حدث لكن يضفي عليه طابعًا إنسانيًا طبيعيًا قد لا يكون موجودًا.

وأكمل، نحن فخورون جدًا في سات 7 بأننا نعرض هذا العمل بثلاث لهجات: العربية المصرية، الفصحى، والشامية لجميع بلاد الشام. نحن في سات 7 سعداء وفخورون بكوننا جزءًا من عمل مميز كهذا. أود أن أشكر الدكتور عماد دبور على إتاحة هذه الفرصة الرائعة وأننا نتعاون مع المركز الكاثوليكي لتقديم مسلسل “The Chosen” بلهجات ولغات مختلفة.


ردود أفعال

أكد القس يشوع يعقوب، الأمين العام لمجلس كنائس مصر، على أن المسلسل يمثل دراما إبداعية تجسد حدثًا وقع منذ 2000 سنة، ولكن بطريقة فنية مميزة تتناسب مع القرن الحادي والعشرين.

وأضاف "يعقوب" في تصريح خاص لجريدة "البوابة نيوز" على هامش حفل الانطلاق، أن الإبداع في هذا العمل الدرامي يتجلى في نقطتين رئيسيتين: الأولى هي استخدام قصص قديمة في إطار مجتمع حديث، والثانية هي ترجمة العمل إلى 600 لغة، مما يعزز من قوته وانتشاره.

وأشار الأمين العام لمجلس كنائس مصر إلى أن هذا العمل الدرامي يحمل رسالة المسيح المحب، وأن العالم اليوم في أمس الحاجة إلى الحب أكثر من أي شيء آخر.

بينما قال الاب بطرس دانيال: إن الدين هو رسالة سماوية، والفن هو رسالة إنسانية، فالدين والفن يتعانقان لخدمة الحياة الإنسانية، ومن ثم، فإن الفن هو رسالة الحياة، وقد تأثر بالدين منذ عهد المصريين القدماء.لذلك، أخذ الرهبان الفرنسيسكان على عاتقهم مسؤولية تشجيع ودعم الأعمال الفنية الجادة والهادفة، والفن الراقي، كما نقدم جزيل الشكر للكتّاب والفنانين والسينمائيين الذين ساهموا في دعم القيم الإنسانية النبيلة، بكل ما تتضمنه من معايير أخلاقية وفنية وإنسانية واجتماعية ووطنية.

ويجب علينا أن نعمل على توعية المشاهد بأن الفن ليس عدواً للحياة والجمال، بل هو وسيلة لنشر القيم الإيجابية وتعزيز الجمال في المجتمع.
وقال الإعلامي عماد دبور: المختارون هو عمل سينمائي برؤية المسلسل وبلغة معاصرة اختار فيها المخرج وكتاب السيناريو أن يتحدث أبطالهم بلغة انجليزية ولكن بلكنات المهاجرين، التماساً لما رواه الانجيل من أن يسوع المسيح وتلاميذه كانوا من الجليل أي من الأرياف بينما كان قادة اليهود من المدينة وكذلك كان القادة الرومان.

تباين اللهجات  وثورية تعاليم المسيح

يقدم المسلسل المسيح بلغة بشرية غير معقدة ولكنها ليست صادمة اذ تحترم تفاصيل العمل قدسية الشخصيات ولكنها تتماهى وبشريتهم.

وفي نفس السياق قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن هذه دعوة كريمة لموضوع نبيل، خاصةً أولئك الذين أعدوا المسلسل والمشاركون فيه، الذين يؤمنون برسالة السلام والحب والإنسانية. وأعرب الجميع عن سعادتهم بأن مسلسل "المختارون" يركز على الجانب الإنساني ويسعى إلى تعزيز المشاعر الإنسانية، مما يحدث حالة من المحبة والسلام والأمان بين البشر.

