“أدنوك” تستكمل عملية الاستحواذ على حصة الأغلبية في “فيرتيغلوب” لتصل ملكيتها إلى 86.2%
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
أعلنت “أدنوك” اليوم، استكمال عملية استحواذها على حصة شركة “أو سي أي جلوبال” البالغة (50% + سهم واحد) في شركة “فيرتيغلوب ش.ع.م” ما يرفع حصة “أدنوك” فيها إلى 86.2%، مع بقاء نسبة الأسهم الحرة المتداولة في سوق أبوظبي للأوراق المالية عند 13.8%.
وتعد “فيرتيغلوب” أكبر مُصدِّر بحري في العالم لليوريا والأمونيا، حيث تصل منتجاتها إلى 53 دولة ولديها حصة سوقية مجمّعة تبلغ حوالي 10% من التجارة العالمية للمنتجات الكيماوية.
ويمثل هذا الاستحواذ خطوة مهمة جديدة تدعم تنفيذ استراتيجية “أدنوك” الطموحة لتنمية أعمالها في مجال الكيماويات، وتوسيع أنشطتها في مجال الوقود منخفض الكربون، ويسهم في دعم هدفها في أن تصبح ضمن أكبر خمس شركات عالمية في مجال الكيماويات.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها: تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة بترسيخ مكانة دولة الإمارات ودورها الرائد في قطاع الطاقة العالمي من خلال تنفيذ استثمارات استراتيجية نوعية، تمثل حصة الأغلبية التي تمتلكها “أدنوك” في شركة “فيرتيغلوب” خطوة مهمة جديدة في تنفيذ إستراتيجية الشركة المدروسة والطموحة للنمو والتوسع دولياً في مجال الكيماويات، بما يدعم جهود تحقيق هدفها بأن تصبح ضمن أكبر خمس شركات عالمية للكيماويات.
وأضاف معاليه أن “فيرتيغلوب” تعد شركة عالمية المستوى وستصبح وسيلة تمكين للنهوض بأعمال “أدنوك” في مجال الأمونيا منخفضة الكربون وتدعم جهودها لتمكين تحقيق انتقال عالمي واقعي ومنظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، مبديا ثقته بأن هذه الصفقة تتيح فرص نمو كبيرة لشركة “فيرتيغلوب” وأنها ستحقق قيمة أكبر لمساهميها مع استمرار إدارتها الحالية.
ومن المقرر أن يواصل الفريق الإداري لشركة “فيرتيغلوب” أداء مهامه دون تغيير، ما يعكس ثقة “أدنوك” في خبراتهم وإدارتهم للشركة.
وسيواصل أحمد الحوشي قيادة الشركة كرئيس تنفيذي، حيث أمضى 15 عاماً في تنمية أعمال “أو سي أي” في الولايات المتحدة وأوروبا في مجال الأمونيا والميثانول، وذلك من خلال الاستثمارات الجديدة والقائمة، وعمليات الاستحواذ التي حققت قيمة كبيرة للمساهمين من خلال عمليات التخارج الأخيرة.
وستصبح “فيرتيغلوب” منصة لتحقيق هدف “أدنوك” للنمو والتوسع في مجال إنتاج الأسمدة والأمونيا منخفضة الكربون.
وضمن مساعيها لتحقيق نمو مُربح ومنضبط لشركة “فيرتيغلوب”، ستقوم “أدنوك” بنقل حصصها في مشاريع الأمونيا منخفضة الكربون الحالية والمستقبلية إلى “فيرتيغلوب” بسعر التكلفة عندما تكون جاهزة لبدء التشغيل، مما يساهم في إنشاء منصة نمو عالمية للأمونيا منخفضة الكربون والتي تعد وقوداً انتقالياً رئيسياً، ويشمل ذلك مشروعيها لإنتاج الأمونيا منخفضة الكربون في أبوظبي واللذين سيضيفان ما يقارب 2 مليون طن سنوياً من هذه المادة ومشاريع أخرى ضمن محفظتها العالمية، مما يرفع تقريباً إجمالي سعة “فيرتيغلوب” الإنتاجية التجارية الحالية من الأمونيا البالغة 1.6 مليون طن سنوياً لأكثر من الضعف، ويزيد إجمالي سعتها الإنتاجية القابلة للبيع إلى 8.6 مليون طن سنوياً من الأمونيا واليوريا مجتمعين.
وقال أحمد الحوشي الرئيس التنفيذي لشركة “فرتيغلوب”، إن إتمام صفقة “أدنوك” بنجاح يمثل إنجازاً تاريخياً للشركة يساهم في دعم التوقعات الإيجابية طويلة الأمد لأعمال الشركة وترسيخ مكانتها الرائدة في السوق، وتحقيق طموحاتها المستقبلية.
وأضاف : انطلاقاً من مكانتها في تنفيذ خطط “أدنوك” الرامية إلى إنشاء منصة عالمية للنمو والتوسع في مجال إنتاج الأمونيا، تمتلك “فيرتيغلوب” مكانة جيدة للمساهمة في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الحلول منخفضة الكربون ودعم الجهود الرامية لتمكين مستقبل أكثر استدامة، مبديا تطلعه إلى الانضمام إلى منظومة “أدنوك” المتكاملة وتحقيق أقصى استفادة من جميع المنتجات التي توفرها، بالتزامن مع زيادة القيمة للمساهمين والحفاظ على الالتزام بتحقيق التوازن بين النمو المنضبط وتوزيعات الأرباح.
