أنقذ أطباء من مستشفى أستر المنخول، والمصنف رقم 5 على قائمة نيوزويك لأفضل مستشفيات العالم في الإمارات العربية المتحدة، مريضاً يعاني من ورم خبيث نادر يهدد حياته في نظام البطين في دماغه (مساحات مملوءة بالسوائل). وقد عانى المريض النيجيري إيمانويل نزريبي أوكيجبوي البالغ من العمر 24 عاماً، من نوبات متكررة (تصل إلى خمس مرات في الأسبوع) وكان لديه تاريخ من الصداع والدوخة المستمرة.

وبعد إجراءات تشخيصية متقدمة، تم تشخيصه بكيس تحت العنكبوتية داخل البطين (كيس مملوء بالسوائل)، وهي حالة نادرة للغاية، إلى جانب ورم خبيث في البطين الجانبي الأيسر من دماغه.
عندما زار إيمانويل مستشفى أستر منخول لأول مرة، كان لا يزال يعاني من نوبات وفقدان قصير للوعي. نجح الفريق الطبي في تقليل نوباته على مدى أسبوعين، مما جعل التدخل الجراحي قابلاً للتطبيق. ساعده الشرح الشامل للإجراء والآثار الجانبية المحتملة والمضاعفات، إلى جانب شهادات من مرضى آخرين خضعوا لعمليات جراحية مماثلة، في ترسيخ قراره، كما لعبت المرافق المتقدمة للمستشفى دوراً في ذلك.
تم علاج هذه الحالة المعقدة بنجاح من خلال عملية جراحية صعبة استمرت ست ساعات أجراها فريق جراحي متخصص، بما في ذلك الدكتور تشيلادوراي بانديان هاريهاران، أخصائي جراحة الأعصاب في مستشفى أستر المنخول، والدكتور براكاش ناير، استشاري جراحة الأعصاب في مستشفى أستر المنخول، والدكتور جوبالاكريشنان سي في، استشاري جراحة الأعصاب وجراحة العمود الفقري في مستشفى ميدكير لجراحة العظام والعمود الفقري ومستشفى ميدكير للنساء والأطفال، دبي.
وقال الدكتور تشيلادوراي بانديان هاريهران، أخصائي جراحة الأعصاب في مستشفى أستر المنخول، والذي قاد الفريق الجراحي، “كانت هذه حالة صعبة، ليس فقط بسبب موقع الورم ولكن أيضاً بسبب ندرة الحالة. يعد النظام البطيني جزءاً حساساً من الدماغ، وعادة ما تكون العمليات الجراحية التي تنطوي على هذه المنطقة معقدة. كانت جراحة إيمانويل ناجحة، ونحن سعداء بتعافيه”. كانت حالة إيمانويل فريدة من نوعها بشكل خاص نظراً لطبيعة الورم في الدماغ وموقعه داخل البطينات. تشكل الأكياس تحت العنكبوتية داخل البطين أقل من 1٪ من جميع أورام الدماغ، مما يجعلها نادرة للغاية، خاصة عند البالغين الأصغر سناً مثل إيمانويل. وقد كشفت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي عن آفة محددة جيداً في البطين الجانبي الأيسر، مما تسبب في تحول طفيف في بنية الدماغ. يُشتبه في أن الكيس عبارة عن كيس دماغي مملوء بالسوائل، وربما يكون كيسًا من المنظقة العنكبوتية أو كيساً بطانياً، وكلاهما نادر جداً
خضع إيمانويل في 10 أغسطس 2024 لعملية جراحية معقدة لفتح الجمجمة في مستشفى أستر المنخول. وقد تضمنت هذه العملية إزالة جزء من الجمجمة للوصول إلى الدماغ وإزالة الورم البطيني الخبيث. ونظراً لموقع الورم النادر، فقد تطلبت الجراحة مستوى استثنائياً من الدقة والخبرة. كما أجرى الفريق الجراحي إعادة بناء للجمجمة بعد استئصال الورم ووضع أنبوب تصريف مؤقت لإزالة أي سوائل زائدة في الدماغ. كما احتاج إيمانويل إلى رعاية ما بعد الجراحة لارتفاع ضغط الدم وتم وضعه لفترة وجيزة على جهاز التنفس الصناعي للمساعدة في تعافيه.
تعافى إيمانويل جيداً بعد الجراحة، دون ظهور أي علامات على التهابات أو المضاعفات مثل الحمى أو الصداع أو القيء، وقد كان يقظاً وواعياً بعد وقت قصير من العملية. كانت الأشعة المقطعية المتابعة في 19 أغسطس 2024 جيدة، وكشفت عن انخفاض في السوائل وجيوب الهواء في الدماغ.
وأعرب إيمانويل نزيريبي أوكيجبوي عن امتنانه قائلاً: “لا يسعني إلا أن أشكر الدكتور تشيلادوراي والفريق الطبي في مستشفى أستر المنخول على إعطائي فرصة جديدة للحياة. لقد أثرت النوبات والصداع عليّ على مدار العامين الماضيين، وكنت أعيش في خوف دائم. ولكن بعد الجراحة، أشعر وكأنني أملك مستقبلاً جديداً مرة أخرى. لقد كانت الرعاية التي تلقيتها استثنائية، وأنا ممتن إلى الأبد للأطباء والموظفين على تفانيهم ودعمهم خلال هذه الفترة الصعبة”.
تسلط حالة إيمانويل الضوء على تعقيد علاج الحالات النادرة والمهددة للحياة مثل الأورام داخل البطين (الأورام المملوءة بالسوائل)، والتي تمثل 1.3-3٪ فقط من جميع الأورام داخل الجمجمة. كما تؤكد جراحته الناجحة على أهمية الخبرة المتخصصة في جراحة الأعصاب والتكنولوجيا المتقدمة في معالجة مثل هذه الحالات الصعبة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: جراحة الأعصاب

