كيف سيتأثر الاقتصاد التركي بالهجوم الإسرائيلي المنتظر على إيران؟
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – يثير التوتر المتزايد بين إيران وإسرائيل، جارة تركيا على حدودها الشرقية، مخاوف بشأن تأثر الاقتصاد التركي الهش.
ويترقب العالم ردا اسرائيليا على الضربات الصاروخية التي شنتها إيران في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ففي حال استهداف إسرائيل منشآت النفط والمنشآت النووية الإيرانية، فقد تفتح الباب أمام أزمة اقتصادية جديدة.
وأكد الخبراء في حديثهم مع وكالة دويتشه فيله النسخة التركية أن ضرب إسرائيل منشآت إيران الاستراتيجية قد يؤثر ذلك سلبًا ليس فقط على دول المنطقة، وخاصة تركيا، ولكن أيضًا على التجارة العالمية بأكملها. خاصة إذا تم إغلاق مضيق هرمز، فقد يتوقف ما يقرب من 20 في المئة من تجارة النفط والغاز الطبيعي في العالم.
وينظر إلى هذا على أنه سيناريو كارثي للبلدان المستوردة للطاقة، وخاصة تركيا.
ماذا سيحدث لأسعار النفط؟امتدت موجة العنف في الشرق الأوسط، التي بدأت بهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023 ثم استمرت مع الهجمات الإسرائيلية على غزة، إلى لبنان.
وشنت إيران هجومًا صاروخيًا باليستيًا على إسرائيل في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بعد أن اغتالت إسرائيل زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في لبنان.
أدى القلق بشأن تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران في أعقاب الهجوم الإيراني المباشر على إسرائيل إلى ارتفاع أسعار نفط برنت بأكثر من 3 في المئة إلى 75 دولارًا خلال يوم واحد.
تراجعت أسعار النفط إلى مستوى 75 دولارًا بعد تصريحات قاسية أعقبها تأخير في الهجوم الإسرائيلي وتصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بأن المنشآت النفطية الإيرانية لن تتعرض للضرب على الرغم من ارتفاع أسعار النفط فوق 80 دولارًا.
تجارة بقيمة 5 مليار دولارعكست بيانات هيئة الاحصاء التركية بلوغ صادرات تركيا إلى إيران 3.2 مليار دولار وواردتها نحو 1.5 مليار دولار خلال عام 2023 أي يبلغ حجم التجارة بين البلدين حوالي 5 مليارات دولار.
ووفقًا لتقرير “تقييمات التجارة الثنائية بين تركيا وإيران” لميثاق طهران التجاري الصادر عن وزارة التجارة التركية في ديسمبر / كانون الأول 2023، تحتل معدات الآلات والمنتجات البلاستيكية والكيميائية والمنتجات الزراعية المراتب الثلاثة الأولى في صادرات تركيا إلى إيران على التوالي.
ويمثل الغاز الطبيعي والمنتجات البتروكيماوية 60 في المائة من الواردات من إيران، تليها المعادن والمنتجات الزراعية.
وفي الوقت نفسه، تجدر الإشارة أيضًا إلى الزيادة في واردات الألومنيوم من إيران في السنوات العشر الأخيرة، حيث بلغت واردات الألومنيوم من إيران 45 مليون دولار في عام 2015، غير أن هذا الرقم ارتفع إلى 822 مليون دولار بحلول نهاية عام 2022.
توقف النفط الإيرانيأفاد نجدت بامير، كبير المحاضرين وخبير سياسة الطاقة في جامعة قبرص الدولية، أن تركيا توقفت عن شراء النفط من إيران بعد أن وسعت الولايات المتحدة حصارها على إيران.
وأضاف بامير أن الهجوم المحتمل على إيران لن يسبب مشكلة لاحتياجات تركيا من النفط، قائلا: “لفترة من الوقت، لبينا 45 في المئة من احتياجاتنا النفطية من إيران بأسعار معقولة، ولكن الآن انخفضت هذه التجارة إلى ما يقرب من الصفر”.
وفقًا للمعلومات التي قدمتها بامير، حتى اليوم، توفر تركيا ما يقرب من 70 في المئة من وارداتها النفطية من روسيا و 25 في المئة من العراق والباقي من كازاخستان.
