خلصت دراسة جديدة أنّ حاسة الشم لدى البشر تطوّرت في السنوات الاخيرة بمعدل 10 مرّات أكثر مما كانت عليه في الماضي، كما اعتبرت أنه يمكن "في شمّة واحدة يمكن لحاسة الشم البشرية أن تميّز الروائح خلال جزء من الثانية، وتتفاعل بمستوى سريع يتساوى مع إدراك الدماغ للألوان".

وبحسب شبكة "سي أن أن" الأمريكية، جاءت هذه الدراسة نتيجة تعاون جامعتي هارفارد وأوهايو الأمريكيتين والأكاديمية الصينية للعلوم في بكين، بعد تطوير جهاز للشم يتضمّن صمّامات فحص، وهي أجهزة تسمح للرائحة بالمرور في اتجاه واحد قادرة على إيصال الروائح إلى أنف الإنسان.

مضمون الدراسة

طلب الباحثون من 229 شخصاً صينياً بالغاً ارتداء هذا الجهاز وشم خليط مختلف من الروائح، بأسلوب رائحتان يتم تقديمهما في تتابع سريع خلال شم واحد.

وشملت الروائح: التفاح، الأزهار الحلوة، الليمون، البصل، إضافة إلى التلاعب بقوة عطر الكمون وتمريره بين الروائح بعناية، فظهرت مقدرة حاسة الشم البشرية على التمييز بين عدد من العطور في فارق زمني يبلغ 60 مل من الثانية.

وأصيب الفريق العلمي بالدهشة لقدرة المشاركين في التجارب على التمييز خلال 60 مل من الثانية بين اثنين من الروائح قدمت لهم في نفس الوقت.

وقارنوا بين رمشة العين التي تستغرق حوالى 180 مل من الثانية، وقدرة حاسة الشم البشرية التي تبيّن تطورها بـ10 أضعاف خلال السنوات الماضية، واستغرقت ثلث الزمن الذي احتاجته رمسة العين.

ثلث وقت رمشة العين

من جهته، علق المؤلف الرئيس للدراسة الدكتور وين تشو على هذه النتيجة، معتبراً أنها توفر فهماً أعمق للمبادئ العلمية المرتبطة بعملية الشم البشرية.

ورأى أنه يمكن استغلال هذه النظرية وتطوير جهاز الشم لاستخدامه في أغراض علاجية، مثل تدريب المرضى الذين يعانون من فقدان حاسة الشم.

ولفت إلى أن الدراسات ستتواصل من أجل العمل مستقبلاً على تصميم أنوف إلكترونية تعمل بالواقع الافتراضي، وتعيد الحاسة لمن فقدوها.

تتحدى العلوم القديمة

تتحدى النتائج الجديدة كل الأبحاث السابقة التي كان فيها التوقيت المستغرق للتمييز بين تسلسلات الروائح حوالى 1200 مل من ثانية، ووفقاً لشبكة "سي أن أن" الأمريكية، 
بالمقابل، اعتبر الأستاذ في قسم علم الأعصاب بجامعة هارفارد الدكتور سانديب روبرت داتا أن القدرة على التمييز بين الروائح في شمة واحدة قد تكون وسيلة مهمة تكتشف بها الحيوانات ماهية الرائحة ومكان وجودها في الفضاء.
وأسف أن تكون دراسة حاسة الشم البشرية تأخرت عن دراسة الرؤية والسمع، لأن البشر يظنون أنفسهم كمخلوقات بصرية يستخدمون الكلام للتواصل إلى حد كبير ليسوا بحاجة للرائحة،  لكن هذه الدراسة سدت فجوة حول فهم البشر للرائحة.
 

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة من الثانیة

إقرأ أيضاً:

محمود قابيل: "أُصبت 3 مرات في الحرب وكنت برجع الكتيبة كل مرة"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

روى الفنان محمود قابيل قصة مشاركته في حرب أكتوبر المجيدة، قائلا: “لم تبدأ في 1973، فقد بدأت عندما نزل الشعب المصري في يومي 9 و10 يونيو رافضا الهزيمة ورافضا كسر إرادته”.

وأضاف قابيل خلال كلمته أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية الـ40 للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ51 لنصر أكتوبر المجيد، التي نقلتها قناة "إكسترا نيوز": “أنّ حرب أكتوبر تتويج لحرب الاستنزاف التي بدأت في مارس 1969، فقد كان برتبة ملازم أول وقائد وحدة استطلاع في خطوط العدو، ومثله مثل أي فرد في القوات المسلحة”.

وتابع قابيل: “كنا حاسين بألم وحاسين إننا اتظلمنا في حرب 67 لأننا محاربناش العدو ولم نواجهه، ولكن برغم ذلك لم نفقد الأمل،  وواصل، منذ اليوم الأول كنا نتدرب للاستعداد للجولة الثانية، أنا شخصيا اتصابت في 67، وخرجت من المستسفى على وحدتي، وفي أثناء العمليات اتصابت تاني ورجعت تاني، حتى جاءت الإصابة الثالثة والتي كان من الصعب الرجوع مرة أخرى وتمّ إحالتي للتقاعد الطبي”.

مقالات مشابهة

  • خبير سياسي: مصر والسعودية أكبر قوتين عربيتين في المنطقة خلال السنوات الأخيرة
  • أبو الغيط: تركيا استطاعت إصلاح علاقتها مع مصر والسعودية والإمارات خلال السنوات الماضية
  • الفنان محمود قابيل عن مشاركته في نصر أكتوبر: أُصبت 3 مرات
  • محمود قابيل: "أُصبت 3 مرات في الحرب وكنت برجع الكتيبة كل مرة"
  • محاور النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية
  • كارتر وبيلوبس ينضمان إلى قاعة المشاهير
  • وزيرة التنمية: استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي فرصة لعرض إنجازات السنوات الأخيرة
  • وزير الخارجية: مصر تشهد نهضة عمرانية غير مسبوقة في السنوات العشر الأخيرة
  • "هومزمارت" تضاعف مبيعاتها أربع مرات خلال عام