قال الدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس أكاديمة الأزهر العالمية للتدريب، إن قيمة  المواطنة والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع الواحد، قيمة عظمى، حث عليها ديننا الحنيف، فقد أوصى رسول الله صلى عليه وسلم أصحابه وأتباعه بإفشاء السلام، واحترام عقائد الآخرين، وقبول الآخر، ونبذ العنصرية بكافة أنواعها.

جاء ذلك خلال محاضرته: "المواطنة في الفكر الإسلامي"، بدورة: "تفكيك الفكر المتطرف"، لأئمة بريطانيا، والتي تنطلق من مقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالقاهرة، عبر الفيديو كونفرانس، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، من أجل صقل مواهب الدعاة، وتنمية خبراتهم الدعوية.

وأكد الدكتور المحرصاوي، على أن الاسلام دين سلام ورحمة ومحبة، وقد وضع قواعد منضبطة للتعايش السلمي مع الآخرين، من خلال عدة أمور، أهمها: حرية العقيدة، وأن المسلم مطالب باحترام عقائد الآخرين، وليس معنى الاحترام هنا الإيمان بما يعتقده الآخر، ولكن احترام حرية الآخرين في اختيار ما يعتقدون، كذلك رفض التمييز بين البشر، سواء بالجنس واللون والدين، وإنما التمييز يكون بتقوى الله، فهذه القواعد دعوة للتعايش السلمي، والاندماج الإيجابي، وقبول الآخر، وهذا هو لب المواطنة.

وأشار إلى أن الأزهر الشريف هو الصرح العلمي الكبير، الذي يعتمد في منهجه على الوسطية والاعتدال، والتي بدورها تعمق الأخوة الإنسانية بين البشر جميعا، بصرف النظر عن ديانتهم أو عرقهم، موضحا أن الأزهر يعتمد في منهجه على التعددية الفكرية، التي تعطي مساحة للرأي والرأي الآخر، وبهذا يكتسب الطالب الأزهري صفة السماحة والوسطية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التعايش السلمي المواطنة المحرصاوي

إقرأ أيضاً:

بوليتيكو: هل ينجح ترامب في إلغاء حق المواطنة بالولادة؟

قال تقرير لمجلة بوليتيكو الأميركية إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يخطط لإصدار أمر تنفيذي يقضي بإلغاء حق المواطنة بالولادة، إذا كان ذوو الطفل مهاجرين غير قانونيين أو زوارا لفترة قصيرة، ومن المتوقع أن يؤدي الأمر لمعركة قانونية عارمة بينه وبين المجموعات الحقوقية والداعمة للهجرة.

ووفق التقرير، ينص التعديل الـ14 للدستور الأميركي على أن "جميع الأشخاص المولودين أو المجنسين في الولايات المتحدة والخاضعين لولايتها القضائية هم من مواطني الولايات المتحدة"، وهو ما يعرف بحق المواطنة بالولادة، ويضمن القانون الجنسية التلقائية لأي طفل يولد على الأراضي الأميركية، باستثناء أطفال الدبلوماسيين الأجانب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوبوان: هل انتهت دولة المخدرات السورية بعد سقوط نظام الأسد؟list 2 of 2تحول لون الجثث إلى الأسود.. أهالي ضحايا الكلور السوريين يتحدثون أخيراend of list

وحسب كاتبتي التقرير، مراسلة البيت الأبيض ميا وورد والمراسلة الوطنية بيتسي وودروف سوان، فإن تفاصيل الخطة لا تزال غير واضحة، ولكنها ستفي بوعود قطعها ترامب على نفسه طوال مسيرته السياسية، وهي تعديل حق المواطنة بالولادة، والحد من الهجرة غير القانونية.

ويهدف ترامب إلى إعادة تفسير عبارة "الخاضعين لولايتها القضائية" في الدستور، ليقتصر تطبيقها على الأطفال الذين يولدون لآباء مقيمين قانونيا، مستندا بذلك إلى حجج المحافظين بأن هذا المبدأ كان يقصد به استثناء المهاجرين غير القانونيين أصلا.

إعلان

ولكن -يتابع التقرير- تقول مجموعات حقوق المهاجرين والمنظمات الحقوقية إن هذا التفسير يتعارض مع النص الدستوري والتاريخ القانوني، ويصف المعارضون محاولة ترامب بأنها "غير دستورية" وستواجه تحديات قانونية كبيرة.

وكانت هذه المجموعات تتأهب على مدار العام الماضي لمواجهة مساعي إدارة ترامب الثانية لتعديل نظام الهجرة، وحللت مقترحات ترامب ووعوده الرئاسية طوال الانتخابات، وصياغة المذكرات القانونية تحضيرا للقضية، بجانب إعداد المساعدات للمهاجرين وطالبي اللجوء.

ومن المرجح أن تتسلق القضية السلم القضائي لتصل إلى المحكمة العليا، وهو ما يريده المحافظون إذ إن سلطة المحكمة تخول لها تحقيق التعديلات، و3 من قضاتها الثمانية عينهم ترامب، ولكن التقرير يشير إلى أنه ليس هناك ما يضمن موافقة المحكمة على تفسير المحافظين للتعديل الـ14.

ويرجح حلفاء ترامب أن تشمل التعديلات تكليف وزارة الخارجية برفض إصدار جوازات سفر للأطفال من دون إثبات وضع الوالدين القانوني، أو أمر إدارة الضمان الاجتماعي بمنع أرقام الضمان الاجتماعي عنهم، وتعد هذه الأرقام ضرورية لجميع المعاملات القانونية.

وطبقا للتقرير، يرى أغلب خبراء القانون، بمن في ذلك من يتبنون سياسية يمينية، أن النص الدستوري يمنح بوضوح الجنسية للأطفال المولودين في الولايات المتحدة، بغض النظر عن تفاصيل إقامة ذويهم، وأن الطعن في هذا المبدأ القائم منذ الحرب الأهلية الأميركية سيواجه صعوبات كبيرة.

ويعود حق المواطنة بالولادة إلى السنة التي تلت انتهاء الحرب عندما أراد الكونغرس ضمان منح أبناء المستعبدين السابقين الجنسية الأميركية.

مقالات مشابهة

  • الدكتور عمرو الشال: إطلاق موسوعة علمية خاصة بالمراجعات الفكرية للمتطرفين
  • الشوربجي: المؤسسات الصحفية القومية مستمرة في القيام بدورها لدعم جهود الدولة
  • النائب فضل الله: نتابع مع الحكومة الخروق الإسرائيلية لتقوم بدورها لكن لا يحمينا غير مقاومتنا
  • السيسي: نتابع عن كثب الأوضاع الإقليمية والدولية استنادًا للثوابت القائمة على التوازن والاعتدال
  • «الإفتاء العمانية»: الحرية تحتاج لضوابط تحمي حقوق الآخرين وتؤكد على كرامة الإنسان
  • بوليتيكو: هل ينجح ترامب في إلغاء حق المواطنة بالولادة؟
  • الجيش يتقدم على الدعم السريع.. هل لا يزال الحل السلمي خيارًا؟
  • خبير استراتيجي: لجنة الاتصال العربية تدعم الانتقال السلمي في سوريا
  • تركيا أردوغان وسيط مؤتمن لحل مشاكل السودان مع الآخرين
  • خبير بيئي: نسبة التلوث الناتجة عن أنشطة المصريين أقل من الآخرين بمقدار النصف