أزمة عالمية بسبب مضيق هرمزمن ناحية أخرى، أشار بامير إلى أنه إذا تعرضت منشآت إيران النفطية والنووية للهجوم، فقد تغلق إيران مضيق هرمز، الذي له أهمية استراتيجية في تجارة الطاقة العالمية، قائلا: “إذا اعتقدت إيران أن عليها أن تخوض حربًا وجودية، فسوف تغلق مضيق هرمز، حيث يمر 21 مليون برميل يوميًا، وسترتفع أسعار النفط إلى عنان السماء. عندها لن تتأثر تركيا فحسب، بل سيتأثر الاقتصاد العالمي بأكمله بشدة بهذا الأمر”.
يُعرف مضيق هرمز، الذي يربط الخليج العربي بخليج عمان ويفصل إيران وعمان، بأنه أكبر خط إمداد بالوقود لإيران، وكذلك العراق والكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر، إلى بقية العالم. ويعني إغلاق هذا الطريق أن 20-25 في المئة من نفط العالم و 18 في المئة من الغاز الطبيعي سيقطعان عن الأسواق العالمية.
أسعار النفطوأوضح بامير أن متوسط سعر نفط برنت بلغ 101 دولار في عام 2022 وأن إجمالي فاتورة استيراد الطاقة في تركيا، التي كانت تعتمد بنسبة 92 في المئة على النفط الأجنبي، ارتفعت إلى 96.6 مليار دولار في ذلك العام مفيدا أن أسعار النفط انخفضت إلى 82 دولارًا في عام 2023 مما خفض فاتورة الطاقة في تركيا إلى 69.1 مليار دولار.
وأكد بامير أن ارتفاع أسعار الطاقة بسبب الحرب الإسرائيلية الإيرانية في هذه الفترة ، قد يشكل ضربة عنيفة أخرى للاقتصاد التركي، الذي يمر بفترة خانقة، قائلا: “لأنه إذا نمت الحرب، فإن أسعار النفط عند مستوى 75 دولارًا اليوم سترتفع إلى 100 دولار و 150 دولارًا و 200 دولار. ولا نستطيع معرفة عند أي حد ستتوقف أسعار النفط”.
اتفاقية الغاز الطبيعي بين تركيا وإيرانإلى جانب النفط، يشكل الغاز الطبيعي أحد المجالات التجارية المهمة مع إيران في مجال الطاقة التركي.
وكان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب ارسلان بيرقدار، قد التقى بوزير النفط الإيراني، جواد أوفجي، في طهران خلال زيارة رسمية في أوائل أبريل/ نيسان الماضي.
وقال بيرقدار في بيان يتعلق باللقاءات الإيرانية إن المفاوضات مستمرة للفترة الجديدة من اتفاقية الغاز الطبيعي لمدة 30 عامًا بين البلدين، والتي ستنتهي في عام 2026.
وتستورد تركيا 99 في المئة من احتياجاتها السنوية من الغاز الطبيعي البالغة حوالي 55 مليار متر مكعب، حيث تشتري 15 في المئة من هذا من إيران.
وأضاف بامير أن قطع خطوط الغاز الطبيعي في حالة نشوب حرب محتملة سيتسبب في أضرار كبيرة للمنشآت الصناعية التركية.
على الرغم من تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، إلا أن هناك من يعتقد أنه لن يكون هناك هجوم على إيران من شأنه أن يضر بالاقتصاد العالمي.
ووفقًا لبوزكورت آران، مدير مركز الدراسات التجارية التابع لمؤسسة أبحاث السياسة الاقتصادية التركية (TEPAV)، وعلى الرغم من توقع هجوم إسرائيل المحتمل بقلق، فمن غير المرجح أن يكون هناك هجوم سيعرض كل من دول المنطقة، بما في ذلك تركيا، والاقتصاد العالمي للخطر.
وزعم آران أن اسرائيل لن تهاجم المنشآت النفطية والنووية في إيران مفيدا أن نقل اسرائيل للحرب إلى إيران سيؤدي لرد فعل سيضر بها أيضا.
ويوضح آران أنه قد يكون هناك تقلب في أسعار النفط غير أنه لن يكون هناك قفزة خطيرة مفاجئة بالأسعار.
