المحرصاوى: الأزهر يؤمن بالتعددية الفكرية التي تؤدي بدورها للوسطية والاعتدال
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
قال الدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس أكاديمة الأزهر العالمية للتدريب، إن قيمة المواطنة والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع الواحد، قيمة عظمى، حث عليها ديننا الحنيف، فقد أوصى رسول الله صلى عليه وسلم أصحابه وأتباعه بإفشاء السلام، واحترام عقائد الآخرين، وقبول الآخر، ونبذ العنصرية بكافة أنواعها.
جاء ذلك خلال محاضرته: "المواطنة في الفكر الإسلامي"، بدورة: "تفكيك الفكر المتطرف"، لأئمة بريطانيا، والتي تنطلق من مقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالقاهرة، عبر الفيديو كونفرانس، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، من أجل صقل مواهب الدعاة، وتنمية خبراتهم الدعوية.
وأكد الدكتور المحرصاوي، على أن الاسلام دين سلام ورحمة ومحبة، وقد وضع قواعد منضبطة للتعايش السلمي مع الآخرين، من خلال عدة أمور، أهمها: حرية العقيدة، وأن المسلم مطالب باحترام عقائد الآخرين، وليس معنى الاحترام هنا الإيمان بما يعتقده الآخر، ولكن احترام حرية الآخرين في اختيار ما يعتقدون، كذلك رفض التمييز بين البشر، سواء بالجنس واللون والدين، وإنما التمييز يكون بتقوى الله، فهذه القواعد دعوة للتعايش السلمي، والاندماج الإيجابي، وقبول الآخر، وهذا هو لب المواطنة.
وأشار إلى أن الأزهر الشريف هو الصرح العلمي الكبير، الذي يعتمد في منهجه على الوسطية والاعتدال، والتي بدورها تعمق الأخوة الإنسانية بين البشر جميعا، بصرف النظر عن ديانتهم أو عرقهم، موضحا أن الأزهر يعتمد في منهجه على التعددية الفكرية، التي تعطي مساحة للرأي والرأي الآخر، وبهذا يكتسب الطالب الأزهري صفة السماحة والوسطية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعايش السلمي المواطنة المحرصاوي
إقرأ أيضاً:
المواطنة الرقمية.. أساس لتربية الأطفال في العصر الحديث
أكدت الدكتورة أمل شمس، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن مفهوم "المواطنة الرقمية" بات جزءًا أساسيًا من التربية الحديثة، خاصة مع التطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم. وأوضحت خلال حوارها مع الإعلامية مروة شتلة في برنامج «البيت» المذاع على قناة «الناس»، أن فهم الأطفال لحقوقهم وواجباتهم في العالم الرقمي يوازي أهمية فهمهم لتلك الحقوق والواجبات في حياتهم الواقعية.
ما هي المواطنة الرقمية؟أوضحت الدكتورة أمل أن المواطنة الرقمية تعني حقوق الأفراد وواجباتهم في الفضاء الرقمي، مشيرة إلى أنها تمثل امتدادًا للمواطنة التقليدية، حيث تشمل:
حماية الخصوصية: فهم أهمية حماية البيانات الشخصية على الإنترنت.الالتزام بالسلوك الإيجابي: مثل الابتعاد عن التنمر الإلكتروني أو نشر الأخبار الكاذبة.استخدام التكنولوجيا بشكل آمن ومسؤول: لضمان بيئة رقمية آمنة.وأكدت أن الأطفال بحاجة إلى تعليم هذه القيم منذ الصغر لضمان تعاملهم مع التكنولوجيا بوعي وإدراك.
تأثير العالم الرقمي على الأطفالأشارت الدكتورة أمل إلى أن الأطفال قد يتعرضون لتحديات نفسية واجتماعية بسبب المحتوى الرقمي، موضحة أن:
المقارنات الاجتماعية: مشاهدة صور ومحتويات على الإنترنت قد توهم الأطفال بأنها تمثل الواقع الكامل، مما يؤدي إلى شعورهم بالنقص أو اضطرابات نفسية.إدمان السوشيال ميديا يؤدي إلى تضييع الوقت على الألعاب أو الصور بدلًا من استغلاله في تطوير مهاراتهم الإبداعية والابتكارية.التأثير على التحصيل العلمي قضاء وقت طويل أمام الشاشات يضعف تركيز الأطفال ويقلل من قدرتهم على التفاعل مع العالم الحقيقي.دور الأسرة في تعزيز المواطنة الرقميةشددت الدكتورة أمل على أن الأسرة هي المحطة الأولى لتعليم الأطفال القيم الرقمية، مشيرة إلى أن الآباء والأمهات يجب أن:
يراقبوا استخدام الأطفال للتكنولوجيا.يعلموا الأطفال الفرق بين العالم الرقمي والعالم الحقيقي.يغرسوا فيهم قيم احترام القانون، والاعتزاز بالعادات والتقاليد المحلية، مع تعزيز شعور الفخر بالهوية الوطنية.التربية الرقمية: إعداد مواطنين مسؤوليناختتمت الدكتورة أمل حديثها بالتأكيد على أن التربية السليمة يجب أن تشمل إعداد الأطفال ليكونوا مواطنين رقميين مسؤولين. ولفتت إلى أن ذلك يتطلب مشاركة الأسرة والمدرسة معًا في تشكيل وعي الأطفال، ليتمكنوا من التفاعل مع العالم الرقمي بوعي ومسؤولية، مع الحفاظ على قيمهم وثقافتهم.