يُطلق مجمع البحوث الإسلامية بالشَّراكة مع قطاع مدن البعوث الإسلاميَّة، مسابقة (بنت الأزهر الوافدة) للطالبات الوافدات في موسمها الثاني؛ وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيِّب شيخ الأزهر الشَّريف، بغَرْس قِيَم التُّراث الإسلامي الأصيل في نفوس الطلَّاب الوافدين، وتعريفهم علماءَ المسلمين وإسهاماتهم في خدمة الدِّين والإنسانيَّة.

وقال الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة: إنَّ إطلاق هذه المسابقة في موسمها الثاني كجزء من رؤية الأزهر الشَّريف الشَّاملة في رعاية الطالبات الوافدات، وتوفير بيئة محفِّزة للإبداع والتميُّز، مضيفًا أنَّ الأزهر لا يقتصر دَوره على الجانب الأكاديمي فحسب، بل يحرص على تنمية جميع جوانب شخصيَّة الطالبة، من خلال توفير الفرص التي تمكِّنها من اكتشاف قدراتها وتطويرها؛ ممَّا يعزِّز شعورها بالانتماء والولاء لهذه المؤسَّسة العريقة، لتكون سفيرةً لها في بلادها بعد تخرُّجها في هذه المؤسسة الضاربة بجذورها الدعويَّة والعِلميَّة في أعماق التاريخ.

وأوضح د. الجندي أنَّ موضوع المسابقة لهذا العام يتمثَّل في عَرْضٍ لكتاب (المقالتين: مصالح الأبدان والأنفس) لأبي زيد البلخي (ت: 322هـ)، وأنها تستهدف بثَّ روح الانتماء لمناهج الأزهر الشريف، وتعريف الطالبات الوافدات كُتُبَ التراث وكيفيَّة الاستفادة منها، وفَتْح المجال للتعبير عن فهم هذه الكُتُب بطريقة منهجيَّة مفيدة، وتنمية المهارات اللُّغوية لدى الطالبات، وإذكاء روح الإبداع والابتكار لديهنَّ، وشَغْل وقتهنَّ بعملٍ إبداعيٍّ علميٍّ وثقافيٍّ.

من جانبها، أشارت الدكتورة إلهام شاهين، مساعد الأمين العام لشئون الواعظات، إلى أنَّ على الطالبات الوافدات اللاتي يرغبن في المشاركة، أنْ يتقدَّمن بعَرض للكتاب موضوع المسابقة، على أن يتضمَّن أحد الموضوعات التالية: (مصالح الأبدان- مصالح الأنفس- مصالح الأبدان والأنفس)، مبيِّنةً أنه يُشترط في التقديم للمسابقة: أن تكون المشاركات مِنَ الطالبات الوافدات في أيَّة مرحلة تعليميَّة بالأزهر الشَّريف، وألَّا يزيد عدد المشاركات في العمل  الواحد على أربع طالبات، وألَّا يقل عن طالبتَين، إلى جانب وضوح الفكرة، ووضوح اللُّغة صوتًا و كتابةً، وألَّا تزيد مُدَّة الفيديو عن (20) دقيقةً، وأن يُعرَض الكتاب مكتوبًا ومسموعًا ومرئيًّا.

ويمكن التقدُّم للمسابقة عن طريق تسجيل الأسماء عبر (بوابة الأزهر الإلكترونية) في النموذج المُعدِّ لذلك، والاحتفاظ برقم التسجيل، وتُسلَّم الأعمال على قرص مدمج(CD)  يتضمَّن فيديو يحتوي على محاور المسابقة، وملف ورقي موضَّح فيه محتوى القرص، وبيانات فريق العمل كاملة: (الاسم، ورقم الهاتف مُتاح عليه واتساب، ورقم جواز السفر، والمرحلة التعليميَّة، والتخصُّص، والبلد، ومحل الإقامة بمصر، على أن يُسلَّم هذا القرص المدمج –وهو مدون عليه رقم هاتف دائم للتواصل- يدويًّا إلى مجمع البحوث الإسلامية، أو مدينة البعوث الإسلامية للوافدات، بَدءًا من أول شهر نوفمبر المقبل، وحتى نهاية إجازة نصف العام الدراسي الجاري..