وأضاف "الهلالي" في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن الذين أعدوا المسلسل والمترجمون والدبلجون للغة العربية بلهجات متعددة جميعهم يؤمنون بأن رسالة الأنبياء جاءت من أجل رفع شأن الإنسانية وتعزيز التحابب بين الناس. وقد أبدى الجميع امتنانهم لفكرة المسلسل، التي تدعو إلى التراحم والحب والتسامح.


 

الفنان عابد عنانالأب بطرس دانيالفي ضيافة البابا تواضروس الثاني 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أبو البابا تواضروس الثاني الأعمال الفنية الإنجيل المسيح الفرنسيسكان المرکز الکاثولیکی المحبة والسلام اللغة العربیة الکتاب المقدس الشرق الأوسط السید المسیح فی تصریح خاص هذا العمل العمل ا أن الفن أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

الهادي إدريس لـ«الشرق الأوسط»: حكومتنا لإبعاد «شبح الانقسام» في السودان

لندن: (الشرق الأوسط) في ظل الأوضاع المتأزمة التي يعيشها السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل (نيسان) 2023، برزت خطوة إنشاء حكومة «موازية» في مناطق سيطرة «قوات الدعم السريع»، لتثير مزيداً من القلق والمخاوف، والرفض داخلياً وإقليمياً ودولياً، والخوف على مستقبل السودان وتمزقه، ومواجهة خطر تقسيم ثانٍ، لكن داعمي هذه الخطوة الذين وقعوا دستوراً جديداً ووثيقة ترسم خريطة طريق للحكم، أخيراً، يرون أنها فرصة كبرى نحو سودان جديد يتمتع بالحرية والديمقراطية والعدالة، وينقذ البلاد من شبح التشرذم والفوضى.

تهدف الحكومة الجديدة، التي تُعرف بـ«حكومة السلام والوحدة»، حسب القائمين عليها، إلى إعادة بناء الدولة على أسس العدل والمساواة، وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين في جميع أنحاء السودان، وليس في مناطق «الدعم السريع» فحسب. وأرسلوا رسائل طمأنة للسودانيين ودول الجوار، بأن الهدف هو الحفاظ على وحدة السودان.

هذه المبادرة، التي تأتي في وقت حرج، تطرح نفسها كحكومة موازية للحكومة التي يساندها الجيش، وتتخذ من مدينة بورتسودان، عاصمة مؤقتة لها، تأمل في كسب ثقة السودانيين ودعم المجتمع الدولي من خلال إثبات جديتها في إنهاء الحرب وإعادة بناء الدولة على أسس ديمقراطية وعلمانية لا مركزية.

فهل ستنجح هذه الحكومة في تحقيق السلام المنشود، أم أن التحديات ستكون أكبر من قدرتها على التغيير؟ هذا ما سنحاول استكشافه في لقاء مع الدكتور الهادي إدريس، القيادي البارز في تحالف «تأسيس»، الذي يقف وراء إنشاء «حكومة موازية».

يقول إدريس، وهو عضو سابق في مجلس «السيادة» السوداني، إبان حكومة الثورة الثانية، التي كان يرأسها الدكتور عبد الله حمدوك، إن «الحكومة التي نريد تكوينها هي حكومة سلام ووحدة... نحن، كقوة سياسية وعسكرية، كنا حريصين منذ البداية على حل الأزمة السودانية التي اندلعت في 15 أبريل 2023 بشكل سلمي، وبذلنا جهوداً كبيرة لدفع القوى المساندة لاستمرار الحرب، نحو الحوار والتعاطي مع المبادرات السلمية المختلفة بشكل إيجابي، (جدة والمنامة وجنيف)، لكن للأسف، فإن الجيش وسلطة الأمر الواقع في بورتسودان، رفضا التفاوض. فكان لزاماً علينا، التفكير في وسائل أكثر فاعلية لدفع الأطراف نحو الحوار وإيقاف الحرب، فكان إنشاء حكومة موازية تسعى للقيام بواجباتها نحو قطاع كبير من الناس لا يجدون العناية الكافية».

