قاتل "سناب شات".. هذه الصورة قبل اختفاء فتاتين فضحته
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
من المقرر أن يواجه رجل متهم بقتل فتاتين مراهقتين أثناء تنزه في قضية شغلت أمريكا لسنوات، محاكمة هذا الأسبوع، وقد اشتهر باسم "قاتل سناب شات"، والذي فضحته صورة كانت الفتاتين نشرتاها قبل الجريمة أثناء تنزههما غير منتبهتين للرجل الذي ظهر في خلفية الصورة.
وتم القبض على ريتشارد ألين، من دلفي، إنديانا، بعد سنوات من العثور على جثتي المراهقتين ليبرتي جيرمان وأبيجيل ويليامز (13 عاماً)، على مسار للتنزه، وفق صحيفة "ميترو".
وكانت الفتاتان تنشران صورهما على سناب شات حتى اختفيا، ليتم العثور على جثتيهما في اليوم التالي على بعد ميل تقريباً من الطريق. أثارت القضية شهوراً من عمليات البحث المحمومة عن الجاني في بلدة صغيرة، وجذبت الانتباه في جميع أنحاء العالم، حيث قام المحققون عبر الإنترنت بتمشيط الأدلة والحركات الأخيرة للفتيات مراراً وتكراراً.
وكان ألين البالغ من العمر 52 عاماً، وهو متزوج ويعمل في صيدلية CVS المحلية في المدينة حيث تعيش ليبي وأبيجيل، دفع ببراءته من جريمة قتل الفتاتين.
وشوهدت أبيجيل وهي تمشي على جسر للسكك الحديدية في إحدى اللقطات الأخيرة، وفي مقطع فيديو آخر، ظهر رجل في المسافة وهو يسير نحو الفتاتين، ما أثار اهتمام محققي الجرائم عبر الإنترنت. وأصدر المحققون لقطات غير واضحة، حيث يمكن سماع صوت رجل يقول: "انزلي التل"، ويُعتقد أن الرجل في اللقطات هو الشخص الذي يقف وراء وفاة الصديقتين.
وكشفت مذكرة قدمها أحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي في عام 2017 أثناء تفتيش منزل شخص ما بحثًا عن أدلة تتعلق بقتل الفتاتين أن المراهقتين فقدتا "الكثير من الدم" على يد قاتلهما، وأضافت "نظراً لطبيعة جروح الضحايا، فمن المؤكد تقريباً أن مرتكب الجريمة قد لطخ جسده/ملابسه بالدماء".
وكشفت إفادة خطية وردت في صحيفة إندبندنت أن الرصاصة التي عُثر عليها بالقرب من جثتي ليبي وأبيجيل تطابقت مع الرصاصات التي أطلقها سلاح يملكه ألين، واعترف ألين وزوجته بأنهما الوحيدان اللذان كان لديهما إمكانية الوصول إلى السلاح.
ويُعتقد أن ليبي وأبيجيل قُتلتا باستخدام سكين، وفقًا لوثائق صدرت في عام 2023. وأشار أحد المستندات إلى أن "قطعًا من ملابس الفتيات كانت مفقودة من مكان الحادث، بما في ذلك زوج من الملابس الداخلية وجورب".
كما كشفت وثائق أخرى صدرت في سبتمبر (أيلول) عن "تعرض الفتاتين لقطع في العنق".
وُجدت جثة ليبي عارية أسفل شجرة، مع ترتيب فروع الشجرة "عمداً حول جسدها".
وتم العثور على أبيجيل مرتدية ملابسها بالكامل، دون دماء على ملابسها، مما يعني أنها ربما وضعت بفعل فاعل في ملابسها بعد مقتلها، وفقًا للوثائق.
وقال المدعي العام للمقاطعة، نيك ماكليلاند، إن ألين اعترف أيضاً 5 أو 6 مرات في حديثه مع سجناء، بجرائم القتل أثناء وجوده خلف القضبان خلال العامين الماضيين.
وتمكنت الشرطة من الحصول على أجزاء صغيرة من المعلومات في الفترة التي سبقت اعتقال ألين من خلال تحليل الصور ومقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية الموجودة على هاتف ليبي.
واعتقد المحققون في البداية أن الفتاتين خططتا لمقابلة رجل في يوم عطلتهما المدرسية.
وكان رون لوجان، مالك الأرض التي وُجدت عليها جثث الفتاتين، واحداً من الأشخاص الذين أثاروا اهتمام المحققين في البداية. ووفقاً لوثائق المحكمة، فقد تطابق صوته وبنيته مع الأدلة الصوتية التي جُمعت من هواتف الفتاتين، كما تبين أنه كذب بشأن مكان وجوده يوم اختفائهما. ومع ذلك، لم يسفر البحث في ممتلكات لوجان عن أي أدلة تربطه بجرائم القتل.