وأفاد آران أن العالم الغربي وأوروبا والولايات المتحدة يعطون حاليا الضوء الأخضر للهجمات الإسرائيلية غير أن هذا الأمر لن يستمر للأبد قائلا: “التجارة في المنطقة ذات أهمية كبيرة للاقتصاد العالمي. في نهاية المطاف، يتعين على الأطراف الوصول إلى نقطة أكثر قياسًا، لأن النفط الإيراني يذهب بشكل أساسي إلى الصين والهند وروسيا. ولن تسمح هذه البلدان بصعوبات في عملية إمداد الطاقة. تركيا، من ناحية أخرى، كدولة تقوم بجزء كبير جدًا من تجارتها بجغرافيتها الوثيقة. وعلى الرغم من أنها تتأثر سلبًا ببيئة الصراع هذه، لا أعتقد أن الأمور ستزداد سوءًا من هذا “.
Tags: أسعار النفطالحرب الاسرائيلية على غزةالحرب الاسرائيلية على لبنانالهجوم الايراني على اسرائيلتوقف النفط الإيرانيمضيق هرمز
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أسعار النفط الحرب الاسرائيلية على غزة الحرب الاسرائيلية على لبنان الهجوم الايراني على اسرائيل توقف النفط الإيراني مضيق هرمز النفط الإیرانی الغاز الطبیعی على الرغم من ملیار دولار أسعار النفط فی المئة من مضیق هرمز یکون هناک على إیران إیران فی من إیران دولار ا فی عام هجوم ا
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع مدفوعا ببيانات صينية والذهب يتراجع تحت ضغط الدولار
ارتفعت أسعار النفط العالمية خلال تعاملات اليوم مدفوعة ببيانات صينية مشجعة فضلا عن تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني بخرق الهدنة، في حين تراجع الذهب مع ارتفاع الدولار على وقع مطالبة الرئيس المنتخب دونالد ترامب دول البريكس بضمانات لعدم استبدال الدولار في المعاملات التجارية العالمية.
النفطارتفعت أسعار النفط اليوم بدعم من تفاؤل إزاء قوة نشاط الصناعات التحويلية في الصين (ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم)، وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط مع استئناف إسرائيل هجماتها على لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الذهب يستقر والدولار يرتفع والنفط يتراجعlist 2 of 2سعر الذهب اليوم الاثنين بالعملات العربيةend of listوصعدت العقود الآجلة لخام برنت 57 سنتا أو 0.79% إلى 71.41 دولار للبرميل وقت كتابة التقرير، في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 68.58 دولار للبرميل بزيادة 58 سنتا أو 0.85%.
ونقلت رويترز عن خبير السوق في (آي جي)، ييب جون رونغ، قوله: "نجحت أسعار النفط في الاستقرار في الأسبوع الجديد، مع استمرار التوسع في أنشطة الصناعات التحويلية في الصين الذي يعكس نجاح أحدث جهود التحفيز إلى حد ما".
وأضاف أن هذا أعطى اطمئنانا طفيفا إلى أن الطلب على النفط من الصين قد يستمر في الوقت الحالي.
وقال ييب إن المتعاملين ما زالوا يراقبون التطورات في سوريا، ويقيمون ما إذا كانت قد تؤدي إلى توسيع نطاق التوتر في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط.
ودخلت الهدنة بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ الأربعاء الماضي لكن الجانبين يتبادلان الاتهامات بخرقها.
وفي الأسبوع الماضي، انخفض الخامان القياسيان برنت وغرب تكساس بأكثر من 3%، مع انحسار المخاوف من تضرر الإمدادات جراء الصراع بين إسرائيل وحزب الله واحتمالات زيادة المعروض خلال العام المقبل على الرغم من توقعات بتمديد أوبك بلس لتخفيضات الإنتاج.
وقالت مصادر في تحالف أوبك بلس، الذي يضم دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، الأسبوع الماضي، إن التحالف أرجأ اجتماعه المقبل بشأن سياسة الإنتاج إلى الخامس من ديسمبر/ كانون الأول، كما يبحث إرجاء زيادة الإنتاج التي كان من المقرر أن تبدأ في يناير/ كانون الثاني.
وقال محلل السوق لدى آي جي في سيدني، توني سيكامور: "سيسمح تمديد تخفيضات الإنتاج لأوبك بلس بمزيد من الوقت لتقييم تأثير الإعلان عن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية والطاقة وكذلك لمعرفة رد فعل الصين".
