أكد خبير التسويق الدكتور كريم رأفت على أهمية التصنيع المحلي، كأحد الركائز الأساسية لدعم الاقتصاد المصري وتعزيز استقراره في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.

وقال رأفت إن الدول التي تحقق اكتفاءً ذاتياً بنسبة لا تقل عن 70% من احتياجاتها عبر التصنيع المحلي تكون أقل عرضة للاضطرار إلى اتخاذ تدابير اقتصادية قاسية مثل التوجه إلى "اقتصاد الحرب".

وأضاف أن مصر تمتلك كافة الحوافز الاستثمارية التي تدعم التوسع في التصنيع المحلي، بدءًا من البنية التحتية المتطورة وصولاً إلى التسهيلات الحكومية والتمويلية الموجهة للمستثمرين في هذا القطاع الحيوي.

وأوضح الدكتور كريم رأفت، أن زيادة الاعتماد على الإنتاج المحلي لا يساهم فقط في توفير السلع الضرورية للسوق المصري، بل يحد من الواردات، مما يخفف الضغط على الاحتياطي النقدي الأجنبي ويعزز قوته.

وأشار إلى أن تقليل الواردات يساهم في دعم الاحتياطي القومي، ويجعل مصر أقل عرضة للصدمات الاقتصادية العالمية، خاصة في فترات عدم الاستقرار". مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية تدعم استقرار الاقتصاد وتحميه من التداعيات والتقلبات العالمية.

ولفت خبير التسويق الدكتور كريم رأفت إلى أن التصنيع المحلي لا يقتصر دوره على تخفيف الضغط على الاقتصاد فقط، بل يساعد أيضًا على زيادة الدخل القومي من النقد الأجنبي، عبر فتح أسواق تصديرية جديدة.

ونوه بأن زيادة النقد الأجنبي ستمكن الدولة من سداد ديونها بشكل منتظم، مما يخفف الضغط على الجنيه المصري ويعزز قيمته أمام الدولار. وهذا سيؤدي إلى تراجع أسعار كافة السلع في السوق المحلي، مما يساهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين ويخلق حالة من الانتعاش الاقتصادي.

وشدد الدكتور كريم رأفت على ضرورة تنويع الاقتصاد المصري، مشيراً إلى أهمية التوسع في القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية. خصوصا و أن التنوع الاقتصادي لا يعزز فقط القدرة التنافسية لمصر على المستوى الدولي، بل يخلق فرصًا جديدة للنمو المستدام، مما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة وتوفير حياة أفضل للمواطنين

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كريم رأفت التصنيع المحلي اقتصاد الحرب

إقرأ أيضاً:

وزير الاقتصاد الألماني: نموذجنا الاقتصادي حشر في الزاوية

ألمانيا – أقر وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك في حديث لصحيفة Bild am Sonntag بحاجة ألمانيا إلى أسواق مفتوحة، مشيرا إلى الوضع الحرج الذي يعاني منه نموذج الأعمال في البلاد.

وأضاف هابيك ردا على سؤال حول ما إذا كان نموذج العمل الألماني قد توقف عن العمل بسبب غياب الغاز الروسي الرخيص، قائلا: “نموذج العمل الألماني يمر بوقت عصيب ويعاني من مأزق حقيقي بجميع الأحوال وحشر في الزاوية”.

وأشار إلى أن ألمانيا دولة تعتمد على التصدير وتحتاج إلى أسواق مفتوحة، مضيفا: “الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يغلق الأسواق، والصين تغلق الأسواق مع الترويج لسياراتها الكهربائية في كل مكان وهذه إحدى المشكلات الخطيرة التي تواجه صناعة السيارات الألمانية”.

ووفقا له فإن حقيقة أن ألمانيا لم تستثمر في البنية التحتية وفي تحسين النظام الضريبي والعمالة الماهرة منذ سنوات تؤثر سلبا على البلاد.

وخلص قائلا: “لدينا مشكلة في جاذبية ألمانيا كوجهة لممارسة الأعمال التجارية، لكنها مشكلة قابلة للحل”.

وأكد وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر في وقت سابق أن بلاده “غير قادرة على المنافسة” بعد تدهور اقتصادها، حيث تعاني ألمانيا ارتفاع كلفة الطاقة على خلفية العقوبات ضد روسيا، وتمويل أوكرانيا.

وقال هابيك إن الاقتصاد الألماني فقد ميزته التنافسية بسبب التراجع عن شراء الغاز الروسي، الأمر الذي كان مربحا للغاية لاقتصاد البلاد.

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • «ماستركارد»: الناتج المحلي للإمارات ينمو 5% في 2025
  • خوري: خطة أممية لتحقيق الاستقرار والانتخابات في ليبيا
  • ارتفاع وتيرة نمو النشاط الاقتصادي في الهند
  • اورلاندو: دعم جهود ليبيا لتعزيز الاستقرار الاقتصادي
  • وزير الاقتصاد الألماني: نموذجنا الاقتصادي حشر في الزاوية
  • أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان: التمكين الاقتصادي يعدُّ ركيزةً أساسية لتحقيق الأمن الفكري
  • أمين عام مكتب الإفتاء بعمان: التمكين الاقتصادي يعدُّ ركيزةً أساسية لتحقيق الأمن
  • الموت يُغيب الممثل المصري نبيل الحلفاوي أحد أبطال "رأفت الهجان"
  • محافظ الغربية: خطة شاملة لدعم الاقتصاد المحلي ومحاربة الهجرة غير الشرعية
  • أكبر اقتصاد في أوروبا يواجه رياحا معاكسة كبرى للتعافي