إلى جانب ذلك، تم التحقيق مع كيغان كلاين، المتهم بارتكاب جرائم جنسية، حيث كان يدير حساباً على وسائل التواصل الاجتماعي ويُعتقد أنه ربما كان آخر من تواصل مع ليبي جيرمان. ومن المقرر أن تبدأ محاكمة ريتشارد ألين اليوم وتستمر لمدة شهر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حوادث
إقرأ أيضاً:
تحذير جديد: هل يتحول الأرز البني من غذاء صحي إلى سم قاتل؟
شمسان بوست / متابعات:
في مفاجأة تزلزل ثقتنا بالخيارات الغذائية الصحية، تكشف أبحاث جديدة عن وجود مخاطر في الأرز البني قد تشكل تهديدا خفيا لصحة الأطفال بشكل خاص.
ووجدت دراسة صادمة أجراها باحثون في جامعة ميشيغان أن الأرز البني يحتوي على نسبة أعلى بنسبة 15% من الزرنيخ السام مقارنة بنظيره الأبيض. وهذه النتيجة تضع المستهلكين أمام مفارقة غذائية محيرة: كيف يمكن لخيار يعتبره الجميع صحيا أن يحمل مثل هذه المخاطر؟.
لكن القصة لا تنتهي عند هذا الحد. فالمشكلة تكمن في التفاصيل الدقيقة لطبيعة الزرنيخ وطريقة امتصاص الأرز له. والزرنيخ الموجود في الأرز يأتي في شكلين:
– الزرنيخ العضوي (الأقل سمية، ويوجد بشكل طبيعي في بعض المأكولات البحرية، بما في ذلك الأسماك والمحار والأعشاب البحرية).
– الزرنيخ غير العضوي (النوع الخطير المرتبط بالسرطان ومشاكل النمو والتوحد وغيرها).
ويمثل الزرنيخ غير العضوي (ما يعني أن هذه المادة السامة اتحدت مع عناصر أخرى مثل الأكسجين والكلور والكبريت) نسبة 48% في الأرز البني مقابل 33% فقط في الأرز الأبيض. وهذه الفجوة الكبيرة في النسب تثير القلق الحقيقي.
وبحسب الدراسة، فإن الأطفال الصغار هم الفئة الأكثر عرضة للخطر، حيث أن أدمغتهم التي ما تزال في طور النمو حساسة بشكل خاص لتأثيرات الزرنيخ.
ووجدت الدراسة أن الرضع والأطفال بين 6 أشهر وسنتين الذين يتناولون الأرز البني يتعرضون لضعف كمية الزرنيخ مقارنة بمن يستهلكون الأرز الأبيض. وهذا التعرض المبكر يرتبط بمشاكل عصبية خطيرة تتراوح بين صعوبات التعلم وانخفاض معدل الذكاء وصولا إلى اضطرابات أكثر تعقيدا مثل التوحد وفرط الحركة.
يكمن الخطر في التركيزات العالية من الزرنيخ التي يحتوي عليها الأرز البني، والتي تعود إلى طبيعة زراعته الفريدة. إذ تُغمر حقول الأرز بالماء، مما يخلق بيئة مثالية لامتصاص الزرنيخ من التربة. والمدهش أن الأرز قادر على امتصاص كميات من الزرنيخ تزيد بعشرة أضعاف عما تمتصه المحاصيل الزراعية الأخرى. وتتركز هذه المادة السامة تحديداً في النخالة – الطبقة الخارجية الغنية بالعناصر الغذائية والتي تعطي الأرز البني قيمته الغذائية ولونه المميز.
وبحسب الخبراء، فإن التعرض المزمن للزرنيخ غير العضوي – حتى بكميات ضئيلة – يفتح الباب أمام سلسلة من المشكلات الصحية التي تبدأ باضطرابات جلدية وتصل إلى زيادة مخاطر الإصابة بسرطانات الجلد والمثانة والرئة. الأكثر إثارة للقلق هو تلك الصلة الوثيقة بين التعرض للزرنيخ وأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على الوظائف الإدراكية الذي يظهر في صورة صعوبات تعلم واضحة وانخفاض ملحوظ في معدلات الذكاء، خاصة عند التعرض في مراحل النمو المبكرة.
رغم هذه النتائج، يطمئن الخبراء بأن الخطر الفعلي لا يظهر إلا مع الاستهلاك المفرط والمستمر على المدى الطويل. وتوضح البروفيسورة فيليشيا وو، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إلى أن “مستويات الزرنيخ في الأرز البني لا ينبغي أن تسبب مشاكل صحية طويلة الأمد إلا إذا تناول الشخص كميات هائلة يوميا على مدار سنوات”.
وبالنظر إلى نتائج الدراسة الجديدة تبرز الحاجة إلى استراتيجيات عملية للحد من التعرض للزرنيخ. وينصح الخبراء، للأطفال تحديدا، بالتقليل من استهلاك الأرز البني والاتجاه نحو بدائل غذائية أكثر أمانا مثل الكينوا والشوفان التي توفر قيمة غذائية مماثلة مع تجنب مخاطر التسمم بالزرنيخ. أما بالنسبة لعامة المستهلكين، فتوصي الدراسات بضرورة غسل الأرز جيدا قبل الطهي، مع استخدام كميات وفيرة من الماء أثناء الطبخ، وهي خطوات بسيطة لكنها فعالة في تقليل محتوى الزرنيخ بشكل ملحوظ.
المصدر: ديلي ميل