أسباب رفض الجيش للحوار
ويرأس إدريس أيضاً تحالف «الجبهة الثورية» الذي يضم حركات مسلحة من دارفور وتنظيمات سياسية خارج دارفور، مثل مؤتمر البجا المعارض بقيادة أسامة سعيد، وحركة «كوش» السودانية من أقصى الشمال، يقول: «نحن نعرف جيداً لماذا يرفض الجيش الذهاب إلى طاولة المفاوضات، السبب الرئيسي هو وقوعه تحت تأثير الحركة الإسلامية وأنصار وفلول النظام البائد، الذين يرون أن أي عملية سياسية ستخرجهم من المشهد وتقلص نفوذهم. لذلك، هم حريصون على استمرار الحرب رغم ما تسببه من كوارث وآلام وتشريد للمواطنين، كما أن هناك حركات مسلحة متحالفة مع الجيش ترى في استمرار الحرب مصلحة شخصية لها، حيث تعتمد هذه الحركات على استمرار الصراع لضمان بقائها، وبقاء مصالحها. وبعضها يقوم بعمليات سلب ونهب لممتلكات المواطنين، في وسط الفوضى الضاربة بأطنابها في السودان حالياً».

سياسات التقسيم
ويتهم إدريس قادة الجيش السوداني باتخاذ إجراءات تعرض البلاد للتقسيم من خلال إصدار عملة جديدة في مناطق سيطرتهم، وحرمان مناطق أخرى، وإعلانهم عن بدء الدراسة في مناطق دون أخرى، وفتح المجال لإصدار وثائق السفر والهوية لبعض الأشخاص وحرمان الآخرين. إضافة إلى إصدار قانون غريب يعرف باسم (الوجوه الغريبة). وأشار إلى أن «هذه الإجراءات قد تؤدي إلى تقسيم البلاد، وهو ما نرفضه تماماً».

وتابع إدريس «الحركة الإسلامية لديها مشروع لتقسيم البلاد، وقد قسمت الجنوب من قبل. نحن الآن نقوم بإجراءات لتأمين وحدة السودان. نحن نؤمن بوحدة الوطن، ويجب أن يبقى دولة موحدة، وأن أي حل يجب أن يأخذ في الاعتبار مصالح جميع السودانيين، بغض النظر عن انتماءاتهم الجهوية أو العرقية أو الثقافية... وحتى نوقف عملية التقسيم الجارية، طرحنا إنشاء حكومة السلام والوحدة الوطنية».

حكومتنا لكل السودانيين
يقول القيادي في «تأسيس»: «حكومتنا ليست لدارفور وحدها أو (الدعم السريع) أو إقليم بعينه، بل هي لكل السودان، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب. أعددنا دستوراً يضمن حقوق الجميع، ووقع عليه أشخاص وكيانات مختلفة من جميع مناطق السودان». وأوضح أن الحكومة المقبلة ستكون مسؤولة عن إعادة بناء الدولة وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، بما في ذلك التعليم والصحة والأمن».

مخاوف محلية وإقليمية
وعلى الرغم من أن دولاً في الجوار السوداني ومنظمات دولية وإقليمية رفضت وبشكل قاطع أي حكومة موازية في السودان، بما فيها الأمم المتحدة ومنظمة «إيغاد» في القرن الأفريقي، فإن إدريس الذي يرأس أيضاً حركة تحرير السودان/المجلس الانتقالي، يقول إن مخاوف الناس في غير محلها، مع حقهم في أن يشعروا بالقلق، «ولكن عندما ترى حكومتنا النور، سيرون أننا مع الوحدة والسلام والاستقرار، وليس العكس».

ويضيف: «نحن نعمل على طمأنة دول الجوار بالتأكيد على أننا دعاة وحدة ولسنا مع تقسيم السودان. ونعتقد أن تقديم الخدمات للناس المحرومين منها، حتى الذين في مناطق الجيش، والعمل على حماية حقوقهم، سيكسبنا ثقة المجتمع الدولي، ودول الجوار القلقة. وإذا قمنا بفتح الحدود للمساعدات وحمينا الناس من الانتهاكات التي تحدث على الأرض، فإن نظرة العالم لنا ستتغير، وسيتعامل معنا بشكل إيجابي».