وستواصل “فيرتيغلوب” تنمية أعمالها في مجال الوقود منخفض الكربون، حيث نجحت مؤخراً بالحصول على عقد بقيمة 397 مليون يورو لتوريد الأمونيا المتجددة إلى أوروبا بسعر تسليم يبلغ 1000 يورو للطن حتى عام 2033، وذلك في أول عقد من نوعه على مستوى العالم عبر مؤسسة “H2Global”، حيث تساهم متطلبات المصاريف الرأسمالية المحدودة لهذا المشروع في تحقيق عوائد جذابة للشركة.
وسيمثل تحقيق معدلات العائد الداخلي المرتفعة “double-digit” لجميع مشاريع النمو المستقبلية، الحدّ الأدنى المستهدف للشركة، حيث تسعى إلى تحقيق نمو يعزز القيمة للاستفادة من الارتفاع العالمي المتوقع في الطلب على الأمونيا منخفضة الكربون والمتوقع أن يصل إلى 24 مليون طن بحلول عام 2032، مقارنةً بحجم طلبات قريب من الصفر حالياً.
وفي ظل زيادة استخدامات الأمونيا منخفضة الكربون، تشير توقعات المتخصصين في القطاع إلى أن السوق سيشهد نمواً في الطلب على هذه المادة بما يتجاوز المعروض بنحو 11 مليون طن حتى عام 2032. وتسعى “أدنوك” إلى الاستحواذ على 5% من السوق العالمي للهيدروجين منخفض الكربون بحلول عام 2030، بما يتماشى مع التزامها بدعم “الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين” في دولة الإمارات.
وأعلنت “فيرتيغلوب” أنها ستكشف عن تفاصيل إستراتيجيتها للنمو وتعزيز القيمة خلال فعالية “يوم أسواق رأس المال” التي ستنظمها الشركة خلال الربع الأول من عام 2025.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأمونیا منخفضة الکربون ملیون طن فی مجال
إقرأ أيضاً:
“كليفلاند أبوظبي” يجري أول عملية لزراعة مزدوجة لكليتين بإستخدام الروبوت
نجح مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”، جزء من مجموعة” M42″، بإجراء أول عملية جراحية في دولة الإمارات لزراعة مزدوجة لكليتين باستخدام الروبوت من متبرع متوفى، وذلك في إنجاز لافت على مستوى المنطقة يعكس ريادة الدولة في قطاع الرعاية الصحية.
وتضمنت العملية زراعة اثنتين من الكلى على مريض إماراتي يبلغ من العمر 78 عاماً بعد معاناته مع مرض الكلى في مراحله الأخيرة، بما أجبره على الخضوع لإجراءات غسيل الكلى طيلة ثلاث سنوات قبل الجراحة.
وعلى النقيض من إجراءات زراعة الكلى التقليدية التي تنطوي عملياً على زراعة كلية واحدة، كانت الزراعة المزدوجة لكليتين أمراً ضرورياً في هذه الحالة، نظراً لعدم قدرة إحدى الكليتين المتبرع بهما لوحدها عن توفير الوظائف الكافية لتلبية الاحتياجات الأيضية للمريض.
ومن خلال زراعة الكليتين، تمكن الأطباء من تحسين الوظائف الكلوية للمريض، التي شكلت عاملاً حيوياً في تعافيه الكامل ليتمتع بالصحة على المدى الطويل.
وتعتبر الزراعة المزدوجة لكليتين إجراءً ضرورياً في الحالات التي تكون فيها الكلى المتبرع بها أصغر حجماً أو تكون كلية واحدة غير قادرة على تلبية الوظائف المطلوبة، وهو ما يحدث أحياناً عند أخذ الكلى من متبرع متوفى.
وجاء استخدام الروبوت في تنفيذ هذا الإجراء المعقد ليرسي معياراً جديداً في جراحات زراعة الأعضاء، مقدماً للمرضى خياراً أقل تدخلاً، يقلص من الفترة اللازمة لتعافيهم، ويحسن من مخرجاتهم العلاجية على المدى الطويل. وبعد معاناة المريض من مضاعفات عديدة ناجمة عن غسيل الكلى، بات اليوم يُظهر مؤشرات إيجابية على التعافي بعد الجراحة.
ويقدم استخدام الروبوت في إجراء هذه الجراحات فوائد إضافية تشمل الحصول على صورة ثلاثية الأبعاد عالية الدقة لموضع الجراحة، بما يمنح الفريق الجراحي القدرة على وضع الكليتين في مكانهما بدقة متناهية، فضلاً عن توصيل الأوعية الدموية والمسالك البولية.
وينسجم نجاح مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” بإجراء هذه الجراحة مع التزامه الأوسع باستخدام التقنيات السباقة لتقديم أفضل معايير الرعاية، لاسيما وأن المستشفى يتصدر مشهد إدخال التقنيات الروبوتية في طيف واسع من التخصصات الطبية، على غرار جراحة المسالك البولية وجراحة القلب والأورام، بما يرسخ ريادته في التقنيات الجراحية بأدنى حدود التدخل على مستوى المنطقة.
ونفذ المستشفى أيضاً حتى الآن أكثر من 700 عملية زراعة، منها 310 عمليات لزراعة الكلى منذ إطلاقه لبرنامج زراعة الأعضاء في عام 2017.