كريم رأفت: التصنيع المحلي حصن مصر ضد اقتصاد الحرب وركيزة اساسية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
أكد خبير التسويق الدكتور كريم رأفت على أهمية التصنيع المحلي، كأحد الركائز الأساسية لدعم الاقتصاد المصري وتعزيز استقراره في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
وقال رأفت إن الدول التي تحقق اكتفاءً ذاتياً بنسبة لا تقل عن 70% من احتياجاتها عبر التصنيع المحلي تكون أقل عرضة للاضطرار إلى اتخاذ تدابير اقتصادية قاسية مثل التوجه إلى "اقتصاد الحرب".
وأضاف أن مصر تمتلك كافة الحوافز الاستثمارية التي تدعم التوسع في التصنيع المحلي، بدءًا من البنية التحتية المتطورة وصولاً إلى التسهيلات الحكومية والتمويلية الموجهة للمستثمرين في هذا القطاع الحيوي.
وأوضح الدكتور كريم رأفت، أن زيادة الاعتماد على الإنتاج المحلي لا يساهم فقط في توفير السلع الضرورية للسوق المصري، بل يحد من الواردات، مما يخفف الضغط على الاحتياطي النقدي الأجنبي ويعزز قوته.
وأشار إلى أن تقليل الواردات يساهم في دعم الاحتياطي القومي، ويجعل مصر أقل عرضة للصدمات الاقتصادية العالمية، خاصة في فترات عدم الاستقرار". مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية تدعم استقرار الاقتصاد وتحميه من التداعيات والتقلبات العالمية.
ولفت خبير التسويق الدكتور كريم رأفت إلى أن التصنيع المحلي لا يقتصر دوره على تخفيف الضغط على الاقتصاد فقط، بل يساعد أيضًا على زيادة الدخل القومي من النقد الأجنبي، عبر فتح أسواق تصديرية جديدة.
ونوه بأن زيادة النقد الأجنبي ستمكن الدولة من سداد ديونها بشكل منتظم، مما يخفف الضغط على الجنيه المصري ويعزز قيمته أمام الدولار. وهذا سيؤدي إلى تراجع أسعار كافة السلع في السوق المحلي، مما يساهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين ويخلق حالة من الانتعاش الاقتصادي.
وشدد الدكتور كريم رأفت على ضرورة تنويع الاقتصاد المصري، مشيراً إلى أهمية التوسع في القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية. خصوصا و أن التنوع الاقتصادي لا يعزز فقط القدرة التنافسية لمصر على المستوى الدولي، بل يخلق فرصًا جديدة للنمو المستدام، مما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة وتوفير حياة أفضل للمواطنين
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كريم رأفت التصنيع المحلي اقتصاد الحرب
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يفتتح خطوط تجميع سيارات جيلى في مصر.. ونواب: زيادة المكون المحلي في التصنيع في صالح الدولة.. وستكون لدينا الفرصة للتصدير للخارج
مدبولي: الطاقة الإنتاجية للمصنع الجديد للشركة تستهدف تصدير عدد كبير من سياراتها المنتجة في مصروكيل موازنة النواب: افتتاح خطوط تجميع للسيارات في مصر يوفر العملة الصعبةبرلماني: افتتاح خطوط تجميع «جيلى» بمصر سيساهم في خفض أسعار السياراتأشاد عدد من النواب بافتتاح رئيس الوزراء خطوط تجميع سيارات "جيلى" في مصر ، وأكدوا أن هذه الخطوة تسهم في توفير استيراد السيارات من الخارج، وتوفير العملة الصعبة، وتأتي في إطار خطة الدولة لتشجيع وجذب صناعة السيارات في مصر، وبالتالي تصديرها إلى الخارج بعد ذلك.
في البداية قال النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن افتتاح خطوط تجميع للسيارات في مصر، خطوة جيدة، في إطار استقطاب الشركات العالمية لتصنيع وتجميع السيارات بمصر.
وأشار عمر في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن هذه الخطوة تسهم في توفير استيراد السيارات من الخارج، وتوفير العملة الصعبة، بدلا من الاعتماد عليها لاستيراد السيارات من الخارج.
وأوضح وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن افتتاح رئيس الوزراء خطوط تجميع سيارات "جيلى" في مصر ، سيساهم في تحسين مهارات العمالة لدينا، مؤكدا أن زيادة المكون المحلي فى التصنيع سيكون في صالح الدولة.
وقال النائب محمود الصعيدي، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إن "افتتاح رئيس الوزراء خطوط تجميع سيارات "جيلى" في مصر خطوة جيدة، حيث كنا ننادي بتصنيع السيارات في مصر منذ فترة طويلة".
وأضاف الصعيدي، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن هذه الخطوات ستتبعها خطوات أخرى في افتتاح مصانع جديدة لتصنيع السيارات.
وأكد أن ذلك يأتي في إطار خطة الدولة لتشجيع وجذب صناعة السيارات في مصر ، وبالتالي تصديرها إلى الخارج بعد ذلك.
وطالب عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، الحكومة بتقديم مجموعة من التسهيلات لصناع السيارات لجذب الشركات العاملة في تصنيع السيارات، لكي تنتج في مصر.
وأوضح أن مصر تتميز بأن لديها فرصا استثمارية تؤهلها لتصنيع السيارات، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستؤدي إلى انحفاض أسعار السيارات في مصر، نظرا لعدم وجود جمارك عليها، ما يجعلنا نصدر هذه السيارات إلى الخارج، بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي منها.
ويفتتح الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، خطوط تجميع سيارات "جيلى" فى مصر ويرافقه وزير الصناعة وعدد من المسئولين.
كان الدكتور مصطفى مدبولي قد أعرب في تصريحات سابقة عن تطلعه إلى أن يكون المصنع الجديد خطوة مُهمة للشركة نحو إقامة ما تطمح إليه من إقامة مركز رئيسي لها في مصر يُغطي، ليس فقط السوق المحلية، بل منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا، مؤكدًا أنه مُستعد لتقديم كل الدعم المُمكن لإنشاء هذا المركز الإقليمي لخدمة المنطقة بالكامل، فى إطار المحفزات التى رصدتها الحكومة لدعم هذه الصناعة.
جدير بالذكر أن الطاقة الإنتاجية للمصنع الجديد للشركة في مصر، تستهدف تصدير عدد كبير من سياراتها المنتجة في مصر.