قضية الاعتراف
ويرى إدريس أن قضية الاعتراف بالحكومة الجديدة «لا تشغل لنا بالاً»، ويشير إلى زيارات قاموا بها في السابق إلى أوغندا وكينيا، وإثيوبيا وتشاد، حيث لمس تعاطفاً مع قضيتهم. وقال: «هذه الدول لديها مصلحة في استقرار السودان»، بدليل أنهم استُقبلوا في أوغندا من قبل الرئيس يوري موسيفيني نفسه، وفي كينيا فتحت لهم أبواب الاستضافة، ورحب بهم الرئيس ويليام روتو.

«في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، قابلنا رئيس الوزراء آبي أحمد. وذهبنا إلى تشاد واستقبلنا رئيسها محمد إدريس ديبي، بالإضافة إلى عدد آخر من الدول». وقال: «لا يعني ذلك أنهم يريدون الاعتراف بنا، ولكن يعكس اهتمامهم بالأوضاع في البلاد؛ لأن استمرار الصراع في السودان قد يؤدي إلى أزمات كبرى في بلادهم والمنطقة بأكملها». وأضاف: «لذلك، هم حريصون على استقرار السودان. ومن المؤكد عندما ننشئ حكومتنا، سنزور هذه البلدان، مرة أخرى وسيستقبلونا هذه المرة بوصفنا سودانيين ندير شأن السودان».

فشل الدولة القديمة
يقول إدريس إن «العالم يتغير من حولنا... ظهر عهد جديد في لبنان، ونظام جديد في سوريا، في أعقاب النظام القمعي القديم. ومن وجهة نظري، أن الأنظمة القديمة لم يعد لها مستقبل. ومنذ الاستقلال عام 1956، لم تنجح أيٌّ من هذه الأنظمة في تأسيس دولة وطنية تحفظ البلاد وتعلي شأنها. فتاريخ السودان منذ الاستقلال هو تاريخ صراعات واضطرابات. الناس تسأل: لماذا يهرب المواطن من بلده منذ عام 1956؟ لأنه لا يوجد استقرار. يوضح هذا أن هناك خللاً في تركيبة الدولة الوطنية. أنا أرى موجة جديدة من التغيير في الطريق... هناك دول ستنهض على أنقاض الدولة القديمة... لذلك، نحن في اجتماعاتنا في نيروبي تحدثنا عن ضرورة قيام دولة ديمقراطية علمانية لا مركزية، تحفظ حقوق جميع المواطنين، بغض النظر عن انتماءاتهم الإقليمية أو العرقية».

دور متوقع للإدارة الأميركية
يقول إدريس: «كان للولايات المتحدة دور مهم منذ اندلاع الحرب في السودان عام 2023، وبذلت إدارة الرئيس جو بايدن السابقة الكثير لمساعدة السودان، لكنها لم توفق في إيقاف الحرب. ونحن نأمل أن تلعب الإدارة الأميركية الجديدة والرئيس دونالد ترمب دوراً أكثر فاعلية، باستخدام سياسة الجزرة مع كل الأطراف حتى يتحقق السلام. نحن منفتحون، وحكومتنا حكومة سلام. وجاهزون للتعامل مع أي طرف يمكن أن يقود إلى حل الأزمة. نتطلع إلى أن تأتي الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة بسياسات جديدة وواضحة وقوية تستطيع أن تضغط على الأطراف كلها لوقف هذه الحرب اللعينة».

