أردوغان: الخطر الإسرائيلي يقترب من تركيا
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – استنكر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، العجز الدولي عن وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة، وانتقال الإبادة إلى لبنان، محذرا من اقتراب الخطر إلى تركيا.
وخلال مؤتمر مستقبل فلسطين بمركز مؤتمرات حزب العدالة والتنمية الحاكم، أوضح أردوغان أنه بالإمكان تخيل إلى أي مدى سيمتد هذا التوسع إذا لم يتم إيقاف اسرائيلـ قائلا: “على الرغم من أن هناك بعض الأشخاص الذين يفتقرون إلى الفهم، ولا يستطيعون رؤية الخطر يقترب من بلادنا، فإننا نرى الخطر ونتخذ جميع أنواع الاحتياطات”.
وانتقد أردوغان أيضا الأمم المتحدة، قائلا: “كيف للأمم المتحدة العاجزة عن حماية حق طواقمها أن تحمي حقوق الآخرين؟ كيف ستتصدى الأمم المتحدة العاجزة عن كسر اليد الممتدة على جنودها للأيادي القذرة الممتدة على سكان قطاع غزة واللبنانيين؟”
وقال أردوغان: “نجد أنه من المهم جدا الحديث عن القضية الفلسطينية وتناولها من جميع جوانبها، مؤتمرنا سيضمن مناقشة القضية تحت ثلاث بنود مهمة؛ أعادت الهجمات التي شنتها إسرائيل على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي فلسطين إلى جدول أعمال الإنسانية، وصلت الإبادة الجماعية التي تنفذها اسرائيل إلى لبنان، لقد رأينا جميعًا عن كثب كيف يضطهد اللوبي الصهيوني وسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية والفن والدولة، شاهدنا جميعًا بكل أسف سقوط مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمنظمات الدولية في حالة عجز كبيرة في مواجهة غنائم إسرائيل، عندما يتعلق الأمر بسكان غزة واللبنانيين، شهدنا كيف يتم دفنهم في صمت عميق”.
أضاف: انهارت جميع القيم التي دافع عنها الغرب لسنوات في وقت واحد. تم إطلاق النار على الصحفيين أثناء البث المباشر وقصفت المستشفيات والمساجد والمدارس والكنائس. لقد ارتكبوا جميع أنواع الاضطهاد ضد مليوني شخص، كلنا نتابع كل هذا وأكثر من ذلك بكثير ونبكي بحرقة. يعيش الشعب الفلسطيني هذا الاضطهاد منذ عقود. وظلت سياسة الاحتلال والتدمير والإعدام الإسرائيلية دون انقطاع لمدة 76 عامًا. في فلسطين، لم تتوقف الدماء والدموع.
وقال أردوغان: “تأسست إسرائيل في عام 1948، سيكون من الخطأ أن نسميها دولة، قامت القوات الإسرائيلية بترحيل مليون فلسطيني خلال النكبة واستمرت إسرائيل في إراقة الدماء من النقب، غزة تحت الحصار منذ 17 عامًا، وأُجبر أكثر من مليوني غزي على العيش في سجون مفتوحة، استمروا في عرض خرائط جديدة مع الإبادة الجماعية في غزةـ وأظهروا أنهم لن يكتفوا باحتلال غزة من خلال مهاجمة لبنان. يكشفون إلى أي مدى يتطلعون مع كل تفسير جديد يقدمونه”.
أضاف: يمكننا التنبؤ بالمكان الذي سيصل إليه هذا التوسع إذا لم يتم إيقاف إسرائيل، التي أصبحت مدللة ومثيرة بشكل متزايد. على الرغم من أن هناك بعض الأشخاص الذين يفتقرون إلى الفهم ولا يستطيعون رؤية الخطر الذي يقترب من بلدنا، فإننا نرى المخاطر ونتخذ جميع أنواع التدابير. ليس فقط الناس الذين يموتون في غزة ولبنان.. في تركيا، كنا نعبر عن اعتراضاتنا على هذه الإبادة الجماعية منذ اليوم الأول، ووقفنا إلى جانب إخواننا الفلسطينيين بكل ما أوتينا من وسائل، نقوم بأنشطتنا الإنسانية تجاه إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين دون انقطاع، نحن الدولة الوحيدة التي اتخذت تدابير ملموسة ضد إسرائيل وقطعنا العلاقات التجارية معها”.
Tags: الحرب الاسرائيلية على قطاع غزةالحرب الاسرائيلية على لبنانالنكبةحزب العدالة والتنميةرجب طيب أردوغانمؤتمر مستقبل فلسطين
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة الحرب الاسرائيلية على لبنان النكبة حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان مؤتمر مستقبل فلسطين
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين إلى 49 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة
يمانيون../ أعلن نادي الأسير الفلسطيني ارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى 49، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023، وذلك بعد اعتقال الصحفي علي السمودي من جنين، صباح اليوم.
وقال النادي في بيان، أن المعتقلين الصحفيين الـ49، هم من بين (177) صحفيًا وصحفية تعرضوا للاعتقال والاحتجاز منذ بدء الإبادة، استنادًا إلى عمليات التوثيق والرصد التي أجرتها المؤسسات.
وأوضح أن سلطات الاحتلال تواصل تصعيد استهداف الصحفيين الفلسطينيين عبر عمليات الاعتقال الممنهجة، إلى جانب عمليات الاستهداف اليومي خلال أداء عملهم.
وأشار إلى استمرار عمليات اغتيال الصحفيين في غزة في مرحلة هي الأكثر دموية بحق الصحفيين، وذلك في محاولة مستمرة لاستهداف الحقيقة والرواية الفلسطينية.
وأكد أن سلطات الاحتلال في الضفة تستهدف الصحفيين عبر عمليات الاعتقال الإداري أي تحت ذريعة وجود (ملف سري)، وعددهم من بين إجمالي الصحفيين المعتقلين (19). كان آخر من أُصدر بحقهما أوامر اعتقال الإداري الصحفيان سامر خويرة، وإبراهيم أبو صفية.
وأضاف أن الاحتلال يستهدفهم عبر الاعتقال على خلفية ما يسميه الاحتلال (التحريض)، أي معتقلين على خلفية حرية الرأي والتعبير، إذ تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى أداة لقمع الصحفيين، وفرض المزيد من السيطرة والرقابة على عملهم.
ولفت إلى أن الصحفيين يتعرضون لكل الجرائم الممنهجة التي يواجهها المعتقلون، ومنها جرائم التجويع، والجرائم الطبية، وجرائم التعذيب، إلى جانب العديد من عمليات التنكيل.
وجدد نادي الأسير مطالبته للمنظومة الحقوقية الدولية، باستعادة دورها الحقيقي واللازم، وإنهاء حالة العجز الممنهجة التي ألقت بظلالها على المنظومة الإنسانية منذ بدء الإبادة، وأحد أوجها الجرائم التي تُرتكب بحق المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومعسكراته.
ودعا إلى ضمان حماية الصحفيين، وعملهم الذي شكل أبرز الأدوات التي ساهمت في الكشف عن مستوى جرائم الإبادة.
ونوه إلى أن حالات الاعتقال تشمل من اعتُقل وأبقى الاحتلال على اعتقاله ومن أُفرج عنه لاحقًا.
يذكر أن العشرات من صحفيي غزة يواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتقالهم من خلال قانون (المقاتل غير الشرعي)، ومنهم من لا يزال رهن الإخفاء القسري.