وتتمثَّل جوائز المسابقة في عَشر جوائز لعشرة أعمال جماعيَّة تكون كالآتي: الأول: 15 ألف جنيه، والثاني: 14 ألف جنيه، والثالث: 13 ألف جنيه، والرابع: 14 ألف جنيه، والخامس: 11 ألف جنيه، والسادس: 10 آلاف جنيه، والسابع: 9 آلاف جنيه، والثامن: 8 آلاف جنيه، والتاسع: 7 آلاف جنيه، والعاشر: 6 آلاف جنيه، ويمكن الاشتراك في المسابقة من خلال بوابة الأزهر الإلكترونية عبر الرابط الآتي من هنا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجمع البحوث الاسلامية البحوث الإسلامية بنت الأزهر الوافدة مسابقة شيخ الأزهر الطالبات الوافدات الأزهر الش آلاف جنیه ألف جنیه

إقرأ أيضاً:

أمين البحوث الإسلامية: بناء الأوطان لا ينفك عن بناء الإنسان

أطلق مركز الأزهر العالمي للفلك الشَّرعي وعلوم الفضاء بمجمع البحوث الإسلامية، اليوم بمركز الأزهر للمؤتمرات، مبادرةَ (بالإنسان نبدأ.. بناء الإنسان وصناعة الحضارة)، برعاية الإمام الأكبر أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر الشَّريف، وإشراف: الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر ورئيس مركز الأزهر العالمي للفلك الشَّرعي وعلوم الفضاء، والأنبا ارميا رئيس المركز الثقافي الأرثوذكسي، والدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة ونائب رئيس المركز.

الاثنين.. مركز الفلك بـ "البحوث الإسلامية" يطلق مبادرة “بالإنسان نبدأ”

وقال الدكتور محمد الجندي: إن بناء الأوطان كما يكون بالبناء الحضاري والتعمير والإنشاءات، لا ينفك عن بناء الإنسان ذاته، جسدًا وروحًا، فكرًا واعتقادًا، سلوكًا وثقافةً، فنًّا وفلسفةً، إلى آخر ذلك من جوانب بناء الإنسان المختلفة، بل لن يتأتى أي من البناء المادي إلَّا ببناء الإنسان أولًا.

وأضاف الجندي، أنَّ هذا المفهوم حاضرٌ وواضحٌ في منهج الإسلام؛ فرسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- قبل أن يبني الدولة في المدينة وعلى مدار أكثر من عقد من الزمان، بنى جيلًا قامت على كاهله مسئولية بناء الدولة والحفاظ على الدِّين، وتعزيز الانتماء إليه، وإلغاء العصبيات الجاهلية؛ ممَّا شكَّل مجتمعًا إسلاميًّا قويًّا، والقرآن المكي له سمات واضحة في بناء الإنسان بناءً عقديًّا وسلوكيًّا يقيم فيه الأدلة والبراهين التي يحتاجها المسلم في عرض عقيدته والدفاع عنها أمام المخالف أو المشكك، فضلًا عن عرض تجارِب الأمم، لا سيما تلك الأمم التي أرادت هدم الإنسان وقلب الفطرة الإنسانية، ولنا في قصة قوم لوط الدروسُ الناطقةُ بأنَّ أيَّة محاولة لهدم الإنسان وتنكيس فطرته ستقابل بعقوبة إلهية لمن أراد أن يهدم بنيان الله المُكرم.

وأوضح الأمين العام أنه حين نتأمَّل هذا الأثر النبوي الشريف الذي قيل فيه: «إنَّ هذا الإنسانَ بنيانُ اللَّهِ فملعونٌ مَنْ هدم بنيانَه»، نلحظ فيه أنه كما يتوعد هؤلاء الذين يريدون هدم الإنسان، فإنه يحمل في طياته بدلالة المخالفة أن من يعمل على المحافظة على بنيان الله فله الرحمة والخير، بل نجد في القرآن أن إحياء النفْس الإنسانية إحياء للبشرية كلها، مشيرًا إلى أنه إسهامًا من مجمع البحوث الإسلامية في المبادرة الرئاسية (بداية جديدة لبناء الإنسان)، يأتي هذا الملتقى العلمي، وذلك بالتعاون بين مركز الفلك والمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي ولجنة الشباب ببيت العائلة المصرية، وذلك تحت عنوان: «بالإنسان نبدأ... بناء الإنسان وصناعة الحضارة - نحو تكامل العلوم والقيم، بناء الإنسان في ظل التحديات الحديثة»، أُعلن فيه أننا في مجمع البحوث على أتم الاستعداد للمشاركة في هذا البناء الفكري والثقافي سواء من خلال وعاظ الأزهر الشريف أو لجان الفتوى أو مجلة الأزهر، وغير ذلك من مطبوعات المجمع أو ندواته التثقيفية، نمد أيدينا لكل من يريد نفع الإنسان وهدايته إلى ما فيه خيرا الدنيا والآخرة.