حماية المدنيين من القصف الجوي
يقول القيادي في «حركة تحرير السودان»: «من مسؤولية أي حكومة أن تحمي مواطنيها... وإلا فستكون بلا قيمة. سيكون لدينا وزير دفاع مهمته البحث عن آليات دفاعية تهدف في الأساس إلى حماية المواطنين المدنيين. بكل السبل وبكل الوسائل الممكنة. كما نعمل على إنشاء نواة للجيش الجديد من القوات الموجودة المؤيدة لحكومتنا؛ من الحركات المسلحة و(الدعم السريع)، والحركة الشعبية/شمال، ومن حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي، وكل الفصائل المسلحة. سنؤسس لهيئة أركان مشتركة. وبعد إيقاف الحرب، سيكون هذا الجيش نواة للجيش الجديد. هذا الجيش سيكون مسؤولاً عن حماية الحدود والحفاظ على الأمن الداخلي، ولا دخل له بالسياسة».

ويضيف: «لن يكون هناك جيشان منفصلان بعد الآن، بل جيش واحد موحد. نحن ضد تعدد الجيوش كما تفعل حكومة بورتسودان الحالية، حيث يوجد العديد من الميليشيات والجيوش المتعددة. نحن نرى أن أحد أسباب اندلاع الحرب كان تعدد الجيوش، لذلك لن نكرر هذه التجربة. ومن اليوم الأول لتشكيل الحكومة، سنعمل على جمع كل هذه القوات في جيش واحد، بما في ذلك (قوات الدعم السريع)».

العملة ووثائق السفر
يؤكد إدريس أن «الحكومة الجديدة ستكون لديها عملة ووثائق سفر وجوازات، مشيراً إلى أن قضية العملة كانت أحد أهم الأسباب وراء التفكير في قيام حكومة جديدة. وأضاف في العديد من مناطق السودان، يعتمد الناس على نظام المقايضة، لأن حكومة بورتسودان جففت العملة من المناطق التي لا توجد فيها، حيث يتم تقايض السلع مثل الملح والسكر والقمح بسبب عدم وجود عملة متداولة. في بعض المناطق، لا توجد أموال متوفرة، مما يجعل الحياة صعبة للغاية... لذلك، ستكون إحدى المهام الأساسية للحكومة هو إصدار عملة جديدة. سيتم تحديد اسمها لاحقاً، وستعكس المبادئ والقيم التي نؤسس عليها الدولة الجديدة والميثاق الذي وقعناه». وقال إنه سيتم إصدار الجوازات والوثائق الثبوتية، وستكون متاحة لجميع المواطنين.

موعد إعلان الحكومة
وبشأن موعد إطلاق الحكومة الجديدة، يقول القيادي البارز في «تأسيس»، إن «مشاورات مكثفة جارية حالياً لتحديد موعد الإطلاق. ونتوقع أن يتم في غضون شهر، وسيتم الإعلان من داخل السودان». وقال إن لديهم العديد من الخيارات بشأن المواقع والمدن التي يمكن أن يتم فيها الإعلان، سيتم الكشف عنها خلال الأيام المقبلة.

الاتصالات مع قيادة «الدعم السريع»
يقول الهادي إدريس: «نحن على اتصال مستمر مع قيادة (الدعم السريع)، وعلى وجه الخصوص مع القائد محمد حمدان دقلو (حميدتي)». أضاف: «أنا شخصياً أتحدث معه بشكل يومي تقريباً، وكان آخر اتصال لي معه قبل يومين، وقد نتواصل معه مرة أخرى هذه الليلة (ساعة إجراء الحوار)». نتعاون معه في العديد من القضايا، ونناقش معه الاتفاقيات والوثائق المطلوبة. نعمل معه بشكل جيد، ولا توجد مشاكل في التواصل. وهو بخير وصحة جيدة، بعكس ما يروجون».

وبشأن الانتهاكات التي تُتهم «قوات الدعم السريع» بارتكابها، وما إذا كانت ستنعكس على الاعتراف بالحكومة الجديدة، يقول إدريس: «الانتهاكات مرفوضة تماماً، نحن ندين أي انتهاكات تحدث. لا أحد فوق القانون، وأي شخص يرتكب جرائم يجب أن يحاسب. هذا ينطبق على جميع الأطراف، بما في ذلك (الدعم السريع). العقوبات الأميركية وجهات دولية أخرى اتهمت كلا الطرفين المتحاربين بارتكاب انتهاكات ولم تستثنِ أحداً».