النفط ارتفع خلال تعاملات اليوم (شترستوك) الذهبتوقفت موجة صعود الذهب التي استمرت 4 جلسات، اليوم الاثنين، لتتراجع الأسعار تحت ضغط من قوة الدولار وعمليات جني الأرباح، بينما يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية أميركية مهمة للحصول على مؤشرات على توقعات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.88% إلى 2630.40 دولار للأوقية (الأونصة). وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.05% إلى 2652.80 دولار.
من المقرر أن تصدر هذا الأسبوع بيانات اقتصادية أميركية رئيسية قد تؤثر على توقعات السوق بشأن السياسة النقدية.
ومن بين أهم البيانات، تقرير فرص العمل في الولايات المتحدة، وتقرير التوظيف الصادر عن إيه دي بي، وتقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية. وبالإضافة إلى هذه البيانات، من المقرر أن يتحدث بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي، ومنهم رئيسه جيروم باول.
وبحسب أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي إم إي، ترى الأسواق حاليا فرصة بنسبة 67.1% لخفض أسعار الفائدة الأميركية 25 نقطة أساس في ديسمبر/ كانون الأول.
وقال محلل السوق لدى آي جي، ييب جون رونغ: "إذا مهد مجلس الاحتياطي الاتحادي الطريق بشكل أكثر وضوحا لإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير حتى عام 2025، فسنشهد على الأرجح تراجع أسعار الذهب أكثر".
وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى إضعاف جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا.
وانخفضت أسعار الذهب بأكثر من 3% في نوفمبر/ تشرين الثاني، مسجلة أسوأ أداء شهري منذ سبتمبر/ أيلول 2023، وسط مخاوف من أن الرسوم الجمركية المرتفعة التي يعتزم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب فرضها قد تؤدي لرفع طويل الأمد للفائدة.
الدولاروارتفع الدولار وسط توقعات بخفض الفائدة في الولايات المتحدة، في حين كان انتعاش الين خلال الأيام القليلة الماضية مدعوما بمراهنات على ارتفاع أسعار الفائدة في الداخل.
وحصل الدولار أيضا على بعض الدعم الشفهي من ترامب الذي طالب السبت الدول الأعضاء في مجموعة بريكس بالتعهد بعدم طرح عملة جديدة أو دعم عملة أخرى يمكن أن تحل محل الدولار وإلا سيتم فرض رسوم جمركية عليها بنسبة 100%.
وزادت حالة عدم اليقين السياسي في فرنسا الضغوط على اليورو الذي انخفض بنسبة 0.4% إلى 1.0532 دولار، بعد أن ارتفع 1.5% الأسبوع الماضي وابتعد عن أدنى مستوى في عام عند 1.0425 دولار.
وأدى ذلك إلى ارتفاع مؤشر الدولار إلى 106.170 نقطة، بعد أن أنهى نوفمبر/ تشرين الثاني على مكاسب بنسبة 1.8% حتى بعد تعرضه لانتكاسة الأسبوع الماضي.
وصعد الدولار 0.36% أمام الين إلى 150.29 بعد أن نزل 3.3% الأسبوع الماضي في أسوأ أداء له منذ يوليو/ تموز.
وأظهرت بيانات صادرة اليوم أن الاستثمار التجاري يسير بمعدل جيد بلغ 8.1% في الربع الثالث، وهو ما شجع الأسواق على تبني توقعات بنسبة 63% بأن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 0.5% في اجتماع السياسة النقدية يومي 18 و19 ديسمبر/ كانون الأول.
ومن المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة هذا الشهر حيث تشير الأسواق إلى احتمال بنسبة 27% بأنه قد يخفف أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في 12 ديسمبر/ كانون الأول.
وتشكل حالة عدم اليقين السياسي عائقا آخر أمام العملة الأوروبية الموحدة حيث ينتظر المستثمرون لمعرفة ما إذا كانت الحكومة الفرنسية قادرة على الصمود خلال الأسبوع.
وكان زعماء التجمع الوطني اليميني في فرنسا قالوا أمس إن الحكومة رفضت دعواتهم لمزيد من التنازلات بشأن الميزانية، مما يزيد من احتمالات التصويت بحجب الثقة في الأيام المقبلة والذي قد يطيح برئيس الحكومة ميشيل بارنييه.