وأكَّد فضيلته أنَّ دلالات كلمة (بناء) توحي بعمل تركيبي يحتاج إلى وقت ومجهود ومكونات، وأحد أهم مكونات بناء الإنسان هو (الدين)؛ لذا ظهر في عالمنا اليوم العديد من الدعوات الإلحادية والنزعات التشكيكية، ليس بغرض هدم دين من الأديان أو أمة من الأمم فحسب، وإنما القضاء على الدين يعني القضاء على الإنسان والإنسانية؛ إذْ يفقد المعنى من وجوده والغاية التي يحيا لأجلها، فضلًا عن الإيمان الذي يدفع الناس للإقبال على الحياة والعمل والمراقبة وابتغاء الثواب وخوف العقاب، إلى غير ذلك مما لا يستغني عنه الإنسان.

بناء منظومة القيم والأخلاق الإسلامية والإنسانية

وتابع نائب رئيس مركز الأزهر العالمي للفلك الشَّرعي وعلوم الفضاء، أنَّ ثاني ما نريد بناءه في الإنسان هو بناء منظومة القيم والأخلاق الإسلامية والإنسانية التي يتعامل بها الإنسان في تعامله مع أخيه الإنسان، بل ويحتاجها في عَلاقته بالله وبالكائنات من حوله، ولا أعرف زمانًا واجهت فيه الأخلاق والقيم تحديات كهذا الزمن الذي لا تخجل فيه بعض الفئات من التصريح بالشذوذ، والدعوة إليه، والزعم أنه أمر طبيعي جُبل عليه الإنسان، في تعمية للحق وتنكُّر لما أثبته العلم، هذا غير ما يملأ مواقع التواصل الاجتماعي من دعوات هدامة تستهدف القيم والأخلاق والأسرة واللغة والعادات والتقاليد.

ولفت الدكتور الجندي إلى أنَّ ثالث ما نريد بناءه في الإنسان عمومًا والإنسان المصري خصوصًا هو التمسك بوطنه وهُويته وثقافته، هذا الانتماء والتمسك الذي كان إحدى ركائز نصر أكتوبر المجيد عام 1973م، والذي نحتاج أن نستثمر ذلك في استشراف دروسه، لا سيما في ظل أوضاع إقليمية صعبة، وعدو لا يتورع عن سفك دماء الأطفال والنساء والأبرياء، وتوسيع حالة الصراع، وإدخال المنطقة في حالة من عدم الاستقرار، ومع ثقتنا في قوة وطننا وقدرته على تجاوز هذه الأزمات نحتاج إلى حالة من الاصطفاف الوطني والوعي التام بما يحدث حولنا؛ ولذا جاءت هذه المبادرة.

أهداف المبادرة

واختتم الأمين العام كلمته بالإشارة إلى أهداف المبادرة، التي منها: خَلْق أجيال صحيحة رياضية تتمتع بالثقافة وتحافظ على القيم والأخلاق والمبادئ بدعم الأزهر والكنيسة والأوقاف، وخَلْق أجيال قادرة على الإبداع والابتكار والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، مؤكدًا حرص الأزهر الشريف بقيادة وتوجيهات صاحب الفضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبإشراف ومتابعة فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر على المساهمة في كل ما من شأنه أن يسهم في بناء الإنسان، وتحقيق مقاصد التشريع، وإدراك مقاصد الخلق، وصولًا للتعاون الإنساني المنشود والعيش المشترك وإشاعة روح السلام في العالَم.

مقالات مشابهة

  • البحوث الإسلامية يطلق الموسم الثاني من مسابقة بنت الأزهر الوافدة
  • البحوث الإسلامية يطلق مسابقة (بنت الأزهر الوافدة)
  • البحوث الإسلامية يكرم الفائزين في مسابقة (إعجاز القرآن الكريم والسنة في العلوم السياسية)
  • أمين البحوث الإسلامية يلتقي واعظات الأزهر ويناقش معهن دعم خطط العمل الدَّعوي
  • الأربعاء.. «البحوث الإسلامية» يعقد ندوة مجلة الأزهر حول فقه الأخلاق في السِّلم والحرب
  • البحوث الإسلامية تكرِّم الفائزين بالمسابقة العالمية في (إعجاز القرآن الكريم والسنة في العلوم السياسية) غدًا
  • الإعجاز العلمي بـ «البحوث الإسلامية» تكرِّم الفائزين بالمسابقة العالمية.. غدا
  • الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: بناء الإنسان يقوم على الدين والأخلاق والتمسك بالهوية
  • أمين البحوث الإسلامية: بناء الأوطان لا ينفك عن بناء الإنسان