ويضيف: «نحن همنا الآن إيقاف الحرب. وبعد الحرب، سنعمل بوصفنا سودانيين على إنشاء آلية وطنية تكشف الحقائق للناس: من الذي ارتكب الجرائم؟ ومن الذي بدأ الحرب؟ ومن الذي تسبب في موت الناس وهجرتهم؟ وإلا فإن هذا البلد لن ينعم بالاستقرار».

العلاقات مع «صمود»
وعن العلاقات مع نظرائهم المدنيين في تنظيم «صمود» التي يرأسها الدكتور عبد الله حمدوك، يشير القيادي السوداني البارز إلى أنهم متفقون في الأهداف الكبرى والتوجهات السياسية، وفي قضية إيقاف الحرب، ومواجهة الحركة الإسلامية التي أشعلت الحرب، ومختلفون فقط في الوسائل: هم يرون أن إيقاف الحرب يجب أن يتم بالوسائل السلمية والمناشدات. نحن نرى أننا ناشدنا بما فيه الكفاية، والبلد يسير في طريق الانهيار بسبب تعنت الطرف الآخر، وبالتالي رأينا مواجهة الطرف المتنطع بإنشاء حكومة تنتزع منهم الشرعية».

وتابع: «نحن على تواصل دائم معهم... والاختلاف في الوسائل لا يفسد للود قضية. وسيكون بيننا تعاون في المستقبل كبير، خاصة في سبيل حل الأزمة».

لا خوف من الفشل
يرى إدريس أن القادة الحزبيين وزعماء القوى المسلحة يمتلكون الخبرة والدراية الكافية، ويتمتعون بخبرة واسعة في إدارة الدولة، وشارك معظمهم في وظائف في الدولة. وقال: «أنا كنت عضواً في مجلس السيادة، وآخرون كانوا وزراء. لو كنا نشك في إمكانية الفشل، ما كنا أقدمنا على هذه الخطوة. كثيرون عبروا عن مخاوفهم... بينهم الأمم المتحدة وغيرها... نحن نتفهم المخاوف الدولية... والتجربة ستثبت العكس، والانتقادات ستتحول إلى إشادات، وسيتعاملون معنا».

المشاركة في المفاوضات
وبشأن المشاركة في أي مفاوضات جديدة في المستقبل، يقول إدريس: «نحن منفتحون لأي مبادرة جادة ومسؤولة لحل الأزمة، سواء كانت محلية أو إقليمية أو دولية... لكننا لن نتعاطى معها إلا بصفتنا الجديدة بصفتنا حكومة سلام وحكومة شرعية».  

مقالات مشابهة

  • قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا
  • موعد عرض مسلسل لام شمسية الحلقة الأولى
  • مسلسل عايشة الدور الحلقة الأولى.. طرد أبناء دنيا سمير غانم من المدرسة وضغوط كبيرة تواجهها
  • الحلقة الأولى من نص الشعب اسمه محمد .. عصام عمر تحت شك هاجر
  • مسلسلات النصف الثاني من رمضان.. مواعيد وقنوات عرض الحلقة الأولى من حسبة عمري
  • الجامعة العربية: روسيا داعمة لحل الأزمة الليبية
  • الهادي إدريس لـ«الشرق الأوسط»: حكومتنا لإبعاد «شبح الانقسام» في السودان
  • لغز بلا أدلة.. رصاصة فى الظلام تنهى حياة صحفى بريطانى فى القاهرة 1977
  • «مجموعة السبع» تصدر بياناً بخصوص الأوضاع في الشرق الأوسط
  • الصراع بين الكنيسة المصرية ومخطط الشرق الأوسط الجديد