إقرأ أيضاً:

أسرار العمر المديد.. وصفات سحرية من حياة ثلاث معمرات تجاوزن المئة عام!

فرنسا – قد يكون أقصر طريق لمعرفة الأسباب التي تجعل بعض البشر يعيشون أعمارا طويلة، الاطلاع على تجارب هؤلاء ومعرفة طرق عيشهم والظروف المحيطة بها.

يعكف العلماء والمتخصصون في عدة دول في دراسة اسرار الشيخوخة ورصد الأشخاص المعمرين وخاصة أولئك الذين تحاوت أعمارهم حد 110 سنوات. الخبراء يحللون بدقة حياة الأشخاص أصحاب الأعمار الطويلة ويتتبعون حتى أسلافهم ويجمعون أيضا عينات من دمائهم ومن الحمض النووي. كل ذلك من أجل معرفة الطريقة التي يتخطى بها بعض البشر حاجز “الموت” ويتمكنون من العيش أطول بكثير من غيرهم.

يتصدر قائمة الأشخاص الأطول عمرا ثلاثة نساء. معرفة جوانب من حياتهن تتيح الإلمام بالجوانب الحياتية العملية المباشرة التي تسهم في امتداد العمر وبلوغه حدودا قصوى نادرة مقارنة بالمعدلات العمرية الشائعة.

الأولى وتدعى جين لويز كالمان ولدت في بلدة آرل الفرنسية في 21 فبراير 1875. عاشت كالمان 122 عاما و164 يوما، وتوفيت في 4 أغسطس 1997. لعدة سنوات كانت تعد أكبر الأشخاص عمرا على الكوكب، وهي الشخص الوحيد الذي تأكد بشكل رسمي أنه تجاوز بالفعل حد 120 عاما.

من المعلومات الأخرى المتوفرة عن أسرتها أن أربعة من أشقائها توفوا في مرحلة الطفولة، في حين أن شقيقها الأكبر عاش عمرا مديدا مثلها، وتوفى عن عمر ناهز 97 عاما. سُجل أيضا أن 68 شخصا من أقاربها عاشوا أعمارا أطول من المعتاد، إلا أنها الوحيدة التي تجاوزت المئة عام.

كانت جين لويز كالمان متزوجة بأحد أباء عمومتها، وكان ميسور الحال ما جعلها تتفرغ لأعمال المنزل. كانت تمارس لعبة التنس وتعزف على البيانو. عاشت سنوات طويلة أكثر من الجميع، لكنها في نفس الوقت قاسمت من رحيل أحبتها الواحد تلو الآخر على مدى عقود.

بعد ترملها، ورثت ثروة كبيرة من زوجها، وعاشت حياة مريحة، إلا أنها اضطرت حين بلغت من العمر 110 عاما إلى الانتقال للعيس في دار لرعاية المسنين، لأنها عن طريق الخطأ أثناء الطهي تسببت في احتراق منزلها.

