في اليوم العالمي لغسل اليدين|اتحاد امهات مصر يطالب بتوعية الطلاب بأهمية النظافة
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
أصدرت عبير أحمد، مؤسس إتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، بيانا اعلاميا ناشدت خلاله أولياء الأمور بضرورة توعية ابنائهم بأهمية قيام أبنائهم بالاهتمام بغسل اليدين بشكل مستمر، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لغسل اليدين الموافق 15 أكتوبر من كل عام.
وقالت مؤسس إتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، موجهة حديثها لأولياء الأمور، إن غسل اليدين يحمي ابناءكم من أي أمراض أو عدوى قد تصيبهم ، سواء في المنزل أو المدرسة، وبالتالي من الضروري غسل اليدين قبل الأكل وبعده وكذلك غسلها قبل لمس الوجه، مع التأكيد على اهمية النظافة الشخصية بشكل عام.
كما أكدت مؤسس إتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، على ضرورة تشديد المدارس على التزام الطلاب بالنظافة الشخصية خاصة غسل اليدين، والتوعية المستمرة بها وإصدار النشرات الصحية، حتي يعلم الطلاب أهميتها.
يأتي ذلك في إطار الدور التوعوي بجانب التربوي لإتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم،وإئتلاف أولياء الأمور، برئاسة عبير أحمد، تجاه أولياء الأمور والطلاب في جميع المراحل التعليمية، علي مدارس السنوات الماضية وحتي الآن.
جدير بالذكر أن اليوم العالمي لغسل اليدين الموافق 15 أكتوبر يعد بمثابة حملة تهدف لحث ملايين الأفراد في العالم أجمع على غسل أيديهم بالصابون ، ورفع الوعي بأهمية ذلك ، باعتباره عاملا أساسيا في الوقاية من الأمراض.
ويرجع تاريخ انطلاق تلك الحملة إلى عام 2008 أثناء الاحتفال السنوي بالأسبوع العالمي للمياه ، والذي انعقد في ستوكهولم من 17-23 أغسطس/ آب وشهد إقامة الشراكة العالمية بين القطاعين العام والخاص لغسل اليدين Global Public Private Partnership for Handwashing (PPPHW).
وكان قد احتفل العالم باليوم العالمي لغسل اليدين للمرة الأولى في الخامس عشر من أكتوبر/ تشرين أول 2008 وهو اليوم الذي اختارته الجمعية العامة للأمم المتحدة تزامنا مع إعلان الأمم المتحدة عام 2008 عاما دوليا للصرف الصحي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غسل اليدين أمهات مصر
إقرأ أيضاً:
تربويون لـ "اليوم": السهر و"الفصول الثلاثة" وراء غياب الطلاب في رمضان
أكد تربويون أن غياب الطلاب خلال شهر رمضان، خاصة مع اقتراب إجازة عيد الفطر، يشكّل ظاهرة متكررة تؤثر سلبًا على التحصيل الدراسي.
وأشاروا إلى أن أسباب هذه الظاهرة تعود إلى تغير أنماط النوم والسهر لساعات متأخرة، مما يؤدي إلى الإرهاق وضعف الدافعية للحضور، إضافةً إلى شعور الطلاب بأن الأيام الأخيرة من الفصل الدراسي أقل أهمية. كما أن تساهل بعض الأسر مع الغياب ونظام الفصول الثلاثة، الذي يمدد العام الدراسي لفترات طويلة، يسهمان في تفاقم المشكلة.
أخبار متعلقة المسجد النبوي.. 10 مآذن تمثل معلمًا إسلاميًا وإرثًا تاريخيًاالسعودية الخضراء.. إنجازات ملموسة في حماية البيئة وتعزيز الاستدامةوأوضحوا في حديثهم لـ "اليوم" أن معالجة هذه الظاهرة تتطلب حلولًا مرنة، مثل تقليل أيام الحضور إلى ثلاثة أيام أسبوعيًا خلال شهر رمضان، والاستفادة من التعليم الإلكتروني، إلى جانب تحفيز الطلاب بأنشطة مشوقة وتعزيز وعي الأسر بأهمية الالتزام المدرسي، بما يضمن استمرارية العملية التعليمية بكفاءة.
الإرهاق وقلة الدافعية
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور عبدالعزيز آل حسن، الخبير التربوي، أن “التغيرات التي تطرأ على نمط النوم خلال شهر رمضان، خاصة السهر إلى ساعات متأخرة من الليل، تؤثر سلبًا على تركيز الطلاب وانتباههم، مما يجعلهم يشعرون بالإرهاق ويقل دافعهم للحضور، لا سيما في الأيام الأخيرة التي يعتقد البعض أنها غير ذات أهمية دراسية”.الدكتور عبدالعزيز آل حسن، الخبير التربويد عبدالعزيز آل حسن
وأضاف آل حسن أن “تعديل الجدول الدراسي ليكون أكثر مرونة قد يسهم في الحد من مشكلة الغياب، وذلك عبر تقليل ساعات الدوام أو مدة الحصص الدراسية، مما يساعد الطلاب على التكيف مع أجواء الشهر الكريم. كما يمكن الاستفادة من التعليم الإلكتروني عبر منصة (مدرستي) لتقديم دروس تفاعلية عن بُعد، بحيث يتمكن الطلاب من متابعة الدروس بطريقة أكثر تناسبًا مع أوضاعهم، خصوصًا أولئك الذين يجدون صعوبة في الالتزام بالحضور اليومي”.
وأشار آل حسن إلى أن “دور الأسرة في تعزيز ثقافة الانضباط لا يقل أهمية عن دور المدرسة، حيث ينبغي على أولياء الأمور توجيه أبنائهم والتأكيد على أهمية الحضور والاستمرار في الأنشطة الدراسية حتى نهاية العام الدراسي. فالتهاون مع الغياب قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على تحصيل الطالب الأكاديمي وسلوكه التعليمي مستقبلاً”.
البحث العلمي لمعالجة الظاهرة
أكد الدكتور خالد الدندني، المتخصص في القيادة والسياسات التعليمية، أن وزارة التعليم تبذل جهودًا كبيرة في بناء نظام تعليمي تنافسي، إلا أن ظاهرة الغياب في رمضان باتت تشكل تحديًا ملحوظًا. الدكتور خالد الدندني، المتخصص في القيادة والسياسات التعليميةد خالد الدندني
وأوضح أن هذه الظاهرة يمكن تفسيرها من زاويتين؛ الأولى اجتماعية ودينية، حيث يؤثر تغير نمط الحياة في رمضان على التزام الطلاب بالحضور، ما يستدعي رفع الوعي المجتمعي بأهمية الدراسة والعمل حتى في أوقات الصيام.
أما الزاوية الثانية فتتعلق بالنظام التعليمي، حيث قد يكون لنظام الفصول الثلاثة دور في ارتفاع الغياب بسبب العبء الدراسي الطويل، مما يجعل الطلاب وأسرهم يشعرون بالإرهاق.
وأشار إلى أن معالجة الظاهرة تتطلب دراسات ميدانية معمقة لتحديد الأسباب ووضع حلول مدروسة، تشمل إشراك المجتمع المحلي وتعزيز دور الأسرة، مما يضمن استمرارية التعليم بكفاءة.
كما دعا إلى تنفيذ خطط تعليمية مرنة تستوعب تحديات الشهر الفضيل، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى بناء مجتمع تعليمي متقدم يعتمد على الانضباط والالتزام كقيمة أساسية لتحقيق التقدم.
حلول مرنة لاستمرار العملية التعليمية
ترى الأستاذة الدكتورة مليحة محمد القحطاني، من جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، أن انخفاض نسبة الحضور في الأيام الأخيرة من رمضان يشكل تحديًا مؤثرًا على سير العملية التعليمية.لأستاذة الدكتورة مليحة محمد القحطاني، من جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيزد. مليحة القحطاني
وأوضحت أن السبب يعود إلى الإرهاق الناتج عن تغير أنماط النوم والصيام، مما يجعل الاستيقاظ مبكرًا للحضور إلى المدرسة صعبًا. كما أن اقتراب موعد الإجازة يضعف دافعية الطلاب، خصوصًا في غياب الاختبارات أو الأنشطة المحفزة، إلى جانب تساهل بعض الأسر في مسألة الغياب.
وأشارت إلى أن الحل يكمن في اعتماد نظام تعليمي أكثر مرونة خلال رمضان، يشمل إعادة جدولة الدروس وتقليل الضغط الأكاديمي، مع تفعيل أنشطة تعليمية تفاعلية تحفز الطلاب على الحضور.
كما شددت على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي لدى أولياء الأمور والطلاب بأهمية الالتزام المدرسي، لضمان عدم تأثر جودة التعليم خلال الشهر الفضيل.
وأكدت أن نجاح أي خطة لمعالجة هذه الظاهرة يعتمد على تكامل الجهود بين المدارس والأسر، بما يضمن تحقيق بيئة تعليمية جاذبة ومستدامة تتماشى مع تطلعات التعليم الحديث.ضبط السياسات التربوية وتعزيز ثقافة الانضباط
أكدت الدكتورة مها بنت عبدالله الشريف، الأستاذ في قسم الإدارة التربوية والتخطيط، أن الإدارة الفاعلة هي الضامن الأساسي لنجاح المؤسسات التعليمية، مشددة على ضرورة صياغة سياسات تربوية قائمة على أسس علمية مدروسة لمواجهة مشكلة الغياب الجماعي.د مها الشريفمها الشريف
وأوضحت أن هذه الظاهرة أدت إلى فاقد تعليمي وهدر في الموارد، مما يستدعي معالجة الأسباب الجذرية، مثل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي التي تسهل التنسيق بين الطلاب للغياب، وضعف ثقافة الانضباط المدرسي، وغياب العقوبات الصارمة.
وأشارت إلى أن حلول هذه المشكلة قد تشمل توسيع صلاحيات إدارات التعليم لتحديد آليات مناسبة للدراسة في رمضان، مثل تقليل أيام الحضور إلى ثلاثة أيام أسبوعيًا، أو تحويل الدراسة إلى الفترة المسائية، أو اعتماد التعليم عن بُعد عبر منصة "مدرستي".
كما اقترحت تطبيق نظام حضور صارم يعاقب الطلاب الذين يتجاوزون نسب غياب معينة بحرمانهم من الاختبارات، أسوةً بالجامعات.
وشددت على أن الحل الأمثل يكمن في تعزيز التعاون بين الأسر والمدارس، وترسيخ مفهوم الالتزام لدى الطلاب، مما يضمن بيئة تعليمية مستقرة تدعم مستقبل الأجيال القادمة.