العلماء الذين درسوا هذه السيدة في سنواتها الأخيرة، سجلوا أنها احتفظت بقواها العقلية حتى النفس الأخير إلا أنها فقدت سمعها وبصرها بشكل تام تقريبا.

ذكر المحيطون بهذه المرأة أنهم يعتقدون أن سر عمرها المديد يتركز في موقفها الإيجابي من الحياة، فيما رأت هي أن السر مرتبط بتناولها بشكل منتظم لزيت الزيتون والفواكه.

المرأة الثانية في قائمة الأشخاص الأطول عمرا تدعى كين تاناكا وهي من اليابان وقد عاشت 119 عاما و107 أيام، على الرغم من معاناتها أثناء الحرب العالمية الثانية من مرض حمى نظيرة التيفية، وإصابتها مرتين بالسرطان. في المرة الأولى هدد حياتها سرطان البنكرياس وهي في سن 46 عاما، وفي المرة الثانية أصيبت بسرطان القولون حين كان عمرها 103 سنوات، وفي المرتين تمكنت تاناكا من هزيمة هذا الداء القاتل.

أفراد عائلة هذه السيدة اليابانية صاحبة العمر المديد يعتقدون أن سر طول عمرها يكمن في تدينها الشديد، في حين تؤكد هي أن السر في ذلك يكمن في ثلاثة عناصر هي ” زواج ناجح ونوم صحي ونظام غذائي سليم”.

المرأة الثالثة أمريكية واسمها سارة دي رومر نوس، وقد عاصرت سبع حروب خاضتها الولايات المتحدة وعايشت أزمنة 23 إدارة رئاسية أمريكية، وحين بلغت من العمر 117 أصبحت أكبر شخص على قيد الحياة في العالم، قبل أن يحين أجلها في 30 ديسمبر 1999، وتتوفى عن عمر ناهز 119 عاما و97 يوما.

ما يميز هذه السيدة المعمرة أيضا أن العديد من أقاربها عاشوا أعمارا طويلة. جدتها توفيت عن 98 عاما، وابن عمها عاش 105 أعوام، وعاشت ابنتها الوحيدة 101 عاما.

المهم في حياة هذه السيدة أنها لم تدخن أبدا، ولم تتبع نظاما غذائيا خاصا لكنها في نفس الوقت لم تعان في حياتها مطلقا من الوزن الزائد، ولم تفرض في تناول الطعام، لكنها في نفس الوقت كانت تحب الحلويات وخاصة شوكولاتة الحليب وكذلك المكسرات ورقائق البطاطا، ولم تكن تروق لها الخضراوات.

يتردد أنها أجابت حين سئلت عن سر عمرها المديد قائلة: “عليكم أن تكونوا قادرين على شغل أنفسكم والعمل الجاد وعدم القلق بشأن أعماركم”.

يمكن لكل شخص أن يستفيد من المعلومات حول هذه الأعمار الثلاثة المديدة بما يناسبه، إلا أن وصفة السيدة المعمرة اليابانية المختصرة والسحرية تبدو صالحة للجميع وتنحصر في “زواج ناجح ونوم صحي ونظام غذائي سليم”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • برازيلية تبلغ 119 عاما تقول إنها الأكبر في العالم
  • "الزينون" يظهر نتائج واعدة في علاج "ألزهايمر"
  • يحفّز الخلايا ويُهدئ الأعصاب.. غاز مخدر أثبت فعاليته في علاج مرض ألزهايمر
  • سلوفاكيا: جريمة قتل بشعة داخل مدرسة
  • توفير علاج القدم الحنفاء للأطفال بقسم جراحة العظام بمستشفى الزهراء بالمجان
  • توفير علاج القدم الحنفاء للأطفال بقسم جراحة العظام بمستشفى الزهراء الجامعي
  • أسرار العمر المديد.. وصفات سحرية من حياة ثلاث معمرات تجاوزن المئة عام!
  • مستشفى الشيخ زايد التخصصي ينجح في إنقاذ سيدة حامل وجنينها في عملية معقدة
  • طرح فيلم Maria لـ إنجلينا جولي بالمملكة العربية السعودية.. غدًا
  • مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يعالج ثلاثينية من مضاعفات جراحة سمنة سابقة